معلومات عامة حول اضطرابات النطق (تعريفها- أسبابها- أنواعها- طرق التشخيص والعلاج)

اضطرابات النطق هي إحدى المشاكل التي تظهر في الطفولة المبكرة، ولها أنواع وأسباب محددة وأساليب تشخيص وطرق علاج في حال استمرت مع الطفل بعد سن السادسة

يعد الكلام هو جزء من حياتنا اليومية وهو وسيلتنا للتواصل مع الآخرين والتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا ورغباتنا، لذلك فإن أي مشكلة في الكلام أو اضطرابات النطق ستؤثر بشكل كبير على حياة الفرد النفسية والاجتماعية والأكاديمية أيضًا.

وتتعدد أشكال اضطرابات النطق وتتنوع الأسباب المؤدية إليها، كما أنها قد تختفي مع تطور لغة الطفل أو قد تستمر على شكل اضطراب ومشكلة تستلزم التدخل العلاجي، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال، آملين لكم حسن الاستفادة منه.

ما معنى اضطرابات النطق؟

ونعني بمفهوم اضطرابات النطق: هو مشكلة تواجه الشخص في الكلام، وتكون على شكل صعوبة في إخراج بعض الحروف أو جميعها من مخارجها الصحيحة، بحيث يتم نطق الحرف بصورة مختلفة أو إبدال صوت حرف بصوت حرف آخر، أو إضافة أصوات حروف غير موجودة. وتشير الدراسات في هذا المجال إلى أن اضطرابات النطق هي أكثر أشكال اضطرابات الكلام شيوعًا، كما يسهل التعرف عليها.

أسباب الإصابة باضطرابات النطق

يمكن تصنيف أسباب اضطرابات النطق إلى قسمين هما

أسباب عضوية: وهي

  • إعاقة سمعية
  • إعاقة عقلية
  • شلل دماغي
  • خلل في جهاز النطق، كتشوه في شكل الفم أو الممر الأنفي أو الحلق أو الأسنان أو اللسان.
  • الوراثة من أحد الوالدين

أسباب وظيفية: وتشمل

  • أساليب التربية الوالدية الخاطئة، كالنبذ والحرمان، الحماية الزائدة وغيرها.
  • محاكاة الطفل لكلام الآخرين ونطقهم الخاطئ
  • عدم تصحيح أخطاء النطق لدى الطفل في مرحلة النمو اللغوي لديه، وتعزيزه بطريقة غير مباشرة.
  • افتقار البيئة المحيطة بالطفل للمثيرات الصوتية الضرورية لتعلمه النطق.
  • القلق والتوتر.

أنواع اضطرابات النطق

  • الحذف: أي حذف صوت من الأصوات التي تتضمنها الكلمة فيصبح الكلام غير مفهوم.
  • الإبدال: أي إبدال صوت بصوت آخر كاستبدال صوت حرف (ر) بصوت حرف ال (ل)
  • الإضافة
  • التشويه أو التحريف: أي نطق الحرف بطريقة خاطئة لكن لا تختلف كثيرًا عن الصوت الصحيح
  • الضغط
  • التقديم

خصائص اضطرابات النطق

تتميز اضطرابات النطق بالخصائص الآتية

  • تظهر اضطرابات النطق لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.
  • تختلف أشكال اضطرابات النطق وأنواعها من طفل لآخر.
  • كلما تمت معالجة اضطرابات النطق في مرحلة مبكرة كلما كان العلاج أسهل، والعكس صحيح.
  • غالبًا ما تختفي اضطرابات اللغة عند اكتمال نمو اللغة لدى الطفل وبلوغه سن السادسة، ولكن عندما يصل الطفل لعمر السابعة ولازال يعاني من اضطرابات النطق وجب عندها العلاج.
  • أكثر أنواع اضطرابات النطق شيوعًا لدى الأطفال هو الإبدال ثم الحذف، وأقلها هو الإضافة.
  • تنتشر اضطرابات اللغة لدى الذكور أكثر من الإناث، ولدى المعاقين أكثر من الأشخاص العاديين، ولدى الأطفال أكثر من الكبار.

أثر اضطرابات النطق

تتسبب اضطرابات النطق للشخص الذي يعاني منها بالعديد من المشاكل النفسية والعاطفية والأكاديمية، ونذكر منها:

أدوات وطرق تشخيص اضطرابات النطق

لكي يستطيع الأهل والأخصائي المسؤول تشخيص مشكلة اضطرابات النطق لا بد من اتباع الطرق الآتية:

  • الملاحظة.
  • فحص أعضاء النطق.
  • فحص عملية النطق.
  • الاختبار المتعمق للنطق
  • اختبار القابلية للاستثارة
  • فحص عملية السمع والقدرة على التمييز السمعي
  • فحص القدرات العقلية والحكم عليها.
  • دراسة الحالة

كيف يتم علاج حالات اضطرابات النطق؟

اضطرابات النطق تعريفها واسبابها وعلاجها

هنا لا بد من تحديد سبب اضطارابات النطق في البداية حتى يتحدد العلاج، فإذا كان السبب عضوي فإن العلاج يبدأ بعلاج المشكلة العضوية كأن تكون المشكلة بوضع الأسنان أو حجم اللسان أو غيره ثم إذا استمرت المشكلة نلجأ للعلاج.

أما إذا كانت المشكلة وظيفية بسبب عوامل بيئية فهنا يحتاج الشخص لبرنامج علاجي محدد، وعندها يكون لدينا مستويين لاضطرابات النطق، وكل مستوى له علاج محدد، ويتم العلاج في مراكز خاصة أو مدارس خاصة من قبل أخصائي نطق وكلام أو طبيب أمراض تخاطب:

المستوى الأول: المستوى الحركي

وهنا تكون مشكلة الحالة في القيام بالحركات التي تؤدي إلى إخراج صوت الحرف، ويكون العلاج باتباع الخطوات التالية:

  • التمييز السمعي: تدريب الطفل على التمييز بين الصوت الصحيح والصوت الخاطئ.
  • إنتاج الصوت: وهنا يتم التدريب على نطق صوت الحرف منفردًا، ثم نطقه على شكل مقطع مع حرف آخر، ثم نطقه ضمن كلمة، ثم نطقه في كلمات ضمن جملة وجمل.
  • التعميم: المزيد من التدرب على نطق صوت الحرف في أمثلة ومواقع جديدة والتوسع في ذلك.
  • الثبات: أي التأكد من نجاح تدريب الحالة واستمرارها في النطق الصحيح.

المستوى الثاني: المستوى الإدراكي اللغوي

ويتمثل في عدم إدراك الطفل للصوت كجزء من لغته، وبالتالي يكون العلاج لتدريب الطفل وترسيخ مفهوم الصوت الاستمراري وليس الإفرادي كما في الحالة السابقة. ويكون العلاج بقيام الأخصائي بتحديد أخطاء النطق لدى الحالة، ثم تقسيمها إلى مجموعات أصوات، والتدرب عليها باتباع الخطوات الآتية:

  • الحفز السمعي
  • محاولة تثبيت المفهوم
  • نشاط تسمية الحالة للصور
  • تعزيز الخطوات السابقة بإعادتها في الجلسة التالية
  • الانتقال في التدريب إلى مجموعة أصوات جديدة.

ولا بد في النهاية من الإشارة إلى أهمية الدعم العاطفي والتعاون من قبل الأهل والمعالج للحالة التي تعاني من اضطرابات النطق حتى يتم التقدم بشكل أفضل والعلاج بشكل أسرع، لأن العامل النفسي له دور كبير في مشكلة اضطرابات النطق، فقد يكون هو المسبب وعامل العلاج.

المراجع

مقال https://pdfs.semanticscholar.org/19fc/7187a142b1f43429be29a37342d2af47c70b.pdf

مقال http://docente.unife.it/judithteresa.balari/extra-material/speech-therapy/speech-disorders-language-disorders-and-feeding-disorders.pdf/at_download/file

مقال https://en.wikipedia.org/wiki/Speech_disorder

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله