أسباب حموضة الفم وعلاجها والتخلص منها بشكل سريع ونهائي

هل تشعر بحموضة مؤلمة أو حرقة في الفم أو أجزاء منه؟ هل تعاني من هذه الحالة في الصباح عندما تصحو من النوم أم بعد تناول الطعام أم بشكل مفاجئ؟ كم تستمر ومتى بدأت بالظهور؟ إنها شديدة الإزعاج لذا ما رأيك بمعرفة أسباب حموضة الفم وعلاجها ومن ثم الوقاية منها؟

أشعر بطعم حامض في فمي وخاصة عند الاستيقاظ، أعاني من حموضة مؤلمة في حلقي بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى، لا يوجد أشد إزعاج من هذه الحموضة وتسبب لي القلق لذا لا بد من أن أعرف أسباب حموضة الفم وعلاجها فلا يمكنني تناول أي شيء كما في السابق.

توجد العديد من الأمور التي تكمن خلف الشعور بحموضة أو حرقة في الفم بعضها عادي يمكن التعامل معه وبعضها قد يشير إلى وجود مشكلة ما تستدعي التصرف السريع، وبعض الحالات قد تترك خلفها آثار جانية والأمر يتوقف على أسباب حموضة الفم وعلاجها والتخلص منها يعني الحل.

أسباب حموضة الفم وعلاجها

كما ذكرنا فإن العوامل التي تؤدي إلى هذه الحموضة والحرقة عديدة ولكن الخطوة الأهم والأولى هي معرفة أسباب حموضة الفم وعلاجها للتخلص من هذه الحالة بالدرجة الأولى والتمكن من الحصول على العلاج في حال كانت أحد أعراض مرض ما، بالإضافة إلى الوقاية مما قد تترك خلفها، وهذه الأسباب هي:

1 – من الأعراض الجانبية لبعض الأدوية

هل رافق حالة حموضة الفم لديك تناول أي نوع من الأدوية؟ فمعظم الأدوية تملك تأثيرات جانبية وتغير طعم الفم أحدها فيمكن نتيجة لتناول دواء معين مثل بعض مضادات الالتهاب أن يترك طعم حامض في الفم أو مر أو طعم معدني.

الحل في هذه الحالة يكون من خلال مناقشة طبيبك الخاص فيما يخص الأدوية التي تتناولها والأعراض الجانبية التي تعاني منها حتى يتمكن من أن يصف لك أدوية ذات المفعول ذاته ولكن من دون تلك الأعراض.

2 – تناول بعض أنواع الأطعمة

أسباب حموضة الفم وعلاجها

بعض الأطعمة والمشروبات تأتي في رأس قائمة أسباب حرقة الفم وعلاجها فالسكريات والمشروبات الغازية تعمل على زيادة حموضة الفم (انخفاض قيمة PH الفم)، والأطعمة الغنية بالتوابل والحار منها على وجه التحديد، بالإضافة إلى الأغذية والمشروبات التي تحتوي الكافيين كالشاي والقهوة والشوكولا.

ففي حال ظهرت حموضة الفم بالتزامن مع تناول أي من تلك الأطعمة أو زادت مع تناولها فالحل يكون من خلال الحد من الكمية التي تحصل عليها أو تجنبها قدر الإمكان، في المقابل فإن تناول الموز والمكسرات والبطاطا ومنتجات الألبان بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء يعمل على زيادة قيمة PH الفم وبالتالي التقليل من الحموضة وإعادة حالة التوازن.

3 – قلة كمية اللعاب

يعمل اللعاب على الحفاظ على البراعم الذوقية في حالة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على درجة PH الفم ضمن الحدود الطبيعية، ولكن مع انخفاض كميته يختل هذا التوازن وبالتالي نكون أمام حالتين: الأولى انخفاض في كفاءة البراعم الذوقية، أو في زيادة حموضة الفم.

توجد العديد من الأسباب التي تكمن خلف قلة كمية اللعاب أهمها مشاكل الأسنان واللسان أو الحساسية اتجاه أطعمة معينة، أو نتيجة التهاب الغدد اللعابة، وبشكل طبيعي فإن إفراز اللعاب يقل خلال النوم وهذا ما يفسر حموضة الفم عن الاستيقاظ.

الحل يكون من خلال تناول كمية كافية من الماء، وعلاج مشاكل الفم والتهاب الغدد اللعابية، بالإضافة إلى تنظيف الأسنان والفم صباحًا.

4 – ارتجاع المري

ارتجاع المري

ارتجاع المري وهو الحالة التي تخرج فيها العصارات الهاضمة من المعدة وتصل إلى المري والتي تسبب الشعور بالحرقة والحموضة في الجوف بالإضافة إلى الغثيان وغيره من الأعراض، ولكن قد لا يتوقف الأمر هنا فقد تصل هذه العصارات إلى الحلق مسببة حموضة الفم المزعجة تلك.

لذا في حال كنت تشعر بأي حموضة في المعدة أو المري أو أي ألم فلا بد من الحصول على استشارة الطبيب المختص بأمراض الهضم، حتى يصف لك الدواء المناسب لعلاج حموضة المعدة وارتجاع المري.

بالإضافة إلى تجنب كل ما يسبب خروج العصارات كبعض أنواع الأطعمة أو الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة، ويمكنك الاعتماد على فوائد العلكة في هذا الخصوص فهي تعمل على زيادة كمية اللعاب بحيث يغلف الفم والمري ويحد من الحموضة.

5 – التدخين بشكل مفرط

إلى جانب كل الآثار الخطيرة للتدخين فهو المسؤول الأول عن تغير طعم الفم بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التي ترافقه فضلًا عن لون اللسان الذي يتحول إلى الأسود، لذا لا بد من الإقلاع عن التدخين ومن ثم العمل على التخلص من آثاره كالحصول على علاج للأسنان وتنظيفها بالإضافة إلى الغرغرة بغسول طبي مناسب.

6 – التسمم

التسمم

ابتلاع مواد كيميائية سامية أو استنشاقها أو تناول النباتات ذات التأثير السمي يمكن أن يكون السبب في حموضة الفم بالإضافة إلى بعض الأعراض المرافقة أهمها الشعور بالضعف العام والإرهاق، أو الغثيان والقيء وألم المعدة.

في المقابل فإن حموضة الفم قد تكون السبب في التسمم الغذائي ففي بعض الأحيان لا يمكن للشخص التمييز بين الأطعمة الصالحة والفاسدة بسبب طعم الفم، في مثل هذه الحالة العلاج يكون في التوجه إلى أقرب مشفى، بالإضافة إلى البحث عن أسباب حموضة الفم وعلاجها

7 – عسر الهضم والإمساك

تناول كمية كبيرة من الطعام يعني عسر الهضم وبقاء الطعام في المعدة لمدة طويلة ويزداد الأمر سوء عند تناول الفاكهة أو الأطعمة الخفيفة بعد الوجبات الدسمة فيتم هضمها سريعًا لكنها تبقى في المعدة بانتظار هضم الأطعمة الثقيلة، أو بسبب ضعف العصارات الهاضمة نتيجة تناول المياه والعصائر مع الأكل، كل هذا يؤدي إلى انبعاث الرائح الكريهة من الفم بالإضافة إلى الطعم الحامض.

في المقابل فإن الإصابة بالإمساك تعمل على جعل حركة الأمعاء أقل وتؤدي في النهاية إلى اضطراب في عملية الهضم وتعامل الجهاز الهضمي وقد تؤدي إلى الطعم الحامض في الفم.

لذا لا بد من اتباع العادات الصحية في تناول الطعام وتجنب الوصول لحالة التخمة، بالإضافة إلى تزويد نظامك الغذائي بالكثير من الألياف.

8 – الخضوع لعلاج الأسنان

الخضوع لعلاج الأسنان

الأدوية التي يتم وضعها على الأسنان أو المعدات كالتقويم وغيرها والأدوات بالإضافة إلى التعقيم والتنظيف كلها قد تسبب تغير في طعم الفم خلال المدة التي تلي الخضوع لعلاج الأسنان وهذه المدة تتراوح بين عدة ساعات إلى عدة أيام.

هذه الحالة لا تحتاج إلى علاج ولكن في حال استمرت إلى أكثر من المدة الطبيعية فعندها لا بد من استشارة طبيب الأسنان للبحث في سبب المشكلة.

من جهة أخرى قد تكون مشاكل الفم والأسنان من التهابات وتسوس وتعفن هي السبب في حموضة الفم وعندها يمكنك التخلص من هذه الحموضة بعلاج تلك المشاكل.

9 – اضطراب في الأعصاب الحسية

يقوم الدماغ بترجمة التنبيهات من الأعضاء الحسية وفهمها على شكل روائح أو أطعمة وغيرها، ولكن يمكن لأي اضطراب في الأعصاب الحسية أن يعمل على تشويش هذه الترجمة والاستجابة فقد يشعر الشخص بطعم حامض على الرغم من عدم وجوده أو رائحة كريهة وهي ليست كذلك، وهنا لا بد من مراجعة طبيب العصبية، والجدير بالذكر أن بعض نوبات الصرع يسبقها تشوهات وأوهام حسية ولكن هذه الحالة نادرة.

حماية الأسنان من حموضة الفم

حماية الأسنان من حموضة الفم

حموضة الفم لا تعني الطعم المزعج وفقط بل يمكن أن تشكل خطر حقيقي على بنية الأسنان وذلك في الحالات التي يكون انخفاض مستوى PH الفم هو السبب فيها، فهذا الأمر يجعل الأسنان أكثر ليونية ويهدد المينا بخطر انحلالها أو إزالتها.

لذا يكون من الضروري تنظيف الأسنان بشكل صحيح بالاعتماد على معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد، مع تجنب الضغط عليها في أثناء ذلك، بالإضافة إلى أهمية المضمضة بالماء.

نصائح للوقاية من حموضة الفم

بعد التعرف إلى أسباب حموضة الفم وعلاجها ما يزال هناك أمر مهم وهو النصائح التالية التي تضمن لك إلى جانب تلك العلاجات الوقاية من أدنى احتمال لعودة حموضة الفم مرة أخرى بالإضافة إلى أنها يمكن أن تكون نمط حياة صحي، لذا تأكد من اتباعها.

  • الحصول على وجبات عديدة وصغيرة خلال اليوم.
  • تجنب تناول الفاكهة بعد الأكل بمدة ساعتين.
  • تجنب الإفراط في إضافة التوابل إلى الطعام.
  • الجلوس بشكل مستقيم خلال الأكل.
  • تجنب الاستلقاء بعد الأكل مباشر.
  • مضغ الطعام بشكل جيد.
  • تجنب كل ما يمكن أن يسبب الضغط على المعدة بعد الأكل.
  • تجنب الإفراط في تناول الماء مع الأكل.

لا تقلق حيال أسباب حموضة الفم وعلاجها فعلى الرغم من أنها حالة مزعجة جدًا لكنها في الوقت نفسه حالة منتشرة ويسهل التخلص منها في معظم الحالات، ومن خلال التقيد بالنصائح السابقة سوف تكون في مأمن من تكرارها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله