كيف تعرف إن شخص ما يحبك

سواء كان شخص ما يحبك أم لا، بالتأكيد تملك أفكار عن الحب وما هو وما يجب أن يكون وماهي المشاعر التي ترافقه أو تتولد عنه وهذا ينطبق علينا جميعًا.

كيف تعرف إن شخص ما يحبك

وفي الغالب تكون هذه الأفكار بسيطة وخاطئة أو غير دقيقة بما يكفي عن الموضوع. لذلك معظمنا لا يدرك حقيقة الحب ومشاعره عندما تواجهه ويتعامل معها بطريقة خاطئة، وربما بسبب تلك النظرة المثالية عن الحب المزروعة في أذهان الكثيرين منا وبأنه شيء غاية في الروعة ولا يمكن وصفه والوصف يفسده.

وفي الحقيقة الحب هو شيء صعب التشخيص ولا يمكن إدراك جوهره بسهولة. فقد يعبر شخص ما عن حبه وهو لا يعني الحب تمامًا، وقد يكون الشخص محب فعلًا ولم يعبر عن حبه بعد.

والحب مخيف أيضًا، فمعظمنا عندما يتعلق الأمر به نحاول أن نكون حذرين قدر الإمكان حتى لا نؤذي مشاعرنا أو مشاعر الأخرين. ويُعبر عن هذا بعبارة تقول “قبل سقوطك بالحب تأكد إن هناك شخص ما سيتلقاك”.

والفكرة إننا نحاول أن نفهم مشاعر الطرف الآخر ونتأكد من حقيقتها قبل أن نجازف بالتعبير عن مشاعرنا لهذا الطرف. وكذلك أن نتأكد من مشاعرنا أيضًا هل هي مشاعر إعجاب أم مشاعر حب، وكثيرًا ما يتم الخلط بينها وتحسب مشاعر الإعجاب بأنها حب ونكون بالنهاية ضحايا لعدم فهم مشاعرنا تمامًا.

والبعض عندما يعجب بشخص ما أو ينتبه إن شخص ما قد يكون معجب به لا يبادر الشخص بأي فعل للتأكد من حقيقة المشاعر، بل يصبح من الصعب أن تستمر العلاقة كما كانت، كون أي من الطرفين يغدو حبيس مشاعره وأفكاره ولا يُقبل على البوح بها أو التقرب من الطرف الآخر ليستكشف حقيقة الموضوع. بل على العكس كثيرًا ما يصبح هناك نوع من التهرب من العلاقة.

ولكن رغم ذلك تبقى هناك أشياء وبطريقة لا إرادية تظهر في سلوك الشخص وتصرفاته ويمكن ملاحظاتها ومعرفة إذا ما كان هذا الشخص فعلًا يملك مشاعر تجاهك أم لا. وإليك أبرز ما يمكن ملاحظته في سلوك الشخص لمعرفة إذا ما كان فعلًا يملك مشاعر تجاهك.

الطريقة التي ينظر لك بها

قد ينظر لك بطريقة استثنائية مختلفة عن نظرته لكل الموجودين حوله، نظرة فيها من مشاعر الود والإعجاب ما يمكن ملاحظته دون كلام. بحيث لا يكف عن النظر إليك ليس من باب المراقبة طبعًا ولكن من باب إنك أنت محور انتباهه وتركيزه والشيء الوحيد الملفت لنظره سواء كنتم لوحدكم أنتم الإثنين أم مع مجموعة من الناس.

يقدم لك دون مقابل

الحب هو عطاء بالدرجة الأولى، عطاء دون مقابل ودون انتظار من الآخر ليقابلنا بذات القدر من العطاء. وهذا هو سبب حب الوالدين لأبنائهم أكثر من حب الأبناء لوالديهم، فمن نعومة أظفارنا وعلى مر سنوات حياتنا يقدم لنا الوالدين دون مقابل، بل على العكس بالإضافة لكل عطائهم فهم يتحملون كل ما نسببه لهم من عناء وتعب خلال سنوات حياتهم.

لذلك من يحب يسعى ليعطي كل ما يستطيع للمحبوب وكل ما يمكنه تقديمه. فإذا لاحظت إن شخص ما يسعى ليقدم لك كل ما تحتاجه وحتى ما لا تحتاجه، يسعى ليعطيك دون مقابل وليس فقط أشياء مادية بل ومعنوية أيضًا.

يسعى ليكون أفضل شخص لك ويقدم لك السعادة بقدر ما يستطيع، يغني حياتك بجو من المرح والسعادة والأمل، فوقتها عليك التأكد من مشاعر هذا الشخص تجاهك لتبادله المشاعر إن أمكن.

الحب ليس فقط في المشاعر ولكن في الأفعال أيضًا، وأول هذه الأفعال العطاء وتقديم كل ما يمكن. وأولها السعادة فالمحب دائمًا ما يُقرن سعادته بسعادة الحبيب ويتصرف على هذا الأساس.

يعاملك بأفضلية

كلنا على الأطلاق لدينا أعمالنا وباقي شؤون الحياة المختلفة من عمل ودراسة وعائلة وغير ذلك وقلما يكون لدينا الوقت الكافي لكل هذا، بل غالبًا ما نكون مضغوطين ونبحث عن الوقت لهذا المهمة وذاك العمل.

ولكن عندما يتعلق الأمر بالحب فيكون للمحبوب الأولوية من بين كل هذا، أو على الأقل نحاول أن نجعل له وقت من بين كل مشاغل الحياة. فإذا كان شخص ما يحاول أن يجعل لك الأولوية في وقته ويقتطع الوقت من باقي أعماله ليقضيه معك فحتمًا هذا الشخص يحتفظ لك بأفضل المشاعر.

يحاول أن يكون في كل تفاصيل حياتك

عندما شخص ما يكن لك أفضل المشاعر من الحب والود، يرغب دائمًا أن يكون في كل تفاصيل حياتك والاطلاع على كل شؤون يومياتك، بالتأكيد ليس من باب التطفل والتدخل فيك ولكن بشكل عام يرغب بأن يكون قريب منك يعرف عنك كل شيء بما فيه العائلة والأصدقاء وزملاء العمل وكيف تقضي يومك وهواياتك وميولك.

وفي ذات الوقت يرغب بأن تكون أنت أيضًا في كل تفاصيل حياته يخبرك عن عائلته وأصدقائه وباقي شؤون حياته. يتحدث عن الأشياء المشتركة بينكم. وأكثر من ذلك يحاول أن يبني خطط مشتركة بينك وبينه للمستقبل.

 يفتقدك

عندما نحب شخص ما نادرًا ما يغيب عن أذهاننا وإن حصل لا يكون ذلك إلا لفترة قصيرة، وسرعان ما نجد أنفسنا نسأل ونستفسر عن غيابه. وطبعًا هذا لا يعني إننا نقضي وقتنا كله في التفكير فيه، ولكن لحقيقة مشاعرنا تجاهه سرعان ما نفتقده ونشعر بغيابه.

فأن حصل ولاحظت إن شخص ما دائمًا ما يفتقدك أثناء غيابك ويستفسر عنك وسبب غيابك فعليك التأكد من مشاعره تجاهك. فقد يعمد الشخص وبطبيعة انجذابه لك إلى مشاركتك بعض تفاصيل حياته، مراسلتك بين الحين والآخر على برامج المحادثة، مشاركتك بعض الأشياء التي يرى إنها قد تهمك وتود الاطلاع عليها كرابط لمقالة ما، صورة، أو شيء حصل معه ويرغب بإخبارك عنه.

فأن لاحظ هذا الشخص غيابك فسرعان ما يبادر للتواصل معك هاتفيًا أو زيارة أو غير ذلك. وهذا حتمًا دليل على انجذابه ومشاعره تجاهك.

هذه من أكثر الأشياء التي يمكن ملاحظتها في هيئة وسلوك الشخص المنجذب لك والذي يملك مشاعر تجاهك. وتبقى هذه التصرفات نسبية وتختلف بين حالة وأخرى فقد تكون ظاهرة جدًا في سلوك الشخص المعجب ويمكن ملاحظتها بسهولة، وحالات أخرى بالكاد يظهرها هذا الشخص ولا يمكن ملاحظتها إلا بالانتباه الشديدة على مر الوقت.

وهذا يعود إلى طبيعة الشخص ذاته وليس بالضرورة إلى مقدار الحب والمشاعر التي يحتفظ بها لك. فطبيعة الشخص فيما إذا كان اجتماعي أم لا، مستوى خجله وما إلى ذلك كلها تؤثر في مدى إظهار علامات الحب والانجذاب.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله