استكشاف المجموعة الشمسية والكواكب الموجودة فيها

ملاحظة هامة: تشير العديد من المراجع العلمية ومواقع الإنترنت إلى وجود تسع كواكب في المجموعة الشمسية، حيث يتم تصنيف بلوتو على أنه الكوكب التاسع، لكن الاتحاد الفلكي الدولي قرر في عام 2006 اعتبار كوكب بلوتو كوكبًا قرمًا، فأصبح عدد الكواكب في المجموعة الشمسية ثمانية كواكب.

المجموعة الشمسية هي نظام يتكون من نجم واحد اسمه الشمس، ويدور حول هذا النجم عدد من الكواكب، الشمس هي أكبر جرم في المجموعة الشمسية، وتكون ذات قوة جاذبية قوية جدًا قادرة على جعل كل الكواكب والأجرام الأخرى تدور حولها، وهي تقع في مركز النظام الشمسي.

يصنف علماء الفلك الشمس بأنها نجمة ذات حجم متوسط من فئة النجوم القزمة الصفراء. وهي تشع الضوء والحرارة في كل الاتجاهات. ويعتبر ضوى الشمس مصدر الطاقة الرئيسي على كوكب الأرض، فجميع النباتات ذاتية التغذية كالنباتات تقوم بعملية التركيب الضوئي لصنع الغذاء الذي تعتمد عليه هي وباقي الأحياء الأخرى على كوكب الأرض.

يوجد في المجموعة الشمسية 8 كواكب رئيسية، كل منها كروي الشكل ويدور في مدار واضح حول الشمس، معظم كواكب النظام الشمسي – باستثناء كوكب الزهرة وعطارد – لديها أقمار تدور حولها.

تعرف الكواكب الأربعة القريبة من الشمس (عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ)، باسم الكواكب الداخلية، وهي تملك سطح مكون من الصخور، لذا يطلق عليها أيضًا اسم الكواكب الصخرية.

الكواكب الأربعة البعيدة عن الشمس تعرف باسم الكواكب الخارجية، وهي لا تملك سطحًا صخريًا، ويتكون سطحها من الغاز السائل، لذا تعرف أيضًا بالكواكب الغازية، وتتميز بأنها كبيرة الحجم للغاية ويدور حول كل منها عشرات من الأقمار.

كواكب المجموعة الشمسية

عرف الإنسان منذ القدم وجود كواكب أخرى غير الأرض، لكنها بقيت غامضة حتى نهايات القرن العشرين حين تمكنت المركبات الفضائية من الوصول إليها، فقد هبطت مركبة واحدة على كوكب الزهرة وعدد من المركبات الجوالة على كوب المريخ، وهناك خطط مستقبلية لإرسال بعثات مأهولة بالبشر للهبوط على المريخ.

لم يقتصر الأمر على المركبات الجوالة، فقد أرسلت مركبات إلى كل الكواكب وتمكنت من تصوير ودراسة الغلاف الجوي فيها، مثل بعثة جونو لكوكب المشتري وكاسيني لكوكب زحل ونيو هورايزنز للكوكب القزم بلوتو.

كم عدد كواكب المجموعة الشمسية؟

تمكن العلماء من اكتشاف بلوتو في عام 1930، ومنذ ذلك الوقت، درسنا أن المجموعة الشمسية فيها تسعة كواكب، لكن كل ذلك تغير عندما قرر الاتحاد الفلكي الدولي تصنيف كوكب بلوتو ككوكب قزم، فأصبح عدد كواكب المجموعة الشمسية ثمانية.

كواكب المجموعة الشمسية عددها ثمانية وهي: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون.    

لا يملك كوكب عطارد وكوكب الزهرة أي أقمار تدور حولها، في حين تملك الأرض قمرًا واحدًا، أما المريخ، فيملك قمرين هما فوبيوس وديموس، في حين تملك الكواكب الأخرى عشرات الأقمار التي يبلغ حجم بعضها أكبر من كوكب عطارد.

على الرغم من أن كوكب عطارد هو الأقرب إلى الشمس، يعتبر الزهرة هو الكوكب الأكثر حرارة، وذلك لأنه يملك غلافًا جويًا كثيفًا وغنيًا بالغازات التي تسبب الاحتباس الحراري.

تسمى المدة التي يدور فيها الكوكب حول نفسه اليوم، وتختلف هذه المدة بحسب سرعة الدوران، فيكون اليوم على كوكب الأرض 24 ساعة، أما على كوكب المشتري فيكون أقل من 10 ساعات، فيما يكون على كوكب لزهرة 243 يوم أرضي.

تسمى المدة التي يدور فيها الكوكب حول الشمس السنة، وهي تختلف حسب سرعة الدوران وطول المدار، حيث تكون مدارات الكواكب القريبة من الشمس أقصر من مدارات الكواكب الأبعد. تبلغ السنة على كوكب الأرض (الفترة اللازمة لدوران الأرض حول الشمس) 365 يوم وربع اليوم.

جميع الكواكب تدور حول الشمس في مدارات بيضوية الشكل. تسمى أقرب نقطة للكوكب من الشمس بالحضيض، أما أبعد نقطة عن الشمس تسمى الأوج.

تصنيف كواكب المجموعة الشمسية

تصنف كواكب المجموعة الشمسية إلى قسمين: الكواكب الأرضية والكواكب الغازية.

تتميز الكواكب الأرضية بأن كثافتها أكبر بـ 5 أضعاف من كثافة الماء، ولها سطح صخري ومعادن يتكون منها، مع القليل من الغازات. هذه الكواكب عددها أربعة وهي: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ.

الكواكب الغازية، كثافتها أكبر بـ 1.2 ضعف من الماء، وهي كبيرة الحجم وباردة للغاية، سطحها مكون من الغازات السائلة “الهيدروجين والهليوم والجليد”. هذه الكواكب هي: وهي: المشتري، زحل أورانوس، نبتون.

هناك تصنيف أخر لكواكب النظام الشمسي، وذلك بحسب موقعها وبعدها عن الشمس، وهي تقسم إلى قسمين: الكواكب الداخلية وهي: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، والكواكب الخارجية وهي: المشتري، زحل أورانوس، نبتون.

كوكب عطارد

عطارد هو أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، وهو الأقرب إلى الشمس، يستغرق كوكب عطارد مدة 59 يومًا أرضيًا ليدور حل نفسه (اليوم على كوكب عطارد)، في حين أنه يستغرق مدو 88.97 يومًا أرضيًا ليدور حول الشمس دورة كاملة (السنة على كوكب عطارد).

درجات الحرارة على كوكب عطارد مرتفعة للغاية وتبلغ على الوجه المعرض للشمس حوالي 426 درجة مئوية، سبب هذا الارتفاع في الحرارة هو قرب الكوكب من الشمس وسرعته البطيئة في الدوران حل نفسه.

لا يوجد ماء على كوكب عطارد أبدًا، ويوجد في المركز نواة معدنية، يساهم وجود هذه النواة المعدنية في امتصاص مزيد من الحرارة أيضًا.

يقول العلماء أن كوكب عطارد يشبه في شكله وحجمه وتركيبة القمر الذي يدور حول الأرض، ولم يلاحظ وجود أي نشاط بركاني على سطحه.

كوكب الزهرة

كوكب الزهرة هو الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي يملك خصائص تشبه الأرض، حيث يملك غلافًا جويًا يحيط به.

درجة الحرارة على كوكب الزهرة تبلغ 446 درجة مئوية، وهي أعلى من الحرارة على كوكب عطارد بسبب وجود كميات كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.

يحتوي الغلاف الجوي لكوكب الزهرة نسبة كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون 97 بالمئة، بالإضافة إلى حمض الهيدروكلوريك وحمض الهيدروفلوريك وحمض الكبريتيك بالإضافة إلى القليل من المياه.

بسبب غلافة الجوي السام ودرجات الحرارة العالية جدًا، استنتج العلماء أن هذا الكوكب غير قادر على دعم أي شكل من أشكال الحياة.

على سطح الزهرة، توجد تضاريس واضحة للغاية مثل الهضاب والجبال والوديان، كما يشهد غلافه الجوي نشاطًا يشمل رياح وعواصف وأمطار حمضية، ويلاحظ وجود نشاط بركاني أيضًا.

كوكب المريخ

يعرف كوكب المريخ باسم الكوكب الأحمر، وهو أخر الكواكب الأرضية الداخلية في النظام الشمسي، حجمه أصغر بقليل من حجم كوكب الأرض ويمكن رؤيته بالعين المجردة من الأرض.

الغلاف الجوي لكوكب المريخ يشبه من حيث الكثافة الغلاف الجوي على كوكب الأرض، لكنه غني بغاز ثاني أوكسيد الكربون، لذلك لا يعتبر مناسبًا للحياة، كما يلاحظ على سطح المريخ وجود رياح وعواصف ترابية، هذا يجعل سطحه متآكلًا ومتغيرًا باستمرار. وذلك لأن الرياح أحيانًا تكون سريعة وتصل إلى 100 كيلومتر في الساعة.

على كوكب المريخ، لاحظ العلماء وجود تعاقب في الفصول ومواسم تشبه ما يحصل على كوكب الأرض.

هل هناك حياة على كوكب المريخ؟

ما يزال هذا الموضوع محل دراسة، والآن يوجد على سطح الكوكب الأحمر مركبات جوالة تجول للبحث عن حياة وإجراء دراسات أخرى، بينت الدراسات العلمية أن المريخ كان فيه أنهار جارية، بالإضافة إلى نشاط بركاني واضح وحركة صفائح تكتونية كما هو الحال على كوكب الأرض، هذه الدراسات جعلت أغلب العلماء يعتقدون أن كوكب المريخ كان في الماضي قادرًا على احتضان الحياة ودعمها.

كوكب المشتري

أقرأ أيضًا: كوكب المشتري حقائق عن حجمه وأقماره والبقعة الحمراء على سطحه

المشتري هو أكبر كوكب في النظام الشمسي. يتميز بأن كتله أكبر بـ 2.5 مرة من كتلة جميع الكواكب الثمانية مجتمعة، هذا الكوكب له خصائص تجعله مختلف تمامًا عن كوكب الأرض ومشابهًا جدًا للشمس.

يتكون “الكوكب العملاق” هذا من طبقة خارجية من الغازات، وهي تتكون بشكلٍ رئيسي من الهيدروجين والهليوم، كما توجد غازات أخرى بنسب أقل مثل الميثان والأمونيا وبخار الماء، تحت الطبقة الخارجية، توجد طبقة داخلية مضغوطة تتكون من الهيدروجين المعدني، هذه الحالة الفيزيائية للهيدروجين ناتجة عن الضغط الكبير الذي يعادل 3 ملايين غلاف جوي.

الغلاف الجوي للمشتري له بنية خاصة، نلاحظ وجود مناطق فاتحة وأخرى داكنة اللون، كما توجد بقع ودوامات غير منتظمة. أشهر بنية جوية معروفة تقع تحت خط الاستواء، وهي “البقعة الحمراء الكبرى”، إنها عبارة عن إعصار كبير جدًا يؤثر على مساحة أكبر من سطح كوكب الأرض.

تبلغ السنة على كوكب المشتري حوالي 12 سنة أرضية، أما اليوم، فهو يزيد قليلًا عن 10 ساعات.

يمتلك كوكب المشتري حلقة رقيقة وكميات هائلة من الطاقة المنبعثة في شكل أشعة تحت حمراء بالإضافة إلى العديد من الأقمار التي تدور حوله.

تسمى الأقمار الصناعية الأكبر باسم الأقمار الجليلية، نسبةً إلى العالم غاليليو غاليليه الذي اكتشفها، وهي (يوربا، أيوا، جاينيميد، كاليستو) كل منها حجمه قريب من حجم القمر، ولها تركيب صخري وتتميز بوجود الكبريت والنشاط البركاني الكثيف.

كوكب زحل

كوكب زحل هو سادس كوكب في النظام الشمسي ويتميز بكتلة كبيرة للغاية، فهو أكبر بحوالي 95 مرة من كتلة الأرض.

زحل قادر على إشعاع طاقة أكثر مما يستقبلها من الشمس، ويتكون بشكل رئيسي من غاز الهيدروجين، وتحيط به 7 حلقات من الكتل الصلبة والمواد الصخرية الموجودة حول مستوى خط الاستواء.

يتميز كوكب زحل في أنه يدور حول نفسه بسرعة عالية إلى حد ما، لكنه يستغرق حوالي 30 عامًا لإكمال دورة كاملة واحدة حول الشمس.  

معلومة مدهشة: الكوكب الأكثر كثافة في النظام الشمسي هو الأرض في حين أن الكوكب الأقل كثافة هو زحل.

كوكب أورانوس

أورانوس هو سابع كوكب في النظام الشمسي، يتميز هذا الكوكب بكثافة عالية وجو غني بالهيدروجين والهليوم والميثان. إن وجود غاز الميثان على وجه التحديد هو الذي يعطي الكوكب لونًا أزرق فاتح.

يتكون كوكب أورانوس من ثلاث طبقات، طبقة سطحية تتكون من الهيدروجين الجزيئي، وطبقة متوسطة تحتوي على الماء والمعادن بشكلها السائل، وطبقة داخلية تتميز بنواة صخرية.

وصلت المركبة الفضائية فوييجر 2 إلى كوكب أورانوس في عام 1986.

كوكب نبتون

نيبتون هو أخر كوكب في النظام الشمسي، ولا يزال غير معروف بسبب المسافة التي لا تسمح برؤيته جيدًا. إنه يختلف عن الكواكب الأخرى ويتميز بجو غني بالهيدروجين والهليوم والميثان، الإضافة إلى وجود حلقات حوله.

تم اكتشاف كوكب نبتون في عام 1846 بناءً على قانون نيوتن، فقد استنتج العلماء أن الاضطرابات في حركة أورانوس ناتجة عن جاذبية جرم أخر.

المصادر

https://www.studenti.it

https://www.ecoage.it

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله