كيف تقتل ابنك دون أن تشعر – الرهاب الاجتماعي

لعل عنوان المقال قد يكون صادمًا لك عزيزي القارئ، لكن للأسف هذه هي الحقيقة، نحن نقتل أبناءنا دون أن نشعر، ومن ضمن الأسلحة الفتاكة التي نستخدمها كأسرة لقتل أبناءنا، الرهاب الاجتماعي.

الفكرة تكمن أنه لا مفر من مواجهة الأسرة (أب وأم وأطفال) بمسؤوليتها، ومسئولية الأسرة هي كل شيء له علاقة بالطفل، والذي يسميه المتخصصون “تربية”، تحديدًا في ظل الظروف التي نواجها، من انهيار المنظومة الأخلاقية.

ومصداقًا لقول الله عز وجل، (وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيرًا)، لم يقل رب العزة، أطعماني أو أسكناني، أو شرباني، أو أكلاني، ولكن قال جل شأنه “ربياني”، فالتربية تكليف وليس تشريف أيها المربي الفاضل.

ماهية الرهاب الاجتماعي

قال الله عز وجل في القرآن العظيم (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)، أن تترك خلفك طفلًا ضعيفًا، هذا أمر صعب فعلًا، ضعيفًا هنا في كل جوانب الشخصية، العضلية، الشخصية، والاجتماعية، وهي موضوع مقالتنا هذه.

وكثيرًا من الآباء للأسف يتعامل مع نفسه على أنه مجرد بنك، أو ماكينة صراف آلي (ATM)، ويعتقد أنه مجرد أن إمداد البيت بالطعام والشراب والفاكهة ومستلزمات البيت، فهو بذلك أنهي مسؤوليته، وهنا للأسف تبدأ مشكلة الرهاب الاجتماعي وتبدأ الكثير من المشكلات التربوية الأخرى.

كيف تقتل ابنك دون أن تشعر – الرهاب الاجتماعي

وفي مصر لهم مثلًا شعبيًا شائعًا، وهو “ابني ابنك ومتبني لوش”، ومعناه باللغة العربية “أن تبني شخصية ابنك أولي كثيرًا من أن تبني له شقة يتزوج فيها”، قديمًا كانوا يقولون هذا لكن للأسف حديثًا، تغير الموقف كثيرًا. والسؤال هنا لماذا إصرار الآباء على أن يبنوا لأبنائهم مساكنًا، ولا يلتفتون لبناء شخصياتهم مع أن هذا أولي بكثير، وخلال دراستي في التربية وصلت للإجابة في نقطتين والتي كانت مفجعة للأسف بالنسبة لي:

  1. أولًا، للأسف كثير من الآباء يستسهل الأمر، فمن السهل جدًا أن تنفق المال، لكن الأصعب أن تنفق من وقتك ومن صبرك ومن طاقتك النفسية، وهنا بصراحة لم أجد إلا مصطلح عنيف قليلًا، وهو الأنانية أيها الأب أو أيتها الأم.
  2. ثانيًا: الجهل وما أدراك ما الجهل، وقد قلنا في مقالات سابقة، أنه كما أنه من الضروري أن تنضج أيها الشاب جسميًا قبل الزواج، وتنضجين أيتها الشابة أيضًا، ينبغي أن ينضج كل من الشاب والشابة تربويًا، باجتيازهم على الأقل برنامجًا تأهيليًا في التربية، وفي التعامل مع الطفل في الخمس سنين الأول.

والرهاب الاجتماعي هو اضطراب طفولي المنشأ، فيه يظهر على الشخص مجموعة من المخاوف، وأعراض الخوف، بشكل غير مبرر، ذلك فقط عندما يبدأ علاقة اجتماعيه جديدة، سواء عند الحديث أو الصمت أو الاستماع للآخر.

وفكرة أن الرهاب الاجتماعي طفولي المنشأ فقط فكرة تحتاج لتأني في الطرح، فهذا في الغالب وليس على طول الخط، فوفقًا للأبحاث العلمية، أن هناك من يعانون من الرهاب في سن كبير، وهذا له أسباب أخري، سنعرضها تباعًا.

كيف تقتل ابنك دون أن تشعر – الرهاب الاجتماعي

وبعض الباحثون يسمونه القلق الاجتماعي، والبعض الآخر يسميه الوهن الاجتماعي، وآخرون يسمونه الخوف الاجتماعي، أو الخجل، وكل هذه التعبيرات تدور حول نفس الفكرة بشكل واضح، خوف وقلق ووهن يظهر أثناء الانخراط في العلاقات الاجتماعية.

مستويات الرهاب الاجتماعي

الرهاب الاجتماعي مستويات طبعًا سواء كان في الطفولة أو لدي الشباب، ونحن في الغالب نصنف أي اضطراب اجتماعي لثلاث مستويات، بسيط، متوسط وحاد وإليكم التفصيل:

المستوي البسيط أو الأولي من الرهاب الاجتماعي

وهو مستوي عادي جدًا ولا خوف منه، وموجود بين كثير من الناس، ويسهل التغلب عليه، بمجرد وضع برنامج يومي اجتماعي، لصلة الرحم مثلًا، أو برنامج رياضي جماعي، وهذا يفيد كثيرًا.

المستوي المتوسط من الرهاب الاجتماعي

وهنا تبدأ المشكلة في الظهور، فيبدو أن هناك مشكلة واضحة في العلاقات الاجتماعية، تحديدًا الجديد منها، إلا أنه يسهل أيضًا التغلب عليه، لكن احذر قد يتطور الموضوع للمستوي المزمن لو أهملت الموقف، وتهربت من العلاقات الاجتماعية.

المستوي المزمن chronic أو الحاد من الرهاب الاجتماعي

وهنا فعلًا يحدث إعاقة تامة في العلاقات الاجتماعية، ينعكس ذلك بكل قوة على نواحي عدة، منها العمل، الأسرة، الأبناء، والصداقات القليلة القديمة إن وجدت، فيهرب الشخص وينطوي، مهرولًا بعيدًا عن تلك العلاقات الاجتماعية الجديدة والقديمة لأنه يهزم تقريبًا فيها جميعًا وهنا يستلزم استشارة متخصص في العلاج النفسي السلوكي.

كيف تقتل ابنك دون أن تشعر – الرهاب الاجتماعي

أسباب الرهاب الاجتماعي

والرهاب الاجتماعي له أسباب عدة، ولكن تختلف الأسباب وفق طبية منشأ الرهاب، فلو كان منشأه طفوليًا فتتركز الأسباب على الدور الغير تربوي للأب والأم، وفق بعدين إما جهل أو أنانية، أما لو فجأة حدث رهابًا اجتماعيًا لشاب مثلًا وهذا نادر جدًا فهذا له أسباب أخري لها أيضًا أصل تربوي.

الأسباب المتعلقة بالمعاملة الوالدية في الطفولة:

الحماية الزائدة من قبل الأب والأم

ويحدث هذا عندما يخاف الأب أو تخاف الأم على طفلها لدرجة أن تمنعه من التفاعل والتعامل الاجتماعي أصلًا، وهذا ابتلاء شديد وكثير من الناس تعاني أمر المعاناة عندما تكبر وتجد نفسها للأسف بلا حصيلة اجتماعية تذكر.

تخيل عزيزي القارئ أن العمر السحري لتعلم العلاقات الاجتماعية هو عمر الثلاث سنوات، بعدها يصعب التعلم كثيرًا، وفي الغالب يعاني الأب وتعاني الأم من الرهاب الاجتماعي في هذه الحالات، وينقلونه للأبناء.

القسوة في التربية

الزجر والنهر، بلا سبب يصنع طفلًا خائفًا على طول الخط، في كل مجالات حياته، ويقضي عليه لفترات طويلة من عمره، وكثير من الآباء يقسون على أبنائهم ليس لمصلحة أبنائهم، ولكن لكي يسكتوهم، لفترة طويلة حتى يهدأ الجو كثيرًا ليحقق رغباته الخاصة، وهذا من الأنانية.

اقتصار التربية على الأم في حالات عدة

وهنا طبعًا نحن نختلف كثيرًا مع الدعوات العامة في كثير من بلادنا لما يسمي التربية بالأم فقط أو ما يسمي single mother وبدون الخوض في مصطلحات كهذه، وأنا لا أقصد هذا بالطبع. ولكن الفكرة أن الأم تقدم شيء والأب يقدم شيء آخر، الأم حانية على طول الخط، والأب قوي وحاسم على طول الخط، فاحتياج الطفل لأب يظهر في مواقف عدة منها، مشاجرة بسيطة مع أحد زملائه في الشارع مثلًا، ولن تستطيع الأم حل تلك المشكلة مهما ادعت من حنكة وخبرة.

واقتصار الأم على تربية الطفل له ثلاث حالات لا رابع لها:

أولًا: الأم المطلقة

لسبب ما “نحترمه جدًا” طلقت أحدي الأمهات ولا عيب في ذلك، ونحن نعلم أن الطلاق في حالات كثيرة حل وليس مشكلة، ولكن المهم هو ما بعد الطلاق، هل كأم ستحرمين الطفل من رؤية أبيه؟ فلو حدث فهذا سيؤدي حتمًا للكثير من المشكلات أبسطها الرهاب الاجتماعي، وهذا له حل سنعرضه في الجزء الخاص بعلاج الرهاب الاجتماعي في آخر المقال.

ثانيًا: الأم الأرمل

وهذا ليس ذنب للأم فيه طبعًا، ولكن لها دور كبير في تدارك الأمر.

ثالثًا: الأم المتسلطة السيطرة

وهنا يظلم الطفل كثيرًا، فكثير من الأمهات وبالرغم من وجود أب، إلا أنها تحاول فرض السيطرة والخاسر في النهاية هو الطفل طبعًا، ولا تنسي عزيزي القارئ أن الأم لا تستطيع تقديم ما يقدمه الأب في كثير من الأحيان.

عدم الاتفاق على كلمة سواء أمام الأبناء

فالاختلاف في وجهة النظر بين الأب والأم ينبغي ألا يظهر أمام الأبناء، بمعني أدق أنه إذا أردت أن تختلف مع زوجتك، فاختلف وتشاجر ولكن داخل غرفة النوم وبدون صوت عالي، لأن الاختلاف يجعل الطفل مشوشًا ومضطربًا، بين الأب والأم، وكما قالت “هورني” اتفاق الأب والأم على الخطأ أولي من اختلافهم.

أسباب تظهر في السن المتقدم “الشباب”

وهذه جملة من الأسباب تظهر في سن متقدم لدي الشباب وهي نادرة جدًا ولكن سنعرضها للأمانة العلمية:

الضعف الجسمي العضلي

ولا تعجب عزيزي القارئ، فهذا من أهم الأسباب، تحديدًا الآن في عصرنا هذا، فلا تخلوا جلسات الأصدقاء من مزاح باليد، والذي يمنع أولئك ضعيفي البدن من إكمال العلاقات الاجتماعية مما يؤدي لمزيد من الهروب ومزيد من المقاطعة. وطبعًا هذا له أصل تربوي ولكن بعيد الصلة إلى حدٍ ما، بمعني أن الحالة الصحية للابن يتدخل فيها عوامل شتي من ضمنها الحالة الاقتصادية للأهل.

كيف تقتل ابنك دون أن تشعر – الرهاب الاجتماعي

دخول علاقات اجتماعية غير متكافئة

وهذا يظهر لدي من يدخلون علاقات اجتماعية جديدة في سن كبير، مع أناس يصعب المعاملة معهم وهذه مشكلة كبيرة جدًا، فقبل أن تصادق ادرس أولًا من الذي تنوي مصادقته، ولا معني هذا أن تختار من يشبهونك، ولكن اختار من تقدر على المعاملة معهم.

أعراض الرهاب الاجتماعي

قلق المواجهة

وهذا يحدث كثيرًا لدي الصغار حيث يسميه المتخصصون في علم النفس قلق مواجهة الغرباء، وفيه يحدث للطفل أو للكبير حتى، أعراض القلق فقط حينما يواجه الناس سواء كانوا غرباء أو أقرباء.

الفشل في تكوين علاقات جديدة والمحافظة على القديمة

أن تكون دائرة علاقاتك محدودة جدًا، وأن تنتقي فقط من يشبهونك إلى حد كبير ليكونوا أصدقاء لك، وأن يتطور الموضوع لديك إلى قلق الفراق، أن تخاف أن تفقد علاقاتك التي هي محدودة أصلًا.

الانطواء بعيدًا والذي قد يصل للهروب

وهذا في الدرجات القصوى للرهاب الاجتماعي، ويحدث لمن أهملوا حالتهم، فتطورت وصعب عليهم تداركها، فوجدوا الحل الوحيد من وجهة نظرهم مزيد من الهروب، وهذه الدائرة مغلقة على ذاتها من يبدأها في الغالب لن تنتهي.

عدم الثقة بالنفس

بالطبع فهو فاقد للعلاقات الاجتماعية، ويشعر أنه منبوذ دومًا، مما يزيده بعدًا ويزيده، ضعفًا في الثقة بالنفس.

التوتر وعدم انتظام التنفس وصعوبة البلع

وهذا في الحالات المتطورة من الرهاب، ويظهر جليًا عليهم تلك الأعراض، ومهما حاولوا إخفائها لن تنجح محاولاتهم.

الضعف الجسماني، سواء عضلي المنشأ أو نفسي المنشأ

وهذا في عدد من الحالات فقط، والنقطة الهامة والغريبة هنا هي أن من الأشخاص من لا يعاني من ضعف بدني، بمعني أن جسده قوي ومكتمل، ولكن يظهر عليه جليًا، أعراض الوهن الجسمي النفسي وليس العضوي.

الوقاية من الرهاب الاجتماعي

ولا شك أن هذا الدور للأسرة فقط هم من يملكون هذه القدرة، لأن الطفل في سنواته الأولي مسلوب الإرادة، لاحول له ولاقوه، أمانة لدي أهله وسنعرض فيما يلي طرقًا احترازية لو قامت بها الأسرة فمحال حدوث الرهاب الاجتماعي.

لا تدلل ابنك كل التدليل ولا تقسو عليه كل القسوة

لا تستخدم التدليل دومًا مع ابنك، لأن هذا يجعله ضعيفًا جدًا، ولا تستخدم القسوة أيضًا، لأن هذا يجعله يكرهك، لكن أجعل أسلوبك، بين الشدة واللين، لا متميعًا، ولكن صاحب ابنك.

التوافق بين الزوج والزوجة في تربية ابنهما

عليك أيها الأب وأيتها الأم أن تتوافقا، حتى عند الخلاف ولا تظهرا اختلافكم أمام أبنائكم، فيتم تشتيت الابن، ولو حدث طلاق مثلًا، فلا بد للأب أن يري ابنه على الأقل مرة أسبوعيًا، ليشارك في التربية، ولو كانت أرمل مثلًا، فلتتزوج من يخاف عليها ويعينها على تربية أبنائها. أو فلتستعين بعمها أو خالها في تربية ابنها، فلا غني عن الجانب الرجالي في التربية أما بالنسبة للأم المتسلطة فلتنسي تسلطها قليلًا في سبيل صحة أبنائها النفسية.

كن وسطًا في تربيتك بين الديمقراطية والديكتاتورية

خذ مشورته في كثير من الأوقات وعامله كرجل، ولكن في بعض القضايا، علمه أن هناك رأي أفضل وأرحب.

لا تعاقب بالضرب

ضربنا لأبنائنا يكسر ظهر رجولتهم، أنا أتعامل مع ابني على أنه مشروع رجل، لذلك لن أحطم هذا المشروع بغبائي كأب، فهذا يجعل منه جبانًا، ويجعل منه مشروعًا لشخص يعاني من الرهاب الاجتماعي.

صلة الرحم

وهي من الأساليب الفعالة والبسيطة التي تؤجر عليها في الدنيا والآخرة، والفكرة هنا في صلة الرحم أنها أول شبكة اجتماعية يدخل فيها الطفل بعد أبيه وأمه وقبل المدرسة طبعًا، وهذا يقي الطفل بشكل كبير جدًا من الوقوع في الرهاب الاجتماعي.

التخلي عن الأنانية، والنظر لصالح الطفل

ليس من مصلحة ابنك أن تصرخ في وجهه، ولا أن تنهر ابنك، وقبل أن تفعل أي سلوك اسأل نفسك أيها الأب هل تفعل هذا من أجل ابنك فعلًا، أم من أجل ذاتك وشخصيتك وصورتك أمام الناس.

قراءة كتاب عن العلاقات الاجتماعية للطفل

وهناك الكثير من الكتب عن هذا الموضوع فقط ابحث على شبكة الإنترنت وستجد الكثير، ويمكنك مشاهدة بعض الدروس على اليوتيوب للمتخصصين وأرشح لك عزيزي القارئ المقاطع التالية:

علاج الرهاب باختصار

https://youtu.be/VGfIlqA0XU8

في الرهاب الاجتماعي

https://youtu.be/gngrGdWIP0s

شرح واقي من الدكتور عبد الناصر عمر للرهاب الاجتماعي

علاج الرهاب الاجتماعي

وهنا حديثنا موجه للشاب البالغ الذي اكتشف أنه يعاني مشكلة الرهاب الاجتماعي، وأدرك التركة الثقيلة التي تركها له أبيه وأمه، وتوقف عن إلقاء اللوم على أبيه وأمه، فعليه أن يتوكل على الله ويأخذ بالنصائح الذهبية الآتية:

لا تجعل تربية أبيك وأمك الخاطئة، عذرًا لك عن محاولة العلاج

كثير من الناس كلما حاول التغيير، يعجز فيلجأ لحيلة هو صادق فيها جدًا وهي، أنه غير قادر علي التغيير بسبب تربية أهله الخاطئة له، وطبعًا هو لديه ما يؤيد كلامه جدًا، فتجده يقول التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر، والتعليم في الكبر كالنقش على الماء، وهذا غير صحيح بالمرة.

والحل هنا هو أنك حينما تكتشف الخطأ التربوي لأبيك أو لأمك فلا تعاتبهم بل من العيب أن تعاتبهم فليس هناك نموذج تربوي كامل، والحل أن تعتبر نفسك في سن “صفر”، نعم في سن “صفر”، وتبدأ المعركة من جديد، وتحاول التغيير بكل السبل، ولا تمل من المحاولة.

خالط الناس واصبر على أذاهم

وفق قدراتك ووفق استعدادك وبشكل تدريجي جدًا، ولا تيأس، وأعلم أنك في كل يوم تخالط الناس فيه لك أجر، ولك فرصة أن تتعلم، ولا تنسي قول النبي صلي الله عليه وسلم (لمُؤمِنُ الَّذي يُخالِطُ النَّاسَ ويصبِرُ على أذاهم أفضَلُ مِن المُؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ ولا يصبِرُ على أذاهم) فالمخالطة المحسوبة مكسب في كل الحالات.

حافظ علي لياقتك البدنية، ولا تستهن بذلك

قد تظن عزيزي القارئ أنني أستخف بك، لكن هذه هي الحقيقة، لياقتك البدنية الجيدة تجعلك ناجح اجتماعيًا وتجعلك محبوب من أولئك الأصدقاء المتنمرون من حولك، ولا تتردد فقط جرب وستدعو لي بإذن الله، لأن اللياقة البدنية تزيد من ثقتك بنفسك، والتي تزيد بدورها من معدل الاندماج الاجتماعي ويزال الرهاب الاجتماعي للأبد.

واللياقة البدنية الجيدة لا تعني محاولتك لأن تصبح بروس لي، ولكن حافظ علي الحد الأدنى منها، من تمارين بسيطة تفعلها في المنزل، وستستشعر الفرق.

كيف تقتل ابنك دون أن تشعر – الرهاب الاجتماعي

وإليك 70 تمرين في اقل من ثلاث دقائق

https://youtu.be/-zO0UHkqmxk

لو عجزت عن التعافي حاول استشارة متخصص

في العلاج السلوكي والمعرفي إن أمكن. ولا تنسي أن كل داء وله دواء بإذن الله فقط حاول وداوم وجرب.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله