الحبوب المنومة في الوصفات الطبية الأكثر شيوعًا هي ضمن فئات من الأدوية تسمى البنزوديازيبينات Benzodiazepines أو منبهات مستقبلات البنزوديازيبين. ويمكن أن يكون لهذه الحبوب آثار جانبية خطيرة إذا تم تجاوزها أو في حال إساءة استخدامها. إذا كنت تشعر أنك قد تحتاج إلى حبوب منومة يجب عليك أولًا استشارة طبيبك أو مزود الرعاية الصحية الخاص بك.
ومن المعروف إن الحبوب المنومة تعزز أو تمدد فترة النوم كما أنها تسمى أحيانًا بالمهدئات وحين نعني حرفيًا “مهدئات” فنحن نشير إلى قدرة هذه الأدوية على التسبب بالنعاس.
لماذا قد يواجه شخص ما صعوبة في النوم؟
يحتاج الكبار الأصحاء إلى ما بين 6 إلى 8 ساعات من النوم في الليلة وفي بعض الأحيان قد يواجه الفرد مشكلة في الحصول على هذا الكم من النوم وقد تكون هذه المشكلة ناجمة عن عدة عوامل منها:
- المشاكل الصحية الكامنة.
- الأدوية المأخوذة لحالة طبية موجودة مسبقًا فقد تشمل هذه الأدوية مضادات الاحتقان التي تؤخذ لنزلات البرد والحساسية والأدوية المأخوذة لعلاج ارتفاع ضغط الدم (بما في ذلك حاصرات بيتا) أو الكورتيزون وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الربو.
- تناول الكثير من الكافيين وخاصة في وقت متأخر من اليوم.
- الكآبة.
- الضغط العصبي.
- النوم في أماكن صاخبة أو مضاءة بشدة.
- تناول الطعام أو الشرب أو ممارسة التمارين الرياضية قبل موعد النوم.
- العمل لعدة ورديات وترك ساعات قليلة للنوم أو عادات النوم الغير التقليدية.
- المشاكل المتعلقة بالنوم ومنها توقف التنفس أثناء النوم أو أن التنفس يمكن أن يكون ضعيفًا أثناء النوم وكذلك متلازمة الم الساقين حيث يتم الشعور بإحساس غير مريح في الساقين في الليل الذي عادة ما يخف عن طريق تحريك أو تمديد الساقين.
ما الذي يسبب الأرق؟
الأرق مشكلة شائعة، ويشير الأرق إلى الصعوبة في بدء النوم أو الحفاظ على النوم، ويذكر أن 48 ٪ من الأميركيين أفادوا عن حالة الأرق العرضي و22 ٪ يقولون أنهم يعانون من الأرق تقريبًا كل ليلة.
الإناث أكثر عرضة للإبلاغ والشكوى عن الأرق بنسبة 1.3 مرة من الذكور والأرق هو أيضًا أكثر شيوعًا عند الرجال والنساء فوق سن 65 والذين هم أكثر عرضة ب 1.5 مرة للشكوى من الأرق من الشباب.
الأرق يمكن أن يكون له عواقب خطيرة على الصحة ونمط الحياة على المدى الطويل بما في ذلك الاكتئاب وأمراض القلب والمزيد من حوادث السقوط والحوادث المرورية.
إذا كنت تعاني من الأرق فيجب عليك تحديد موعد مع طبيبك الذي سوف يحاول تحديد سبب عدم النوم ووضع خطة للعلاج.
لمن يوصف استخدام الحبوب المنومة؟
سيقوم طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بالتشاور معك لمحاولة تحديد العوامل المساهمة في الأرق الذي تعاني منه وقد يعطيك في البداية بعض النصائح والإرشادات التي ينبغي أن تجربها في المحاولة للتخلص من الأرق قبل استعمال أي حبوب منومة فإذا كانت هذه النصائح والإرشادات لا تعمل فحينها يمكنه أن يحدد إذا كان بإمكانك الاستفادة من استخدام الحبوب المنومة قد يكون هذا هو الحال إذا كان الأرق وقلة النوم يؤثران بشكل حاد على صحتك وأنشطة الحياة اليومية بشكل سلبي.
سيبدأ طبيبك بأقل جرعةٍ ممكنة كما أنه سيحاول أن يقلل من استخدامك لهذه الحبوب لأقصر قدر ممكن من الوقت وسوف ينصحك أيضًا بمواصلة اتباع تقنيات الاسترخاء وعادات النوم الصحية الأخرى في نمط معين مع الحبوب المنومة.
ما هي أنواع الحبوب المنومة؟
هناك العديد من الفئات والعلامات التجارية المختلفة من الحبوب المنومة سيقترح طبيبك الدواء المنوم الذي يشعر أنه سيعمل بشكل أفضل معك على أساس حالتك وسببها وطول الوقت الذي كنت تواجه فيه الصعوبة في النوم فضلًا عن النوع المعين من الأرق الذي تعاني منه.
سوف يأخذ طبيبك أيضا في الاعتبار أي ظروف صحية أخرى قد تكون لديك أو الأدوية التي تتناولها وتشمل الحبوب المنومة المستخدمة عادة ما يلي:
- أمبين (زولبيديم طرطرات)
- دالمان (فلورازيبام هيدروكلوريد)
- هالسيون (تريازولام)
- لونيستا (إزوبيكلون)
- بروسوم (إستازولام)
- ريستوريل (تيمازيبام)
- روزيرم (راملتيون)
- سيلينور (دوكسيبين)
- سوناتا (زاليبلون)
- ديزيريل (ترازودون)
- بيلسومرا (سوفوريكسانت)
- الحبوب المنومة من دون وصفة طبية بما في ذلك مضادات الهيستامين antihistamines والميلاتونين melatonin والتركيبات العشبية herbal formulations وغيرها.
تحذير: تم ذكر أسماء هذه الأدوية المنومة لغرض المعرفة والإيضاح دون الخوض في معرفة فعاليتها أو استخداماتها أو أثارها الجانبية ويجب الحذر وعدم أخذها إلا بموافقة الطبيب المختص وبموجب وصفة طبية بعد الفحص.
كيف يمكن علاج الأرق من دون الحبوب المنومة؟
هناك عدة طرق غير صيدلانية للتعامل مع الأرق والتي يمكن أن يحاول الفرد تجربتها وتشمل هذه:
- تجنب الكافيين والنيكوتين (التي يمكن أن تكون عامل تحفيز أو تفعيل للأرق).
- إنشاء جدول زمني للنوم لوقت الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
- تجنب القيلولة وخاصة في وقت متأخر من بعد الظهر.
- تجنب شرب الكحول أو تناول وجبات كبيرة قبل الذهاب إلى السرير.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم.
- جعل غرفة النوم غرفة هادئة ومظلمة.
- تجنب النظر إلى الساعة طوال الليل.
- محاولة الانخراط في أنشطة الاسترخاء مثل التأمل واليوغا أو القراءة قبل النوم.
ما هي الآثار الجانبية المحتملة للحبوب المنومة؟
الحبوب المنومة يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة جدا ولهذا السبب يجب أن تستخدم دائما بموافقة مقدم الرعاية الصحية ويمكن أن تحدث هذه الآثار الجانبية مع كل من الحبوب المنومة بوصفة طبية أم التي دون وصفة طبية وتشمل الآثار الجانبية المحتملة ما يلي:
- إطالة فترة النوم.
- الشعور بالخمول والنعاس في صباح اليوم التالي مما يحد من نشاط العمل أو أداء وظائف أخرى ضرورية في اليوم التالي.
- مع استخدام بعض الحبوب المنومة بوصفة طبية قد يصبح القيام بالأنشطة العادية نشاطا ينطوي على الخطورة مثل الأكل والمشي في الطريق لوحدك وترك المنزل وإجراء مكالمات هاتفية وإجراء المحادثات أو قيادة السيارات او تشغيل بعض الماكينات بينما أنت غير مستيقظا تماما وقد لا تكون على بينة من هذه الأنشطة كما كنت تفعل وأنت في كامل وعيك.
- الحساسية (أو الحساسية المفرطة).
- تورم الوجه (وذمة وعائية).
الآثار الجانبية قد تكون أسوأ عند أولئك الذين يشربون الكحول وكبار السن والأفراد الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم كما أن تنفسهم قد يكون أكثر ضعفًا عند استخدام حبوب منومة معينة.
فإذا كنت تعاني من أي من هذه الآثار الجانبية يجب عليك التماس العناية الطبية الفورية.
هل هناك أي عيوب أخرى للحبوب المنومة؟
إذا ما استخدمت الحبوب المنومة على مدى فترة طويلة من الزمن قد يصبح الفرد مدمنا على حبوب النوم أو يعتمد عليها ويمكن أن يترتب على هذا الاستخدام المفرط عواقب صحية خطيرة على المدى الطويل بما في ذلك:
- مشاكل الذاكرة
- الاضطرابات النفسية والسلوكية.
- مشاكل التعلم.
- تفاقم أعراض الأرق خارج خط الأساس عندما يتم وقف الحبوب المنومة.
من المهم التماس العناية الطبية الفورية إذا كنت تعتقد أنك أصبحت مدمنا على حبوب النوم الخاصة بك.
