الخجل وطرق التخلص منه بشكل نهائي

يعرف الإنسان بأنه كائن اجتماعي، حيث أنه مهما بلغت درجات الخجل لديه يسعى بشكل دائم ومستمر لتكوين وخلق علاقات اجتماعية متنوعة وجديدة مع جميع الأشخاص والأفراد الموجودين من حوله وهي من الفطر التي خلق الإنسان عليها ولولا ذلك لما اعتبر الخجل الكثير والزائد من المشاكل التي تحتاج لحل وعلاج للتخلص منها.

يختلف كل شخص عن الأخر بطريقة تعامله مع الأشخاص بالمحيط الذي يعيش فيه، ويختلف أيضا بأسلوبه ويعود ذلك لاختلاف درجات قربه من الأشخاص، حيث أن تعامل الشخص مع صديق مقرب له من الطبيعي أن يكون مختلف بشكل كبير وتام عن تعامله مع زميل في العمل أو المدرسة أو الجامعة، ولقد أكدت الكثير من التجارب أن الأشخاص الذين يملكون القدرة على بناء علاقات قوية ناجحة هم أشخاص أكثر نجاحا وتطورا من الأشخاص المنطوين على أنفسهم، ولذلك سنناقش في مقالنا هذا مجموعة من الطرق الفعالة والجيدة التي تساعد الأشخاص في كيفية التخلص من الخجل.

كيفية التخلص من الخجل

كيفية التخلص من الخجل

هناك مجموعات من الخطوات والنصائح التي تساهم بشكل كبير وفعال في عملية التخلص من الخجل، ومن هذه النصائح:

مواجهة النفس

أن الشخص الخجول هو أكثر معرفة ودراية بالأسباب التي تسبب له الخجل، ولهذا من الضروري أن يعترف الشخص لنفسه في البداية بهذه الأسباب، وذلك لأن معرفة الأسباب وراء المشكلة هي تعتبر نصف عملية العلاج، حيث من الممكن أن يقوم الشخص بكتابة ما يحس وبشعر على ورق ثم يعود ويقوم بقراتها بشكل جيد وبتمعن مع محاولة أيجاد حلول جيدة ومناسبة لها، فمن الممكن أن تكون بعض الأسباب هي عدم رضا الشخص نفسه عن مظهره بسبب النحافة أو السمنة وغيرها من الأمور، فيقوم الشخص فورا بحل هذه المشكلة فكيف سيرضى الأشخاص الأخرون عنك في حين أنت لم تكن راضي عن نفسك بشكل كامل.

مشاركة الهدف

بعد قيام الشخص بتحديد المشكلة التي يعاني منها وايجاد حل مناسب وجيد لها، من الممكن أن يقوم باختيار أحد الأصدقاء المقربين والذي يثق به بشكل كبير ومشاركته بالهدف، وذلك لأن عندما يقوم الإنسان بالإعلان عن التزامه بشيء معين يعطي لنفسه دفعة قوية لتحقيق هذا الهدف.

المشاركة في النشاطات الجماعية

تعتبر النشاطات الجماعية من أفضل وأهم الطرق التي تساهم بشكل كبير في عملية التخلص من الخجل، فهي تعمل على تعزيز ثقة الشخص بنفسه وتساعد على بناء روابط قوية وجيدة مع باقي أعضاء الفريق الذي يشارك معه، مما يساهم في التخلص من الضغوط النفسية وكسر حاجز الخوف عند الشخص لدى التعامل مع الأخرين، وقد يشعر الشخص في بداية الأمر بالخوف والرهبة من مثل هذه التجمعات ولكن هذا الشعور طبيعي ويشعر به أي شخص ولكن الأهم هو معرفة كيفية التعامل مع مثل هذه الظروف.

القيام بتخيل النفس بأفضل حال بشكل دائم

ويتم ذلك من خلال استبدال الشخص للأمور السيئة الموجودة في الذهن بأمور جيدة، وعليه التأكد من أن جميع المخاوف نابعة من الداخل وليس من الأشخاص الأخرين.

التعبير عما يدور بداخل الشخص

الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الخجل بشكل دائم يجدون أنفسهم عرضة للتنمر ويعود ذلك بسبب كبتهم لمشاعرهم وعدم قدرتهم على قول ورفض ما يأذيهم من الأخرين، حيث من الضروري على الشخص أن يقوم بتحرير نفسه من الخجل في بداية الأمر ويتم ذلك من خلال تحرير المشاعر السلبية، ويتم من خلال التعبير عن الغضب أو الاستياء من تصرفات الأخرين بطريقة مهذبة ومحترمة دون المبالغة والأخطاء بحقهم.

كلمة لا ليست من الكلمات السيئة

في أغلب الأحيان يخاف الشخص الذي يعاني من الخجل من ردود أفعال الأخرين أو جرح مشاعرهم في حال قيامه برفض شيء قام أحد بتقديمه له حيث يقوم بكثير من الأحيان بقبوله بالرغم منه، ولكن هل هذا الشخص قد فكر في أحد الأيام بأن كلمة لا لا تسيئ لأحد بشيء، حيث أن الرفض والقبول من حق أي شخص مهما كان الأمر.

القيام بتولي زمام الأمور

من الضروري جدا عند مقابلة شخص لأول مرة أن يقوم الشخص الذي يعاني من الخجل بتوجيه الحوار والتحدث بشيء يعرفه ويفهم به بشكل جيد، وذلك من أجل تجنب التحدث بشيء جديد لا يعرفه فيتفاجئ مما يزيد من خجله وارتباكه، ولكن يجب أن يقوم الشخص باستماع الشخص الأخر وترك مجال له للحديث التعبير عن رايه بالحديث لكي لا يأخذ الشخص انطباع سيء على أنه شخص ثرثار وأناني.

المحافظة على الابتسامة

أن الابتسامة هي من مفاتيح القلوب بشكل دائم، حيث أن الشخص الذي يبقى عابس بشكل دائم يثير استنكار بنفوس الأخرين ويترك انطباع سيئ عن الشخص مما يدفعهم للابتعاد عنه وتجنبه، ولكن من الضروري الحذر من الأفراط بالمزاح والضحك حتى لا يفقد الشخص هيبته بين الأخرين.

المحافظة على الشخصية

يجب على الشخص أن يحافظ على شخصيته ولا يحاول التظاهر بشيء عكس شخصيته الحقيقية، وذلك لأنه ليس هناك شخص كامل ولا يعاني من بعض العيوب، ولذلك بدل أن يسعى الشخص لإرضاء الأخرين بشخص مختلف عنه ولا يعكس شخصيته، يجب أن يقوم عما يميزه عن الأخرين،

اللجوء إلى الطبيب

في حال لم يستطيع الشخص التخلص من مشكلة الخجل وحده فلا بد من استشارة طبيب مختص دون الشعور بخجل فليس هناك عيب من استشارة شخص مختص، ويجب أن يحافظ الشخص على شجاعته ويحاول جاهدا دون فقدان الأمل وذلك لأن الصبر هو الطريق للوصل لأي هدف يسعى إليه الإنسان.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله