التهاب اللثة الشديد…الأنواع والأسباب وطرق العلاج

التهاب اللثة الشديد من أكثر أنواع الالتهابات التي من الممكن أن تصيب الفم والأسنان وهي منتشرة بشكل كبير، وللإصابة الكثير من الأسباب ومنها عدم الاهتمام بنظافة الأسنان والفم بشكل عام، حيث تصاب اللثة بتغير باللون حيث يتحول لونها للون الحمر الداكن أو اللون البنفسجي بالإضافة لظهور تورم باللثة وحدوث نزيف، ومن الممكن أن تسبب الإصابة بالتهاب اللثة إلى حدوث الكثير من المشاكل في الفم والأسنان كحدوث الالتهاب بدواعم الأسنان مما يؤدي لحدوث ضعف عام بعظام السنان وفقدانها في كثير من الأحيان.

تتنوع الإصابة بالتهاب اللثة من الإصابة البسيطة والطفيفة للإصابة الشديدة وقد تصل في كثير من الأحيان إلى الالتهاب المزمن، وبمقالنا هذا سوف نتعرف بشكل موسع وأكبر عن التهاب اللثة الشديد وطرق العلاج، بالإضافة للتعرف على الأعراض المرافقة للإصابة.

أنواع التهاب اللثة:

يوجد عدة أنواع لالتهاب اللثة، ومن هذه الأنواع الأكثر انتشارا وشيوعا هي:

  • التهاب اللثة الطفيف او البسيط:

هذا النوع يحدث عند بداية الإصابة حيث نلاحظ تورم وانتفاخ بسيط وخفيف باللثة.

  • التهاب اللثة الشديد:

بهذه الحالة يعاني المصاب من ظهور تورم باللثة شديد وتغير بلونها حيث تميل اللثة للون الأحمر او اللون البنفسجي الغامق.

  • التهاب اللثة الدائم أو المزمن:

بهذا النوع من الالتهاب تصاب اللثة بنزيف شديد، وفي كثير من الأحيان قد يتم انتقال العدوى لدواعم الأسنان.

  • انحسار اللثة:

بهذه الحالة تصاب اللثة بتراجع مما يسبب حدوث فقدان للأسنان.

الأعراض المرافقة لالتهاب اللثة الشديد:

من المعروف بأن لون اللثة الطبيعي هو اللون الوردي، كما ان اللثة الطبيعية تكون ملتفة حول الأسنان بشكل قوي ومتين، ولكن عند حدوث أي اختلاف بهذه الظروف فأن هذا يدل على وجود مشكلة، ومن الأعراض المرافقة لالتهاب اللثة:

  • حدوث تورم وانتفاخ باللثة بشكل ظاهر.
  • تغير لون اللثة من اللون الوردي إلى اللون الأحمر الداكن او اللون البنفسجي.
  • تصبح اللثة المصابة أكثر حساسية عند لمسها.
  • ظهور ألم باللثة بشكل كبير ومستمر.
  • حدوث ضعف عام باللثة.
  • حدوث نزيف باللثة عندما تكون الإصابة بالتهاب اللثة شديد، وبشكل خاص عند القيام بتنظيف الأسنان.
  • ظهور رائحة كريهة بالنفس وبشكل خاص لدى المصابين بالتهاب اللثة الشديد.
  • حدوث تراجع باللثة مما يؤدي لضعف عام بالأسنان وسقوط الأسنان.
  • حدوث ضعف عام باللثة.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب اللثة الشديد:

يوجد عدد كبير من العوامل التي تسبب ازدياد بخطر الإصابة بالتهاب اللثة الشديد، ومنها:

  • عدم الاعتناء الجيد والكافي بالأسنان.
  • التدخين.
  • التقدم بالعمر والشيخوخة.
  • حدوث تغيرات هرمونية وبشكل خاص لدى النساء.
  • تناول بعض أنواع الأدوية.
  • التعرض للإصابة بالتهابات فطرية أو فيروسية.
  • الإصابة بمرض مزمن كالسكري.
  • الحمل.
  • بعض علاجات الأسنان المستخدمة قد تسبب الإصابة بالتهاب اللثة.
  • الإصابة ببعض الأمراض مما يسبب ضعف عام بالمناعة.

أسباب الإصابة بالتهاب اللثة الشديد:

هناك الكثير من الأسباب والعادات التي نقوم باتباعها تسبب الإصابة بالتهاب اللثة الشديد، ومن هذه الأسباب:

  • عدم قيامنا بالاهتمام بنظافة الفم والأسنان بشكل مستمر ودائم مما يسبب حدوث الإصابة بالتهاب اللثة الشديد.
  • عدم استخدامنا لفرشاة تنظيف الأسنان بشكل كافي خلال اليوم.
  • عدم القيام بتنظيف الأسنان بخيط الأسنان.
  • الإصابة ببعض امراض الجهاز المناعي مما يسبب حدوث الإصابة بالتهاب اللثة الشديد.
  • وجود بعض العوامل الوراثية التي تساهم وتساعد على التهاب اللثة.
  • قيامنا بتناول بعض أنواع الأدوية التي تسبب الإصابة بالتهاب اللثة الشديد.
  • التدخين.

مراحل تطور التهاب اللثة الشديد:

تحدث الإصابة بالتهاب اللثة الشديد على عدة مراحل وكما ذكرنا في الأعلى تحدث الإصابة نتيجة سوء الاهتمام والعناية بصحة الفم والأسنان، ومراحل تطور المرض هي:

مرحلة تكون القلح على الأسنان:

بهذه المرحلة يتم تكون القلح على الأسنان وهو يحدث نتيجة تكون وتشكل البكتيريا الناتج عن عملية تحلل السكريات بداخل الفم، مما يؤدي لنمو البكتيريا لذلك من الضروري جدا تنظيف الأسنان بشكل دائم ويومي للتخلص من القلح.

مرحلة تكون الجير:

هي المرحلة الثانية التي تأتي بعد مرحلة تكون القلح على الأسنان، فأن تشكل طبقة الجير حول طبقة القلح مما يسبب لها داعم وتصعب عملية إزالتها من خلال استخدام الفرشاة والمعجون وتصبح الحالة بحاجة لطبيب أسنان.

مرحلة التهاب اللثة:

بهذه المرحلة تظهر علامات التهاب اللثة وتبدأ اللثة بالتورم وفي كثير من الأحيان قد تصاب اللثة بالنزيف مع حدوث حساسية باللثة والأسنان من أي عامل خارجي وبهذه الحالة قد يفقد المريض الأسنان في حال عدم الاهتمام والبدء بالعلاج.

طرق تشخيص التهاب اللثة الشديد:

يقوم الأطباء بعدة مراحل لتشخيص مرض التهاب اللثة الشديد، وهذه المراحل هي:

  • يقوم الطبيب بمراجعة التاريخ المرضي الخاص بالأسنان والفم للمريض، كما يقوم بمراجعة التاريخ المرضي العام للمصاب، وذلك بهدف معرفة إذا كان يعاني من أي أمراض أخرى.
  • التأكد إذا كان المريض يقوم بتناول أي نوع من الأدوية التي من الممكن أن تسبب الإصابة بالتهاب اللثة الشديد.
  • قيام الطبيب بفحص الأسنان واللثة بشكل كامل وذلك من اجل معرفة مكان الالتهاب.
  • قيام الطبيب بعمل اختبار يعرف باسم اختبار قياس عمق الجيبة حيث يستدل منه على حدوث مشاكل باللثة.
  • القيام بصورة أشعة للأسنان واللثة.
  • في حال عدم وجود سبب واضح للإصابة بالتهاب اللثة قد يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات قبل البدء بعملية العلاج.

الطرق المستخدمة لالتهاب اللثة الشديد:

تتم عملية علاج التهاب اللثة الشديد وذلك من خلال طبيب الأسنان، ومن هذه العلاجات:

تنظيف الجيوب:

يقوم الطبيب بتنظيف البكتيريا والجير من على أسطح الأسنان وممن منطقة أسفل اللثة وهذه المنطقة تعرف باسم الجيوب، ويتم فيها استخدام أدوات يدوية تكون خاصة بالأسنان أو من خلال استخدام الليزر أو من خلال بعض أجهزة الموجات الفوق الصوتية، ويتم تنظيف الجيوب بشكل جيد.

تخطيط الجذر:

 تقوم هذه التقنية على تنعيم سطوح جذر السن مما يساعد على تقليل تراكم الجير والبكتيريا على الأسنان، بالإضافة إلى إزالة جميع الأوساخ التي من الممكن أن تسبب الإصابة بالتهاب اللثة وتأخر عملية الشفاء.

استخدام المضادات الحيوية:

أن تناول المضادات الحيوية تساعد بشكل كبير على السيطرة على العدوى البكتيرية، حيث أن استخدام المضادات الحيوية التي يتم تناولها من خلال الفم في القضاء على البكتيريا التي تسبب العدوى.

استخدام البروتينات للقيام بتحفيز الأنسجة:

في كثير من الحالات قد يلجأ الطبيب للقيام بوضع مادة هلامية أو مادة الل على جذور الأسنان التي تكون مصابة بالتهاب، حيث تحتوي هذه المواد على نفس البروتينات التي تكون موجودة في تكوين المينا مما يساهم في تحفيز نمو الأنسجة.

استخدام العلاجات الجراحية:

 قد يلجأ الطبيب للقيام بالعمل الجراحي في بعض حالات الإصابة بالتهاب اللثة الشديد، ومن هذه الأمثلة العلاجية:

القيام بعمل جراحي بهدف التقليل من حجم الفراغ أو من حجم الجيب بين السن والنسيج الداعم له.

زراعة نسيج محيط بالسن من خلال استخدام أنسجة مأخوذة من منطقة سقف الحلق او من أي مكان أخر، ومن ثم يتم القيام بزراعته حول السن الذي يكون فاقد للنسج الداعم، وبهذه الطريقة تتم تغطية النسيج المكشوف ويمنع الإصابة بالتهاب اللثة.

 طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب اللثة الشديد:

هناك عدد من الطرق والخطوات التي تساهك بشكل كبير وفعال في الوقاية من الإصابة بالتهاب اللثة الشديد، ومنها:

  • تنظيف الأسنان بشكل دائم ومستمر مرتين باليوم وذلك من خلال معجون يحتوي على مادة الفلورايد.
  • تنظيف الأسنان من طبقة البلاك من خلال استخدام الخيط الطبي.
  • ترك التدخين وذلك من أجل المحافظة على صحة الفم والأسنان واللثة.
  • الالتزام باستخدام غسول الفم الذي يحتوي على مضادات للبكتيريا التي تساهم فيا لتقليل من البكتيريا والجراثيم التي تسبب الإصابة بالتهاب اللثة الشديد.
  • الالتزام بنظام غذائي متوازن وصحي والابتعاد عن تناول السكريات والمشروبات الغازية.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله