علاج حساسية الانف والعطاس بطرق عديدة

إن حساسية الانف التي يعاني منها الكثيرون أمر في غاية الأهمية للحفاظ على صحة الإنسان؛ حيث يحيط الأنف من الداخل أغشية مخاطية تعمل على قتل الميكروبات الفيروسية التي تنتقل إلى باطن الأنف عن طريق الهواء، وهذا ما يُحدث سيلان الأنف الخارجي، حيث يتم عن طريق السيلان التخلص من الميكروبات.

كما أن العطاس أيضًا هو أحد ردود فعل الحساسية الأنفية حيث ينبه لدخول بعض الروائح والأجسام الغريبة إلى داخل الأنف. ولكن أعراض هذه الحساسية مزعجة جدًا فما هي طرق علاج حساسية الانف والعطاس والتخلص من الجراثيم المسببة لهذه الحساسية؟؟ سنتحدث عن ذلك في هذا المقال.

شدة ومدة حساسية الانف والعطاس

إن شدة هذه الحساسية والمدة الزمنية التي يعاني منها البعض تختلف من شخص إلى آخر حسب مناعة ومقاومة هذا الشخص، أو بمعنى آخر حسب نسبة حساسية هذا الشخص لمسببات الحساسية الخارجية.

كما أنه من أكثر الأمور المزعجة بالحساسية أنه لا يمكن التحكم بها أو إنهاؤها، كل ما يمكننا أن نفعله هو التخفيف من آثارها عن طريق بعض الإجراءات التي نتخذها بغية زيادة مناعة ومقاومة الجسم لها، من أدوية أو بعض المأكولات أو بعض الإجراءات.

علاج حساسية الانف والعطاس بطرق عديدة

الأعراض المرافقة لحساسية الانف والعطاس

إن الأعراض المرافقة أو الناتجة عن حساسية الانف عديدة ومزعجة لمن يصاب بها وبشكل خاص عند النوم، وهذه الأعراض هي:

  • تعتبر الحكة الأنفية والبلعومية من أولى المؤشرات التي تدل على حدوث حالة حساسية.
  • الإحساس بخدر داخل التجويف الأنفي.
  • تكرر واستمرار حدوث العطاس، وهو ما يكثر إزعاجه أثناء الليل حيث يسبب قلقًا وتوترًا أثناء فترة النوم.
  • أحيانًا يسيل دمع العين كما ذكرنا سابقًا، والسبب الذي يُحدث هذا الأمر الحساسية الأنفية بحد ذاتها والتي بدورها تؤدي إلى حدوث التهابات في الأعين.
  • زيادة في الإفرازات المخاطية للأنف، الأمر الذي يؤدي إلى السيلان الأنفي وبشكل كبير.

أسباب حدوث حساسية الانف والعطاس

علاج حساسية الانف والعطاس بطرق عديدة

يجب معرفة أسباب هذه الحساسية لتلافيها قدر الإمكان ومعرفة السبب الذي تعرض له المصاب ليستطيع علاجه والتخلص من هذه الحساسية ومن أعراضها المزعجة، والأسباب هي:

  • الإصابة وبشكل مستمر بالزكام بمختلف أشكاله يسبب حساسية الأنف والعطاس.
  • التهاب حاجز الأنف، والذي من الممكن له أن يحدث إذا تلقى الشخص ضربة مباشرة على الأنف، مما يتسبب عن هذه الحالة حساسية وعطاس.
  • من مسببات الحساسية الرئيسية الرياح المحملة بالغبار، أو دخان المعامل والمصانع والسيارات وجميع المواد المسببة للتلوث الجوي.
  • بعض الأشخاص يعانون من الحساسية بسبب غبار الطلع، والبعض يتحسس من الأزهار المنتشرة في فصل الربيع الأمر الذي يجعلهم يصابون بها في فصل الربيع دومًا، وهذه الحساسية هي من أمراض الحساسية المرتبطة بالفصول ويسمى “الرمد الربيعي”.
  • عدم شرب الماء والسوائل يؤدي إلى حدوث جفاف بالجسم الأمر الذي يؤدي إلى حدوث حساسية، كما أن التعرض الطويل للشمس يسبب جفاف الجسم وقلة رطوبته الأمر الذي يسبب الحساسية الأنفية وحدوث العطاس.

– هناك بعض المواد التي تسبب حساسية، منها ما هو غذائي كالبهارات والكاكاو وغيرها، ومنها ما هو غير غذائي مثل بعض المواد والمركبات المستخدمة في صناعة العطور أو حتى رائحة بعض العطور بحد ذاتها.

علاج حساسية الانف والعطاس

إن طرق علاج حساسية الانف والعطاس عديدة ومتنوعة سنقوم بالحديث عن هذه الطرق بالتفصيل للاستفادة منها والتخلص من أعراض هذه الحساسية المزعجة والتخلص أيضًا من الجراثيم المسببة لهذه الحساسية، وهذه الطرق هي:

علاج حساسية الانف والعطاس باستخدام مضادات الهيستامين

حيث أنه من أكثر ما يسبب ظهور أعراض الحساسية هو إفراز الجسم للهيستامين، حيث يتم ارتباطه بعد الإفراز بأحد مستقبلاته في خلايا العضلات الملساء الموجودة في جدران الحجرات الأنفية مسببة زيادة في تقلصها، وبسبب ذلك يحدث زيادة مرور الدم في الشعيرات الدموية بسبب اتساعها.

وكل ذلك يؤدي لظهور أعراض التحسس من سيلان وعطاس وحكة أنفية وإلى غير ذلك. مضادات الهيستامين متوافرة في الصيدليات البشرية، وهي تؤثر على مستقبلات الهيستامين في الخلايا من خلال تعطيلها أو تأخذ مكان الهيستامين عند هذه المستقبلات.

علاج حساسية الانف والعطاس بتناول السوائل والمشروبات الساخنة

يجب أن تبقى الأغشية المخاطية الداخلية محافظة على هيئتها الرطبة السائلة ليتمكن الجسم بذلك من التخلص من أعراض الحساسية التي تستهلك الكثير من هذه الأغشية المخاطية بسبب حدوث السيلان.

وليتم ذلك يجب شرب الماء بكثرة بالإضافة إلى تناول مشروبات ساخنة كالزهورات والبابونج واليانسون بشكل خاص قبل النوم، ومن بعض الوصفات الطبية الممكن استخدامها شرب مزيج من الماء الدافئ مع عصير الليمون وملعقة عسل وملعقتين خل تفاح، وتناول هذه الوصفة ثلاث مرات في اليوم.

علاج حساسية الانف والعطاس بالاعتماد على الاستنشاق

العمل على غلي بعض الأوراق من بعض النباتات الطبية المعروفة باحتوائها على مواد طبية وعطرية وزيتية كالنعناع وإكليل الجبل أو أجزاء من نبات البابونج، أو يتم حرق هذه الأوراق كما في حالة الميرمية، ومن ثم استنشاق البخار المنبعث من هذا الماء الساخن أو الدخان المحروق، الأمر الذي يؤدي إلى خروج السوائل المخاطية الزائدة من الأنف.

من الممكن شراء المحلول الملحي من الصيدليات البشرية والعمل على استنشاقه عدة مرات في اليوم الواحد، حيث يساعد هذا الأمر على تطهير وتعقيم الأغشية الأنفية الداخلية ويخلصها من السائل المخاطي الأنفي المحتوي على الميكروبات الأنفية الفيروسية والجرثومية، ومن الممكن أيضًا تحضيره منزليًا عن طريق إذابة عشرة غرامات تقريبًا من ملح الطعام مع نسبة قليلة من صودا الخبز في ليتر من الماء الدافئ المقطر.

علاج حساسية الانف والعطاس باستخدام الزنجبيل

 حيث يعمل الزنجبيل على التقليل من شدة حدوث العطاس والسيلان الأنفي، ويتم ذلك عن طريق تناول كأس ماء ساخن حتى الغليان مضافًا إليه رشة زنجبيل مع قرفة وقرنفل لكي تصبح استساغته مقبولة، أو يتم تناول قطعة صغيرة من الزنجبيل عن طريق الفم.

علاج حساسية الانف والعطاس باستخدام فصوص الثوم

وكما هو معروف عن الثوم بالطعم الحريف، والذي يرجع إلى احتوائه على مركبات كبريتية متطايرة تتكون نتيجة تفاعلات أنزيمية بعد هرس الثوم، أهمها المركب أليل دايسلفيد والمركب بروبيل دايسلفيد ومركبات أخرى مضادة للبكتيريا كمادة أليسين ومضادات حيوية أخرى للميكروبات، فإذا تم تناول ثلاث فصوص من الثوم في اليوم الواحد أو تناوله بشكل مخلوط مع القليل من العسل، فإن ذلك يؤثر وبشكل كبير على التخفيف من أعراض الحساسية.

 علاج حساسية الانف والعطاس بالاعتماد على استخدامات أخرى

  • من هذه الاستخدامات المضمضة ببعض الزيوت، حيث أن هناك بعض الزيوت تعمل على استئصال بعض مسببات الحساسية وإخراجها إلى خارج الجسم كزيت جوز الهند أو زيت السمسم عن طريق المضمضة بها لمدة 15دقيقة.
  • ومن الممكن أيضًا تناول وبشكل يومي ملعقة من خليط العسل والكركم، حيث يحتوي كل من نبات الكركم والعسل على مضادات أكسدة، ولهما فاعلية كبيرة في تخليص البلعوم والجهاز التنفسي من التهاباته.
  • الابتعاد عن الأشعة الشمسية لوقت طويل لأنها تسبب جفاف الجسم وقلة رطوبته، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة شدة وفترة أعراض الحساسية.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله