بحث عن المطالعة وأهميتها بالنسبة للفرد والمجتمع

بحث عن المطالعة نتحدث فيه عن معنى المطالعة، وأبرز فوائدها على مستوى الفرد والمجتمع، ودورها في تقدم المجتمعات وازدهارها ورقي الفرد وصحته النفسية والعقلية.

تعد المطالعة إحدى أسرار النجاح لدى الشخصيات الناجحة والمشهورة حول العالم، ومن الوصايا التي يوصى بها دائمًا لتطوير الذات وبناء المجتمعات وتطويرها والرقي بها في مختلف مجالات الحياة، ويكفينا أن تكون أول كلمة نزلت في القرآن الكريم هي قوله تعالى: (اقرأ) إشارةً إلى أهمية القراءة ودورها الفعال في تطور الأفراد والمجتمعات.

لذلك كان لا بد من بحث عن المطالعة حول ماتعنيه هذه العادة أو الهواية وأبرز مدلولاتها، وفوائدها التي تعود بها على كل من الفرد والمجتمع بالرقي والتقدم.

بحث عن المطالعة

ما معنى المطالعة؟

المطالعة هي اختيار فردي يختاره الشخص دون أي إجبار، فيقبل على قراءة الكتب والقصص والمجلات وغيرها إما لتطوير مهاراته أو لتوسيع أفق معرفته واكتساب معلومات جديدة عن كل ما يحيط به في مختلف مجالات الحياة، فيصبح أكثر قدرة على التعامل مع كل ما يمكن أن يقابله في حياته من أشخاص ومشاكل.

كما أنها عملية فكرية تمر بمجموعة من المراحل تبدأ بالتركيز على الكلمات المكتوبة لتحليلها وتفسيرها وصولًا إلى إدراك معناها والحكم عليه ثم إسقاط ذلك وتوظيفه في التعامل مع المواقف المختلفة في الحياة اليومية.

والاختلاف بين القراءة والمطالعة هو أن القراءة هي المرحلة الأولى، وعندما تتطور القراءة لديه لتصبح أكثر تطورًا وانتقاءً ونضجًا وفهمًا للمعنى تصبح تسميتها مطالعة.

فوائد المطالعة

بحث عن المطالعة

أولى فوائد المطالعة هي تلك التي تعود على الفرد نفسه، ثم تتسع هذه الفوائد لتظهر على المجتمع كاملًا بفضل رقي أفراده وتطورهم. ويمكن تحديد فوائد المطالعة فيما يلي:

فوائد المطالعة على مستوى الفرد

  • تطور المطالعة مهارات الفرد وإمكاناته، فيصبح في حالة تطور ونشاط مستمرة.
  • تساعد المطالعة في تثقيف الإنسان وتوسيع مجال إدراكه وبالتالي تخلصه من الجهل والتخلف.
  • تساهم المطالعة في تمكين الفرد من محاربة العادات والتقاليد والخرافات البالية المنتشرة في المجتمعات.
  • تبني المطالعة الإنسان من الداخل وتغذي عقله فيصبح أكثر قوة وعقلانية وذكاء في التعامل مع كل ما يواجهه في حياته من أمور ومشاكل.
  • تمكن المطالعة الفرد من استغلال وقته في أشياء تعود عليه بالنفع والفائدة لحياته، وتدربه على تنظيم وإدارة وقته، والتخطيط لحياته بشكل صحيح.
  • تطلع الفرد على كل ما هو جديد وحديث في ميدان تخصصه، وبالتالي تعد المطالعة إحدى أشكال التعلم الذاتي.
  • تمنج المطالعة للإنسان الحرية في التفكير والانتقال إلى عالم آخر ومكان وزمان مختلفين عن ذلك الذي يعيش فيه.
  • تنمي المطالعة من قدرات الفرد اللغوية والفكرية والعقلية ومهارات التحليل والنقد والإبداع والتواصل، كما تنمي من قدرته على التركيز والحكم والتقييم والتخلص من التعصب لآراء معينة.
  • تكسب المطالعة الإنسان الخبرة الكافية في مختلف المجالات من خلال قراءة تجارب الآخرين والاطلاع عليها والتعلم منها.
  • تحقق المطالعة للإنسان المتعة والحرية في اختيار الزمان والمكان اللذين يناسبانه لتحقيق هذه المتعة.
  • تقوي المطالعة من ذاكرة الإنسان وتنشط عملها، وبالتالي تقيه من الإصابة بفقدان الذاكرة.
  • تعزز المطالعة من الصحة النفسية لدى الفرد، وتخلصه من القلق والتوتر والاكتئاب وخاصة عندما يقبل الفرد على مطالعة الكتب في المجالات التي يحبها فتتحول المطالعة لديه إلى متعة كبيرة تمده بالطاقة الإيجابية.

فوائد المطالعة على مستوى المجتمع

  • تساهم المطالعة في بناء مجتمع مثقف وواع، راقٍ ومدرك لأهمية العلم والمعرفة ويسعى للتطور ومواكبه كل ما هو جديد بشكل متسمر.
  • تجعل المطالعة من العالم كقرية صغيرة تنفتح فيها الشعوب على بعضها وتتعرف على عاداتها وثقافاتها وأنماط المعيشة فيها.

أقوال مأثورة حول أهمية المطالعة

قول الرئيس الأمريكي جيفرسون: (إن الذين يقرؤون فقط هم الأحرار، ذلك أنّ القراءة تطرد الجهل والخرافة وهما من ألد أعداء الحرية)
وقول الفيلسوف الفرنسي فولتير عن الذي سيزعم العالم: (الذين يعرفون كيف يقرؤون).

بعد تعرفنا على أهمية وفوائد المطالعة في حياة الفرد وتقدم المجتمع ورقيه يصبح لدينا المبرر الكافي لكون المطالعة هي إحدى عادات الأشخاص الناجحين عبر التاريخ، ومن الأسرار التي يزودونا بها لنحذو حذوهم في التقدم والتطور، لذلك كان لا بد للإنسان الواعي أن يجعل من المطالعة عادة يومية له ويوفر الوقت الكافي لها من يومه.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله