كيف أتعامل مع شخص يتجاهلني؟ 10 أسرار ستغير كل شيء

مرت أيام على عدم اللقاء به، يبدو أنه يتجنبك عمدًا، اتصلت به وأرسلت إليه عدة رسائل… ولكنك تقوم بتفحص هاتفك مرات والنتيجة نفسها، لا يوجد أي رد منه… أن ترد على التجاهل بالمزيد من التجاهل قد تبدو فكرة جيدة في البداية، ولكنها صدقني الخطوة الأولى للنهاية، في المقابل هناك ما عليك القيام به!

كيف أتعامل مع شخص يتجاهلني؟ هل أرد عليه بالمزيد من التجاهل؟ هل هناك خطوات وطرق لرد أقوى وأكثر ذكاءً؟ هل هذه نهاية العلاقة فعلًا؟

كيف أتعامل مع شخص يتجاهلني؟

قبل التعامل مع هذا الشخص الذي يتجاهلك هناك شيء واحد يجب أن تعرفه وهو السبب، لماذا يتجاهلك؟ هل أخطأت بحقه؟ (يجب أن تعرف ذلك ولكن إن كان خفي لا تضيع في البحث عن السبب).

قد تكون المشكلة في أنك ارتكبت خطأ ما حتى ولو كان هذا الخطأ لا يستحق التجاهل، وفي حال لم تفكر بأي شيء ولا يوجد أي خطأ بدر منك، عندها قد يكون هذا الشخص اختار أن يتجاهلك بنفسه نتيجة لسبب لا علاقة لك به.

في كلا الحالتين لا يجب أن تقبل التجاهل، وإذا كنت تبحث عن حل وطريقة ذكية للتعامل بها مع من يتجاهلك فإليك الطرق التالية:

1 – كيف يقوم هذا الشخص بتجاهلك؟

في البداية وحتى قبل أن تعرف كيف تتعامل مع شخص يتجاهلك، حدد الطريقة التي يتجاهلك بها هذا الشخص، وبشكل عام يوجد 3 طرق، يتصرفون وفقًا لها عند تجاهلك وهي:

  • التصرف بطريقة غريبة وغير واضحة وغامضة، فإذا أرسلت رسالة إلى صديقك أو طلبت منه طلب معين فهو لا يعطيك إجابة واضحة أو مباشرة، وغالبًا سوف يغادرون المكان الذي أنت فيه ولا يرغبون بالتحدث إليك.
  • التصرف بطريقة بطيئة، أي أنهم يجيبون على اتصالاتك ورسائلك ولكن بعد مرور وقت طويل، انتبه فيجب أن تعرف متى يكون تأخرهم لأنهم مشغولون حقًا، ومتى يكون بسبب تجاهلهم لك عمدًا.
  • التجاهل التام، حيث هنا الأمر يكون واضح 100% فلا يردون على رسائلك ولا على اتصالاتك، ويبتعدون عندما يرونك.

2 – تذكر أن التجاهل ليس سيء في كل الأحيان

ليس كل تجاهل يصدر من الشخص الآخر يعني أنه يتجاهلك عمدًا، أو يعني وجود خطب ما في علاقتك معه، أو يقوم به بسبب خطأ اقترفته!

نعم، هناك أحيان لا يكون فيها التجاهل سيء أو بنية سيئة، فالجميع مشغول، فمثلًا لو انتقل هذا الشخص الذي يتجاهلك إلى مكان جديد أو كان عليه مسؤوليات جديدة أو كان يواجه مشاكل يجب حلها… حينها سيكون من الطبيعي أن يتحدث معك أقل.

وهنا التجاهل لا يكون متعمد وإنما نتيجة للظروف الأخرى، وبغض النظر عن السبب يفضل أن تتحدث إليه وتعرف الحقيقة خلف هذا السلوك… لعله يحتاج مساعدة منك!

3 – ركز على نفسك وليس على هذا الشخص

أعرف تمامًا أن الأمر صعب، وأن تجاهل شخص ما لك سوف يسبب لك مشاعر غريبة ومتضاربة، سوف تنزعج من تصرفه ومن ثم تغرق في أفكارك بحثًا عن السبب، سوف تتساءل مرات عديدة إن كنت أنت من ارتكب خطأ ما…

بدلًا من أن تسمح لنفسك بالضياع بين كل هذه الأفكار المزعجة، امنع نفسك عن ذلك فليس عليك معرفة السبب إن كان خفي أو غير موجود، وليس عليك التركيز على من يتجاهلك…

باختصار عليك حماية نفسك عاطفيًا، وتأكد من أنك في الوقت المناسب سوف تعرف السبب خلف هذا التجاهل أو قد يكون الشخص الذي يتجاهلك غير مهم بالنسبة لك ويخرج من حياتك تمامًا.

4 – امنح نفسك وهذا الشخص مساحة كافية

ألم خسارة شيء ما نحن نملكه بالفعل أكبر بكثير من ألم خسارة شيء لا نملكه أصلًا! وفي العلاقات وكل شيء هناك نوع من الاعتياد نحن معتادون على تواجد شخص ما في حياتنا حتى عندما نخطئ أو نغضب هو موجود… ولكن في بعض الأحيان يجب أن يتم وضع مسافة فاصلة بدلًا من الاهتمام.

فإن كان هذا الشخص يحتاجك ويتجاهلك لأي سبب من الأسباب، فهذه المساحة تفيد [1]، ويمكن أن تتمثل الفائدة بنقطتين:

  • المساحة سوف تمنح كل طرف فرصة أكبر للنظر بما يخص العلاقة والأخطاء والأشياء الجيدة… وبالتالي سوف تساعد على تنظيم الأفكار.
  • المساحة سوف تجعل هذا الشخص الذي يتجاهلك يشعر بقيمتك ومدى أهميتك بالنسبة له، وأنه لا يريد خسارتك.

5 – تحدث إليه بشكل مباشر وليس عن طريق الرسائل النصية

من المهم أن تتحدث إلى ذلك الشخص بشكل مباشر وجهًا لوجه، إذا كان ذلك ممكن! وفي حال لم تكن هناك أي فرصة لتلتقي به وتتحدث إليه مباشرة تحدث إليه عبر الهاتف، ولكن تجنب تمامًا التحدث عن طريق الرسائل النصية، لماذا؟

لأن المحادثات النصية تفتقد للعنصر الأساسي من المحادثة وهو التفاعل مع المشاعر الحقيقية، هذه المشاعر التي تصل إلينا من خلال لغة العيون، لغة الجسد، نبرة الصوت… وفي مثل هذه المواقف أنت تحتاج إلى معرفة مشاعر وفهم أفكار الشخص أمامك وسبب تجاهله لك.

فمثلًا العبارة نفسها تبدو أكثر جمود وقسوة في الرسائل النصية في المقابل يمكن أن تحمل الكثير من المشاعر… لذا في حالات مثل: الانفعال – الانفصال – الحزن… لا تستبدل اللقاء بالمحادثة النصية.

6 – لا تتخذ ردود فعل مبالغ فيها

لا تبالغ في ردود فعلك، يجب أن تبقي مشاعرك تحت السيطرة، فحتى لو غضبت بشدة أو قمت بكبت الغضب داخلك، لا هذا ولا ذلك سوف يغير أي شيء ولن يساعد في أي شيء، وعلاوة على ذلك فهو غير صحي بالنسبة لك، لا على المستوى النفسي ولا الجسدي.

حاول أن تتصرف بحكمة، وفي حال شعرت أنك على وشك الغضب بشدة فحاول تذكير نفسك بالأمر، ركز على تنفسك وخذ نفس عميق ومن ثم أخرج زفير طويل، وكرر الأمر عدة مرات حتى تشعر ببعض التحسن.

لا تكره الشخص وإنما اكره التصرف، هذا الفصل بين الفعل والفاعل يمكن أن يساعدك في ضبط مشاعرك، ليس عليك التفهم دائمًا ولكن لا تحمل داخلك مشاعر كره لشخص ما فهي لن تمنحك إلى الطاقة السلبية.

7 – في بعض الأحيان يمكن أن تحتاج إلى وسيط

انتبه إلى أمر في غاية الأهمية! بعض الأحيان وفي بعض الأمور يكون إشراك وسيط أو طرف ثالث سبب في تفاقم المشكلة وانتقالها إلى مرحلة أشد، لذا يجب أن تكون حكيم في تحديد متى تحتاج إلى وسيط ومن هو هذا الشخص.

بشكل أساسي يكمن دور الوسيط في فهم كلا الطرفين، يجب أن يفهمها بشكل حيادي تمامًا وأن ينقل الصورة الصحيحة لكل منهما ويصحح سوء التفاهم في حال وجوده، وبالتالي مهمته تكمن في مساعدتهما لاكتشاف المشكلة وأن يصل معهما إلى حل.

من هو هذا الشخص؟ اختيار الشخص الخطأ يمكن أن يشكل كارثة، لذا على هذا الشخص أن يكون شخص صادق وموضوعي، يفضل أن يكون مقرب لكلا الطرفين وقادر على فهمهما، وهو بدوره يجب ألا يعطي أراء شخصية… وإنما عليه أن يكون صلة وصل.

8 – إذا كنت الشخص الذي أخطأ… فعليك الاعتذار

في الحقيقة الاعتذار لا يعني الضعف أبدًا، ولا يعني أن الشخص الذي قدم هذا الاعتذار هو الشخص الأقل أو الشخص الذي استسلم، الاعتذار رمز قوة وقدر عالي من الوعي… وبالتالي في حال كنت أنت الشخص الذي ارتكب خطأ ما فعليك أن تعتذر عن ذلك.

اعتذر… سواء تذكرت الخطأ الذي ارتكبته مع هذا الشخص، أو توصلت إليه عن طريق المحادثة المباشرة أو عن طريق الطرف الآخر الوسيط، أو في حال ارتكبت هذا الخطأ نتيجة لمبالغة برد فعلك خلال هذه الفترة العصيبة من التجاهل…

هو بدوره يحب أن يعتذر عن تجاهله لك، وفي حال لم يفعل هذا ولم يقدم اعتذاره، أخبره واشرح له أن التجاهل ليس هو الطريقة الصحيحة أو المناسبة للتعامل مع أي مشكلة، وإنما عليه مواجهة الأمر بشكل عقلاني، لتتوصل أنت وهو إلى حل.

9 – بعض الجمل التي عليك قولها

سواء كان الشخص الذي يتجاهلك هو المذنب وبشعر بالخجل منك، أو كنت أنت المذنب وهو يشعر بالألم، فإن هناك بعض الجمل التي يمكنك قولها للتعامل مع الأمر:

  • هل أنت بخير؟” يجب أن تتحلى بقدر من التعاطف والتفهم، قد لا يكون بخير فعلًا.
  • أنا هنا من أجلك” يجب أن تكون مستعد للمسامحة أو الاعتذار، وأن تكون علاقتك به أقوى من المشاكل التي تحصل بينك وبينه.
  • أنا أشعر بالحزن لأننا بعيدين عن بعضنا” يجب أن تكون صادق في مشاعرك، عبر عنها وعن كونك غير مرتاح بسبب هذا التجاهل وهذه الطريقة في التعامل.
  • هل تود مشاركتي ما تفكر به وما يزعجك” نحن لا نقرأ أفكار الآخرين، لذا من المهم معرفة ذلك بشكل مباشر، يجب أن تعرف ما يدور في أفكاره سواء كانت جيدة أو سيئة…
  • أنا أسف” قد يكون ما ينتظره منك بالفعل هو الاعتذار وشعورك بأنك أخطأت في حقه.
  • سأحترم رغبتك” إذا كان يحتاج إلى بعض المساحة ليرتب أفكاره فاحترم ذلك ولكن أخبره بالأمر.
  • أنا أنتظرك” في بعض الأحيان يكون عليك إخبار شخص ما أنك تنتظره إلى أن يعود كما كان.

10 – أنت قد تكون على مفرق طرق وقد تحتاج لاتخاذ خطوة

أنت الآن قد تكون بالفعل على مفرق طرق، قد يكون هذا الشخص يتجاهلك نتيجة لسبب عادي غير جدي، ويمكن أن تعود الأمور بينك وبينه إلى طبيعتها، ويمكن أن يكون السبب أكبر من ذلك.

إذا كان هذا الشخص قرر الابتعاد وأنت أيضًا حاولت رد تجاهله بالمزيد من التجاهل، فأنت هنا تعلن نهاية العلاقة، هذا جيد إن كانت العلاقة سامة وتستنزف طاقتك، ولكن ماذا لو كان هذا الشخص هو بالفعل شخص مهم بالنسبة لك، عندها عليك التفكير باتخاذ الخطوة الأولى حتى ولو كان هذا الشخص مخطئ!

الأمر لا يتوقف عند حد مجرد سؤال “كيف أتعامل مع شخص يتجاهلني؟” الأمر أكبر بكثير.. حدد مدى أهمية علاقتك به، وحدد أولوياتك هل ما يهمك أن يتوقف عن تجاهلك وتحل المشكلة أم أن تعاقبه على التجاهل وتنهي العلاقة…. تذكر بعض الاختيارات يكون من الصعب الرجوع بها!

بعد الإجابة عن سؤالك “كيف أتعامل مع شخص يتجاهلني؟”، هل تود اكتشاف إجابة “كيف أعرف أنه يحبني بصدق بدون أن يقول “أنا أحبك”؟

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله