كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية؟ أذكى 10 ردود

جميعنا لدينا مثل هؤلاء الأشخاص في حياتنا، يرمون بتعليقات سلبية سيئة، يتحدثون بطريقة غير لطيفة، أو حتى يهاجموك بشكل مباشر… طرق مختلفة ولكن النتيجة واحدة، وباختصار لا يمكن تحملهم أبدًا! ولكن كيف تتصرف وكيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية؟

ببساطة يمكنك الاعتماد على عدم الغضب والتجاهل، ولكن للأسف قد يزداد الأمر سوء، في المقابل هناك طرق أكثر فاعلية يمكن لها أن تحول الاستفزاز لصالحك.

كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية؟

كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية؟ فيما يلي 10 طرق يمكنك الاعتماد عليها للتعامل مع كل شخص يسبب الإزعاج والاستفزاز لك.

1 – جرب أن توجه سؤال مباشر إلى ذلك الشخص

في حال كان هناك شخص ما يحاول استفزازك بطريقة معينة فيمكنك تجريب طريقة السؤال المباشر من خلال التحدث بينك وبينه (على انفراد) واسأله كأن تقول: “يمكن أن أكون مخطئ، ولكن أعتقد أنك تشعر بالانزعاج مني، هل قمت بفعل أي شيء مسيء لك؟”

قد تكون هذه المحادثة البسيطة فعالة فإما أن تحصل على سبب واضح ومباشر لتعامله معك بهذا الشكل، أو أن يدرك موقفك اتجاهه، وفي كلا الحالتين من المرجح أن يتوقف عن إزعاجك.


2 – انشغل عنه بأي شيء آخر

إن كان هذا الأمر متاح فيمكن أن تكون هذه أكثر طرق الرد على من يستفزك ذكاءً، لأنك هنا أنت لن ترد عليه وإنما سوف تستفزه بالمقال عن طريق تجاهلك له.

كل ما عليك القيام به هو أن تشغل نفسك بأي شيء عندما يبدأ هذا الشخص بمحاولة استفزازك، كأن تقوم بإجراء مكالمة هاتفية، أو متابعة شيء تحبه في يوتيوب أو أي شيء آخر يبقيك مشغول عنه.

في الحقيقة فاعلية هذه الطريقة لا تتوقف عند حد أنك سوف تقلب الأمر عليه وأنه من سيشعر بالانزعاج، ولكنك في الوقت نفسه تكون قد منعت تأثيره السلبي عليك ونجحت في حماية مشاعرك منه.


3 – تقنية التدرب على الردود

سواء كان ما ستقوله أو الطريقة التي سوف تعتمدها، سواء كانت من بين الطرق المذكورة هنا أو طريقة مختلفة… مهما كانت طريقة ردك على من يستفزك ما يهمنا هنا هو أن تقوم بالتدرب عليها.

وفق الدكتور برانون، فإن العقل يكون أكثر قدرة على التعامل مع المواقف والتحكم وضبط المشاعر عندما يعرف أنه قادر على ذلك، وأنت تجعله أكثر من قادر من خلال التدرب.

جرب أن تقف أمام المرآة وتتدرب على الردود والعبارات التي ستقولها، أو جرب تخيل الموقف وطريقة تأثرك وردك.

ملاحظة: هذا الأمر لن يجعلك قادر على المواجهة والرد فحسب، بل سوف يجعلك أقل تأثر، وبالتالي سوف تفشل محاولات الآخرين في استفزازك.


4 – ارجع إلى الخف خطوة وانتظر بضع لحظات

ما رأيك ألا نكتفي برد ذكي، وإنما نعتمد على رد يؤثر بشكل نفسي على ذلك الشخص؟ الأمر أبسط مما تتخيل ويمكنك القيام به سواء كنت تتحدث إلى ذلك الشخص واقفًا، أو حتى وأنت جالس.

كل ما هناك هو أن تقوم بالرجوع إلى الخلف قليلًا، عندها سيفكر بينه وبين نفسه: “ما الذي تنوي فعله؟”، ومن ثم لا ترد مباشرة، وإنما عليك الانتظار بضع لحظات، في هذه الأثناء سوف ترتب أفكارك وهو بينه وبين نفسه سيشعر بالحيرة والخوف… صدقني الصمت للحظات أكثر إخافة من أي شيء!


5 – تذكر أن تكره الفعل وليس الفاعل

في الوقت نفسه لا أخبرك أن تحب الأشخاص الذين يزعجونك وليس عليك ذلك، ولكن في الوقت نفسه لا تكرههم، لأنك عندها سوف تشحن نفسك بمشاعر سلبية أنت بغنى عنها، في المقابل قم بالفصل بين الفعل والفاعل، ويمكن التمييز بين 3 أنواع من الفاعلين:

  • النوع الأول هم أشخاص لا يمكن الاستغناء عنهم أو الابتعاد عنهم، مثل: الأهل والأصدقاء والزملاء في العمل… وغالبًا ما تكون محاولة الاستفزاز من قبلهم هي بهدف تنبيهك لأمر ما ونيتهم تصب في مصلحتك.
  • النوع الثاني هم أشخاص يمكن الابتعاد عنهم مثل: الزملاء الأبعد – الأصدقاء غير المقربين – المعارف… ولكنهم يقومون باستفزازك من غير قصد أو بنية جيدة.
  • النوع الثالث هم أشخاص يمكن الابتعاد عنهم ويقومون باستفزازك بقصد إزعاجك أو لتحقيق هدف سيء.

ملاحظة: قد تتساءل حول الأشخاص المقربين والذين يزعجونك بنية سيئة، ولكن صدقني شخص ينوي السوء لك هو ليس مقرب وعليك الابتعاد عنه!


6 – اقلب الأمر على من يستفزك

إذا كنت تريد حقًا أن ترد على من يستفزك بطريقة ذكية فعليك أن تعمل لقلب الاستهزاء على ذلك الشخص! والأمر سيصبح أكثر وضوحًا من خلال الأمثلة:

  • في حال أخبرك شخص ما بتعليق سلبي عن وزنك سواء كان زيادة أو نقصان، فرد أنت: ولماذا أنت وزنك كذلك؟
  • في حال سألك شخص ما عن مرتبك، فأجب: “أقبض مرتب مناسب، وأنت كم تقبض؟”
  • لو أخبرك شخص ما عن شيء قمت بفعله، فأقلب الأمر عليه، وأخبره: “منذ متى أنت تعيش حياتي؟”

حاول دائمًا عن تجعل من يستفزك يقع هو في الأمر بدلًا من أن تستسلم له، الأمر يحتاج منك إلى الهدوء وبضع لحظات في التفكير لذا تأكد من تطبيق الطريقة رقم 4.


7 – رد بـ “أنت ترى ذلك؟ هل هذا رأيك؟ أهذه وجهة نظرك؟”

أن تنسب استفزاز ذلك الشخص إليه وإلى طريقته في التفكير يمكن أن يكون فعال إلى حد ما، وتحديدًا في حال أتبعته بتعليق يثبت أنه على خطأ!

فمهما كان التعليق الذي يوجهه لك والذي جعلك تنزعج، سواء كان عنك أنت نفسك أو عن شخص آخر، ابدأ الرد بـ: “هل هذه وجهة نظرك؟” أو بـ “هل ترى ذلك؟” وغيرها، ومن ثم لك حرية الاختيار يمكنك الاكتفاء هنا وانتظار جوابه أو الاتباع بتعليقك.

فمثلًا لو كان يخبرك عن القبعة التي ترتديها بأنها غير مناسبة أو غير جميلة، فقل له: “هل هذا رأيك؟ في الحقيقة إنها من أفضل القبعات، والجميع يعرف ذلك ما عدا أنت”.


8 – تخيل الشخص الذي أمامك طفل صغير

لنقل أنك تتحدث إلى طفل صغير لا يعرف التحدث بشكل جيد، وأخبرك أن قبعتك ليست مناسبة… حينها كيف سيكون رد فعلك؟

لا بد من أنك ستضحك، أو تطلب منه إعادة قولها فطريقته كانت ظريفة، أو ترد عليه بشكل لطيف… ولكن أنت عمليًا لا تأخذ الأمر بشكل جدي أي لا تحزن أو تغضب بسببه، ولا تأخذه بشكل شخصي ولا تتأثر به.

الآن الأمر سيكون مضحك أكثر بالنسبة لك، نعم، لأنك سوف تتخيل هذا الشخص الذي يستفزك على أنه طفل صغير لا يعرف التحدث، الآن أنت لن تتأثر بالطريقة ذاتها، وقد تضحك، بالإضافة إلى أن ردك سيكون أكثر تناسب للطفل الذي أمامك!


9 – حوّل الأمر إلى شيء إيجابي بالنسبة لك

ما رأيك هذه المرة أن ترد على من يستفزك بطريقة ذكية وسهلة تجعلك تشعر براحة أكبر وتشحن نفسك بطاقة إيجابية من خلالها؟ ببساطة عليك جعل نفس الجملة التي أخبرك بها تصبح إيجابية، كما يلي:

  • لو أخبرك شخص ما أن قبعتك غير جميلة، رد عليه: “قبعتي هذه أجمل قبعة في العالم، كيف لك ألا تملك مثلها”.
  • في حال أخبرك شخص ما أن وزنك زائد، رد عليه: “زيادة الوزن هذه نتيجة حياتي الكريمة والرائعة جدًا”.
  • في حال أخبرك أن وزنك ناقص ويجب أن تتناول المزيد من الطعام: “كيف يمكن أن أزيد وزني وأضيع هذا القوام الممشوق!”

اعتمد نفس الشيء الذي استخدمه ليستفزك، هذا الأمر ليس فقط قادر على استفزازه، ولكنه مرة بعد مرة سوف يزيد من ثقتك بنفسك.


10 – لا تُطلق أحكامًا مسبقة

على الرغم من أننا نملك العديد من الأشخاص السامين الذين لا يمكن تحملهم، ولكن هذا لا يعني أن نطلق دائمًا هذا الحكم عليهم.

فعندما تفكر في شخص ما على أنه شخص مستفز بالنسبة لك، ودائمًا ما يزعجك، حينها أنت صورته داخلك بهذه الصورة وشحنته بهذه الطاقة، والخارج ما هو إلا انعكاس لطاقتك الداخلية وأفكارك ومعتقداتك هذا ما يتمحور حوله قانون الجذب.

باختصار تأكد من معرفة كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية، ولكن لا تنتظر الاستفزاز من الجميع، ولا تستبق الأحداث.

ملاحظة: هذا لا يتنافى مع القاعدة رقم3، فيمكنك التدرب على طرق الرد ولكن بدون أن تحكم على شخص بأنه مستفز بشكل مطلق.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله