مراحل التسويق العقاري والأساليب التسويقية المستخدمة فيه

التسويق العقاري واحد من الأشكال الرئيسية للتسويق الذي يستخدم في كافة المجالات والعقارات أحدها، إلا إنه في مجال العقارات يكون التسويق مختلف بعض الشيء عن المفهوم الشائع للتسويق نظرًا لطبيعة الأعمال العقارية وآلية العمل فيها المختلفة عن المجالات الأخرى.

فعملية التسويق لشركة عقارية تقوم مباشرة ببيع العقارات تختلف عن التسويق عبر سماسرة العقارات والوسطاء والذين يقتصر دورهم على الجمع بين التاجر والعميل وعقد صفقة البيع أو الشراء ومن ثم الحصول على المقابل المادي لقاء ذلك.

مراحل التسويق العقاري

كل شيء عن التسويق العقاري

يمكننا القول إن التسويق العقاري ينقسم إلى عدة مراحل، المرحلة الأولى يتم فيها تحديد مكان تواجدنا في السوق وموقفنا بين المنافسين والعاملين بذات المجال، بالإضافة إلى تحديد الفرص التي ننوي استثمارها، فهل نحن منتجون للعقارات وبالتالي سنتجه في التسويق إلى الزبائن والعملاء مباشرة، أم مجرد سماسرة ووسطاء وبالتالي يتعين علينا إيجاد التجار وإيجاد الزبائن والعملاء، واستهداف هاتين الفئتين في أنشطتنا التسويقية.

المرحلة الثانية تعرف بمرحلة الترويج، وهنا نكون تجاوزنا المرحلة الأولى وعرفنا ما هو الشيء الذي سنقوم بتسويقه والترويج له ومن هم جمهورنا والفئات التي سنستهدفها في ترويجنا، هذه المرحلة تشتمل على العديد من الخيارات والوسائل التسويقية المختلفة، والتي يعتمد الاختيار فيما بينها على الأمكنة التي تتواجد فيها الفئات التي ننوي استهدافها وطريقة الوصول إليهم واقناعهم بالشراء.

المرحلة الثالثة والأخيرة وهي المرحلة التي يتم فيها جمع الأطراف معًا البائع والمشتري وعقد الصفقة بما يضمن تحقيق النفع والفائدة للجميع، هنا يتعين على المسوق العقاري إيصال فكرة مناسبة لكل من طرفي الصفقة، المشتري يجب أن يعرف إنه استفاد بحصوله على العقار، البائع يجب أن يعرف إنه حقق الربح الذي يريد بعد قيامه بعملية البيع.

من الجدير بالذكر إن كل من هذه المراحل الثلاث ليست سهلة ولا بد من القيام بجهود بحث وإعداد وتحضير كبيرة للنجاح في كل مرحلة منها وتحقيق الأهداف المرجوة، الأمر الذي يحتاج للكثير من الجهد والوقت وربما هذا واحد من الأمور التي تجعل التسويق العقاري أكثر صعوبة من التسويق لأي من المجالات الأخرى.

الأساليب التسويقية لسوق العقارات

كما كل المجالات الأخرى فأنه في سوق العقارات يمكن استخدام التسويق الإلكتروني والتسويق التقليدي بأشكالهما المختلفة وبحسب ما هو مناسب، فإذا كانت الفئات التي تنوي استهدافها تتواجد على منصات التواصل الاجتماعي فأن التسويق الإلكتروني قد يكون هو الخيار الأنسب، ولكن لأن التسويق الإلكتروني لا يتم فيه عادةً استهداف شرائح واسعة من الجمهور بالإضافة إلى التركيز على فئات محددة مثل الفئات متوسطة الدخل على سبيل المثال، فأن بعض العاملين بهذا المجال ما زالوا يعتقدون بجدوى الطرق التقليدية منه مثل الإعلانات الطرقية والتسويق غير المباشر.

طبعًا هذا بالإضافة لبعض الجهات التي تستخدم مختلف الأساليب التسويقية للوصول إلى الفئات المستهدفة، فالشركات العقارية الكبرى عادة ما تركز على بناء علامة تجارية خاصة بها عبر توفير موقع إلكتروني يتبع للشركة، صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، الإعلانات الطرقية والتلفزيونية، التواصل مع الفئات المستهدفة بأساليب مباشرة وغير ذلك من الأساليب لتكون مزيج تسويقي متكامل وخاص بها تمارس مختلف أنشطتها التسويقية من خلاله.

أما الوكلاء العقاريين والذين يعملون بصورة فردية ولا يكونون على شكل شركات عقارية فكثيرًا ما يكون لديهم أساليبهم الخاصة بالتسويق مثل الاعتماد على علاقاتهم، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي في الوصول إلى العملاء المحتملين، خاصة إن السوق العقاري دائمًا ما يقتصر التسويق فيه على الجمهور المحلي وضمن المدينة الواحدة في أكثر الأحيان ولا يتجاوز ذلك.

كل شيء عن التسويق العقاري

أيضًا هناك ما يعرف بالتسويق الحصري في السوق العقاري، وهو عقد يتم بين مالك العقار والوسيط العقاري الذي يتعهد بتوفير مشتري للعقار خلال مدة زمنية معينة بمقابل عمولة محددة يحصل عليها الوسيط، وعلى صاحب العقار الالتزام أيضًا بعدم التعاقد مع أي وسيط عقاري آخر خلال هذه المدة.

المسوق العقاري

المسوق العقاري لا بد أن يتمتع بمجموعة من الخصائص والصفات التي تؤهله للقيام بمهامه على أكمل وجه، وهذا سواء كان يعمل لشركة عقارية أو لشركة وساطة أو كان يقوم بالتسويق بصورة فردية

  • لأن السوق العقاري كثيرًا ما يكون سريع التقلب ودائمًا ما يشهد تغييرات تبعًا لأي أحداث أو اضطرابات قد تحصل اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، لا بد أن يكون المسوق العقاري قادر على قراءة الواقع بصورة صحيحة والتنبأ بحركة السوق خلال المستقبل القريب، وبالتالي التصرف بما يضمن استغلال الفرص المتاحة بأفضل شكل ممكن.
  • العناية بتأسيس شبكة علاقات اجتماعية ومهنية واسعة واستغلالها بما يضمن مصالحنا والعوائد التي نسعى لتحقيقها.
  • من الضروري أن يكون المسوق العقاري على دراية بقانون العقارات المتبع في البلاد لضمان عدم تعرضه للاحتيال أو التلاعب خلال تنفيذ الصفقات المختلفة، وعدم مواجهة أية مشاكل قانونية جراء ذلك.
  • على المسوق بهذا المجال أن يكون على دراية بالأعمال الإنشائية وتفاصيل البناء والتعمير والصيانة ليكون قادر على تقديم التفاصيل اللازمة للعميل والتعامل مع المواقف والظروف المختلفة التي صلة بهذا الأمر.
  • على المسوق أن يكون لديه إلمام بالأحداث العامة التي تحصل حوله وتلك التي تؤثر على السوق العقاري ليكون قادر على التعامل مع التغيرات المختلفة التي قد تحصل بالسوق فور حدوثها.

هذا كان كل شيء عن التسويق العقاري وأساليبه ومراحل العمل فيه وصفات المسوق العقاري الناجح وما هي الأمور التي عليه اعتبارها عند العمل في هذا المجال، سواء العمل بمفرده أو العمل مع جهة متخصصة. في حال كان لديك أية استفسارات أخرى حول هذا الموضوع أخبرنا عنها في التعليقات أسفل المقال وسنحاول الإجابة عنها بقدر الإمكان.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله