استراتيجية النجاح عند الكسول المنتج

استراتيجية النجاح عند الكسول المنتج مقال ينسف الكثير من المعتقدات السائدة في الحياة عن العمل والسعادة، بحيث سيطرح أفكارًا جديدة حول العمل والإنتاج والمردود.

من استراتيجية النجاح عند الكسول المنتج أن معظم الأشياء التي نراها في هذا الواقع المعاش ليست ذات أهمية بالفعل.

من الواضح أنه من غير الكافي أن تكون مشغولًا، لكن المهم أن تعرف ما الذي يشغلك، بحيث أنّ ما يعتقد الناس بأهميته للإنتاج ليس بتلك الأهمية، هذا لب مقالنا استراتيجية النجاح.

تعاريف ومصطلحات

  • من هو الكسول المنتج:

هو الشخص المتكاسل بطريقة إيجابية منتجة ومثمرة.

  • ما هو هدف الكسول المنتج:

هدفه العمل أقل مدة ممكنة وتحقيق أكبر قدر من المال والتمتع بالحياة أكثر فأكثر وأكثر.

  • ما هي استراتيجية الكسول المنتج:

هي أن يحقق ما يرغب به بأسهل وأسرع طريقة للوصول إلى ذلك.

  • ما هو شعار الكسول المنتج:

من غير المهم وليس عليك أن تعمل بجهد لتحقيق مستوى عال من المعيشة ولكن عليك العمل بذكاء للوصول إلى ذلك.

  • ما هي وصفة الكسول المنتج:

لا تتلف أعصابك ولكن اعمل للوصول إلى النجاح بالطريقة الصحيحة التي تحقق ذلك النجاح.

  • ما هو مفهوم النجاح عند الكسول المنتج:

يشمل مفهوم النجاح لديه كل الأمور والأشياء التي تؤدي به ليكون سعيدًا في حياته، وهي أي تلك الأشياء تتضمن العمل الذي له هدف ما والصحة العقلية والجسدية والروحية والحب والصداقة وراحة البال والأمان والسلام الداخلي والوئام مع نفسه، لتوفير الوقت والفراغ الكبير للتمتع بالاستقلالية والحرية في اختيار ما يقوم به ويفعله في حياته لتحقيق أحلامه وسعادته.

ما هي استراتيجية النجاح عند الكسول المنتج

استراتيجية النجاح عند الكسول المنتج

تتضمن عدة استراتيجيات لتحقيق النجاح وهي:

إعادة تعريف النجاح

إن من أهم المفاتيح لنجاح الكسول المنتج هو عدم قبوله للتعريف الذي يطلقه المجتمع عن النجاح، حيث يقوم بتعريف النجاح بحسب ما يراه هو، وليس على ما يراه سواه من الناس.

فهو منطقي بالدرجة التي يأمل أن يحقق النجاح بها، والتركيز على طريقة وكيفية الوصول إلى النجاح وليس التركيز على النجاح بذاته.

والتّأني وعدم الإستعجال بتحقيق النجاح والتروي والتمهل الأمر الذي يمكن من تنفيذ وتحقيق الأفكار وكسب المال الوفير على المدى الطويل، والتحلي بالصبر والجلد على تحمل ومواجهة المصاعب والعوائق التي تعترض طريق النجاح.

وأن يتعلم عدم المبالغة والمغالاة في تقدير التوقعات، فالتوقع المبالغ فيه هو من أهم مصادر الخيبة وعدم الرضى عند الكثيرين في هذا العالم.

إدارة المال

إن المال أو الثروة عند الكسول المنتج هدف لذا فإدارة المال تعتبر إحدى أهم استراتيجية النجاح لديه بحيث:

  • تعتبر الثروة عن الكسول المنتج من الوسائل التي تحقق له غاياته وليست من المقاييس التي تعطي للإنسان قيمة.
  • إن سيطرة الكسول المنتج على ثروته من أهم الأسباب التي تمكنه من الوصول للنجاح والعيش في رغد وبحبوحة مالية، وهو ينفق أقل مما يكسب بكثير ولكن بتعقل.
  • يدير ثروته بحكمة وتعقل لعدم الوقوع في صعوبات مالية لاحقة.
  • إن الكسول المنتج من أجل أن يحقق أحلامه يتخلى عن بعض القيود المالية التي يمكن أن تعيق أحلامه.
  • يقوم المنتج الكسول بتوفير القليل مما يجنيه ويقوم باستثمار الجزء الأكبر منه.

إدارة الوقت

كذلك فالتحكم وإدارة الوقت من أهم الأشياء التي يفعلها الكسول المنتج بحيث:

  • لا يضيّع الوقت على نشاط تافه ولا يقوم بالعمل لتحقيق أهداف لا توصل للنجاح أو السعادة مطلقًا.
  • التركيز عل الأنشطة الفعالة وذات الجدوى مع إدارة الوقت بطريقة فعالة وذكية.
  • يكتسب المنتج الكسول على القدرة لتحديد المشاريع ذات المردود المالي الأعلى والنشاط الذي يؤدي للسعادة والسرور إلى أقصى الدرجات.
  • يمكنه أن يحدد الأولويات لديه بالشكل الصحيح.
  • القيام ببذل الجد إلى اقصى درجة على الأعمال المهمة بحق، مع عدم استنفاد الطاقة على أي من النشاطات التافهة وغي ذات أهمية.
  • القيام بالعمل بشكل ممتاز وعلى بعض الأعمال الهامة بدلًا من الكد والتعب لتبيين أفضل المجهود والأداء الممكن في جميع الأعمال التي ينفذونها.
  • لكي تستمتع بأيامك وتستطيع إطالتها عش الحياة بهدوء ولا تستعجل الأمور وتستبقها.

الإبتعاد وترك العمل الطويل والشاق

  • إن العمل الشاق والمجهد والطويل للقيام بأعمال ليست جيدة وخاطئة لن تساهم مطلقًا في الوصول إلى الغايات المرجو تحقيقها في الحياة بل تكون نتيجتها محبطة.
  • إن العمل والاستعمال الحكيم لكل الأشياء التي يملكها المرء (الكسول المنتج) من طاقة ووقت وقدرة على الإبداع والحماسة والشجاعة والمال للحصول والوصول للسعادة إلى أطول فترة زمنية ممكنة ولمدى طويل.
  • إن الكسول المنتج في العادة يقوم بالعمل أقل مما يقوم به الشخص العادي في أي مجتمع كان، ولكنه يقوم بالتفكير أكثر منه فقدرته على تطوير أفكاره للوصول إلى العمل الخلّاق تحدد درجة النجاح لدى الكسول المنتج.
  • عندما لا يقوم المنتج الكسول بالعمل من أجل أي شيء يرغبه لهو أصعب بمراحل كثيرة من العمل الشاق والمضني لتحقيق الغايات.
  • عند الشخص المنتج الكسول ليس من يعطي النتائج المالية الوفيرة والجيدة هو العمل المرهق والشاق وإنّما هو العمل بإبداع واستثمار ذكي للوقت.

التخلي عن فكرة الهوس بالكمال

من أعلى مراتب استراتيجية النجاح لدى الكسول المنتج هي فكرة الكمال بحيث:

  • إن لدى المنتج الكسول قناعة تامّة بأن السعي نحو الكمال والهوس به في تنفيذ المشاريع يؤذيها بالضبط مثل المستوى السيء في التنفيذ.
  • كما أن لديه القناعة بأن العمل على عدة مشاريع معًا وبأعمال متعددة معًا يقضي على إنجاز أي عمل من تلك الأعمال والمشاريع المختلفة.
  • بدل أن نبذل جهدًا بسيطًا في عدة أعمال مع بعضها البعض وفي آن واحد، لنقم ببذل جهد مميز لإنتاج عمل هام وواحد، من أهم ما يقتنع به الكسول المنتج.
  • إن مفتاح النجاح لدى الكسول المنتج هو الحد الوسط بين السوء والكمال في المنتج، من القناعات المهمة لديه.

الإبداع هو أغلى المقتنيات

إن الإبداع من أهم الأشياء التي يتحلّى بها المنتج الكسول بحيث:

  • إن تفعيل الملكات والإمكانات والقدرات لديه لكي يتمكن من الإستفادة واقتناص الفرص التي ترميها الأقدار بوجهه.
  • من أجل تحقيق ذلك من المفترض أن يكون جو العمل وبيئة العمل صحية وسليمة مما يؤدي إلى الشعور بالرضا ويحقق السيطرة على ذلك العمل.
  • إن المنتج الكسول يكون هدفه أن يجعل العمل الوسيلة الأساسية عن التعبير عن الفكر والموهبة الخلاقة التي يمتلكها.
  • ومن أفضل الأشياء التي يمارسها ويحقق فيها أحسن استثمار ممكن هو أن يحسن قدرته العقلية على الإبداع ويحثها عليه.
  • يقوم المنتج الكسول بالبحث عن الأفكار الجديدة التي من خلالها استخدام الطرق الجديدة لاستخدام واستثمار مواهبه الخلّاقة.

الإصرار على تحقيق الأهداف والأحلام

  • القناعة بأن التركيز على الأهداف والأحلام يساعد بشكل كبير على الوصل إلى تحقيقها.
  • عليه أن يدفع ثمنًا مقابل أن يحقق ما يرغب به أو أن يحقق أحلامه بالوصول إلى الحياة المريحة والعيش بسعادة وهناء، كأن يعمل بدايًة بأجر قليل في المرحلة الأولى، وتحمل المهمات الغير مرغوب فيها والأوضاع المزرية والصعبة بغية تحقيق ما يرغب به لاحقًا.

الاسترخاء والاسترخاء فالاسترخاء

  • الاسترخاء مهم للشخص المنتج الكسول لاستخدام ملكة التخيل للحصول على الأفكار المدهشة والهامة، بالتالي هذا ما يسمى بالاسترخاء المنتج.
  • العمل على أن يحقق التوازن الأمثل بين اللهو العمل وبشكل جيد.
  • أن يقوم بتخصيص ساعتين من اليوم للنشاطات التي يمكن أن تندرج ضمن ما يعرف بالكسل أو التكاسل المحفز للإبداع، ويتحقق ذلك مثلًا بالركوب على الدراجة الهوائية والسير في الغابات، والتنزه في الحدائق، أو ركوب الخيل في البراري والسهول.
  • من المهم أن نتعلم عدم بذل وهدر جميع الطاقات في العمل، وعلينا أن نتعلم كيفية ممارسة النشاطات والإستمتاع بها.

السعادة

  • تعلم أن تكون سعيدًا طالما أنت حي ترزق، ومن المؤكد بأن لا شيء يمكن أن ينفع بعد الممات.
  • إن حياتنا الغنية وسعادتنا وأن نكون راضين عن أن فسنا ما يحدد ذلك ليس عدد السنين التي عشناها وإنما هو نوعية الحياة التي عشناها.
  • لنعمل على أن تكون الحياة ممتلئة بالأشياء الرائعة واجعل الحياة تضج مرحًا من حولك، واستمتع بها بكل جوارحك وإلى أقصى حد ممكن، تذوقها وتلمسها وتنشق أريجها وعطرها، واسع بشكل دؤوب لكي تكرس جزءًا من الحياة للعمل على بلوغ النجاح على المستوى الشخصي الذي تحلم به وترغب بتحقيقه.
  • تعلم أن السعادة لا تعتبر هدفًا بحد ذاتها ولكنها رحلة تقوم بها، وبالتالي هي نتيجة للنجاح الذي تحققه في العمل، والتمتع والقيام بواجباتك في الحياة واعمل لتحقيق أهدافك، كما عليك أن تتقبل الأعمال التي لا بد منها ولا يمكن التهرب منها مثل المساعدة التي تقدمها للآخرين كي يحققوا سعادتهم، وعش الحياة كاملة بحلوها ومرها، وبكل أشكالها وتفصيلاتها المختلفة.

استراتيجيات أخرى لـ استراتيجية النجاح لدى المنتج الكسول

  • تعود على تخطي الرفض والنقد الغير مبرر الذي يوجهه الآخرون لك، فلا تدعه أن يؤثر فيك كلامهم لك وعنك.
  • عليك أن تتمسك بالأفكار الخلّاقة والإيجابية التي تتمتع بها، كما عليك محاربة القلق والخوف والكره والحسد والغضب وبقية الأفكار السلبية التي تعكر صفوك.
  • حاول أن تقوم بتبسيط جميع الأشياء بقدر ما تستطيع بحيث تصل إلى الحد الذي تزول عنده التفاصيل الغير مهمة.
  • عليك أن تقضي على الشعور بالحسد والكره ضد الآخرين مما يجعلك بحالة نفسية مرتاحة على الدوام.

الخاتمة

قالت جريدة الإندبندت (Independent) في أحد أعدادها أن بعضًا من الباحثين قد أجروا التجربة التالية على عدد من الطلاب بحيث قاموا بالاستبيان التالي:

قاموا بوضع جهاز على معصم هؤلاء الطلاب يتيح رصد حركتهم خلال نشاطهم اليومي المعتاد، فتبين أن مجموعة الطلاب المفكيرين والأكثر إنجازًا للأشياء هم الأقل نشاطًا من الباقي، أي أن استراتيجية النجاح عند الكسول المنتج كانت عالية المردود، وبنوعية أفضل.

نعم هناك في الحياة ثلاثة أنواع من العقلاء:

 الأول الكسول المنتج هو الخلّاق الذكي وهو من يعمل أقل وينتج أكثر، والثاني الذي يدمن العمل، وهو من يعمل بشكل كبير ولا ينتج سوى القليل، أمّا النوع الثالث فهو من لا ينتج أي شيء وبالتالي لا يستحق حتى أن يذكر.

المراجع

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله