العلاج بعنصر اللوتيتيوم … هل هو الأفضل لعلاج سرطان البروستاتا؟

العلاج بعنصر اللوتيتيوم

سرطان البروستاتا هو مرض ناجم عن ورم، يتميز هذا المرض بأن قابليته للعلاج عالية بالمقارنة مع أنواع السرطان الأخرى، وذلك بفضل الكشف المبكر الذي يتم في معظم الحالات في الوقت المناسب عن طريق اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA).

عند اكتشاف المرض في الوقت المناسب، يمكن علاجه بنجاح من خلال الجراحة أو العلاج الإشعاعي. لكن في بعض حالات المرض التي يتم اكتشافها في مراحل متقدمة، تظهر “النقائل البعيدة” وهي خلايا سرطانية تهاجر من عضو لأخر. في هذه الحالات، يحقق الأطباء الألمان نتائج ممتازة في علاج المرض من خلال العلاج بالنويدات المشعة (النظائر المشعة الثانوية).

ألية العلاج بهذه الطريقة

عندما يعاني الشخص من سرطان البروستاتا النقيلي، تظهر الخلايا السرطانية في الأعضاء الأخرى وعظام الحوض والعمود الفقري. في هذه الحالة، لا يستطيع الأطباء تحديد كل الأماكن التي انتشرت فيها الخلايا السرطانية من أجل استئصالها بالجراحة أو تعريضها للعلاج الإشعاعي.

عند حدوث ذلك، يجب استخدام طرق العلاج المقدمة، هذه العلاجات تؤثر على جميع الخلايا والبؤر السرطانية في الجسم، بغض النظر عن مكانها، ويعتبر العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني من الخيارات العلاجية الأفضل.

لسوء الحظ، تصبح هذه الأساليب مع مرور الوقت غير فعالة. وفي الحالات المتقدمة جدًا، لا يكون للعلاج الكيميائي تأثير كافٍ للقضاء على السرطان. أي يصبح من المستحيل السيطرة على المرض بالأدوية، هنا يأتي العلاج بواسطة عنصر اللوتيتيوم ليعطي مزيدًا من الأمل للمرضى (Lu-177 – اللوتيتيوم-177).

إن علاج المرض باستخدام النويدات المشعة يساعد على تدمير كل بؤر الورم السرطاني عن طريق الإشعاع.

وتسمى هذه الطريقة أيضًا باسم PSMA، يعمل علاج PSMA باللوتيتيوم بفضل وجود كمية كبيرة من مستضد غشاء البروستاتا النوعي (PSMA) في الخلايا السرطانية. وترتبط الجزيئات التي تحمل المواد المشعة معه. وعند حقن العلاج في الدم، يصل إلى بؤر الورم، ويلتصق بالخلايا السرطانية ويدمرها من الداخل. دون أن يؤثر ذلك على الأنسجة المحيطة، فالنويدات المشعة تصدر إشعاعًا قصيرًا لا ينتشر سوى لبضعة ملليمترات.

مسار العلاج

يتضمن العلاج بعنصر اللوتيتيوم حقن المواد المشعة عن طريق الوريد. يبقى المريض عادة في المستشفى لمدة 4 أيام و 3 ليالٍ. بعد حقن العلاج، لا يجب أن يتواصل المريض مع أقاربه أو يغادر المستشفى، بسبب وجود مواد مشعة في جسمه قد تكون ضارة للأخرين.

يتطلب تحقيق نتائج جيدة دورتين من العلاج على الأقل مع فترة راحة بين الدورتين مدتها 8 أسابيع. ويمكن أن يخضع بعض المرضى لعدد أكبر من الدورات العلاجية. مدة العلاج تعتمد على الشخص وحالته، حيث يقرر الطبيب ما إذا كان من الضروري الاستمرار في العلاج أم لا، وذلك اعتمادًا على الاستجابة للعلاج (فعالية العلاج) وعلى صحة المريض.

هل هذا العلاج آمن؟

مثل علاجات السرطان الأخرى، فإن العلاج بالنويدات المشعة ليس آمنًا بنسبة 100٪. لكن من الواضح أن فوائده تفوق الضرر المحتمل. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم هذه التقنية في علاج أشد حالات المرضى المصابين بسرطان البروستاتا النقيلي والذين لم يستفيدوا من العلاجات الأخرى.

الأثار الجانبية لهذا العلاج هي:

  • جفاف الفم بسبب تلف الغدد اللعابية (لتخفيف ذلك، يقوم الأطباء بتبريد الغدد اللعابية قبل إعطاء الدواء).
  • ضعف وظائف الكلى (يخضع المريض بانتظام لاختبارات لضمان عدم الإصابة بالفشل الكلوي).
  • ضعف جهاز المناعة بسبب تثبيط وظيفة نخاع العظم الأحمر.

لايمكن تطبيق العلاج بعنصر اللوتيتيوم على كل المرضى. هناك حالات لا يستخدم فيها هذا العلاج، منها إذا كان المريض يعاني من مرض السكري أو أي من الأمراض المزمنة، وفي حال وجود نقائل في الدماغ أو انضغاط في الحبل الشوكي. يبدأ العلاج بعد 4 أسابيع على الأقل من الانتهاء من العلاج الكيميائي.

إلى من تلجأ للحصول على هذا العلاج؟

يمكن الخضوع لعلاج السرطان بالنويدات المشعة إلى أحد المراكز المتخصصة في الخارج. مثلا ستعثر شركة Booking Health على المستشفى المناسب لك وتنظم رحلتك العلاجية. فهي تقدم لك ما يلي:

  • اختيار أفضل مستشفى يتوفر فيه علاج سرطان البروستاتا بعنصر اللوتيتيوم.
  • التواصل المباشر مع الأطباء.
  • تقليل وقت انتظار العلاج وحجز موعد في تاريخ مناسب لك.
  • تكلفة علاج منخفضة بسبب عدم فرض رسوم إضافية على المرضى الأجانب.
  • إعداد برنامج طبي دون الحاجة إلى تكرار إجراء الفحوصات السابقة.
  • التواصل مع المستشفى بعد الانتهاء من برنامج العلاج.
  • شراء وإرسال الأدوية.
  • تنظيم إجراءات التشخيص أو العلاج الإضافي في الخارج.

يقدم متخصصو Booking Health خدمات عالية الجودة، حيث تحجز لك الفندق الذي ستقيم فيه وتذاكر الطيران، وتنظم تنقلاتك من المطار إلى المستشفى وبالعكس.

ملاحظة:
هذا المقال لا يعبر عن رأي مجلتك كما أنه لا يقدم أي توصيات طبية مباشرة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله