هرمون البرولاكتين وأهم الأطعمة لزيادة إنتاجه

تسعى كل أم لديها طفل، أن تعتني بطفلها، وتأخذ التغذية الصحية، لتتمكن من إعطاء طفلها الغذاء الضروري عن طريق حليبها. حيث أكدت الكثير من الدراسات، أن الرضاعة الطبيعية، تعتبر من أهم الطرق في تغذية الطفل. وذلك لما يحتويه حليب الأم من العناصر الغذائية الضرورية، لتمده بالمناعة ضد جميع الأمراض التي قد تُصيبه، وتُساعده في التطور البدني والعقلي لجسده.

لهذا كله تلجأ الأم للعديد من الطرق الطبيعية من أجل زيادة إدرار الحليب عندها، حتى لا تضطر إلى فطام الطفل قبل وقته الطبيعي. وبمعنى علمي تسعى الأم إلى زيادة إنتاج هرمون (البرولاكتين) لديها، تعالوا معنا في مقالنا لنتعرف على هذا الهرمون الهام، ونتعرف على أهم الأطعمة التي تزيد من إنتاجه.

هرمون البرولاكتين

ما هو هرمون البرولاكتين؟

البرولاكتين أو كما يعرف بهرمون الحليب، والذي يُعتبر من أهم الهرمونات التي توجد عند الرجل والمرأة على حد سواء.

ويُعتبر هرمون البرولاكتين، الهرمون الذي يتحكم في تنظيم عملية إدرار الحليب عند الثدييات بشكلٍ عام، وعند المرأة أثناء الرضاعة.

ولهذا الهرمون عدة وظائف مهمة، لا تقتصر على دوره في إدرار الحليب في ثدي الأم المرضعة، وهذا ما يجعله موجودًا في جسد المرأة والرجل معًا.

كيفية إنتاج هرمون البرولاكتين؟

يعود إفراز هرمون البرولاكتين للغدة النخامية، في جسم الإنسان، حيث يعمل الجزء الأمامي من هذه الغدة، على إطلاق هذا الهرمون، إلى عدد هام من أعضاء جسم الإنسان، كالثديين، والرحم، والجلد، والأنسجة الدهنية، والدماغ، وكذلك البروستاتا.

نسبة هرمون البرولاكتين في الجسم

إن نسبة تواجد هرمون البرولاكتين في الجسم تختلف ما بين الرجل والمرأة.

  • عند الرجل: نسبة هذا الهرمون، لا تتجاوز عن 15 مل.
  • عند المرأة: إن هذا الهرمون، تتغير نسبته عند المرأة الحامل، وعند المرأة المرضع، حيث تكون نسبة هرمون البرولاكتين عند المرأة الحامل حوالي 25 مل، بينما تصل نسبته عند المرأة المرضع إلى 386 مل. كذلك تتواجد بنسبة 386 مل، عند المرأة غير الحامل.

أهم وظائف هرمون البرولاكتين

بينت الدراسات أن لهرمون البرولاكتين عدد كبير من الوظائف المهمة، والضرورية في جسم الإنسان:

  • يعمل على تحفيز غدد الثدي لإدرار الحليب لدى الأم المرضعة، مما يُساعد في تسهيل الرضاعة، في حين انتهاء فترة الرضاعة، تعود نسبة هذا الهرمون لمستواه الطبيعي.
  • له دور كبير في تكوين الخلايا العصبية للأم، والجنين، خلال فترة الحمل، كما له دور في انقسام خلايا الجسم.
  • له دور في نمو الأعضاء الأنثوية للأنثى، وبالأخص نمو الثديين وبمشاركة الأستروجين.
  • لهرمون البرولاكتين دور في عملية الأيض، أو التمثيل الغذائي، في جسم الإنسان.
  • يُعتبر هرمون البرولاكتين من أهم الهرمونات التي تؤثر في تكوين الأوعية الدموية، وتنظيم عملية تجلط دم الجسم، والمحافظة على سيولة الدم بشكلٍ طبيعي.
  • يحمي هذا الهرمون من الإصابة بسرطان البروستاتا، والثدي عند الرجال.
  • له دور كبير في تقوية، ودعم الجهاز المناعة في جسم الإنسان.
  • له دور في تحفيز النشوة الجنسية ما بين الرجل وزوجته.
  • له دور مهم في تنظيم نسب الأملاح، والماء في جسم الإنسان.

ما الذي يُسبب ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين؟

من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين في الجسم:

ماهي أضرار ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين؟

إن ارتفاع نسبة هذا الهرمون في الجسم عن المعدل الطبيعي، يؤدي إلى الكثير من المشاكل، التي لا تختفي إلا في حال عودة نسبة هذا الهرمون للوضع الطبيعي. ومن هذه المشاكل:

ما أعراض ارتفاع هرمون البرولاكتين؟

تختلف أعراض ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين بين المرأة، وبين الرجل.

بالنسبة للرجل

يؤدي زيادة نسبة معدل هذا الهرمون إلى العديد من المشاكل:

  • فقدان الرغبة الجنسية، أو فتورها.
  • تؤدي إلى الضعف الجنسي، ويتوضح ذلك بضعف الإنتصاب لدى الرجل.
  • كبر الثديين لدى الرجل.
  • يقل شعر الوجه.
  • حدوث افرازات من الحليب بالثديين لدى الرجل.

بالنسبة للمرأة

أيضًا يتسبب زيادة معدل هرمون الحليب لدى المرأة إلى الكثير من المشاكل:

  • تتأخر الدورة الشهرية عند المرأة، وربما تصل لحد انقطاعها فترة طويلة، وذلك بسبب حدوث خلل في الإباضة نتيجة ارتفاع نسبة هذا الهرمون لدى المرأة.
  • ضعف الإباضة، (التبويض).
  • إفراز الحليب من الثديين، بمجرد الضغط الخفيف على الثدي.
  • آلام في الثديين، وثقل فيهما، وكأن المرأة في فترة الدورة أو الحمل.
  • جفاف في المهبل.
  • زيادة في الشعر في جسم المرأة، ووجهها.
  • صداع وخمول زائد.

كيف أعرف أن هرمون البرولاكتين مرتفع؟

يتم معرفة، وتشخيص فيما إذا كان هرمون البرولاكتين، أو ما يُدعى بهرمون الحليب، أن نسبته مرتفعة في الجسم، عن طريق إجراء تحاليل في الدم.

طرق العلاج

يُنصح الشخص الذي تبين أن لديه ارتفاع في نسبة هرمون البرولاكتين، سواء المرأة، أو الرجل، وبعد تشخيص إصابته بهذه المشكلة:

  • استشارة الطبيب أولًا وأخيرًا قبل أي إجراء.
  • تناول العقاقير التي لها دور في التحكم في وظيفة الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز الهرمون، للسيطرة على الوضع وإعادة مستوى هرمون البرولاكتين في الدم للوضع الطبيعي.
  • ممارسة التمرينات الرياضية، لما لها أثر في السيطرة على مستوى هذا الهرمون.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الصحية، والمثالية، لثبات نسبة هرمون البرولاكتين في حدوده الطبيعية.

أهم الأطعمة التي تؤدي إلى زيادة هرمون البرولاكتين

الشوفان

يحتوي الشوفان على الكثير من البروتينات، والمعادن، والفيتامينات، كما أنه يحتوي على نسب عالية من الألياف الغذائية، مما تُسبب الشبع للأم، وزيادة تركيز هرمون الحليب (البرولاكتين)، لذلك يُعد الشوفان من أهم الأطعمة التي يوصي بها المختصين لزيادة هرمون الحليب.

طريقة تناوله: يمكن تحضير الشوفان بغلي كأس من الماء أو الحليب وإضافة ملعقة كبيرة من الشوفان إليه، أو يمكن أن ترشيه على بعض الأطباق التي تعدّينها.

المشمش

لاحتواء المشمش على ما يُسمى الحامض الأميني (تريبتوفان)، يصنفه من أهم أنواع الفاكهة التي تُحفز على إنتاج هرمون (البرولاكتين)، مما يزيد من كمية حليب المرأة المرضعة.

هذا إضافة للعديد من أنواع الفواكه الطبيعية، والتمور، التي تُساعد كلها على ادرار الحليب.

الخضار ذات الأوراق الخضراء

تعتبر الخضار، كالسلق، والسبانخ، والبقدونس، والخس، والجرجير، والبروكلي، من أهم الأطعمة التي تعمل على تحفيز هرمون (البرولاكتين)، نظرًا لما تحتويه من نسبة كبيرة من حمض الفوليك الضروري للمرأة.

كما أن الخضار تحتوي على مصدر مهم للأستروجين النباتي، الذي يُساعد على زيادة هرمون الحليب، وادرار الحليب.

وتحتوي الخضار على عناصر مهمة لزيادة هرمون (البرولاكتين)، كالحديد، والكالسيوم.

المكسرات

وخاصةً المكسرات غير المالحة، تعتبر من أهم الأطعمة التي تُحفز على إنتاج هرمون (البرولاكتين)، لما تحتويه على العديد من الزيوت غير المشبعة، والبروتينات، والأوميغا 3، ومن بينها الجوز واللوز، والبندق.

الأعشاب الطبيعية

كتناول مغلي اليانسون، والكمون، والنعناع، والكراوية، والبابونج، وغيرها من الأعشاب الطبيعية التي تزيد من إنتاج هرمون (البرولاكتين)، وتعتبر من أهم العناصر التي تزيد من إدرار الحليب للأم المرضعة.

البطاطا، والجزر، والبنجر (الشمندر الأحمر)

للجزر أهمية كبيرة في إنتاج هرمون (البرولاكتين)، لغناه بالبيتا كاروتين، وفيتامين (أ)، فهو يفيد الأم المرضعة، في زيادة كمية الحليب، وتحسينه، سواء تناولته بشكل عصير، أو كفاكهة طازجة.

كما أن الشمندر الأحمر، والبطاطا يحتويان على نسب كبيرة من عنصر الحديد الهام لزيادة الحليب عند الأم المرضعة، وحمايتها مع طفلها من الأنيميا، أو ما يُدعى فقر الدم.

حبة البركة

تحتوي حبة البركة على أهم الأحماض وهو حمض الأرجينين، الذي له دور كبير في زيادة هرمون الحليب، وإدرار الحليب، وله دور في تقوية المناعة للأم والطفل، كما هو ضروري لنمو الطفل.

طريقة تناول حبة البركة: أضيفي ملعقة صغيرة مطحونة للتو في كأس من الحليب المغلي مسبقًا، وقومي بتحليته بالعسل.

أو بإمكانك رش ملعقة صغيرة من مطحون حبة البركة على بعض أنواع السلطات، أو بعض الأطعمة، لتأخذي جميع العناصر الغذائية لهذه الحبة.

تناول البروتينات

إن نقص البروتين في جسم الأم المرضعة يؤثر على إدرار الحليب لديها، لذلك على المرأة المرضعة ألا يخلو طعامها من البروتين الضروري، والمتواجد بكميات كبيرة في الحليب ومشتقاته، والبيض، ولحوم الدواجن، والتي تُساعد على زيادة إنتاج هرمون (البرولاكتين).

المأكولات البحرية

تعتبر المأكولات البحرية من أهم العناصر التي تُحفز على إنتاج هرمون الحليب لدى الأم المرضعة، لما يحتويه من أحماض دهنية أساسية، وأوميجا 3، والتي توجد في سمك السلمون، وبعض أنواع التونة.

البقوليات

كالحمصّ، والعدس، فهي تعمل على زيادة هرمون (البرولاكتين)، لاحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية، والألياف التي تفيد الأم والطفل. مشيرين إلى أن الحمصّ يحتوي على الحمض الأميني (تريبتوفان)، الذي له دور كبير في انتاج الحليب.

الخميرة

ونقصد بها خميرة الخبز، فهي تحتوي على الكثير من المعادن الهامة، والفيتامينات الضرورية، وخاصة للأم المرضعة، والتي تُساعد على تحفيز هرمون (البرولاكتين)، وإدرار حليب الأم.

كلمة أخيرة

  • استشر الطبيب المختص عن أي مشكلة تواجهك، وخاصةً فيما يتعلق بزيادة نسبة هرمون البرولاكتين عن حدّه الطبيعي، فهو الوحيد الذي سيعطيك الحل الصحيح لهذه المشكلة.
  • على الأم المرضعة، تناول الأطعمة التي تزيد من هرمون (البرولاكتين)، ليزيد الحليب لطفلها.
  • على الأم المرضعة أن تعمل على تنظيم الأوقات التي تُرضع بها صغيرها، من 2 ساعة، إلى 3 ساعات، حتى يبقى مستوى هذا الهرمون بحدوده الطبيعية.
  • أن تُكثر من شرب كمية وافرة من الماء، لزيادة كمية الحليب في الثدي.
  • الاستمرار في إرضاع الطفل، فهي من أهم الطرق التي تعمل على زيادة حليب الأم.
  • تجنبي الرضاعة الصناعية، باستخدام الحليب الصناعي، فيما لو اعتقدت أن حليب ثدييك غير كاف لطفلك، لأن الحليب الصناعي من أهم الأسباب الأساسية التي تُخفض من كمية حليب الأم.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله