نساء يستعن بالمنشطات للحمل بتوأم .. معلومات مهمة عليك معرفتها

بدايةً عزيزي القارئ وقبل الدخول في صلب الموضوع يجب علينا أولًا التمييز بين نوعين مختلفين من التوائم وكيفية يتكون كل منهما.

ففي المقام الأول لدينا التوائم الحقيقية والتي تنشأ من بيضة ملقحة واحدةٍ تنقسم هذه البيضة الملقحة إلى شطرين متناظرين وذلك في مرحلة الكرة الخلوية، ينمو كل من الشطرين إلى مضغة وتشتركان بنفس المشيمة على الأغلب، ويكون التوأمان الحقيقيان من جنس واحد دومًا ويصعب التميز بينهما نظرًا للتشابه الكبير بينهما.

وفي المقام الثاني تأتي التوائم غير الحقيقية، حيث ينشأ هذان التوأمان من بيضتين ملقحتين مختلفتين وقد يحدث ذلك الأمر عند النساء اللواتي يخضعنَ للمعالجة الهرمونية بهدف تنشيط الإباضة، ولا تتشابه التوائم الحقيقية أكثر من تشابه الأخوة، وقد يكونان من جنس واحد أو من جنسين مختلفين ولكل من التوأمين مشيمته الخاصة.

نساء يستعن بالمنشطات للحمل بتوأم

لماذا هناك نساء يستعن بالمنشطات للحمل بتوأم

في الآونة الأخيرة وبسبب الضغوط الاجتماعية والنفسية التي تتعرض لها الأمهات بَدَتْ فكرة إنجاب التوائم غير الحقيقية حلًا للكثير من المشكلات الأسرية المضنية كالبقاء لفترة زمنية طويلة دون إنجاب أو بسبب الرغبة في أن يكون للطفل أخ يشاركه نفس الاهتمامات والنشاطات وأحيانًا بسبب الضغوط التي يمارسها الزوج تجاه زوجته لأنجاب الأطفال (وهذا هو الشكل الأكثر انتشارًا في مجتمعنا العربي للأسف)، فترى أنّ الأمهات يلجأن إلى تناول المنشطات الهرمونية دون الوعي والاكتراث بما قد تسببه من وعكاتٍ وأضرارٍ صحية على الجسم.

ما هو أهم نوع من المنشطات التي يمكن أن تسبب الحمل بتوأم؟

الكلوميد

من أبرز المنشطات الهرمونية والأكثر شيوعًا الكلوميد والذي يعمل على تنشيط المبيض لإنتاج المزيد من البويضات ،ففي حالة الدورة الشهرية المنتظمة يؤخذ هذا العقار في اليوم الثاني من بدء الدورة لمدة خمسة أيام، وبعد ذلك تتم المتابعة بالفحص الدوري والمنتظم بواسطة الموجات فوق الصوتية وعن طريق المهبل، فالكلوميد مركب يشابه الأستروجين (أحد الهرمونات الجنسية الأنثوية) في تركيبه وهو يتحد مع مستقبلات الأستروجين في الرحم والمبايض والدماغ، الأمر الذي يوحي للدماغ بأنّ مستوى الأستروجين منخفض بالدم فيرسل الدماغ بواسطة الوطاء رسالة إلى الغدة النخامية (النخامة الأمامية) فتفرز هرمونات FSH  و LH واللتان تحفزان نمو المزيد من البويضات في المبيض.

وفي حالة الدورة الشهرية غير المنتظمة يجب التأكد أولًا من عدم وجود حمل ثم يبدأ استخدام الكلوميد، وعادةً ما تحدث الإباضة بعد استخدام الكلوميد في اليوم 5 إلى 12 من تاريخ آخر حبة كلوميد، كما أنّ هناك الإبر المنشطة والتي تؤخذ عادةً مع العلاج بالكلوميد وهي تحوي على هرموني FSH  و LH.

تجدر الإشارة أنّ فرص الحمل بتوأم  بشكل طبيعي لا تتجاوز 3% وإنّ تناول الكلوميد لا يزيد من هذه النسبة بشكل كبير فتصبح 10% على الأكثر!

أضرار الحمل بالمنشطات

تتلخص الآثار الجانبية التي يتركها الكلوميد في جسم الأنثى بتورم الوجه والشفاه وانتفاخ الصدر والقيء والغثيان والصعوبة في التنفس والزيادة في الوزن والحالة النفسية المتردية التي ستعاني منها المرأة كالإحباط، والانتفاخ بالبطن والشعور بعدم الراحة نتيجة نمو البويضات في الجريبات وامتلائها بالسوائل مما يسبب تضخم المبيض، إضافةً إلى حدوث تكيس المبايض وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى توقف المبيض وتخربه نتيجة الضغط الزائد عليه.

لذلك يجب توخي الحذر والانتباه قبل تناول أي منشط واستشارة الطبيب والالتزام بنصائحه لما تسببه هذه العقاقير من مشكلات صحية خطيرة.

هل توجد طرق أخرى تزيد من فرصة الحمل بتوأم دون منشطات

بالطبع، هناك العديد من الطرق المستخدمة في زيادة فرصة إنجاب توائم، منها:

  1. يمكن إنجاب توأم بواسطة عملية التلقيح الصناعي أو بما يسمى بأطفال الأنابيب لكنها عملية مكلفة جدًا وفرصة الحصول على توأم بين 20% و 40% تقريبًا.
  2. زراعة البويضات هي طريقة مكلفة أيضًا فهي طريقة غير فعالة بما يكفي إلا إذا تم زرع عدة بويضات حيث تزيد فرص الحمل بتوائم.
  3. تناول مكملات حمض الفوليك (وهو من المكملات الغذائية) يمكن أنّ يزيد من فرص الحمل بتوأم وذلك بتناول هذه المكملات قبل شهر من حدوث الحمل.
  4. تناول بعض الأعشاب والأجزاء النباتية التيستزيد من إمكانية الحمل بتوأم مثل أعشاب الداميانا وحشيشة الملاك وجذور الهيلونياس والجنسينج وجوتوكولا وجذور العرق سوس.
  5. تناول الأناناس وشرب الميرمية وذلك خلال فترة الدورة الشهرية يوميًا وتجنب تناول أي شيء بعدهما لمدة ساعتين.
  6. تناول الأجبان والألبان ومشتقات الحليب يسهم أيضًا في زيادة فرص الحمل بتوأم.
  7. كما أنّ الحمل المسبق ولعدة مرات يؤثر في إنجاب التوائم بشكل إيجابي.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله