إن كنت تواجه مشكلة في وزنك لا بد أن تعرف ما هو مرض البوليميا

إن مريض البوليميا إما أن يكون نحيفًا، أو أن وزنه طبيعيًا، أو أن يكون سمينًا، وهو في جميع حالاته يعاني من اضطرابات تجعله، يحاول دائمًا أن يتخلص من الوزن الزائد، وأن وزنه غير طبيعي.

ويظهر مرض البوليميا في الغالب لدى السيدات، أكثر مما يظهر لدى الرجال، حيث تظهر كمرض عصبي، يتمثل باضطراب الشهية، فتزداد الشراهة للطعام، وفي وقت قصير جدًا، يلتهم الطعام، مما يؤدي إلى خلل في الحالة المزاجية، ويسبب الاكتئاب، والقلق، والتوتر، نتيجة الحالة العصبية التي وصل إليها.

في مقالنا سنتعرف معكم على مرض البوليميا، أو النهام العصبي، وأسبابه، وأهم أعراضه، وماهي طرق علاجه.

تعريف مرض البوليميا

ما هو مرض البوليميا

أو ما يُعرف بمرض الشره العصبي، وهو عبارة عن حاله من الاضطراب في تناول الطعام، وعادة ما يصيب النساء، وبالأخص المراهقات، وبنسبه كبيرة جدًا.

النهام العصابي أو ما يسمى بالإنجليزية، (Bulimia nervosa) وهو من أنواع اضطرابات الأكل، حيث يستهلك الشخص المصاب بالنهام العصابي كميات كبيرة من الطعام، في فترة زمنية قصيرة جدًا، تسمى (نوبة نهم)، وبعدها يلجأ إلى الوسائل التي تساعده في التخلص من الطعام الذي التهمه، وما يسمى (بعملية التطهير)، كالقيام بتقيؤ الطعام، أو ممارسة أي نشاط رياضي، أو أن يستعمل أي من الأدوية المختلفة، والمسهلة.

والنهام العصبي، يسبب الاكتئاب، بسبب تراجع قدرة الجسم على إفراز مادة السيروتونين التي لها دور في تنشيط بعض أجزاء من المخ، ومادة السيروتونين، هي مادة كيميائية تساعد في تنظيم شهية الشخص، وتنظيم معدّل النبض.

وعندما يقوم الشخص بالتهام الطعام بطريقة عصبية، يعطيه هذا شعورًا بأنه خرج عن السيطرة على نفسه، والخزي والعار، والخوف من زيادة الوزن، مما يجعله يسرع في عملية التخلص من هذا الطعام بأي من الوسائل التي ذكرناها، كنوع من التطهير.

وفي هذه الحالة، يجب أن يعالج الشخص، من هذه النوبات، وإلا فسوف تحدث هناك مشاكل في صحة الشخص، بعيدة المدى.

ففي حال إصابة أي شخص قريب منك بمرض النهام العصابي، أو إصابته، بأي اضطراب من اضطرابات الأكل، يجب لأقرب مركز للاستشارة الطبية.

أسباب مرض البوليميا

  • الضغط النفسي، والاكتئاب، والهوس في الحصول على جسم مثالي، كعارضات الأزياء، وهذا ما يحصل للمراهقات بوجه خاص.
  • الميل للشراهة في تناول الطعام، بحيث يتناول الشخص حوالي 300 سعرًا حراريًا بالوجبة، ثم يسارع الى ترجيعه، أو التخلص إراديًا من الطعام.
  • تراكم المشاكل عند الفتاة، وخاصة عندما تكتشف، أن الوزن الزائد غير مرغوب فيه، وهي تعاني من الشراهة، فتسرع للتخلص من الطعام الزائد بأي وسيلة.
  • هوس النحافة الزائدة، يجعل الشخص يأكل بشراهة، ويتخلص من الطعام بعد ذلك.
  • المشاكل العاطفية، وفشلها.
  • ضعف الإرادة عند الشخص أمام الطعام.
  • خلل في الغدد، يجعل الشخص يأكل كثيرًا، فيحدث زيادة في الوزن.

أعراض مرض البوليميا

  • يفقد الشخص السيطرة أثناء تناول الطعام، فيتناول كميات كبيرة أكثر من الطبيعي، والشعور بعدم القدرة في التوقف عن تناول الطعام.
  • تناول الطعام بوقت قصير للغاية، دون إدراك لكميته، أو الزيادة في وزن الشخص.
  • محاولة التقيؤ الإرادي للتخلص من الطعام، أو تناول المسهلات، أو القيام بتمارين رياضية.
  • السرية في تناول الطعام، بعيدًا عن عيون الأخرين.
  • سلوك التحكم بالوزن، ويتبعه الشخص كتعويض عن الشراهة في تناول الطعام، مما يجعله يستخدم عقاقير لسد الشهية، أو ملينات للمعدة، للتخلص من الطعام الزائد.
  • لا يدرك الشخص أنه مصاب بمرض البوليميا إلا بعد مدة طويلة.
  • الشعور بعدم تحمل تناول المزيد من الطعام، والانتفاخ الشديد.
  • تظهر علامة للتليف حول فم المصاب، بسبب التقيؤ.
  • تورم حول الفك.
  • الإحساس بالدوار، والاغماء المتكرر.
  • لا يشعر الشخص بالرضا أبدًا عن نفسه، وعن تقاسيم جسمه.
  • الإحساس بالتعب، والأرق، والارهاق.
  • الشعور بالهوس لتناول الطعام، مما يسبب للشخص العصبية، والاكتئاب.
  • التصرف بعدائية تجاه المحيطين، وخاصة الذين يحاولون منعه عن تناول المزيد من الطعام.
  • الميل للعزلة.
  • يفرط في تناول الأدوية.
  • التبول بكثرة، وبعد تناول الطعام خاصة.
  • هوس اتباع حمية، وهوس بتقليل السعرات الحرارية، والهوس في تناول أدوية لإذابة الدهون.

مضاعفات البوليميا

  • يتأخر سن البلوغ، لدى المصاب.
  • تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات.
  • يتأخر الانجاب عند المتزوجات.
  • تقليل الخصوبة عند المرأة.
  • حصول تقرحات في المري نتيجة التقيؤ المستمر، والمتكرر، وصعود الحموضة من المعدة مع التقيؤ.
  • الإصابة بالتهابات في المعدة، وآلام.
  • نقص بالأملاح، والبوتاسيوم.
  • خلل في وظيفة الكليتين، وتكون الحصوات، أو حدوث فشل كلوي، بسبب تناول الملينات.
  • خلل في الأسنان لاختفاء طبقة المينا منها، والحموضة التي تخرج من المعدة نتيجة التقيؤ.
  • جفاف في الجلد.
  • الاكتئاب، والاكتئاب النفسي.

علاج مرض البوليميا

  • إن الأحماض الواصلة إلى الفم، نتيجة عملية التقيؤ قد تؤدي إلى تسوس الأسنان، وحتى تعفنها، وتؤدي إلى الإصابة بأمراض اللثة، أو فقدان طبقة مينا السن، نتيجة استعمال عقاقير مسهلة، وبشكل دائم، يؤدي إلى انتانات معوية، ومشاكل في المعدة، والأمعاء.
  • أو أن يؤدي إلى تخلخل العظام، والأضرار في الكليتين، وبعض المشاكل القلبية، وقد تصل في بعض الأحيان إلى الموت.

البحث عن الاسباب لعلاج مرض البوليميا ووضع خطة علاجية

  • الطلب من المصاب مراقبة أفكاره، وخاصة عندما يتناول الطعام بشراهة، فربما تكون بسبب ضغط العمل، وعليه أن يدون الأسباب على ورقة ليعود إليها بعد فترة، ويحاول حل المشكلة التي سببت له هذا المرض.
  • محاولة نصح المريض، وتعريفه بمرضه، والضغوط التي يتعرض لها، والتخلص منها بطرق سليمة، كممارسة التمارين الرياضية للتخلص منها.
  • تعزيز نقاط القوة عند المصاب، حتى يتخلص من نقاط ضعفه.
  • التعاون مع المعالج النفسي، حول كيفية التحكم في شعوره تجاه الطعام، والأكل بشكل صحيح، والتخلص من عادات التخلص من الطعام الزائد.
  • اعطاء المريض بعض الأدوية المعالجة للاكتئاب، ويجب أن يكون بشكل مبكر، حتى تتسارع عملية العلاج التام من هذا المرض.

البوليميا والحمل

أكدت الدراسات، أن اضطرابات الغذاء، والأكل، تُصيب المرأة، أثناء فترة الخصوبة، حيث تتداخل سلوكياتها النمطية، فتتضارب آلية التمثيل الغذائي، وآلية التوازن الهرموني لديهن، فتصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بمرض البوليميا، وهذا يؤثر على عملية الحمل، والولادة، ومن أبرز مضاعفات الحمل:

  • إنهاء الحمل، بالإجهاض، وخسارة الجنين.
  • حدوث الحمل خارج الرحم، ومن الممكن أن يسبب وفاة الام.
  • حدوث تسمم الحمل، مما يؤدي إلى الإجهاض، وفقدان الجنين، ومشكلات صحية متعددة للأم.
  • حدوث ضعف في عنق الرحم، مما يسبب إلى فتح عنق الرحم، والولادة المبكرة القيصرية.
  • وهنا يجب استشارة الطبيب المختص، وخاصة ممن لديهن عامل وراثي في اضطرابات الطعام، حتى تتفادى أي أعراض سلبية لها أثناء الحمل.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله