مراحل نمو النبات والعوامل المؤثرة فيها

النباتات هي كائنات حية لها أشكال وأنواع مختلفة ومتنوعة مثل الأشجار أو الأعشاب والشجيرات والحشائش، وهناك نباتات تتكاثر عن طريق البذور ونباتات تتكاثر بطرق أخرى، تتميز النباتات عن باقي الكائنات الحية في أنها تكون قادرة على صنع غذائها بنفسها، ففي داخل جسمها، تحصل مجموعة من التفاعلات الكيميائية والحيوية لإنتاج الغذاء، لذلك، يطلق العلماء على النباتات اسم “الكائنات الحية ذاتية التغذية”.

سنتعرف في هذا المقال على دورة حياة النبات ومراحل النمو المختلفة والعوامل التي تؤثر في نمو النباتات.

بماذا تختلف النباتات عن الكائنات الحية الأخرى؟

النباتات تختلف عن باقي الكائنات الحية الأخرى بما يلي:

  • تتكون أجسام النباتات من الخلايا، الخلايا النباتية تكون مختلفة عن الخلايا الحيوانية، الخلية النباتية تكون ذات شكل هندسي واضح، وذلك لأنها تكون محاطة بجدار الخلية.
  • تحتوي خلايا معظم النباتات على ما يعرف باسم البلاستيدات الخضراء أو الصانعات الخضراء، هذه الصانعات هي التي تعطي النباتات لونها الأخضر، حيث تقوم باستخدام الضوء والماء وغاز ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الغذاء.
  • معظم أنواع النباتات تنمو طوال فترة حياتها، وهذا على عكس الحيوانات والبشر الذين تنمو أجسامهم لفترة محددة بعد الولادة ثم تتوقف عن النمو.
  • تقوم النباتات بعملية التركيب أو البناء الضوئي من أجل صناعة الغذاء الذي تستخدمه للحصول على الطاقة وبناء أجسامها، تتطلب عملية التركيب الضوئي وجود بعض العوامل والعناصر مثل الضوء وغاز ثاني أوكسيد الكربون والماء، يتم دمج هذه العناصر وإنتاج مواد سكرية بسيطة تستخدم إما كمصدر الطاقة أو في بناء هيكل جسم النبات الرئيسي.

ما هي العوامل التي تؤثر على نمو النبات؟

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على معدل نمو النبات، تنقسم هذه العوامل إلى عوامل وراثية وعوامل البيئية، كما أن نمو النباتات يمكن أن يتأثر بوجود كائنات حية أخرى تتغذى على هذا النبات أو تتطفل وعليه.

العوامل الوراثية

تكون بعض النباتات ذات النمو محدود بسبب تأثير العوامل الوراثية، حيث تكون نباتات صغيرة الحجم ولا تنمو لتصبح كبيرةً جدًا، ويمكن القول إن العوامل الوراثية هي الجزء من طبيعة النبات.

العوامل البيئية

تؤثر بعض العوامل البيئية على معدل نمو النباتات، وأكثر هذه العوامل تأثيرًا هي كمية الماء ودرجات الحرارة والإضاءة والعناصر الغذائية الموجودة داخل التربة.

الكائنات الحية الأخرى

يتأثر معدل نمو النباتات بوجود بعض الكائنات الحية الأخرى، على سبيل المثال، يقوم نبات الهالوك بالتطفل على النباتات وامتصاص العناصر الغذائية الموجودة فيها، كما تقوم بعض الحشرات بالتغذي على أوراق النباتات مما يؤدي الى فقدان هذه الأوراق، وبالتالي فقدان المصدر الرئيسي للغذاء والطاقة، وبذلك يبدأ النبات بالموت.

ليست النباتات المتطفلة مثل الهالوك والحشرات هي التي تؤثر على معدل نمو النباتات فقط، بل أن هناك أنواع أخرى من الكائنات الحية مثل الطيور وحتى الأنسان تؤثر في نمو النباتات.

بعض الكائنات الحية تساهم في زيادة معدل نمو النبات، على سبيل المثال، تقوم الحشرات بنقل حبات الطلب من الأزهار المذكرة إلى الأزهار المؤنثة ما يساعد على تكاثر النبات، حتى أن بعض أنواع النباتات لا يمكن أن تتكاثر إلا بوجود أنواع معينة من الحشرات.

مراحل نمو النبات

تمر جميع أنواع النباتات بخمسة مراحل خلال دورة حياتها، ويعتبر الماء والهواء والضوء من أهم العوامل التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي مرحلة من هذه المراحل.

مراحل نمو النبات هي كما يلي:

المرحلة الأولى – مرحلة إنبات البذور

تبدأ دورة حياة النبات بإنبات البذور. كل ما تحتاجه البذور هو الماء والأكسجين ودرجة الحرارة المناسبة لتنبت. ماذا عن الضوء؟ معظم البذور لا تتأثر بالضوء أو الظلام، لكن بعض البذور لن تنبت حتى ترى ضوءًا كافيًا.

عندما تكون درجة الحرارة مناسبة، ويتوفر الماء، ستنبت البذرة. امتصاص البذرة الجافة للماء، يعرف باسم التشرب. التشرب يعني الشرب، أي تشرب البذور الماء.

هذه العملية تشبه إلى حد كبير الإسفنجة الجافة المعرضة للماء. عندما يمتص الإسفنج الماء، يزداد حجمها. يصبح لون الإسفنج أكثر حيوية وتصبح أثقل. البذور تفعل الشيء نفسه.

معظم بذور النباتات لها درجات حرارة إنبات مثالية بين 75 – 89 فهرنهايت (24-32 درجة مئوية). يمكن لبعض الأنواع مثل الفجل أو السبانخ أن تنبت في درجات حرارة منخفضة جدًا.

عندما تشرب البذور الماء، تتوسع وتصبح الإنزيمات والإمدادات الغذائية في البذرة رطبة. يتم تنشيط البذرة ويزداد النشاط الأيضي. ويزداد الضغط حتى ينشق غلاف البذرة

تبدأ الجذور في الخروج من البذرة. هذا النشاط هو أول مؤشر على أن البذرة قابلة للحياة وستنمو. ثم ينبت ساق النبات ويخرج من البذرة.

المرحلة الثانية – مرحلة النمو الخضري

الآن بعد أن أصبح بإمكان الجذر دعم النمو، تبدأ المرحلة الخضرية. هذه المرحلة تتطلب المغذيات النباتية وكمية كبيرة من النيتروجين لإنتاج الكلوروفيل. النمو خلال هذه المرحلة يشمل مناطق الساق والفروع والأوراق.

المرحلة الثالثة – مرحلة الإزهار والتكاثر والتزهير وتشكيل الثمار والبذور

المرحلة الأخيرة من نمو النبات هي مرحلة التكاثر. وبما أن الهدف يكون هو التكاثر، فإن معظم طاقة النبات تكون موجهة لإنتاج الأزهار والثمار والبذور.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله