العلاج الطبيعي لالتواء الكاحل

التواء الكاحل هي إصابة في الأربطة تحدث بسبب الضغط على مفصل الكاحل، تكون هذه الإصابة خفيفة أو شديدة، مما يؤدي إلى شد أو تمزق أو انقطاع جزئي أو كلي في الأربطة المفصلية.

في معظم الحالات، تتعرض الأربطة المفصلية الخارجية للشد أو التمزق، ومن النادر أن تتعرض الأربطة الداخلية لذلك.

مفصل الكاحل هام جدًا وهو يساهم في الحفاظ على التوازن وقدرة الشخص على الحركة، كما أنه يتحمل الكثير من الضغط ويمتص الصدمات، لذلك، يمكن أن يسبب التواء الكاحل مشكلة حقيقية، فيصبح المصاب غير قادر على تحريك قدمه أو المشي بسهولة، وفي الحالات الشديدة، قد يحتاج المصاب إلى العكازات لمساعدته على المشي.

متى يجب تطبيق العلاج الطبيعي؟

قبل أن نتعرف على طرق العلاج الطبيعي، علينا أن نعرف متى يجب تطبيق للعلاج الطبيعي ومتى يجب زيارة الطبيب.

تقسم إصابات التواء الكاحل إلى ثلاث أنواع حسب شدة الإصابة والأعراض:

  1. إصابة خفيفة من الدرجة الأولى: معظم إصابات التواء الكاحل تكون من هذا النوع، وفيها تتعرض الأربطة المفصلية للشد لكنها لا تتمزق، الأعراض تشمل الشعور بالألم وتورم خفيف، لكن المفصل يبقى مستقرًا ويكون الشخص قادرًا على تحريكه.
  2. إصابة متوسطة من الدرجة الثانية: الإصابة المتوسطة تسبب ألمًا أشد من الإصابة الخفيفة، هذا الألم يكون بسبب تمزق رباط واحد أو أكثر من أربطة المفصل، مما يحد من قدرة المفصل على الحركة.
  3. إصابة شديدة من الدرجة الثالثة: تؤدي الإصابة الشديدة إلى ألم شديد للغاية، يحدث ذلك بسبب تمزق الأربطة والأوعية الدموية في مفصل الكاحل، تمزق الأوعية الدموية يؤدي إلى تورم واضح وتغير لون المفصل، وفي بعض الحالات، تترافق الإصابة مع كسر في العظم، ويصبح المصاب غير قادر على تحريك قدمه أو المشي عليها. ويشعر بالألم حتى بعد الراحة.

إصابات الكاحل الخفيفة من الدرجة الأولى لا تتطلب عادةً زيارة الطبيب، الراحة لبعض الوقت تكون كافية للعلاج، ينصح أيضًا بتطبيق بعض العلاجات الطبيعية التي تسرع عملية الشفاء، خاصةً بالنسبة للرياضيين المحترفين الذين يحتاجون للعودة إلى المنافسات الرياضية بأسرع وقتٍ ممكن.

إصابات الكاحل الأخرى (المتوسطة والشديدة) تتطلب العلاج الطبي، يجب زيارة طبيب العظام لتشخيصها، في معظم الحالات، يكون الطبيب قادرًا على تشخيص الإصابة من خلال النظر إلى مكان الإصابة وتحسسها، قد يطرح الطبيب بعض الأسئلة على المصاب أو يطلب منه القيام بتحريك قدمه أو الأصابع. وفي حال الاشتباه بوجود كسر، سيطلب تصوير القدم بالأشعة السينية.

كيف تعرف أنك تحتاج لزيارة الطبيب؟

بشكلٍ عام، وبغض النظر عن نوع الإصابة ودرجتها، يجب زيارة طبيب العظام في الحالات التالية:

  • إذا كنت تشعر بألم لفترة طويلة بعد التعرض للإصابة.
  • إذا كان الألم يزداد سوءًا.
  • إذا لم تشعر بتحسن بعد الراحة أو تطبيق العلاج الطبيعي.
  • إذا كنت غير قادر على تحريك المفصل أو تواجه صعوبة في المشي.
  • إذا كنت تعاني من تورم أو تغير لون المفصل.
  • إذا كنت تشك في وجود كسر.

العلاج الطبيعي لالتواء الكاحل

العلاج الطبيعي أمر ضروري ومهم، وهو يطبق في الحالات الخفيفة لتخفيف الأعراض أو في الحالات الشديدة بعد العلاج الطبي، يتيح ذلك إعادة تأهيل واستعادة وظيفة المفصل بهدف العودة إلى أنشطة الحياة اليومية أو الرياضة.

تختلف طرق العلاج الطبيعي حسب درجة الإصابة.

المرحلة الأولى (أول 3 أيام بعد الإصابة) إذا لم يكون هناك خلع أو كسر مصاحب للإصابة، عليك القيام بما يلي:

  • الراحة وعدم تطبيق أي ضغط على القدم المصابة والحد من المشي، استخدام العكازات إذا اقتضت الحاجة لذلك.
  • ارتداء ضمادة طبية لتثبيت المفصل وتخفيف التورم.
  • رفع القدم لتقليل تدفق الدم فيها، يمكن رفع القدم على السرير أو الأريكة ووضع وسادة مرتفعة تحتها.
  • قم بتطبيق كيس من الثلج على مكان الإصابة لمدة 15 دقيقة كل ساعتين. ضع منشفة أو قطعة قماش بين كيس الثلج والجلد لتجنب الحروق.

في حالات الالتواء من الدرجة الأولى، بعد مرور 72 ساعة تقريبًا (3 أيام)، يجب أن يشعر المصاب بتحسن وتختفي الأعراض تدريجيًا. ويصبح المصاب قادرًا على العودة للحياة الطبيعية.

في حالات الالتواء من الدرجة الثانية والثالثة، ينقسم العلاج الطبيعي إلى عدة مراحل:

المرحلة الأولى (أول 3 أيام بعد الإصابة): تطبق فيها نفس خطوات العلاج الطبيعي المذكورة أعلاه.

المرحلة الثانية (الفترة من 4 – 10 أيام بعد الإصابة)، تطبق فيها الإجراءات التالية:

  • استخدام العكازات للمساعدة في المشي.
  • تخفيف التورم عن طريق وضع القدم في الماء الدافئ ثم البارد، يجب أن يتم ذلك حسب إرشادات الطبيب.
  • الراحة وتجنب تحريك القدم قدر الإمكان.
  • القيام ببعض حركات البسيطة مثل تحريك وثني أصابع القدم.

المرحلة الثالثة (الفترة من 11 – 21 يومًا بعد الإصابة):

  • يجب القيام ببعض الحركات لتحريك عضلات الساق والقدم والأصابع بحذر.
  • الاستمرار في الراحة وعدم الضغط على القدم المصابة.
  • البدء تدريجيًا بالمشي ثم الجري. مع تثبيت المفصل بضمادة.

المرحلة الرابعة (العودة إلى ممارسة الرياضة):

العودة تدريجيًا لممارسة التمارين والحركات الرياضية بوجود ضمادة تثبيت، وتجنب أي ضغط على القدم المصابة.

تجنب أي رياضات تتطلب تغييرًا في اتجاه الحركة مثل كرة المضرب أو كرة الطائرة، بالإضافة إلى الرياضات التي تضع ضغطًا على مفصل الكاحل مثل كرة السلة أو رفع الأوزان.

الوقت اللازم للتعافي

في معظم الحالات، يستغرق التعافي أربعة أسابيع، على الرغم من أن هذه الفترة تختلف بحسب شدة الإصابة.

معظم حالات التواءات الكاحل يمكن علاجها ويستعيد المفصل وظيفته كما كان قبل الإصابة، لكن في بعض الحالات، تكون الإصابة شديدة ويعاني بعض الأشخاص من آلام لفترة طويلة، خاصةً إذا لم يتم عرضها على الطبيب، وقد تعاني القدم من عدم الاستقرار الدائم أو ارتخاء المفصل. مما يجعل العودة لممارسة الرياضة غير ممكن إلا بعد فترة طويلة، وقد تكون هناك حاجة للعلاج الجراحي.

يمكن القول إن المصاب قد تعافى تمامًا إذا كان قادرًا على القيام بما يلي:

  • تحريك مفصل الكاحل المصاب والقدم بحرية.
  • الركض في خط مستقيم دون الشعور بالألم أو اختلال التوازن.
  • أداء الحركات التي تتطلب تغييرًا مفاجئًا في اتجاه الحركة.
  • القفز والاستقرار على كلتا القدمين دون الشعور بالألم.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله