فيل الماموث … جهود كثيرة وحقائق مدهشة

إنه واحد من الحيوانات القديمة التي نشاهدها في كثير من الأفلام العالمية، ورغم أن فيل الماموث منقرض منذ آلاف السنين ولم يُشاهده أحد حقيقة، لكن هذا الكائن من الكائنات المحبوبة عند الناس حتى أنه يُقال بأنه حيوان لطيف، حيث ربط الباحثين بينه وبين حيوان الفيل الذي يعيش على كوكبنا وما يحمله من صفات محببة عند الكثير من الناس.

تعالوا معنا لنكشف بعض المعلومات الغريبة جدًا عن فيل الماموث، هذا الحيوان الكبير الذي كان في وقت من الزمان يعيش على كوكبنا.

فيل الماموث

من نهاية القرن الثامن عشر إلى وقتنا الحاضر اكتشف العلماء عدد كبير من الهياكل العظمية التي تعود لفيل الماموث في مناطق مختلفة من العالم، إضافة للعثور على جثث سليمة تمامًا لهذا الفيل، يسمى فيل الماموث أيضًا (الصَّنَّاجة) أو (البَهْمُوث)، وباللغة اللاتينية يسمى (Mammuthus) وهو فيل من فصيلة الفيلة، من رتبة الثدييات، عاش قبل مليون عامًا في أوروبا الوسطى مع الإنسان في فترة ما قبل التاريخ وخاصة في منطقة سيبيريا، فهو يعتبر أحد ملوك الجليد الذين سيطروا على هذه المنطقة واستوطن فيها منذ آلاف السنين.

اكتشف العلماء الجيولوجيين في عام (1798) أول فيل ماموث محفوظ بشكل كامل منذ آلاف السنين، مدفون تحت طبقة سميكة جدًا من الجليد عند مصب (نهر لينا Lina River) في شمال سيبيريا، حيث حفظ الجليد الجسم دون تحلله أو تلفه، حيث كان جسمه كاملًا وسليمًا وأنيابه معقوفة، ويُغطيه شعر طويل بلون بني، وكان لحمه كأنه طازجًا.

في عام 1799 قام العالم الألماني (یوهان فریدریش بلومنباخ) وأطلق على هذا الاكتشاف اسم (الفيل الصوفي) والذي يعني “الفيل الأوّل”، وفي عام 1828 أطلق عالم الطبيعيات البريطاني (يهوذا بروكس) اسم جديد على هذا الكائن المُكتشف ليصبح فيل الماموث (Mammuthus).

إضافة إلى أنه تم الكشف عن جثة فيل الماموث، وهي جثة صغير الماموث بعمر شهر واحد كان مدفونًا تحت الثلوج في أحد المناطق الجليدية بروسيا لمدة (10 آلاف سنة).

اكتشف العلماء نقوشًا على جدران الكهوف القديمة على شكل فيل الماموث كان قد رسمها البشر، إضافة إلى أن الحمض النووي الخاص بفيل الماموث يعود لأكثر من (1000.000 عامًا)، فهو بذلك يعتبر أقدم حمض نووي عُرف في العالم.

شكل فيل الماموث

شكل فيل الماموث

يعتبر فيل الماموث أحد أكبر الثدييات التي عاشت على سطح الأرض، وكلمة ماموث (Mammuthus) تعني الكائن العملاق وهذا دليل على كبر حجم هذا الفيل، حيث يبلغ متوسط وزن الماموث البالغ بين (6 إلى 8 طن)، ويبلغ في بعض الأحيان وزن الذكور (12طن).

أما طوله فيصل إلى (4,5) مترًا، مع أنياب ضخمة جدًا تصل إلى (4) مترًا، وفي بعض الأحيان يمكن أن تجد أن طول أنياب فيل الماموث أكبر من الفيل نفسه، كون هذه الصفة هي من أكثر الصفات التي تميز هذا الكائن المنقرض، فلك أن تتخيل ضخامته.

يستخدم فيل الماموث أنيابه للدفاع عن نفسه عند مهاجمة الحيوانات الأخرى له، أو يستخدمها للحفر في الجليد بحثًا عن الغذاء.

يوجد على جلد الماموث فراء أو شعر، إلا أنه يوجد أجزاء من جسمه لا يغطيها الشعر بل تكون عارية من الشعر تمامًا مثل الجلد الموجود على جذع الماموث وآذانه. وكان هذا الجلد سميكًا ومتجعدًا، مما ساعد على حمايته من البرد والرياح.

ذيل الماموث طويل وفي أسفله تنمو خصلة من الشعر طويلة (60 سم) مما يجعل الذيل يبدو وكأنه أطول.

خرطوم الماموث الذي يستخدمه لحمل الأشياء أو التقاط الطعام، أو لإبعاد الأشياء ودفعها، لم يكن يكسوه الفراء حتى يتمكن من استخدامه بشكل مريح، له فص طويل يبلغ طول طرفه العلوي (10سم) والطرف السفلي (5 سم)، ويُعتقد بأن هذان الفصان والمسميان (الزائدتان الإصبعيَّتان) والموجودة في طرف الخرطوم لها دور في مساعدته لاقتلاع الأعشاب القصيرة التي نمت في بيئتها، ويصل طول الخرطوم عند الماموث البالغ إلى (متران) بقطر بلغ ضعف قطر خرطوم الفيل الحالي.

ما هو غذاء الماموث؟

الاكتشافات الكثيرة التي اكتشفها العلماء عن فيل الماموث كانت كفيلة بأن تعطي صورة واضحة عن حياة هذا الكائن الضخم، وعن كل ما يتعلق به ومنها مثلًا نوع الغذاء الخاص به، فمعظم الحالات التي تم اكتشاف فيل الماموث كانوا يجدون آثار نباتات وأوراق أشجار وبراعم وثمار نباتات في معدة الماموث والتي كانت موجودة دون أن تتحلل رغم مرور كل هذه السنين وهذا بسبب الجليد الذي حافظ عليها طوال هذه السنوات.

من هنا نجد بأن فيل الماموث كائن نباتي التغذية رغم أنه يهاجم بأنيابه أي شيء يتعرض له لكنه لا يتغذى على اللحوم.

عمر الماموث

في كل الأحوال يربط العلماء بين حجم الثدييات وعمرها، فكلما كان حجم الحيوان كبيرًا تكون لديه القدرة على البقاء لفترة زمنية أطول، والماموث هو واحد من الثدييات الضخمة وأكثر الأنواع المعمرة بحيث يتعدى عمره الـ (60 عامًا). كما أن العمر الذي عاش فيه حيوان الماموث يتراوح ما بين (60 و80 عامًا).

إضافة إلى أن العلماء يمكنهم تحديد عمر الماموث من أنيابه، وعند قطع الأنياب بشكل عرضي تجد فيها حلقات، ومن خلال عدد هذه الحلقات يستطيع العلماء تحديد عمر الفيل بشكل دقيق، وهذا يشبه تحديد عمر الأشجار من عدد الحلقات الدائرية في جذع الشجرة.

كما أنه من خلال بعض الدراسات استطاع العلماء تحديد عمر هذا الفيل من تحديد فترة الحمل عند أنثى الماموث، والتي قدرت حوالي (22 شهرًا) وهذه تعتبر فترة حمل طويلة نوعًا ما مقارنة بالحيوانات الأخرى، وهذه نفس فترة الحمل الخاصة بالفيل العادي الموجود على كوكبنا.

الفرق بين الفيل العادي وفيل الماموث

هناك اختلافات واضحة بين الماموث والفيل الحالي، ويرجع ذلك أساسًا إلى الطرق التي تكيف بها الماموث مع البيئات الأكثر برودة، وبعيدًا عن كل الاختلافات بين فيل الماموث والفيل الحالي فهما ينتميان لفصيلة واحدة وهي فصيلة الفيلة، حيث يمكن أن نقول إن الفيلة الحالية في عصرنا الحالي هي أحفاد فيل الماموث المنقرضة من آلاف السنين.

هناك بعض الاختلافات منها مثلًا:

اللون

فالفيل معروف بلونه الرمادي المميز، بينما الماموث فلونه بني.

الجلد

كان لدى العديد من أنواع الماموث طبقة تحتية من الجلد وهي سميكة ذات لون بني مصفر يبلغ سمكها حوالي 2.5 سم (1 بوصة)، موجودة تحت غطاء خارجي خشن من الشعر البني الداكن يصل طوله إلى 50 سم (20 بوصة).

وتحت الجلد السميك للغاية كانت هناك طبقة من الدهون العازلة يصل سمكها إلى 8 سم (3 بوصات).

الشعر

يغطي جلد الماموث شعر طويل بلون بني على كامل جسمه وهذا لحمايته من البرد ومن انخفاض درجات الحرارة، بينما الفيل العادي فيغطي جسده الجلد فقط ولا يمتلك أي فراء على جلده، مع وجود عدد قليل فقط من الشعر الخشن على ذيولها وحول آذانها. لذلك نراه يستوطن في المناطق الحارة والاستوائية.

الحجم

هناك فرق كبير بين فيل الماموث والفيل الموجود في عصرنا، فحجم الماموث هو ضعف حجم الفيل الحالي، كما أنه يوجد على ظهر الماموث سنام يشبه لحد كبير سنام الجمل تحمل داخلها الدهون المخزنة.

الفيل الحالي هو أضخم حيوان يعيش على الأرض، حيث يتراوح طول قامته بين (3 إلى 4 أمتار) ووزنه بين (4 إلى 7 آلاف كيلو غرام)، والذكور أضخم من الإناث. ولكن أكبر أنواع الماموث يفوق وزن الأفيال الحالية بشكل عام بسبب عظام الساق الأكثر سمكًا.

المظهر الجانبي للماموث يبدو محدبًا بسبب أطرافه الأمامية الطويلة بشكل غير متناسب وفقرات الكتف العالية. بينما يبدو ظهر الفيل الآسيوي الحالي بشكل عام أكثر استدارة، في حين أن الفيل الأفريقي الحالي ذو الأكتاف العالية له مخطط “مقوس” وهذا يرجع إلى أطرافه الخلفية الأطول نسبيًا من أبناء عمومته أو الماموث الآسيويين.

الأذنان

تعتبر أذنا فيل الماموث متشابهة في الشكل مع الفيل الحالي إلا أنها أصغر منها في الحجم، وهذا لتتكيف مع الجو البارد لأنه كلما كان سطح جسم الحيوان أقل كلما قل فقدان جسمه للطاقة وللحرارة.

أما الفيل الحالي فيمتلك أذنان كبيرتان ذات نهاية رقيقة وقاعدة سميكة، والصيوان فيه شعيرات دموية كثيرة تساعد عندما تتحرك على خفض درجة حرارة الجسم بشكل أسرع.

الجمجمة

كانت جمجمة الماموث مرتفعة وتشبه القبة بعكس جمجمة الفيل الحالي. فجبهة الفيل الآسيوي الحالي واضحة، إلا أن جبهة الماموث أكثر وضوحًا، في حين أن جبين الفيل الأفريقي الحالي له منحدر ألطف.

الأنياب

الاختلاف يبدو واضحًا بين الماموث والفيل الحالي من الأنياب، كانت الأنياب موجودة عند كلا الجنسين (الذكر والأنثى) من الماموث وهي بارزة وموجهة نحو الأسفل وكانت طويلة جدًا بما يتناسب مع حجم الجسم، وكانت ملتوية ومنحنية بشكل أكبر من أنياب الفيل الحالي.

وعند الذكور الأكبر سنًا تكون الأنياب أحيانًا منحنية فوق بعضها البعض بينما الفيل الحالي فإن أنيابه أقصر وتكون بخط مستقيم أو تميل نحو الأرض، وتوجد أنياب عند الذكور فقط دون الأنثى ما عدا الفيل الأفريقي.

يمتلك الماموث الكولومبي أنيابًا يصل طولها إلى 16 قدمًا، بينما يبلغ طول الناب للفيل الأفريقي (11 قدمًا).

الأسنان

تتكون أسنان الماموث من صفائح متناوبة من المينا وأطقم أسنان غالبًا ما تتآكل بسبب حركات المضغ المستمرة من الخلف إلى الأمام، وأضراس الماموث الضخمة ذات القمة المسطحة قد تم تكيفها لتتناسب مع النظام الغذائي النباتي، وهي تشبه إلى حد بعيد أسنان الفيل الحالي حيث تشبه أضراس الفيلة الآسيوية الحالية أسنان مرصعة ذات حواف مينا متوازية. وبالمقارنة فإن الفيل الأفريقي الحالي لديه عدد أقل من حواف الأسنان ذات الشكل الماسي.

فترة الحمل

في كلا النوعين تتشابه في فترة الحمل حيث تبلغ فترة الحمل عند الماموث (22) شعرًا أما ع الفيل الحالي فتتراوح بين (18 إلى 22 شهرًا).

الأنواع

هناك ما يقارب 10 أنواع للماموث وأشهرها الماموث الصوفي، والكولومبي، أما الفيلة الحالية فيوجد لها نوعان فقط وهي الفيلة الآسيوية والفيلة الأفريقية.

البيئة التي عاش فيها

نتيجة اكتشاف أحافير للماموث في مناطق متعددة من العالم فهذا يعني أن فيل الماموث كان منتشرًا وبأعداد كبيرة في أغلبية أنحاء الكرة الأرضية في فترة العصر الجليدي، بينما الفيل الموجود في عصرنا فقد استوطن في المناطق الاستوائية شبه الاستوائية خاصة أنه لا يملك أي فراء يحميه من البرد القارس.

حجم فيل الماموث والإنسان

حجم فيل الماموث والإنسان

من خلال هذه الصورة التوضيحية يمكن أن نتعرف على حجم فيل الماموث بالمقارنة مع حجم الإنسان، فالإنسان الذي يبلغ طوله 180 مترًا فإن فيل الماموث أمامه يصل ارتفاعه إلى (5 أمتار) فتخيل الفرق بين الحجم الضخم للماموث وبين حجم الإنسان.

أنواع فيل الماموث

فيل الماموث ليس عبارة عن نوع واحد فقط بل هو ينقسم إلى عدد من الأنواع تصل إلى (10) أنواع وكل نوع يختلف بالشكل والصفات والبيئة التي يعيش فيها، حيث تم العثور على حفريات لأنواع الماموث القزم في جزر القناة في ولاية كاليفورنيا ويسمى بـ (ماموث المباعدة)، وفي جزيرة سردينيا المتوسطية ويسمى بـ (ماموث لمارموري)، والماموث الصوفي الذي عُثر عليه في جزيرة وارنجل شمال سيبيريا، في الدائرة القطبية الشمالية، ومن بين هذه الأنواع:

الماموث الصوفي

الماموث الصوفي

الماموث الصوفي أو ما يُطلق عليه (Mammuthus primigenius) هو أشهر أنواع فيل الماموث، كان يعيش في مناطق التندرا الباردة في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية منذ حوالي 300 ألف عام وحتى حوالي 10 آلاف عام مضت. يعيش هذا النوع على النباتات، مستخدمة أنيابها التي يبلغ طولها 15 قدمًا للحفر تحت الثلج بحثًا عن طعام مثل الشجيرات والأعشاب، وكانت الإناث وصغارها يتجولون في قطعان مكونة من حوالي 15 فردًا. ويغادر ذكور الماموث القطيع في سن العاشرة تقريبًا.

يبلغ طول الماموث الصوفي حوالي (3 إلى 3.7 مترًا)، ويزن ما بين (5500 إلى 7300 كجم) أي من (6 إلى 8 أطنان).

يغطي جسم الماموث الصوفي طبقتين من الفراء (يمكن أن يصل طول الطبقة الخارجية الأشعث إلى 20 بوصة) وهذا يساعدها على البقاء دافئة في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 58 درجة فهرنهايت تحت الصفر.

كما أنه كان لدى الماموث الصوفي كتلة على ظهره، والتي يعتقد العلماء بأنها مخازن للدهون توفر الطاقة عندما يكون الطعام نادرًا.

العلماء لم يتأكدوا بالضبط من سبب انقراض الماموث الصوفي، ويعتقد البعض أن البشر اصطادوا الكثير منهم أو أن هذا النوع انقرض لأنه لم يستطيع البقاء على قيد الحياة في مناخ الأرض الدافئ بشكل طبيعي. ويعتقد البعض الآخر أن السبب في انقراضه هو مزيج من السببين معًا.

كما يعتقد بعض العلماء أن سبب انقراضها هو بسبب آثار زواج الأقارب، وفقدان التنوع الجيني.

الماموث الإفريقي

الماموث الإفريقي أو ما يُطلق عليه اسم (M. africanavus) هو من الأنواع الضخمة، كان يعيش في شمال إفريقيا خلال العصر البليوسيني، اختفى هذا النوع منذ حوالي 3 أو 4 ملايين سنة. انتقل أحفاد هذه الماموث شمالًا وغطوا في النهاية معظم أوراسيا.

كان طوله حتى الكتف (3.68 مترًا)، ووزنه حوالي 9 أطنان.

ماموث السّهوب

ماموث السّهوب

أو ما يسمى (Mammuthus trogontherii) والذي يميزه أنه يمتلك أكبر خرطوم بالمقارنة مع الأنواع الأخرى للماموث، وأنيابه أيضًا كبيرة يبلغ ارتفاعها (5 مترًا)، أما ارتفاعه فيصل بين (4 إلى 4,7 مترًا) ووزنه بنحو (7 آلاف كغ)، عاش هذا النوع خلال العصر البليستوسيني الأوسط في أوراسيا.

الماموث الكولومبي

يسمى بـ (Mammuthus columbi) وكونه كان يعيش في أوراسيا الأقل تجمدًا من قارة أوروبا خلال العصر البليستوسيني فيكسوه شعر أقل من الأنواع الأخرى.

عاش هذا النوع في كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية خلال العصر الجليدي، ويصل ارتفاعه (4 أمتار).

أنواع أخرى للماموث

الماموث الجنوبي، ماموث القزم الذي عاش في بعض الجزر وتطور إلى أنواع قزمة أصغر حجمًا، الماموث السرديني، وماموث جنوب أفريقي، والماموث الإمبراطوري، ماموث بيغمي القزم، الماموث جيفرسون، ماموث نهر سونغهوا.

لماذا انقرض الماموث؟

انقرضت حيوانات الماموث منذ حوالي 4000 سنة. وتضاءلت أعدادها بسبب:

  1. الصيد البشري.
  2. كما انقرضت في النهاية بسبب تغير المناخ، (وما تسبب في تدمير البيئة الطبيعية لهذا الحيوان)، حيث ارتفعت حرارة الأرض بسرعة كبيرة وبشكل كبير لدرجة أن الماموث لم يتمكن من التكيف مع فقدان الموائل ومصادر الغذاء.
  3. حساسية هذا الحيوان تجاه التغيرات البيئية التي من حوله أكبر من غيره من الحيوانات الأصغر حجمًا، خاصة أن أعدادها أقل وهي بحاجة لفترات طويلة للتكاثر. وبطبيعة الحال، لم يكن على الأفيال التكيف مع ظروف القطب الشمالي المتغيرة خلال هذه الفترة، حيث بقيت في أوطانها في القارتين الأفريقية والآسيوية.
  4. كما أن هناك فرضية تقول بأن فيلة الماموث انقرضت بسبب إصابتها بمرض معدي مما أدى لموتها بشكل جماعي.
  5. كما أن العلماء ربطوا بين انقراض الماموث وانحسار العصر الجليدي قبل (10000 سنة) الذي أدى إلى خسارة جزء كبير من بيئتها الطبيعية، وتقلص الكثير من المساحات الطبيعية التي يستطيع هذا الكائن العيش فيها.
  6. كما أن العلماء أكدوا أن انقراض الماموث لم يكن على دفعة واحدة، وان هناك جماعة بقيت على جزيرة (رانكل) وانعزلت عن العالم نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر في نهاية العصر الجليدي، وكانت أعداد هذه الجماعة لا تتجاوز (1000 ماموث) مما تسبب في خسارة في السلاسل الجينية، وانخفاض في تنوع الحمض النووي لديها بنسبة (65%).

المراجع

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله