ما هو البنكرياس وما هي وظائفه؟

البنكرياس هو جهاز يوجد في منطقة البطن. وهو يلعب دور رئيسي في هضم الأطعمة التي نتناولها وتحويلها إلى طاقة تستخدمها خلايا الجسم في عملياتها الحيوي المختلفة. بشكلٍ عام، للبنكرياس وظيفتين رئيسيتين، فهو يلعب دورًا مزدوجًا وينفذ مهمتين أساسيتين في الجسم:

  • الوظيفة الأولى في إفراز العصارات الهاضمة لهضم الأطعمة التي نتناولها وتحويلها إلى طاقة.
  • الوظيفة الثانية تجعله كغدة صماء، حيث يفرز هرمونات (الأنسولين والغلوغاكون) وهي هرمونات تلعب دورًا رئيسيًا في تنظم مستوى السكر في الدم.

أين يقع البنكرياس

البنكرياس هو عضو مرتبط بالجهاز الهضمي، يقع بشكل عرضي في الجزء العلوي والخلفي من تجويف البطن، محاط بالكبد والأمعاء والأعضاء الأخرى خلف المعدة وأمام العمود الفقري. يبلغ طوله حوالي 15 سم.

إذا كنت تريد أن تعرف ما إذا كان البنكرياس موجودًا على اليمين أو اليسار فإن الإجابة على هذا السؤال هي أنه يقع في “الوسط”.

ما هي وظائف البنكرياس

لا يعرف الكثيرون أهمية البنكرياس ووظائفه، ولكن على عكس ما قد يعتقده المرء، فإن هذا العضو مهم للغاية. يشارك هذا العضو في عمليتين مختلفتين تمامًا ولكن بلا شك أساسيتين: في الجهاز الهضمي (إفراز العصارات الهاضمة) ووظيفة هرمونية (كغدة الصماء).

إفراز العصارات الهاضمة

فيما يتعلق بالجهاز الهضمي، يعتبر البنكرياس أساسيًا لأنه يؤدي وظيفة إفرازات خارجية، أي إنتاج إنزيمات الهضم. يتم إنتاجها داخل البنكرياس وهي من أنواع مختلفة: تشكل معًا ما يسمى عصارات البنكرياس. لذلك، يرتبط هذا العضو ارتباطًا وثيقًا بالعمليات الهضمية، فبدون إنتاج هذه الإنزيمات، لن يتمكن الجسم من هضم البروتينات.

البنكرياس كغدة صماء

أما بالنسبة لوظيفته كغدة صماء، فهي تقوم على إفراز الهرمونات، هذه الوظيفة تؤديها جزر لانغرهانس، وهي مهمة جدًا لأنها الغدة المسؤولة عن تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم. تنتج الخلايا جزر لانغرهانس هرمون الأنسولين، وهو الهرمون القادر على خفض مستوى السكر في الدم عند ارتفاعه. وعندما لا يتم إنتاج هذا الهرمون بشكل كاف أو تقل فعاليته وتأثيره في الجسم، يعاني الشخص من مرض السكري، لهذا السبب يرتبط عمل البنكرياس أيضًا بهذا المرض وإن كان بشكل غير مباشر.

تفرز جزر لانغرهانس أيضًا هرمون الجلوكاجون عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، يلعب هذا الهرمون دورًا في رفع نسبة السكر في الدم. إن الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية هي من أهم الوظائف التي يقوم بها البنكرياس لأن السكر ضروري وهام لعمل الأجهزة الرئيسية بما في ذلك الدماغ والكبد والكلى.

الأمراض التي يمكن أن تصيب البنكرياس

كما رأينا أعلاه، يؤدي البنكرياس وظائف مهمة للغاية، وعندما يواجه بعض المشاكل، فإن التدخل في الوقت المناسب ليس ممكنًا دائمًا. يعتبر البنكرياس أحد أكثر الأعضاء تعقيدًا في المجال الطبي، فالأمراض التي تصيب هذا العضو نادرة إلى حد ما عند مقارنتها بأمراض أخرى، وبالتالي لا يتمكن جميع الأطباء والجراحين من التعامل معها بخبرة. لهذا السبب، عندما يتم تشخيص خلل وظيفي أو مرض البنكرياس، فإن أفضل شيء تفعله هو الاتصال بمركز متخصص.

Lالأمراض التي يمكن أن تؤثر على البنكرياس هي أساسًا على نوعين: الالتهابات (التهاب البنكرياس) والسرطان (الأورام السرطانية). بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا أمراضًا غير مباشرة تؤثر أيضًا على البنكرياس مثل التليف الكيسي.

التهاب البنكرياس المزمن الحاد

التهاب البنكرياس أو التهاب الغدة البنكرياسية، هو مرض لا يجب التقليل منه لأنه في بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى وفاة المريض. ومع ذلك، لا يمكننا الحديث عن التهاب البنكرياس بشكل عام، لأن هناك اختلافات أساسية بين الشكل المزمن والشكل الحاد. في حين أن التهاب البنكرياس المزمن يظهر كاضطراب متكرر، يكون التهاب البنكرياس الحاد أكثر خطورة لأنه يظهر فجأة مع أعراض أكثر خطورة ووضوحًا، ويجب معالجته بأقصى سرعة. يتجلى التهاب البنكرياس في شكله الحاد بأعراض تشمل الألم في الجزء العلوي من البطن والغثيان والتقيؤ والحمى.

الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب البنكرياس بشكله الحاد تشمل:

  • ألم حاد في الجزء العلوي من البطن، والذي يميل أيضًا إلى الوصول للظهر.
  • الغثيان.
  • القيء الصفراوي (مخضر أو ​​داكن اللون)
  • حمى
  • انخفاض ضغط الدم.
  • شحوب الجلد

في حالة التهاب البنكرياس المزمن، تكون الأعراض أقل وضوحًا، بحيث يصبح من الصعب غالبًا التعرف عليها وتحديد هذه المشكلة الخطيرة. ومع ذلك، تظهر بعض العلامات في معظم الحالات وتكون على النحو التالي:

يمكن أن يعالج التهاب البنكرياس الحاد بدون تدخل إذا تمت إزالة السبب، لكن في حالة التهاب البنكرياس المزمن، يكون التعافي الكامل أكثر صعوبة وتعقيدًا. تختلف العلاجات التي يتم تطبيقها بحسب نوع الاضطراب، ولكن أول شيء يتم القيام به هو تخفيف الالتهاب من أجل استعادة الأداء الصحيح للبنكرياس.

سرطان البنكرياس

يعتبر سرطان البنكرياس من أخطر الأمراض، لدرجة أنه يصنف من الأورام التي تؤدي إلى وفاة المريض أكثر من غيرها. تكمن المشكلة الرئيسية في أنه في كثير من الأحيان، لا يتم تشخيص الورم بسرعة، وهذا يكون بسبب صعوبة تشخيص سرطان البنكرياس. في الغالبية العظمى من الحالات، يؤثر الورم الذي يصيب هذه الغدة على الأفراد من كبار السن، من النادر جدًا أن يصيب السرطان المرضى الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.

هل يمكنك العيش بدون بنكرياس؟

في حالة بعض أنواع التهاب البنكرياس أو سرطان البنكرياس، يخضع المريض لاستئصال البنكرياس الجزئي أو الكلي، في الحالة الأخيرة، يعاني الشخص من مرض السكري، أي زيادة في تركيز السكري في الدم لديه. لذلك، سيكون من الضروري الحد من تناول السكريات في النظام الغذائي، وبدء أخذ جرعات من هرمون الأنسولين عن طريق الحقن تحت الجلد. خاصة في الفترة الأولى بعد الجراحة، كما يجب أن يخضع الشخص لفحص مستويات السكر في الدم بشكل متكرر، وذلك نظرًا لزيادة خطر الإصابة بنوبات نقص السكر في الدم لدى هؤلاء المرضى. بالإضافة إلى ذلك، سيحتاج المريض إلى تناول كبسولات إنزيم البنكرياس لهضم الطعام وامتصاصه. ومع ذلك، سيعاني عدد من المرضى من بعض الاضطرابات المعوية والتي يمكن التعايش معها.

المصدر

https://medicinaonline.co

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله