أضرار المسكنات للحامل وما تسببه من تأثيرات على الأم والجنين

خلال فترة الحمل من الضروري أن تكون السيدة على علم بكل ما هو مناسب وغير مناسب لها، نظرًا لحساسية هذه الفترة وأهمية أن تتمتع بصحة جيدة لتحافظ من خلال صحتها على صحة الجنين، وتجنب كل ما يمكن أن يسبب لها أو له أي مخاطر أو أضرار.

مدى ملاءمة المسكنات للحامل خلال فترة الحمل واحد من المواضيع المهمة التي تشغل بال الكثير من السيدات، خاصة إن المسكنات من العقاقير التي يعتمدها عليها الكثيرون بل ويفرط البعض بتناولها والاعتماد عليها للتخلص من آلام وأوجاع الجسم المختلفة. لذلك هنا سنتعرف على أضرار المسكنات للحامل والتأثيرات والمضاعفات التي قد تسببها على كل من الحامل والجنين.

أضرار المسكنات للحامل

أضرار المسكنات للحامل وما تسببه من تأثيرات على الأم والجنين

  • بحسب دراسة أمريكية نشرت نتائجها في مجلة الأمراض النسائية والتوليد فأن تناول المسكنات خلال فترة الحمل يزيد من احتمالية تعرض الطفل لتشوهات خلقية.
  • مسكنات الألم وخاصة تلك التي تحتوي على الكودايين والهيدروكودون فأن تناولها من قبل الحامل في الأشهر الأولى للحمل يمكن أن تؤدي إلى معاناة الجنين من مشاكل واضطرابات في القلب تستمر معه لما بعد الولادة.
  • يمكن أن ينتج عن تناول المسكنات خلال الحمل إصابة الجنين بما يعرف بالجلوكوما الخلقية، وهي حالة من العيب الخلقي يصيب العصب البصري لدى الطفل، وقد يؤدي إلى الفقدان الكلي للبصر لاحقًا.
  • من المخاطر الأخرى جراء أضرار المسكنات للحامل ما يعرف بحالة السنسنة المشقوقة، وهي حالة تشوهات خلقية في الأنبوب العصبي للطفل (الدماغ والحبل الشوكي والأنسجة فيهما).
  • بسبب قدرة مكونات المسكنات على اختراق المشيمة من الممكن أن تؤثر على تطور الجنين في الرحم وتحول دون نموه بشكل طبيعي.
  • الإفراط بتناول المسكنات خلال الحمل قد تعرض الطفل لاضطرابات سلوكية ومشاكل على صعيد التعلم واكتساب المهارات وخاصة خلال المراحل الأولى من عمر الطفل وقد تستمر لاحقًا.
  • من أضرار المسكنات للحامل زيادة وبمعدل الضعف احتمالية تعرض الطفل لمتلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج وهو تشوه قلبي نادر الحدوث يصيب الأطفال حديثي الولادة.
  • أما على المرأة فأنه يمكن أن تكون أضرار المسكنات عليها خلال الحمل على شكل نوبات آلام في الرحم وأسفل البطن، خاصة بالنسبة للنساء اللاتي يعتمدن على مسكنات من مكوناتها الأوكسينتين.

طبعًا هذه الأضرار ليس من الضروري أن تظهر على كل من يعتمدن على المسكنات خلال الحمل، فضلًا عن أن بعضها نادر الحدوث، ولكن تناول المسكنات من قبل الحامل خلال هذه الفترة قد يزيد من احتمالية ظهورها أو حصولها سواء للأم أو الجنين. هذا بالإضافة إلى الاختلافات التي يمكن أن تكون بين كل حالة وأخرى. ومدى الاعتماد على المسكنات، ونوعيتها ومكوناتها وتأثير تلك المكونات.  ولكن بشكل عام دائمًا ما ينصح الأطباء السيدات الحوامل بتجنب الاعتماد على المسكنات خلال فترة الحمل واقتصار تناولها عند الضرورة فقط.

أي من أنواع المسكنات الأنسب للحامل؟

خلال فترة الحمل نادرًا ما ينصح الأطباء بأي من المسكنات، فلكل نوع منها تأثيرات سلبية ومضاعفات قد تظهر على الأم أو الجنين أو الاثنين معًا، ومنها ما تزيد احتمالية ظهور مضاعفاته خلال الفترة الأولى من الحمل وأنواع أخرى قد لا تظهر المضاعفات إلى مراحل متقدمة من الحمل.

على العموم يفضل دائمًا للسيدة الحامل استشارة الطبيب قبل تناول أي من الأدوية أو المسكنات وخاصة تلك التي يشك في مدى ملاءمتها للحامل والجنين، بما في ذلك الأنواع الأكثر شيوعًا مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.

بعض الأطباء وتجنبًا للاعتماد على المسكنات ينصحون مرضاهم بالاعتماد على الأعشاب الطبيعية المعروف عنها فائدتها وفعاليتها بهذا الشأن مثل مشروبات الزنجبيل، اليانسون، الكركم القرفة، بالإضافة إلى ضرورة حصول الحامل على حاجتها من الفيتامينات والمعادن الضرورية خلال فترة الحمل.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله