تعرف إلى مزايا التجارة الإلكترونية ومساوئها

بات اليوم المستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال يملكون العديد من الخيارات فيما يخص التجارة واستثمار أموالهم في المجالات المختلفة، فبينما يفضل البعض أشكال التجارة قصيرة الأمد والتي لا تتطلب العمل على مدى طويل وبنفس الوقت لا تحتاج إلى رأس مال كبير، يفضل أخرين التجارة على مستويات أكبر والأنواع منها التي تحتاج إلى رؤوس أموال أكبر ومخاطرة أكثر سعيًا وراء تحقيق عوائد أكبر.

وكل من أنواع التجارة المعروفة لها ميزاتها ومساوئها ومتطلباتها من استراتيجية عمل وتمويل ومدى قابلية المستثمر للمخاطرة برأس المال لديه. وسط كل هذه الخيارات من التجارة ظهرت التجارة الإلكترونية مع التطور التكنلوجي الحاصل، مما أتاح ذلك للكثيرين إمكانية العمل والمتاجرة بالنوع الذي يناسبهم دون الحاجة لأي من أدوات التجارة التقليدية وحتى دون الحاجة للكثير من الخبرة.

التجارة الإلكترونية

تعرف التجارة الإلكترونية بأنها عملية شراء وبيع المنتجات أيًا كانت بشكل إلكتروني من أي مكان في العالم، وكذا بيعها في أي مكان في العالم عبر الإنترنت ودون الحاجة للنزول إلى الأسواق والتعامل وجهًا لوجه مع المشترين أو مصنعي المنتجات والآخرين من التجار، إذ عادةً ما تتم خطوات العملية التجارية عبر المتاجر الإلكترونية أو منصات تواصل مخصصة. تعرف هنا إلى كيفية إنشاء متجر إلكتروني متكامل.

ومع التطور التكنلوجي الحاصل باتت التجارة الإلكترونية تغطي كافة السلع والخدمات، مثل تجارة العملات، والأسهم، والسلع الأخرى من مواد أولية مختلفة، وحتى تجارة العقارات باتت تتم بشكل إلكتروني. مما أدى ذلك إلى اتاحة المجال لجميع الراغبين باستثمار أموالهم في المتاجرة بأي شكل مناسب وحتى يمكن المتاجرة برؤوس أموال صغيرة وأنواع محددة من السلع والخدمات التي لا تحتاج إلى الكثير من المخاطرة والمغامرة.

ولكن على الرغم من ذلك، يبقى لهذا النوع من التجارة سلبيات إيجابيات قد تحد في كثير من الأحيان من اندفاع البعض تجاه الدخول لهذا المجال، هنا سنتعرف على مزايا التجارة الإلكترونية وما تتمتع به من سلبيات وإيجابيات.

مزايا التجارة الإلكترونية

بغض النظر عن مدى سهولة الأمر ومدى توافر التجارة الإلكترونية وأتاحتها للجميع، فهي مثل كل شيء دائمًا ما يكون لها سلبيات وإيجابيات، إليك هنا أفضل مزايا التجارة الإلكترونية

تعرف إلى مزايا التجارة الإلكترونية ومساوئها

إمكانية التجارة بتكاليف منخفضة

واحدة من أكثر الميزات وضوحًا بالنسبة للتجارة الإلكترونية هي إمكانية استخدام أي مبلغ من المال على عكس أشكال التجارة التقليدية التي دائمًا ما تحتاج إلى مبالغ كبيرة، إذ يمكنك مثلًا شراء بعض السلع بقيمة 50 دولار أو حتى أقل من ذلك ومن ثم إعادة بيعها مع هامش ربح، حيث يمكنك البدء بالمتاجرة بأي نوع من الخدمات والسلع عبر أي مبلغ تملكه دون الحاجة لأموال طائلة ولا حتى النزول إلى الأسواق أو التعامل مع الناس.

أكثر مرونة

يعتبر الوقت واحد من أهم العوامل في عالم التجارة والأعمال، بينما تتطلب التجارة التقليدية الكثير من الوقت والالتزام والعديد من المواعيد، تتميز التجارة الإلكترونية بأنها أكثر مرونة وانسيابية وسرعة في إنجاز الأعمال من حيث استلام الأموال مثلًا أو توجيه البضائع إلى مكان ما في حال كان الشخص يتاجر ببعض السلع، وبالتالي يعطي هذا الواقع مزيد من المرونة والانسيابية ويمكن التحكم بالعمليات أكثر مما يكون مع التجارة التقليدية في الواقع التي تتطلب الكثير من المواعيد والالتزام بالإضافة إلى مزيد من العنصر البشري كموظفين ومخازن وأماكن عمل.

ضرائب وعمولة أقل

من مزايا التجارة الإلكترونية قلة الضرائب والعمولات الجانبية من سمسرة وغيرها إلى الحد الأدنى، إذ يقوم الشخص بنفسه بكافة مراحل العملية من شراء السلع إلى بيعها وحتى أذا اضطر الشخص لشحنها عبر شركات الشحن الدولي ودون الحاجة إلى وسطاء أو عملاء أخرين، وبالتالي تقل التكاليف الجانبية من عمولة وضرائب وتكاليف نقل إلى الحدود الدنيا على عكس التجارة التقليدية على الأرض التي تلزمها الكثير من النفقات لمثل هذه العمليات.

استخدام الأدوات المناسبة للتجارة

في مجال التجارة الإلكترونية لا يقتصر الأمر على المتاجرة ببعض الخدمات والسلع عبر استخدام مبالغ صغيرة، بل يمكن لمن يعملون في هذا المجال الوصول إلى الكثير من الأدوات والخدمات الإلكترونية التي تتيح للمستثمرين مهما كانوا تحليل السوق والمستهلكين وتحديد العملاء المحتملين لنوع معين من الخدمات أو السلع. وبالتالي فعالية أكثر في المتاجرة الإلكترونية دون الحاجة للكثير من التكاليف والنفقات التي تتطلبها التجارة على الأرض لمثل هذه الخدمات والأدوات.

هذه أهم مزايا التجارة الإلكترونية التي تدفع الكثيرين من أصحاب رؤوس المال وغيرهم لدخول هذا المجال والبدء فيه، فضلًا عن أخرين ممن يسعون لمضاعفة دخلهم وذلك من خلال أعمال ثانوية إلى جانب أعمالهم الأساسية فيقع اختيارهم على المتاجرة عبر الإنترنت، ولكن لهذا المجال أيضًا جوانب سلبية بمقابل مزاياه تلك.

مساوئ التجارة الإلكترونية

تعرف إلى مزايا التجارة الإلكترونية ومساوئها

سهولة المخاطرة

من النظرة الأولى قد لا يرى البعض هذا العامل بأنه من سلبيات التجارة الإلكترونية، ولكن بسبب سهولة هذا النوع من التجارة إذ تعتمد كل عملياته على مجرد استخدام الكمبيوتر فأنه من المحتمل جدًا أن يغامر الشخص أكثر من اللازم أو يتخذ قرارات خاطئة قد تودي بتجارته. مثل استخدام مبلغ كبير في تجارة غير مضمونة أو ما شابه ذلك.

التعامل مع مجهولين

سواء كنت تتعامل مع أشخاص بعينهم أو مع شركات ومتاجر إلكترونية فأنك ستتعامل مع جهات مجهولة بالنسبة لك باعتبار إن التعامل يتم عبر الأنترنت وهذا من شأنه أن يزيد من احتمالية التلاعب بالعملية التجارية وعمليات النصب والاحتيال، وبالتالي الأمر على عكس التجارة التقليدية التي يتم فيها التعامل مع أشخاص معروفين بالنسبة للتاجر وتجري المقابلات وجهًا لوجه.

اعتماد كلي على التكنلوجيا

أيضًا بمقابل كل مزايا التجارة الإلكترونية التي ذكرناها فأن اعتمادها الكلي على التكنلوجيا يعد واحد من مساوئ هذا الأمر، وعلى أثر ذلك من المحتمل أن يؤدي انقطاع مفاجئ للأنترنت إلى الخسارة سواء الكاملة أو الجزئية، فضلًا عن الأخطاء التقنية التي عادة ما تحصل عند التعامل مع الأجهزة الإلكترونية المختلفة والتي قد تؤدي في حال التجارة الإلكترونية إلى عمليات شراء خاطئة أو فقدان للأموال، فضلًا عن عمليات التهكير والأختراق الإلكتروني للحسابات المصرفية والتجارية.

الطبيعة الإدمانية لهذا المجال

وربما هذه أحد أبرز سلبيات التجارة الإلكترونية، ومن سبق له ومارس هذا النوع من التجارة بالتأكيد يعرف هذا جيدًا. إذ كثيرًا ما يؤدي هذا إلى نوع من الإدمان على المتاجرة بأنواع مختلفة من السلع أو الخدمات على الرغم من الخسائر المتكررة التي قد تحصل مع الشخص، وبالتالي تتكرر عمليات المتاجرة طمعًا في التعويض أو تحقيق المزيد من الربح.

هذه كانت أبرز مزايا التجارة الإلكترونية ومساوئها، والتي تقدم صورة واضحة عن التجارة الإلكترونية عمومًا لتحديد إذا ما كان هذا النوع مناسب لك أم لا، للمغامرة والاستثمار فيه أو تجربته على الأقل كمجال عمل.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله