صابون زيت الزيتون وفوائده المتعددة

صناعة صابون زيت الزيتون

يستخدم صابون زيت الزيتون البكر كأحد مستحضرات التجميل التقليدية في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث ينتج عنه رغوة كريمية لطيفة على عكس الصابون المصنوع من الزيوت الأخرى. إضافة إلى أنه قادر على توفير مستوى غير مسبوق من التنظيف مهما كانت طبيعة استخدامه. كما يتميز بإمكانية صناعته منزليًا إضافة إلى صناعته في المصانع.

حيث يتم استخراج زيت الزيتون من الزيتون الأسود أو الأخضر، الذي يتم عصره بطريقة فيزيائية أو ميكانيكية، ويتميز زيت الزيتون بقيمه العذائية، ويتفوق على الأنواع الأخرى من الزيوت، بسبب غناه بالدهون المشبعة مثل حمض الأوليك، والفلافونويد، والأوميغا 3، والكاروتينات، والبالمتيك وفيتامين Eو K.

لمحة تاريخية عن صابون زيت الزيتون

على الرغم من انتشار استخدام الصابون في جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط​​، إلا أن الرومان واليونانيين استخدموا زيت الزيتون الممزوج بالرمل لإزالة أوساخ الجسم خلال العقود الأولى من القرن الأول الميلادي.

وقد تم وصف عملية صنع جميع أنواع الصابون قديمًا بنفس الطريقة التصبن، حيث استخدمت الزيوت النباتية مع الصودا من أصل نباتي لقرون، حتى استبدلت حديثًا بالصودا الكاوية المصنعة صناعيًا (هيدروكسيد الصوديوم). إلا أن الصابون السائل لم يتم اختراعه حتى القرن التاسع عشر.

أشهر أنواع صابون زيت الزيتون القديمة

ومن أشهر الأنواع نذكر:

صابون حلب:

ساهم سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية في إهمال صناعة الصابون في أوروبا، هذه الحقيقة لم تمنع العرب من الاستمرار في تحسين تركيبته، لذا تم تصنيع أول صابون يعتمد على زيت الزيتون في حلب _ سوريا، والمعروف باسم صابون حلب.

تتكون مواده الخام من زيت الزيتون وهيدروكسيد الصوديوم والماء وزيت الغار، حيث تم في البداية استخدام الجير أو الرماد الناتج من نباتات معينة، ولا يزال هذا الصابون يُصنع حتى يومنا هذا.

صابون مرسيليا:

سهل نجاح صابون حلب انتشاره في مناطق مختلفة من حوض البحر الأبيض المتوسط،​​ منذ تصنيعه وحتى عصر الحروب الصليبية خلال القرنين السادس والثالث عشر الميلادي. حيث تم صنع أنواع مختلفة من الصابون الحلبي من دهون نباتية مختلفة، مما أدى إلى ظهور صابون مرسيليا.

الصابون القشتالي:

مع بداية العصر الحديث (القرن الخامس عشر)، كانت إسبانيا موقعًا لتصنيع الصابون المعروف بالقشتالي، والذي كان نوعًا آخر من صابون حلب، حيث تم استبدال زيت الغار بالرماد.

تركيب صابون زيت الزيتون

يعد زيت الزيتون البكر الممتاز المركب الأساسي في صناعة صابون زيت الزيتون المستخدم للعناية بالبشرة، ونحصل عليه من حبات شجرة الزيتون ذات اللون الأخضر أو الأسود حيث يتم عصرها في المعامل للحصول على زيت زيتون بكر بنسبة 100٪.

 وهو يناسب الأشخاص ذوي البشرة الحساسة جدًا، حيث له تأثير مرطب ومغذي للبشرة، ويوفر المواد الدهنية الأساسية لبنيتها مما يمنع تبخر الماء ويحافظ على رطوبتها ونضارتها، وكذلك يحتوي على مضادات الأكسدة التي تمنح الجلد الترطيب والعناية اللازمة.

فوائد صابون زيت الزيتون للبشرة

تحتاج البشرة إلى رعاية مناسبة حتى تتمتع بصحة جيدة من تغذية وترطيب، ويعد الصابون المصنوع من زيت الزيتون الطبيعي من أفضل المنتجات التي تحقق ذلك، وسنعرض هنا فوائده المذهلة:

  • يساعد في الحصول على بشرة ناعمة وطرية، بفضل حمض الأوليك الذي تمتصه البشرة بشكل طبيعي، حيث يتميز هذا الحمض بمحافظته على خواصه عند استخدامه في تركيب الصابون، مما يجعله عنصرًا رئيسًا للجمال.
  • يؤخر ظهور التجاعيد بفضل فيتامين هـ والبولي فينول الموجودة في زيت الزيتون، والتي تعرف بقدرتها المضادة للأكسدة وبالتالي تأخير شيخوخة البشرة.
  • يلطف البشرة ويحميها من الحروق الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس الحارة.
  • يعمل كمضاد فيروسي وبكتيري، حيث يتمتع بقوة مناعية تحمي الجلد من الهجمات الفيروسية والبكتيرية التي يمكن أن تتعرض لها.
    ومن فوائده أيضًا:
  • طبيعي 100% كونه من أصل نباتي، إن استخدامه بمفرده دون مزجه مع مكونات أخرى يحقق النتيجة المطلوبه.
  • غني بالفيتامينات مثل فيتامين A و CوD وE التي تغذي البشرة.
  • يرطب البشرة بصورة طبيعة بفضل غناه بالأحماض الأمينية كحمض ألفا لينو لينيك (حمض أوميغا3 الدهني) و حمض اللينولييك(حمض أوميغا6 الدهني).
  • فعال في تنظيف البشرة مع رغوة طبيعية دون استخدام أي مستحلبات كيميائية.
  • غني بالغليسيرين الذي يمنح البشرة ترطيب ممتاز.

فوائد صابون زيت الزيتون للشعر

يعاني الشعر العديد من المشاكل بسبب استخدام أنواع من الشامبو ذات تراكيب كيمائية مختلفة، والتي تؤثر سلبًا على صحته، إضافة إلى تأثير العوامل الناتجة عن الطقس. وقد أثبت الصابون المصنوع من زيت الزيتون الطبيعي قدرته على معالجتها حيث:

  • يعيد القوة والحيوية واللمعان للشعر، بفضل زيت الزيتون والصودا الطبيعية.
  • يعالج الأضرار الناتجة عن تلوين الشعر باستخدام المواد الكيمائية حيث يعمل على تنظيم إفراز الدهون وترطيب فروة الرأس مما يسهم في معالجة القشرة.
  • يساهم في تنعيم الشعر وتحسين ملمسه.
  • التمتع برائحة عطرة بفضل الزيوت العطرية التي يحتويها.

في النهاية..

بصرف النظر عن الفوائد التي يمكن أن يقدمها الصابون الطبيعي لبشرتنا وصحتنا، فهو مفيد أيضًا للبيئة، فنحن نعلم أننا نصنع منتجًا يحافظ على طبقة الأوزون وليس له أي تداعيات سلبية في هذا الصدد.

المراجع:

https://www.voici.fr/beaute/lhuile-dolive-pour-vos-cheveux-est-ce-que-ca-marche-vraiment-658801

https://www.grazia.fr/beaute/coiffure/cheveux-sublimez-les-avec-le-savon-de-marseille-817278

https://orinko.org/savon-alep/

https://jabones-artesanales.es/jabones-aceite-oliva-virgen

https://www.google.com/search?safe=active&hl=ar&sxsrf=ALeKk03LlhBUiJtkOjRxRTseNDK1Q_DmIA%3A1604990542243&source=hp&ei=TjaqX_3UC-eKlwS_94CAAw&q=Jab%C3%B3n+de+aceite+de+oliva&oq=Jab%C3%B3n+de+aceite+de+oliva&gs_lcp=CgZwc3ktYWIQAzIFCAAQywEyBggAEBYQHjoHCCMQ6gIQJ1DCCFjCCGCTEWgAcAB4AIABiAaIAdkJkgEHNC0xLjAuMZgBAKABAqABAaoBB2d3cy13aXqwAQo&sclient=psy-ab&ved=0ahUKEwj9s4rZr_fsAhVnxYUKHb87ADAQ4dUDCAY&uact=5

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله