زيت الزيتون والرجيم أسلوب أكثر فعالية لإنقاص الوزن

عندما يتعلق الأمر بنوع الزيت المناسب والأفضل لصحة أجسامنا فأن الأمر قد يكون محير بسبب تعدد الزيوت المتوافرة والذي يتمتع كل منها بالعديد من الخصائص والفوائد التي يقدمها للجسم، يزيد الأمر تعقيدًا عندما نكون ضمن نظام غذائي محدد يهدف لإنقاص الوزن، لذلك يتساءل الكثيرون عن العلاقة بين زيت الزيتون والرجيم وهل من الممكن أن يساعد ذلك في إنقاص الوزن؟

في هذا المقال سنتعرف على أهم فوائد زيت الزيتون خلال الرجيم وأهميته في إنقاص الوزن، ولكن قبل أن نشرع في تعديد الفوائد التي يمكن أن نحصل عليها من زيت الزيتون لا بد أن نعرف إن هناك عدة أنواع من زيت الزيتون المتوافرة في الأسواق والمتاجر والتي تختلف فيما بينها بطريقة تحضيرها واستخراجها من الزيتون، وبناءً على اختلاف طريقة الاستخراج تختلف مكونات وعناصر كل منها.

أفضل أنواع زيت الزيتون

زيت الزيتون والرجيم أسلوب أكثر فعالية لإنقاص الوزن

من الطبيعي أن نسأل عن أفضل نوع من أنواع زيت الزيتون بعد أن عرفنا بتواجد هذه الأنواع وغيرها. زيت الزيتون البكر الممتاز يعد أفضل أنواع زيت الزيتون وأكثرها فائدة للصحة والجسم. ويرجع السبب الرئيسي لأفضلية هذا النوع إلى نسبة الحموضة المنخفضة فيه والتي لا تتجاوز 1% بالمقارنة مع الأنواع الأخرى الأقل جودة منه والتي تزيد فيها نسبة الحموضة إلى أكثر من ذلك بكثير.

الأنواع الأخرى من زيت الزيتون تزيد فيها نسبة الحموضة بسبب حالة الزيتون الذي يستخرج منه، إذ تزيد نسبة الحموضة كلما كان الزيتون ناضج أكثر، هذا بالإضافة إلى تأثير آلية عصر الزيتون المتبعة ومستوى الحرارة التي يتعرض لها الزيت عند عصره وما يضاف له من مواد كيميائية تؤثر أيضًا على جودة الزيت المستخرج وحموضته.

بناءً على ما سبق فأن زيت الزيتون البكر الصافي يعد أفضل أنواع الزيت من حيث الفوائد الصحية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بإنقاص الوزن للأسباب التي سنتعرف عليها في السطور التالية.

زيت الزيتون والرجيم

تشير الدراسات والبحوث المتعلقة بمجال التغذية والأنظمة الغذائية إلى أن زيت الزيتون لم يعد يقتصر على مجرد إضافة نكهة لذيذة إلى صحن السلطة أو الوجبة الغذائية، بل صار مثبت علميًا فوائد زيت الزيتون الصحية والعلاجية وأهميته في عمليات إنقاص الوزن، ويمكن أن يتم ذلك عبر تناول نحو 3 ملاعق صغيرة منه بشكل يومي أي ما يعادل 50 مل.

ويمتاز زيت الزيتون بسرعة تأثيره وفعاليته إذ سرعان ما يتحسن معدل ضغط الدم ومستويات الغلوكوز والدهون الصحية في الجسم فور بدأ تناول ملعقتين إلى ثلاثة من الزيت بشكل يومي. أما فيما يخص إنقاص الوزن يعتبر زيت الزيتون البكر الممتاز من أفضل أنواع الزيوت إطلاقًا للتخفيف من الوزن وحرق الدهون في الجسم، خاصة إذا ما كان تناول الزيت متزامن مع ريجيم صحي يعتمد على الخضروات وما تحتويه من عناصر غذائية مهمة يحتاجها الجسم، إلى جانب كميات قليلة من الأطعمة التي تحتوي على الدهون الجيدة مثل اللحوم الحمراء والسمك.

وبالتالي يعتبر زيت الزيتون والرجيم معًا من الخيارات المناسبة جدًا للاعتماد عليها من قبل من يعانون من زيادة في الوزن ويرغبون في التخلص من الدهون المتراكمة في أجسامهم والتخفيف من أوزانهم بطريقة فعالة وآمنة، وذلك بعيدًا عن الحميات الغذائية الصارمة والتي في كثير من الأحيان تؤدي إلى مضاعفات مضرة على صعيد الصحة العامة للجسم، فضلًا عن عدم فعاليتها في إنقاص الوزن.

اقرأ أيضًا: دليلك المبسط عن الرجيم والتخسيس الصحي

استخدام زيت الزيتون في الطهي

زيت الزيتون والرجيم أسلوب أكثر فعالية لإنقاص الوزن

يقول إخصائيين التغذية إن العامل الأهم لنجاح مزيج زيتون الزيتون والرجيم لإنقاص الوزن هو استخدام زيت الزيتون في طهي الخضار التي نعتمد عليها في حميتنا الغذائية، طبعًا بالإضافة إلى تناول الكمية الموصى بها من الزيت يوميًا. هناك سببين يؤكدان على أهمية ذلك وهما

  • الأول هو الكاروتينات وهي نوع قوي من مضادات الأكسدة وتعطي الخضار ألوانها وتتواجد في الخضار الورقية بوفرة، امتصاص هذا النوع من مضادات الأكسدة في الجسم يحتاج إلى الدهون، هذا بالإضافة إلى إن الخضار وخاصة الورقية منها يتم امتصاص العناصر الغذائية منها بصورة أفضل بتواجد زيت الزيتون.
  • أما العامل الثاني وهو الأهم بحسب العديد من الأطباء فأن طهي الخضار بزيت الزيتون يعطي مذاق أفضل للطعام وبالتالي هذا يدفع الشخص لتناول المزيد، وباعتبار إن هذا الطعام يشتمل على الخضار بشكل أساسي بما فيها من ألياف وعناصر غذائية أخرى فأن هذا يساعد على شعور الشخص بالشبع لفترة طويلة بعد الوجبة الغذائية ويقلل من الشعور بالجوع، الأمر الذي يعد إيجابي للرجيم وعملية إنقاص الوزن.

من ذلك ندرك إن زيت الزيتون والرجيم هو ثنائي ممتاز خاصة إذا ما كان الرجيم يعتمد على الخضار بشكل رئيسي إذ سيكون الرجيم أكثر فعالية، بالإضافة إلى العناصر الغذائية التي تحتويها الخضار من ألياف وفيتامينات ومعادن.

فوائد زيت الزيتون الأخرى

غني بالدهون الجيدة

من المعروف إنه تتواجد في الجسم نوعين من الدهون، وهي الدهون الغير مشبعة (الجيدة) والدهون المشبعة والمتحولة (غير جيدة)، ويعرف عن زيت الزيتون البكر الممتاز بأنه غني بالدهون غير المشبعة الأحادية على عكس الأنواع الأخرى من الزيوت التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والأحماض الدهنية المشبعة.

مفيد لصحة القلب

بحسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فأن تناول ملعقتين من زيت الزيتون ذو النوعية الممتازة بشكل يومي يحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بسبب ما يحتويه من دهون غير مشبعة، بالإضافة إلى إنه يحتوي على مضادات أكسدة تساعد في الحد من الالتهابات في الجسم، فضلًا عن دور هذا الزيت على تقليل مستوى الكوليسترول الضار في الجسم.

مضاد أكسدة ممتاز

أحد أهم فوائد زيت الزيتون إنه مضاد أكسدة ممتاز بفضل احتوائه على البوليفينول وهو أحد أهم مضادات الأكسدة التي تساعد على الحد من الضغط والتوتر العصبي في الجسم وتعزيز جهاز المناعة وجعل الجسم أكثر مقاومة وصمود في وجه العدوى والالتهابات والأمراض التي قد تهاجم الجسم.

تنظيم السكر

عادة ما ينصح مرضى السكري بنظام غذائي يعتمد على الخضار والفواكه الغنية بالألياف والدهون غير المشبعة كخيار جيد وبديل عن النشويات والكربوهيدرات والدهون الثلاثية المشبعة، وكانت العديد من الدراسات قد أشارت إلى إن زيت الزيتون البكر الممتاز إلى جانب نظام غذائي مثل هذا يساعد بشكل جيد على تنظيم مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري ويحسن من حساسية الجسم للأنسولين.

أخيرًا، من الجدير بالذكر إن عملية إنقاص الوزن سواء بالاعتماد على زيت الزيتون والرجيم أو غيره من طرق التخسيس المتبعة تحتاج إلى متابعة ومراقبة دائمة، لأنه ليس من الضروري أن تناسب الشخص أي من الطرق، بل من الطبيعي أن يكون هناك أساليب تناسب أشخاص ولا تناسب أخرين.

وبناءً على ذلك ينصح بمتابعة الأمر ومراقبة الوزن خلال الفترة الأولى من بدء الرجيم أو الحمية الغذائية ولكن خذ بالاعتبار إنه دائمًا عمليات إنقاص الوزن تحتاج لوقت طويل نوعًا ما، وبعد ذلك يمكن تحديد إذا ما كانت الطريقة المتبعة قد حققت نتائجها معك أما لا، ودائمًا ينصح باستشارة الطبيب اخصائي التغذية باعتباره هو الوحيد الذي يستطيع ارشادك إلى الطريقة الأكثر فعالية والتي تناسبك للتخفيف من الوزن.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله