طرق زراعة الزيتون والأمراض التي تصيبها والمكافحة

شجرة الزيتون من أكثر الأشجار المنتشرة في العالم وأقدمها وجودًا على الأرض، تعرف بالشجرة المباركة كما ذكر في القرآن الكريم، كما أنها تعرف بشجرة البحر المتوسط وذلك لقدرتها على تحمل ظروف مختلفة للنمو كتحملها لانخفاض الحرارة وانخفاض الرطوبة، وهي من الأشجار دائمة الخضرة ومنظرها جذاب وفائدتها عظيمة فثمار الزيتون غنية عن التعريف بفوائدها وأهميتها.

سنوافيكم أعزائي في هذا المقال عن معلومات كثيرة فيما يخص هذه الشجرة، تابعوا معنا لمعرفة طرق زراعة الزيتون والخطوات المتبعة للزراعة وأيضًا لمعرفة الأمراض المختلفة التي تصيبها ووسائل مكافحتها.

طرق زراعة الزيتون

الزيتون الأخضر

لزراعة الزيتون يجب أن تتوفر شروط معينة كالهواء والماء وأيضًا يجب أن يكون المكان واسع. يوجد هناك عدة طرق لزراعة الزيتون وهي:

بالبذور

لكن هذه الطريقة تحتاج لعدة سنوات حتى يتمكن الشخص من الاستفادة منها والحصول على ثمارها.

بالعقل

أو ما تعرف بطريقة “القرامي”، بهذه الطريقة تحتاج إلى نحو سنة لكي تصبح شتلة، وهي تتم بأخذ جزء من جذر شجرة كبيرة ثم زراعته في تربة غنية بالعناصر الغذائية.

بالشتل

وهي أفضل طريقة للاستفادة من الشجرة والحصول على ثمارها بزمن قياسي، وهي تتم بزراعة شتول بعمر سنة أو أكثر تكون جاهزة ومطعمة بنوع الزيتون المرغوب زراعته والذي يلائم البيئة التي ستتم زراعته فيها.

كيفية زراعة الزيتون بطريقة الشتل

تتم زراعة الزيتون بثلاثة خطوات أساسية لا بد من إجراءها لنجاح عملية الزراعة وهي:

تحضير التربة

تنجح زراعة الزيتون في جميع أنواع الترب حتى في الترب الفقيرة بالعناصر الغذائية، تتم تحليل عينة من التربة لمعرفة التركيب الفيزيائي والكيميائي لها وتحديد حاجتها من الأسمدة العضوية والكيميائية، ثم تتم حرث التربة من الأعشاب الضارة وخلخلتها، وبعدها نقوم بحفر جور بعمق 80-90 سم وعرض 70 سم على بعد لا يقل عن 66 م بين الجورة والأخرى.

غرس الشتول

يتم الغرس في شهر كانون الأول، نشق كيس الشتلة بشكل طولي ونخرجها منه مع التربة المحاطة بها، نقوم بتحضير خلطة من السماد العضوي ونضيفها إلى الحفرة قبل الزراعة بالإضافة إلى وضع سلفات البوتاسيوم وسوير فوسفات أحادي وسلفات نشادر التراب السطحي في الحفرة، نقلب جميع هذه المواد في الحفرة ثم نضيف كبريت زراعي وبعدها نطمر الحفرة بطبقة من التراب السطحي ونروي قبل أن  نزرع الشتلة عدة مرات، نقوم بكافة هذه الأعمال قبل الزراعة بشهر تقريبًا، نزرع الشتلات بحيث تكون أقل بحوالي 10 سم من مستوى التربة ونضع مسند خشب بقرب الشتلة لربطها به ونغلق الجورة على أن نرص التراب حول الشتلة جيدًا كي نتخلص من جميع الفراغات، وأخيرًا نقوم بريها رية مشبعة بحيث تقدر نحو 20 لترًا للشجرة الواحدة.

التسميد والتغذية

يجب توفير العناصر الغذائية الهامة والضرورية لمساعدة شجرة الزيتون على النمو بسرعة، ومن هذه العناصر الآزوت الهام للنمو الخضري للزيتون، يوجد الآزوت على شكلين في التربة الشكل الأول عضوي لا يمكن الاستفادة منه إلا عندما يتحلل، والشكل الثاني معدني المهم للامتصاص يعرف بالنترات أو الأمونيوم، نضيف عنصر الآزوت على دفعتين للنبات الدفعة الأولى تضاف على شكل أمونيوم وتكون في فصل الخريف، أما الدفعة الثانية فتكون على الأغلب على شكل نترات وتضاف في فصل الربيع في بدايته. وأيضًا من العناصر الأخرى الهامة لشجرة الزيتون هو عنصر الفوسفور الأساسي لعملية التمثيل الضوئي للثمار وأيضًا لدوره الهام في توليد الطاقة وتنظيم الحمل والعقد. بالإضافة إلى عنصر البوتاسيوم أيضًا الذي نضيفه في فصل الخريف بمزجه مع أسفل المجموع الخضري أما في فترة الإنتاج فيضاف على كامل المساحة، تكمن أهمية البوتاسيوم في جعله النبات يتحمل بعض الظروف كانخفاض درجة الحرارة والرطوبة بالإضافة إلى أنه يزيد الإنتاج ويكون الجذور.

الأمراض التي تصيب شجرة الزيتون وكيفية علاجها

أمراض الزيتون

هناك العديد من الأمراض أو الإصابات التي تصيب شجرة الزيتون بمختلف أجزائها من ثمار وأغصان وبراعم، منها إصابات حشرية ومنها فطرية ومنها بكتيرية، سنذكر بعض من هذه الأمراض وهي:

ذبابة ثمار الزيتون

الطور الضار هو اليرقة والجزء المصاب هو الثمار، تقوم الذبابة بوضع بيوضها على الثمرة ثم تقوم بنخر الثمرة وعند قطاف ثمار الزيتون نشاهد الدودة بداخل الثمرة، وتعد هذه الإصابة من أخطر الإصابات التي تصيب الزيتون. تتم الوقاية من هذه الإصابة أو علاجها من خلال 3 رشات خلال السنة من المبيد الحشري الجهازي، تكون الرشة الأولى قبل أو أثناء التبرعم الزهري حسب درجة الحرارة ففي المناطق الباردة نقوم بتأخير وقت الرش، أما الرشة الثانية فتكون بعد العقد، وبالنسبة للرشة الثالثة فتكون بعد الرشة الثانية بحوالي شهر. بالإضافة إلى أنه يجب حرث الأرض لأن الذبابة تضع العذارى أو البيوض في التربة شتاءً.

الخنافس

كخنفساء قلف الزيتون “هلزينوس” ونيرون الزيتون، الطور الضار هو اليرقة والحشرة الكاملة والجزء المصاب هو الأغصان الخضراء والطرود، نلاحظ في هذه الإصابة تساقط الأغصان على الأرض ونشاهد في هذه الأغصان أنفاق محفورة تحت اللحاء. تتم المكافحة في أول الربيع عند بداية نمو الطرود الخضراء برش المادتين الفعالتين كلوربيرفس وديمثوات بعد خلطهم معًا.

الحشرات القشرية

كالحشرة القشرية السوداء ونمشة الزيتون “قشرية الزيتون البيضاء”، نلاحظ على الثمرة وجود هالة سوداء فإذا قمنا بشق الثمرة وكان الأثر على السطح فقط فهذا يشير إلى الإصابة بالحشرة القشرية أما إذا امتد هذا الأثر ليشمل الداخل مع وجود براز للحشرة فهذا يشير للإصابة بذبابة ثمار الزيتون. وبالنسبة لمكافحة هذه الإصابة فتتم ب 3 رشات كما تحدثنا سابقًا في مكافحة ذبابة ثمار الزيتون.

بسيلا الزيتون

تصيب البراعم الزهرية، ونلاحظ الإصابة بوجود القطن الأبيض على البرعم الزهري. بالنسبة للمكافحة فيتم الرش قبل تفتح البراعم نرش مبيد فوسفوري وقت التبرعم.

تربس الزيتون

تصيب الثمار والأوراق، فنلاحظ في هذه الإصابة تشوه الثمار وأيضًا تشوه الأوراق وتجعدها. بالنسبة للمكافحة فتتم ب 3 رشات كما ذكرنا في مكافحة ذبابة ثمار الزيتون.

حفار ساق التفاح

نلاحظ في هذه الإصابة وجود ثقب واضح في الساق خارج منه نشارة خشب مع براز خاص بالحشرة يؤدي إلى نفق متعرج ويمكن تواجد عدة ثقوب أيضًا وتبدو الشجرة ضعيفة. تتم المكافحة إما بوضع المبيد الذي هو عبارة عن حبوب نضع الحبة بداخل الثقب الموجود في الجذع الكبير المتخشب ونغلق الثقب أو عبارة عن مبيد سائل مادته الفعالة “كلوربيرفس” يوضع بالسيرنغ سواء انحل بالماء أو لا ومن ثم نضعه في الثقب ونغلقه، لكن لا يمكن المكافحة بالسلك لأن النفق متعرج.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله