شجرة الدفلة سامة لكن فوائدها العلاجية لا حصر لها … كل شيء عنها

العديد من الناس يتساءل هل زراعتها مأمونة الجانب، كون المعروف عنها سميتها الشديدة! لكن من عجائب الطبيعة والخلق كون العلاج يكمن في سميتها، كما أن سمّ الأفاعي يستعمل بشكل كبير في العقاقير العلاجية، فسبحان الخالق فيما خلق.

نحن هنا سنعرف كل شيء عن هذه الشجرة المعجزة، فوائدها وأضرارها واستخدامها العلاجي.

شجرة الدفلة (oleander tree)

شجرة الدفلة (oleander tree)

هل تعلم بأن شجرة الدفلة (oleander tree) أولى الأشجار التي أزهرت عقب إلقاء الولايات المتحدة الأمريكية (USA) القنبلة الذرية (atomic bomb) على مدينة هيروشيما اليابانية (The Japanese city of Hiroshima) في العام (1945) في نهاية الحرب العالمية الثانية (World War II) فأصبحت هذه الشجرة رمزًا لهذه المدينة المنكوبة.

هي شجرة غاية في الجمال دائمة الخضرة على مدار العام، يصل ارتفاعها حتى ستة أمتار (6 M)، تتميز بمقاومتها لأقسى الظروف البيئية الصعبة، في المناطق شديدة الحرارة (very hot)، في المناطق  شبه الجافة (semi-arid areas) والمناطق المعتدلة (temperate regions)، فهي تستطيع تحمّل شدة الرياح (wind intensity) ورذاذ المياه المالحة ورطوبة تربة الأراضي الرطبة (wetlands)، مما يؤهلها لتكون مستهدفة للزراعة في معظم مناطق العالم، من مناطق البحر الأبيض المتوسط (The Mediterranean Sea) وشبه الجزيرة العربية (arabian peninsula) حتى أسترالية (Australia) وأمريكا (america) وجنوب آسيا (south asia).

اسمها بالانكليزية هو (Nerium oleander) واسمها العلمي هو (Nerium oleander L) وهي معروفة منذ عهد الإغريق (the greeks) تحت ثلاثة مسميات هي: الأول هو رودوندرون (rhodondron) والثاني هو نيريون (nerion) أمّا الثالث فهو رودودافني (rhododafne).

أزهارها متنوعة الألوان من اللون الزهري (Color pink) إلى اللون الأحمر (red) والبنفسجي (violet) والأبيض (white) والأصفر (yellow)، وهي تزرع في المدن كأشجار زينة (ornamental trees) أو كسياج (Fence) حول الأراضي والحدائق العامة والخاصة وعلى جنبات الطرق السريعة (Highways)، حيث لا تحتاج إلى الكثير من العناية وتتحمل الظروف البيئية (Environmental conditions) الشديدة، ولكونها سامة فالحيوانات تمتنع عن العبث بها، كما يمكن اعتبارها طاردًا أو مبيدًا حشريًا (Insecticide) طبيعيًا.

إن سمية هذه الشجرة ناتجة عن احتوائها على مادة الغليكوسيد (Glucoside) المسببة لاختلال عمل عضلة القلب (heart muscle)، ومن الجدير ذكره بأن تناول ورقة واحدة من أوراقها كفيلة بقتل طفل، وأن تناول ثمانية أوراق كافية لقتل بقرة.

الأسماء المختلفة لهذا النبات

كما رأينا اسمها بالانكليزية آنفًا غير أن لها باللغة العربية عدة أسماء منها:

شجرة الدفلة (oleander tree)، نبات التفلة (daffodil) نبات التفلية (sputtering plant) سمّ الحمار (donkey poison) والورد الكاذب (false roses)، كما أن لها عدة أسماء فإن لها عدة أنواع يصل عددها إلى الخمسين نوعًا وهذا بعض منها:

  • النوع الأول نوع هاردي بينك (Hardy Pink) وهي شجرة كبيرة الحجم يصل ارتفاعها حتى (5 M) خمسة أمتار، واللون الغالب على أزهارها اللون الوردي (Pink Color).
  • النوع الثاني شجرة الدفلة البيضاء (white oleander) متوسطة الحجم ويتراوح حجمها بين المتر ونصف المتر والمترين (1.5 to 2m).
  • نوع هاردي ريد (Hardy Red) أزهارها حمراء اللون وتعرف أيضًا بالدفلة الفرنسية (French oleander).
  • نوع الدفلة الحمراء القزمية (dwarf red oleander) وتدعى أيضًا بالقزم الأحمر، صغيرة الحجم ومناسبة للزراعة في الحدائق المنزلية.

فوائد شجرة الدفلة (oleander tree) العلاجية

فوائد شجرة الدفلة (oleander tree) العلاجية

إن هذا النبات من النباتات المهمة في عالم الطب الشعبي الهندي، والطب البديل (alternative medicine) فعلى الرغم من أن كل أجزاء النبات سامة بيد أن فيها مجموعات مختلفة من الغلوكوسيدات (glycosides) التي تؤثر على القلب وتلك الغلوسيدات تشمل:

الجنتيوزيان (gentoosian) والأولياندين (Oleander) والنيرين (Niren) والكاردينولايد (Cardenolide) وهي مواد ومركبات كيميائية طبيعية سامة، وتنتج أيضًا أنواع من المستقبلات الثانوية (secondary receptors) كالقلويات (alkali) والمنشطات (steroids) والفلافونويد (flavonoids) المواد التي يمكن استخدامه في العلاج، وهنا سنذكر فوائد شجر الدفلة بكل أجزائها:

مقاومة للبكتيريا (bacteria resistance)

من الممكن أن يتساءل المرء كيف يمكن لهذا النبات السام أن يساعد الجسم على الإستشفاءمن الأمراض، ومقاومة البكتيريا (bacteria resistance)، فقد وجدت دراسة أجريت في مدينة ملتان (Multan City) الباكستانية (Pakistani) وذلك في العام (2015)  قامت بها مجموعة من العلماء المتخصصين فوجدوا أن لهذا النبات نشاط مضاد ومقاوم للبكتيريا (bacteria) وذلك للمستخلص الإتانولي المائي (aqueous ethanolic extract) المستخلص من نوعين من النباتات، وهذين النوعين هما التبغ المعروف (Tobacco plant) ونبات الدفلة (oleander).

وكانت هذه البكتيريا (bacteria) هي:

  • البكتيريا المكورة العنقودية (Staphylococcus aureus bacteria) المسببة لأمراض القلب (التهاب الشغاف endocarditis)، وتجرثم الدم أو تعفن الدم (bacteremia) .
  • البكتيريا الأشريكية القولونية (Escherichia coli bacteria) والمسببة للإسهالات المترافقة بالدم.
  • البكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa bacteria) والمسببة لمرض التهابات الرئة المكتسبة (acquired pneumonia).

حيث وجد هؤلاء العلماء الدارسين بأن المستخلص الإيثانولي الثانوي (secondary ethanolic extract) والمستخرج من أوراق نبات الدفلة (oleander)  يملك تأثيرًا ضد للبكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa bacteria) سالبة الغرام (Gram negative) وبتركيز (900mg/ml)، أكثر من تأثير المستخلص الناتج من نبات التبغ (Tobacco plant).

 أمّا المستخلص المستخرج من نبات التبغ (Tobacco plant) فكان تأثيره أكبر على البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus bacteria) وكان بنفس التركيز أي (900 mg/ml) وبالتالي وجد العلماء بأن المستخلصات المستخرجة من أوراق تلك النباتات لها قوة تأثير كبيرة كمضاد حيوي (Antibiotic) للبكتيريات (bacteria) الشائعة.

وعلى الرغم من ذلك فإن العمل مازال جاريًا وبشكل مستمر لعزل واستخراج المكونات ذات الفعالية التي يمكن استخدامها كعلاج دوائي للكثير من الأمراض مستقبلًا.

أثر هذه النبتة على مقاومة نمو الخلايا السرطانية

إن وجود أو احتواء هذه النبتة على مضادات الأكسدة (Antioxidants) فقد أدت الدراسات الطبية التي أجريت في العام (2016) والتي قامت بدراسة مركبات الكاردينوليد (Cardenolide) ولتي تم استخلاصها من نبات الدفلة (oleander tree)، فأشارت نتائج تلك الدراسات إلى أنها مضادة لنمو الخلايا السرطانية (cancer cells).

 ففي دراسة تمت في العام (2015) دلت على أن استخدام أحد مستخلصات نبات الدفلة عن طريق التناول الفموي لهذا المستخلص المعدل باليود (iodine) الذي يرتبط بالبروتين (PBI-05204) استطاع أن يعمل على منع نمو الخلايا السرطانية في البنكرياس (pancreas) لدى البشر، على غرار التجارب التي أجريت على الفئران (mice) لمدة ستة أسابيع بتناول جرعة مقدارها (40 mg/Kg) وبالتالي أمكن تلافي الورم بشكل تام تقريبًا.

فوائد شجرة الدفلة (oleander tree) لمرض السكري

كيف يمكن أن يتأتّى لهذا النبات من المساعدة في علاج مرض السكري (Diabetes) وهو على ما هو من السمية العالية أو الشديدة؟ ففي عام (2015) أجرى العلماء اختبارًا أو دراسة كانت تهدف إلى التأكد من فعالية المواد المستخلصة من تقطير نبات الدفلة (oleander tree) هذا، في الوقاية من المرض الذي يصيب العضلة القلبية (heart muscle) بسبب الداء السكري (Diabetes)،  فقد درس هؤلاء الباحثين آثار الفوائد الوقائية لمستخلصات هذا النبات على التغيّر الذي يطرأ على الهيكلية والكهربائية التي يسببها مرض داء السكري على الجسم وتم ذلك كما يلي:

في البداية تم تحفيز مرض السكري النوع 2 (Diabetes 2) وذلك بالجمع بين بين النظام الغذائي عالي الدهون (Fats) مع جرعة واحدة من إبر الستربتوزتوسين (streptozotocin) واستمر ذلك التحفيز لمدة أربعة أسابيع، وبعد ذلك صمم العلماء أربعة مجموعات تجريبية كانت المجموعة الضابطة (control) أولى المجوعات، ومجموعة مرضى السكري والمجموعة التصالحية والتي عولجت بمستخلص نبات الدفلة (oleander tree) ومجموعة المرضى الذين يتناولون المستخلص للوقاية.

وعقب ذلك قاموا بقياس جهد الفعل (Potential difference) ضمن الخلايا (cells) والأنشطة الإنقباضية في العضلات الحليمية (papillary muscle) للبطين الأيسر (left ventricle) من القلب، كما قاموا بفحص أنسجة القلب (heart tissue) المريضة، كما أجري فحص بيوكيمائي (biochemical) للمصل (serum) وكانت النتائج كما يلي:

تم نتيجة ذلك منع إطالة جهد الفعل (Potential difference) الذي نتج عن مرض السكري (Diabetes) وذلك حدث من خلال المعالجة بمستخلص نبات الدفلة (oleander tree) حيث نتج عن العلاج ترميمات تامة لانخفاض السعة (low capacitance) الذي ينتج بسبب مرض السكري (Diabetes)، كما طرأ أيضًا تغير في حركية النشاط الإنقباضي (systolic activities) الأمر الذي يشير إلى أن تأثير ذلك على  النسيج المصاب والكيميائية الحيوية (biochemical) تدل على الأثر المفيد للمستخلص من نبات الدفلة (oleander tree) والتغيرات المرتبطة بالمرض مرض لسكري (Diabetes).

فوائد شجرة الدفلة (oleander tree) في التخفيف من شحوم الدم الكولسترول (cholesterol)

باي طريقة يمكن لهذا النبات أن يساعد في التخفيف من شحوم أو دهون الدم الكولسترول (cholesterol)، حيث أن هذه الشحوم مرتبطة بأمراض القلب وهذه الشحوم تشمل البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL) والدهون ثلاثية (TG) وإليكم بعض الدراسات التي بينت الدور الذي ساهم به مستخلص نبات الدفلة (oleander tree) من التخفيف من هذه الشحوم في الدم:

  • ففي عام (2012) أجريت دراسة على الفئران حيث تم إعطاؤها مستخلص نبات الدفلة بتراكيز مختلفة (7.5 – 75 – 750) ميكرو غرام /ميللي ليتر (micro g/ml) بشكل يومي عن طريق الفم ولمدة (12 weeks) اثني عشر أسبوعًا فوجدت التأثيرات التالية على انخفاض شحوم ودهون الدم:

لقد هبطت نسبة الكوليسترول (cholesterol) الكلي في الدم، حيث هبطت نسبة البروتبن الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وكذلك ازادت نسبة مستوى البروتين عالي الكثافة (HDL)، مما يشير إلى الدور المفيد الي يمكن أن يقوم به المستخلص في التخفيف من نسبة الإصابة بأمراض الشريان التاجي (Coronary artery) وتخفيف كذلك نسبة الإصابة بتصلب الشرايين (Arteriosclerosis).

  • وبينت دراسة أجريت في العام (2015) على الجرذان حيث كانت النتائج انخفاض عالي بمستوى أنزيمات الكبد (Liver enzymes) ومستويات الدهون الثلاثية (Triglyceride) وكذلك الكولسترول، وبالتالي فإن للمستخلص المحضر من نبات الدفلة (oleander tree) له دور كبير في التخفيف من نسبة الإصابة بأمراض القلب (Heart disease) وأمراض الشرايين (arterial disease) التي يمكن أن تسببها الشحوم والدهنيات العالية في الدم.

علاج الأمراض

أولًا: يمكن استخدام نبات الدفلة لعلاج الأمراض الجلدية (skin diseases) ومنها:

مرض الجرب (scabies) ومرض الحكة (itching) ومرض البرص (leprosy) ومرض الكلف (melasma).

ثانيًا لوقف نزيف الأنف (Nose bleeding):

  • وذلك بغلي أوراق النبات ومزج المغلي بمادة الغليسيرين (glycerine). وكذلك يستخدم لتقوية اللثة (gums) والأسنان (the teeth) عند استعمال مغلي الأوراق لغرغرة الفم.

ثالثًا يستخدم عصير أوراق النبات بعد مزجها بالخل وذلك للتخلص من القمل (lice) وكذلك لقتل الفئران (mice).

رابعًا علاج مرض الصدفية (psoriasis) والقروح (sores) والتآليل (the hills) والهربس (herpes) والمسامير اللحمية في القدم (Weld nails) وذلك باستخدام الزيت (the oil) المستخرج من بذور هذا النبات.

التداخلات الدوائية مع نبات الدفلة (oleander tree)

التداخلات الدوائية مع نبات الدفلة (oleander tree)

إن هذه النبتة من القوة بمكان ليؤهلها للتداخل بينها وبين الأدوية وبشكل خطر جدًا، الأمر الذي يؤكد على ضرورة استشارة الصيدلاني أو الطبيب قبل استخدام مستخلصات هذه النبتة، حيث من الممكن أن يؤدي التفاعل بينها وبين الدواء لنتائج خطرة قد لا تحمد عقباها، بحيث يجب عدم المزج بينها وبين بعض الأدوية، ومن هذه التداخلات:

  • التداخل مع المضادات الحيوية من صف الماكرولايد (macrolide):

حيث يتم التفاعل بين نبتة الدفلة وبين هذه المجموعة من المضادات الحيوية حيث أن كلاهما يؤثران على القلب ومجموعة الماكرولايد بإمكانه أن يزيد من زيوت هذه النبتة التي يمتصها الجسم الأمر الذي يزيد في ضرر الأثر الجانبي، وهذه المجموعة من المضادات الحيوية يشمل: الأزيترومايسين (azthromycin) والإريثرمايسين (erythromycin) والكلاريثرومايسين (clarithromycin).

  • التداخلات مع المضادات الحيوية مع مجموعة التتراسيكلين (tetracycline medicatio):

إن تزامن استخدام التتراسيكلين (tetracycline medicatio) مع استخدام مستخلصات الدفلة من الممكن أن ينتج عنه زيادة في احتمال ظهور الآثارالجانبية لتناول نبات الدفلة.

  • التداخل مع عقار الديجوكسين (digoxin):

حيث أن هذا الدواء ينتج عنه زيادة في معدل قوة نبضات القلب، والتزامن بين تناول هذا الدواء واستخدام نبات الدفلة سوف ينتج عنه ظهور التأثيرات الجانبية لاستخدام هذا النبات، لذا من الواجب اسشتشارة الطبيب قبل استخدام هذا النبات.

  • التداخل مع عقار الكوينين (quinine medication):

إن التزامن بين استخدام النبات مع هذا الدواء يمكن أن ينتج عنه آثارًا قلبية خطرة جدًا.

  • التداخل مع المنبهات المليّنة (Stimulant laxatives):

تشمل هذه الأدوية البيساكوديل (Psacodyl) والكاسكارا (cascara) وزيت الخروع castor oil)) ونبات السينا (senna) وينتج عن استخدامه تخفيض نسبة البوتاسيوم (K potassium) في الجسم، مما يساعد على ظهور الآثار الجانبية لنبتة الدفلة هذه.

  • التداخل مع مدرات البول (diuretics):

وتشمل هذه المدرات الكلور ثاليدون (Chlorthalidone) والكلورو ثيازيد (chlorothiazide) والفورو سيميد(furosemide) والتي تقوم بتخفيض نسبة مستويات البوتاسيوم (potassium K) في الدم الأمر الذي يزيد من نسبة ظهور الآثار السلبية للنبتة، في حال تزامن استخدامه مع تلك الأدوية.

من أهم الملاحظات التي يجب ذكها أنه لابد من استشارة الطبيب عن المباشرة باستخدام نبات الدفلة (oleander tree) حتى لا تظهر الآثار السلبية لها ولا تتداخل مع تلك الأدوية في حال تزامن الإستخدام.

أسئلة شائعة حول استخدام هذا النبات

السؤال الأول: هل من ضرر على مرضى القلب في حال استخدام نبات الدفلة (oleander tree)؟

  بما أن هذا النبات يحتوي على الغليكو سيدات (glycosides) وهي مواد كيميائية مؤثرة على القلب حيث ينتج عنها بطًأ في مستوى معدلات دقات القلب، وهؤلاء المرضى أصحاب وضع حرج فلا بد من أخذ الحيطة والحذر عند استخدام هذا النبات السام.

السؤال الثاني: هل تناول المرأة المرضع أو الحامل لهذه النبتة يعتبر آمنًا؟

 إن وضع المرأة أثناء الحمل أو الإرضاع هو وضع حساس، وهناك احتمال التأثر بأي شيء تتناوله أو يمكن أن تتعرض له، وفيما يخص نبتة الدفلة (oleander tree) هذه الذات فتناولها عن طريق الفم غير آمن مطلقًا بالنسبة لها وبالأخص من دون استشار طبية، فقد ينتج عن تناولها تشوهات خلقية للجنين أو إسقاط الحمل، لذا من الأسلم عدم استخدام هذه النبتة أثنا الحمل أو الإرضاع.

السؤال الثالث: هل من تأثير لهذه النبتة إذا ما تمّ وضعها على الجلد؟

في حال استخدام هذا النبات لمعالجة الثآليل (warts) وبعض المشاكل التي قد يصاب بها الجلد،في الوقع لا تتوفر معلومات مثبتة بأن هذا الاستخدام آمن بشكل مطلق فيجب الحذر وبالتالي عدم استخدامه يعد أفضل من استخدامها.

السؤال الرابع: هل بإمكان الأطفال تناول هذه النبتة؟

إن تناول هذه النبتة عن طريق الفم يعتبر غير آمن بشكل عام، غير أنه يكون ذو خطر كبير عند تناول الأطفال لهذه النبتة فقد بودي ذلك بحياتهم سواء تم تناول أوراق النبات أو بذور النبات أو مغلي هذا النبات وبالتتالي فإن تناول الأطفال لهذه النبتة يعتير غير آمن بالمطلق ويشكل خطرًا قاتلًا بالنسبة لهم.

شجرة الدفلة (oleander tree) نبات سام جدًا

شجرة الدفلة (oleander tree) نبات سام جدًا

إن هذه الشجرة أحد أهم مسببات التسمم النباتي (plant poisoning) الخطرة، فقد كان نبات الدفلة ذو سمعة سيئة في سيريلانكا (Sri Lanka) فقد ارتبط اسمها في أذهان السكان بأنها أداة للإنتحار (suicide tool)، وتتجلى سميتها بأعراض تصيب الجهاز الهضمي (Digestive) وتسبب اضطرابًا في ضربات القلب بشكل أساسي.

وقد عثر على المواد السامة في أوراق هذا النبات الخطير وأزهاره وأغصانه وسيقانه، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة احتمال التسمم بهذه النبتة، حيث أجريت مراجعة للمكالمات الواردة إلى أحد مركز الإسعاف لعلاج التسمم على مدى سبعة أعوام (years7) فكانت النتيجة أن سبب التسمم كان من جراء التعرض لنبات شجرة الدفلة (oleander tree) بشكل ما أكثر شيوعًا من بقية أسباب التسمم الأخرى.

علامات التسمم بنبات الدفلة (oleander tree)

من علائم التسمم بهذا النبات:

الخاتمة

إن مقالنا عن نبات الدفلة (oleander tree) مقال تثقيفي عن هذا النبات المنتشر في أغلب دول العالم مع سميته المروفة عنه، فقد بينّا في هذا المقال ضرره وفوائده والآثار الجانية التي يمكن أن تظهر من خلال تناول هذا النبات، أرجو أن أكون قد وفقت في الإضاءة على مختلف هذه الجوانب.

المراجع:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله