كيف تحمي المكسرات البنكرياس والقلب؟

المكسرات هي نعمة للقلب والأوعية الدموية، وبالفعل فإن العديد من الوجبات المتضمنة المكسرات في الأسبوع، أو مجرد أكل المكسرات نيئة أو محمّصة توفر لك الحماية ضد النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

كما أن الاستهلاك المنتظم للمكسرات يقلل أيضًا من خطر الاصابة بالسكري وحتى من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس وتحمي من سرطان البروستاتا وسرطان القولون، وكل هذا ألا يستحق أن يتواجد لديك حفنة من المكسرات في متناول يدك؟

خصائص المكسرات

المكسرات تحمي القلب والبنكرياس

المكسرات مليئة بالمغذيات الثمينة التي يحتاجها الجسم، فهي تحتوي على:

  • الدهون الصحية، وأوميغا 3، وتحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة.
  • المكسرات غنية بحمض الفوليك والمغنيسيوم والزنك والحديد والفوسفور.
  • تحتوي المكسرات على القليل من الماء، ولكنها تحتوي على الكثير من الدهون الصحية والبروتينات والكربوهيدرات المعقدة والألياف.
  • المكسرات تُخفض من نسب الهوموسيستين.
  • المكسرات تقلل من خطر مرض السكري.
  • المكسرات تمنع حصيات المرارة.
  • المكسرات مليئة بمغذيات عالية التركيز ذات كثافة غذائية عالية، وهذا يعني أن تناول كميات صغيرة منها توفر العناصر الغذائية اليومية والمواد الضرورية للجسم.

كيف تحمي المكسرات القلب والأوعية؟

  • في دراسة أجريت في عام 2009 تم تحليل الجوز، وجد علماء جامعة هارفارد أن الجوز ليس فقط خفّض من مستويات الكوليسترول، ولكن أيضًا زاد قدرة مضادات الأكسدة لحماية القلب والأوعية الدموية، وحدّ من علامات الالتهاب في دماء الذين أجريت عليهم الدراسة.

ومن المفاجئ أن المشاركين في الدراسة تناولوا الكثير من المكسرات كل يوم لدرجة أنهم استهلكوا ما يصل إلى 24٪ من إجمالي السعرات الحرارية، ومع ذلك لم يزداد وزنهم بل على العكس فقد بعضهم وزنه.

ومن المعروف أن الوزن الزائد معروف بأنه أحد عوامل الخطر بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية ولكن تناول المكسرات أثر في تنظيم واستقرار الوزن وهذا لصالح الشخص الذي استخدمه وأنه يعتبر نظام غذائي صحي وسليم للجسم وللحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب المعروفة.

  • والأحماض الدهنية وأوميغا 3 الموجودة في المكسرات مفيدة لصحتنا في العديد من الطرق المختلفة فهي مضادة للالتهابات، وتخفض من مستوى الكوليسترول الضار في الدم، كما تُخفض الدهون الثلاثية وتُساعد في تعزيز الحالة المزاجية وتمنع الاكتئاب.

تقريبًا جميع هذه الخصائص الموجودة في المكسرات تُظهر مدى جودة الأحماض الدهنية فيها لحماية القلب والدم والأوعية الدموية.

فالجوز مثلًا يحتوي على مكونات مضادة للالتهابات ونسبة عالية من الدهون النباتية الصحية، وأوميغا 3 وحمض ألفا لينوليك، مما تجعل الجوز مضادًا طبيعيًا ممتازًا للالتهاب بالإضافة إلى أن الجوز يساعد في منع الجلطات الدموية وبالتالي تحسين الدورة الدموية، فهو مكون مثالي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية.

المكسرات غنية بحمض الفوليك والمغنيسيوم

  • المكسرات تحتوي على نسب عالية من المغنيسيوم الذي يساهم في التحكم بضغط الدم ويجعله متوازنًا بالحدود الطبيعية.
  • يضمن وجود المغنيسيوم في المكسرات نظامًا عصبيًا مريحًا للشخص، ويُخفف التوتر والعصبية المُضرة بالقلب والأوعية الدموية.
  • يمنع المغنيسيوم الالتهاب ويمنع البلاك من التراكم على جدران الشرايين والتسبب في تصلب الشرايين.

حمض الفوليك في المكسرات

تحتوي المكسرات على نسبة وفيرة من حمض الفوليك (والذي هو جزء من فيتامين (B) المركب) وخاصة فيما يتعلق بالنساء الحوامل لأنه من الضروري ألا يكون لديها نقص في حمض الفوليك لصحة النظام العصبي المركزي للجنين، وحماية الجنين من التشوهات التي قد تظهر نتيجة هذا النقص.

فالجوز غني بشكل خاص بحمض الفوليك وهو أكثر بقليل من البندق، الذي يحتوي على نسبة أقل من حمض الفوليك ولكن له نفس الفوائد للقلب والأوعية الدموية.

المكسرات تُخفف من النسب العالية من الهوموسيستين

حمض الفوليك مهم للغاية بالنسبة للنساء بشكل عام، لأن حمض الفوليك مع مجموعة الفيتامينات B6 و B12 يحمي من التركيز المفرط للهوموسيستين في الدم (وهو حمض أميني يُسبب ارتفاعه في الدم إلى إصابات في الهيكل العظمي، أو تخلف عقلي، أو عيوب في العين، وأمراض في الأوعية الدموية كتصلب الشرايين)، وبالتالي يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية.

ومن المعروف أنه إذا كانت مستويات الهوموسيستين مرتفعة في الدم فإنها تضر القلب والأوعية الدموية وتؤدي إلى الترسبات في الشرايين وبالتالي إلى خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

كما أنه عند تناول المكسرات المحتوية على حمض الفوليك إلى جانب فيتامين B فإنه يُساعد في خفض مستويات الهوموسيستين، وحتى من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

المكسرات هي مصدر قيم من البروتين

  • فاللوز مثلًا يحتوي على ما يقرب من 25 ٪ من البروتين، ويحتوي الجوز على 14٪ من البروتين.
  • وفيما يتعلق بصحة القلب، فإن ارتفاع مستوى الأرجينين في المكسرات (وهو حمض أميني ضروري لإنتاج أكسيد النيتريك) هو أمر مثير للاهتمام بشكل خاص لأن هذا الحمض يريح ويوسع الأوعية الدموية وبالتالي يعزز الدورة الدموية.
  • وبنفس الوقت يتناسب ارتفاع حمض (أرجينين) مع (حمض الليسين Lysine) هو أيضًا حمض أميني صديق الأرجينين، حيث أنه كلما زاد الليسين في نفس الوقت يزيد الأرجينين في الجسم، كلما زادت حماية القلب من الأمراض التي قد تُصيبه.
  • ويوجد هذا الحمض الأميني بشكل خاص في البندق والجوز بنسبة عالية.
  • المكسرات تُخفض مستويات الكولسترول الضار، وتُعزز في نسب الكوليسترول الجيد في الدم لما تحتويه من مضادات للأكسدة، والحد من علامات الالتهابات التي تهدد القلب والأوعية الدموية، وتساعد على تحقيق الوزن المثالي، ومنع ارتفاع مستويات الحمض الاميني وتزويد القلب بالمغنيسيوم.

المكسرات تقلل من خطر مرض السكري

المكسرات للبنكرياس

من الصحيح أن المكسرات تُعطي طعمًا حلوًا جدًا وبالتالي تؤثر على مستوى السكر في الدم ولكن بشكل طفيف فقط.

ومع ذلك فإن تناول المكسرات جنبًا إلى جنب مع الكربوهيدرات يمكن أن تقلل إلى حد كبير من الزيادة في نسبة السكر في الدم بعد تناول الكربوهيدرات.

لذلك سيكون من المنطقي بدلًا من تناول الخبز التقليدي أن تتناول تناول الخبز المُضاف إليه الجوز، وأن يرش الفول السوداني على الحلوى جنبًا إلى جنب مع القرفة، ففي هذه التغييرات في النظام الغذائي، وإضافة المكسرات يمكن أن تُسيطر على مستويات السكر في الدم.

المكسرات هي أفضل حليف لأولئك الذين يعانون من مرض السكري من النوع (2) لأن الدهون الصحية في المكسرات تُساعد في تنظيم العوامل الأيضية (التمثيل الغذائي) لدى مرضى السكري

وقد تبين أن استهلاك الجوز يساعد المصابين بالنوع الثاني من داء السكري حيث تقلل بشكل كبير من مستويات الانسولين، فإذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع 2 فاعلم أن حفنة من الجوز يوميًا هي خيار رائع للتحكم في مستويات السكر في الدم.

جانب آخر أن من خصائص المكسرات أنها من مضادات الالتهابات، ومضاد الجراثيم فإن تناول المكسرات تخفف وتقلل من خطر الإصابة بالالتهاب الذي ينجم عن مقاومة الأنسولين للمصابين بمرض السكري من النوع 2 الذي قد يتفاقم ويصبح من أنواع الالتهاب المزمن.

وأن تناول المكسرات بانتظام يخفف من نسبة الإصابة بمرض السكري بغض النظر عن العمر، والوزن الزائد، وتاريخ مرض السكري في الأسرة، والأنشطة الرياضية، والتدخين، والكحول والسعرات الحرارية.

حيث أن تناول المكسرات يُخفض من مخاطر الإصابة بمرض السكري بنسبة من (27 % إلى 45%) إذا تم تناول المكسرات بمعدل خمس مرات أو أكثر في الأسبوع.

ومن المثير للاهتمام، اكتشف مرة أخرى أن محبي البندق على الرغم من احتوائه على نسبة عالية من الدهون لا تجعل الشخص عرضة للسمنة.

المكسرات تحمي البنكرياس

ومن المرجح أيضًا أن يكون للمكسرات تأثيرًا إيجابيًا بشكل مباشر على العضو المصاب بالضغط والتلف لدى مرضى السكري كالبنكرياس.

والمكسرات هي مصدر ممتاز لفيتامين E وهي مضاد قوي للتأكسد الذي يحيد الجذور الحرة الضارة ويمنع الخلايا السليمة من التعرض للهجوم، أو الإصابة بالأورام الخبيثة.

المكسرات تحمي من سرطان البنكرياس

العلماء في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن وجدوا مؤخرًا أن خطر الإصابة بسرطان البنكرياس انخفض لدى المشاركين في الدراسة حيث كانوا يتناولون المكسرات.

فالنساء اللواتي يتناولن المكسرات مرتين في الأسبوع بمعدل 28 غرام من المكسرات في كل وجبة، قلّ لديهن خطر الإصابة بسرطان البنكرياس من النساء اللواتي لم يتناولن المكسرات على الإطلاق.

كما أن تناول المكسرات بانتظام وبنسب متوازنة تُقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وتحمي المكسرات من الإصابة بسرطان الثدي، وخاصة بتناول كميات متوازنة من الجوز.

نصائح:

  • يجب عدم تناول المكسرات المملحة أو المحلاة للاستفادة من جميع الخصائص الإيجابية للمكسرات، فالكثير من الملح يرفع ضغط الدم، والمكسرات المحلاة تحتوي على سعرات حرارية إضافية وإمكانية لرفع سكر الدم.
  • المكسرات الجافة لها نفس القيمة الغذائية مثل المكسرات الطازجة، ولكن فقط إذا استهلكت مباشرة بعد الطحن.
  • اعلم أن الحرارة والضوء والرطوبة تسبب أكسدة سريعة لدهون الجوز الثمينة مما يجعل طعمها غير مستساغ وتخسر الكثير من فوائدها.
  • من الأفضل شراء المكسرات وطحنها طازجة فقط عند الحاجة.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله