تعرف على أعراض ديسك الرقبة وبعض طرق العلاج

ديسك الرقبة أحد الأمراض المنتشرة في مجتمعنا، ويعرف بأنه انزلاق إحدى غضاريف فقرات الرقبة بسبب معين، مما يؤدي إلى حدوث ألم مختلف في الشدة في منطقة الرقبة، حيث تعد الرقبة جزء من العمود الفقري، والأكثر اتصالًا به، ولكتها تكون أقل حماية من باقي أجزاء العمود الفقري، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة.

وتظهر الأعراض على شكل آلام شديدة في الرقبة، بالإضافة إلى تصلب في عضلات الرقبة، وتزداد هذه الأعراض خلال الفترات الطويلة من العمل أو الجلوس أو الوقوف، حيث يسمع المريض المصاب صوت طقطقة أو احتكاك عند تحريك الرقبة، ويشعور بالصداع والدوار، بالإضافة للوخز والتنميل عند الضغط على أعصاب الفقرات في الرقبة.

 التشخيص العلمي لديسك الرقبة

يوجد قرص غضروفي بين كل فقرة من فقرات العمود الفقري، وهذا القرص هو وسادة ليفية قوية تمتص الصدمات، حيث يثبت كل قرص في مكانه بواسطة صفائح طرفية تصطف على نهايات كل فقرة.

يحاط كل قرص بشريط خارجي يشبه الإطار يدعى بالحلقة الليفية، ويحيط بالنواة الليبية وهي مادة تشبه الهلام، تخرج الجذور العصبية من القناة الشوكية عبر قنوات صغيرة بين الفقرات والأقراص، وعندما يتعرض القرص التالف للضغط داخل القناة الشوكية أو جذور الأعصاب فقد يسبب ألم وأعراض أخرى.

ما هي العوامل التي تزيد من احتمال حصول ديسك الرقبة؟

  • بعض العادات اليومية الخاطئة، مثل عدم القيام بممارسة التمارين الرياضية اليومية. وبالتالي يسبب ذلك ضعف صحة القرص الغضروفي.
  • تقدم الإنسان بالعمر يسبب جفاف الأقراص تدريجياً، ويجعلها أقل مرونة وأقل قوة.
  • القيام بوضعيات غير سليمة مما يؤدي إلى الضغط على فقرات العمود الفقري.
  • بالإضافة إلى الحركات اليومية الخاطئة كالرفع الغير سليم للأشياء أو الحركات الجسدية الملتوية.

ما هي أعراض ديسك الرقبة؟

الآلام الناتجة عن ديسك الرقبة

تتغير أعراض ديسك الرقبة تبعاً لموقع القرص الغضروفي، وما إذا كان القرص يضغط على العصب، وفي أغلب الأوقات تؤثر الأعراض على جانب واحد فقط من الجسم. وبالتالي تظهر على شكل آلام شديدة في الرقبة، ومن أبرز الأعراض التي تدل على ديسك الرقبة:

1 – آلام الرقبة

وتكون آلام الرقبة على شكل نوبات تحدث بسبب نوع ما من الجهد أو بسبب الجلوس الطويل بوضعية غير سليمة، ويمكن أن تكون نوبات الألم لفترات طويلة أو تكون لفترات زمنية قصيرة.

2 – اعتلال الجذور العنقية

اعتلال الجذور العنقية، وهو ما يعرف بالعصب المقروص، يعبر عن التغيير في طريقة عمل العصب الناتج عن ضغط أحد جذور الأعصاب الواقعة بالقرب من فقرات الرقبة. حيث تشكل هذه الفقرات السبع الصغيرة العمود الفقري العنقي أو الرقبة، وهذه المنطقة التي يمكن أن يحدث فيها اعتلال الجذور العنقية.

وهي أيضًا مسؤولة عن رسائل الأعصاب التي تمر عبر العمود الفقري العنقية بين العضلات والدماغ،. حيث تتفرع جذور هذه الأعصاب من خلال فتحات في الفقرات تسمى الثقبة الفقرية. ويمكن أن يسبب تلف هذه الجذور العصبية الألم وفقدان الإحساس على طول مسار العصب في الذراع واليد، وذلك حسب مكان تواجد الجذور التالفة.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الاعتلال الجذور العنقية؟

التغيرات التنكسية

عند الأشخاص الذين في منتصف العمر، يمكن أن تسبب التغيرات التنكسية الطبيعية في الأقراص ضغطًا على جذور الأعصاب. ويحدث تضيق الفقرة العنقية، مثلًا، عندما تضيق هذه التغييرات الفتحات الموجودة في الفقرات، مما يؤدي إلى تضييقها على جذور الأعصاب.

تمزق القرص

عند الأشخاص الأصغر سنًا، يميل اعتلال الجذور العنقية إلى أن يكون نتيجة لتمزق القرص، أو نتيجة صدمة ما. وغالبًا ما تنفتق الأقراص بسبب النشاطات الخاطئة، كما هو الحال عند الانحناء أو الرفع أو الالتواء أو السحب. وعندما تنفتق قرصًا، فإن مادته تضغط أو يلتهب جذر العصب، مما يسبب الألم.

ويمكن أن يحدث اعتلال الجذور العنقية بسبب:

  • التهابات في العمود الفقري.
  • أورام العمود الفقري بسبب السرطان.
  • الساركويد، ونمو الخلايا الالتهابية.

3 – تصلب الرقبة

تتراوح شدة الألم عند تصلب الرقبة، بين الألم الشديد والحاد والمحدود. وغالبًا ما يؤدي تحريك الرقبة المتيبسة إلى جانب أو اتجاه معين إلى ألم شديد بحيث لا يستطيع المريض تحريك رقبته.

ويمكن أن يؤثر مقدار الانخفاض في حركة الرقبة على مستويات نشاط الفرد. مثلًا، إذا كان الشخص لا يستطيع إدارة الرأس بشكل كبير في اتجاه واحد دون أن يشعر بألم شديد، فلا يستطيع القيادة حتى يخف الألم.

4 – الغثيان والدوخة

قد تسبب أعراض ديسك الرقبة أحيانًا بعض المضاعفات حيث تتقلص عضلات الرقبة وعندها يعاني المريض من ألم شديد في الكتفين، وقد يشعر الشخص بعدم التوازن والدوخة، وذلك بسبب تقلص العضلات وقد ينتج عن ذلك أيضًا صداع يبدأ من خلف الرأس.

تفاقم الأعراض نتيجة بعض الوضعيات أو الأنشطة

  • إن بعض وضعيات الرأس مثل الالتفاف إلى الجانب أو إمالة الرأس إلى الأمام تسبب زيادة في الألم.
  • ممارسة بعض الأنشطة مثل الرياضة أو رفع الأوزان الثقيلة قد تؤدي أيضًا إلى زيادة الألم.

أعراض ديسك الرقبة الأقل انتشارًا

تتضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالتنميل والألم والخدر وضعف في الذراعين أو الساقين.
  • صعوبة التحكم بالمثانة.
  • عدم تناسق الحركة أو المشي.

متى نلجأ إلى الاستشارة الطبية؟

يجب الذهاب إلى الطبيب عندما:

  • يمتد ألم الرقبة وأسفل الظهر إلى الذراع أو الساق أو في حال الشعور بالوخز أو التنميل أو الضعف في هذه الأماكن مما يعيق القيام بالنشاطات اليومية.
  • عند ضعف المثانة أو الأمعاء أي عندما يكون هناك صعوبة تبول حتى مع امتلاء المثانة.
  • يجب الانتباه إلي أنه في بعص الأحيان الناس يصابون بديسك الرقبة دون ظهور أي أعراض، وفي هذه الحالة لن يتبين ديسك الرقبة إلا عند القيام بصورة للعمود الفقري.

 علاج ديسك الرقبة

يمكن علاجه بواسطة علاج غير جراحي، وأيضًا هناك علاج جراحي.

1 – العلاج غير الجراحي

معظم المرضى لا يحتاجون للعملية الجراحية، بل يوصي الطبيب باتباع العلاج الساخن أو البارد أو بتناول الأدوية.

العلاج البارد

يساعد على التخفيف من التورم والتشنجات العضلية والألم وذلك بواسطة التقليل من الدورة الدموية.

العلاج الساخن

يتم بواسطة الحرارة، فالحرارة تزيد من الدورة الدموية مما يساعد على تدفئة واسترخاء الأنسجة الرخوة، إن الدورة الدموية تساعد على التخلص من السموم المهيجة التي تتراكم في الأنسجة نتيجة تشنج العضلات وإصابة القرص.

ملاحظة: ولكن من المهم أن نعلم أنه لا يجب وضع الثلج أو الحرارة بشكل مباشر على الجلد بل يوصى بوضع منشفة سميكة ولفها على مصدر البرودة أو الحرارة لمدة لا تتجاوز 20 عشرون دقيقة.

الأدوية

الأدوية مثل مضادات التهاب التي تساهم في التقليل من التورم، ومرخ للعضلات وذلك لتهدئة التشنجات، ومسكن أو مخدر للآلام للتخفيف من الآلام الشديدة.

2 – العلاج الجراحي

نلجأ إليه عندما لا يخفف العلاج الغير جراحي من شدة الأعراض أو عندما يوجد ضغط على الحبل الشوكي. وهذه الجراحة تتضمن إزالة القرص الغضروفي بشكل جزئي أو استئصال القرص الكامل.

ويمكن إجراء هذه الجراحة باستخدام تقنيات طفيفة التوغل وبالتالي لا تتطلب شقوقاً كبيرة، ولكنها بدلًا من ذلك تجري جروح صغيرة، ويتم استخدام أجهزة وأدوات خاصة صغيرة أثناء العملية الجراحية مثل المجهر والمنظار الداخلي.

كيف يمكن أن نتجنب حدوث ديسك الرقبة؟

كما نعلم أن الشيخوخة لا مفر منها، لكن يمكن تجنب ديسك الرقبة من خلال تغيير نمط الحياة الذي يساعد في الوقاية منه، بالإضافة إلى التغلب على العوامل الخطرة مثل ضعف عضلات الرقبة، وحمل أشياء ثقيلة… وغيرها لذلك من الضروري بناء عادات صحية تساعد في الحفاظ على العمود الفقري.

المصادر

فتق القرص العنقي – spineuniverse

فتق القرص العنقي – clinicbarcelona

اعتلال الجذور العنقية – webmd

آلام الرقبة المختلفة – doctissimo

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله