علاج أكزيما الأطفال طبيعيًا والمشاكل الجلدية الأخرى

عندما يولد الطفل فإن جسده كله سيتطور ويجب أن يواجه الظروف البيئية. الجلد على وجه الخصوص هو واحد من المناطق الأكثر التي تواجه الهجوم اليومي للمخاطر البيئية مباشرة، لهذا السبب، فهو ضحية لهجوم الجراثيم المختلفة التي يقوم الجسم بمقاومتها. واحدة من نتائج على هذه الظاهرة هي ظهور أنواع مختلفة من الطفح الجلدي والأكزيما التي تسبب حكة شديدة وتزعج الطفل كثيرًا.

لكن لا داعي للقلق بشكلٍ مفرط، فقط عليك كأب أو أم أن تحرص على تحمل المسؤولية، وهنا في هذا المقال جلبنا لكم أفضل طرق علاج أكزيما الأطفال طبيعيًا من خلال استخدام بعض العلاجات الطبيعية والتي أثبتت فعاليتها في علاج الأكزيما والطفح الجلدي عند الأطفال الصغار.

علاج أكزيما الأطفال طبيعيًا

ما الذي يسبب الأكزيما والطفح الجلدي عند الأطفال؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأكزيما الطفح الجلدي تظهر لدى الأطفال في مراحل مختلفة من تطورهم ونموهم. ولكن الحالات الأكثر شيوعًا ترجع إلى الكائنات الحية الدقيقة المنتشرة في البيئة أو الحساسية المناخية أو المنتجات الخارجية مثل:

القوباء الحلقية

وهو طفح جلدي من أصل جرثومي أو فطري ينتقل عن طريق الاتصال بهذه العوامل الممرضة.

تهيج الحفاضة

وهو طفح جلدي يظهر في تلك المناطق التي تتلامس مع الحفاضة والتي تجف كثيرًا خلال النهار. يمكن أن يحدث ذلك أيضًا إذا لم يتم تجفيف الطفل بشكلٍ صحيح بعد الاستحمام.

الطفح الجلدي

وهو طفح  يميل لونه إلى الحمرة ويظهر بسبب الاستجابة للحرارة الزائدة خلال فصل الصيف.

الحساسية من الشعر والريش والفراء

قد يعاني الأطفال من الحساسية تجاه الشعر وريش أو فراء الحيوانات الأليفة التي تتسبب بحدوث الطفح الجلدي والحكة في جميع أنحاء الجسم.

الأكزيما

يتميز هذا الطفح الجلدي بالالتهاب والحكة والحروق والاحمرار الذي يصيب جلد الطفل. وعادة ما يكون السبب هو الحساسية تجاه المنتجات التي نستخدمها يوميًا، مثل الصابون أو المنظفات.

طرق علاج أكزيما الأطفال طبيعيًا ومشاكله الجلدية الأخرى

دعونا نرى بعض العلاجات الطبيعية التي تساعد في علاج مشكلات الطفل الطبيعية التي تصيب جلده مثل الطفح الجلدي والأكزيما الطفولية:

علاج القوباء الحلقية (مرض جلدي)

على الرغم من وجود العديد من الكريمات المضادة للفطريات لعلاج القوباء الحلقية عند الأطفال، إلا أنه أكثر فائدة لبشرة الأطفال الصغار الحساسة والناعمة فإننا ننصح باستخدام منتجات طبيعية مثل زيت شجرة الشاي أو خل التفاح، (لكن يفضل في البداية تخفيفها لتخفيف خصائصها). ويكفي أن تبلل المنطقة المصابة بهذه المواد وتوضع عدة مرات في اليوم، طالما تكون المشكلة مستمرة.

علاج التهيج الناجم عن الحفاضات

أول شيء يجب ضمانه حتى لا يكون الطفل مصاباً بتهيج الحفاض هو أنه يبدل بشكلٍ مستمر، بحيث لا تكون هناك رطوبة زائدة في الأعضاء التناسلية للطفل أو جفاف في مناطق التلامس. بمجرد ظهور التهيج فمن الأفضل أن يترك الطفل بدون حفاضات لأطول فترة ممكنة، وكذلك تطبيق نشاء الذرة (وليس مسحوق التلك) أو مسحوق ناعم جدًا من الشوفان في المنطقة المتهيجة. حمامات الشوفان هي أيضًا جيدة جدًا خلال النهار.

علاج الطفح الجلدي عند الأطفال

يمكن السيطرة على الطفح الجلدي الذي يصيب الأطفال الصغار عادةً عن طريق تطبيق نشاء الذرة أو دقيق الشوفان المسحوق جيدًا. في الحالة الأخيرة، ضع الشوفان في الخلاط وقم بتحويله إلى مسحوق ناعم للغاية. ثم يجب أن يستحم الطفل بالماء الممزوج بالشوفان أو البابونج. وبعد ذلك حاول أن تحافظ على طفلك وهو يرتدي ملابس جديدة ونظيفة ويفضل أن تكون قطنية.

علاج الحساسية من الشعر والريش والفراء

عادة ما تكون الطفح الجلدي الناجم عن الحساسية للشعر وريش أو فراء أو وبر الحيوانية عدوانيًا جدًا. أول شيء يجب فعله في هذه الحالة هو غسل المنطقة المصابة جيدًا لتجنب العدوى أو الالتهاب، ومن ثم يجب تطبيق بعض المضادات الحيوية المخصصة للأطفال التي تحتوي على عنصر البنادريللين. ثم يجب وضع زيت الزيتون أو الصبار أو أي زيت طبيعي آخر يرطب ويخفف المنطقة المتضررة. وطوال الفترة التي يعاني فيها الطفل من هذه الحساسية والطفح الجلدي، ينبغي تجنب استخدام العطور ومثل هذه المواد حتى تشفى حالة الحساسية والطفح الجلدي.

علاج الأكزيما عند الأطفال

عندما تظهر الأكزيما كرد فعل على مادة كيميائية أو غذائية، فإن أول شيء يجب القيام به هو اكتشاف المنتج الذي يسبب في رد الفعل ومن ثم إبعاد الطفل عنه نهائيًا. ولعلاج الأكزيما بشكلٍ طبيعي، قم بغلي كوبين من الماء ثم ضع كيس من شاي البابونج أو أي شاي آخر. دع الشاي يبرد ثم قم بوضعه على جلد الطفل. يمكنك أيضًا وضع مسحوق دقيق الشوفان في ماء الحمام للحصول على الانتعاش وتنعيم بشرة طفلك.

كلمة أخيرة

قم باستخدام وتطبيق هذه العلاجات الطبيعية لعلاج الطفح الجلدي أو علاج أكزيما الأطفال طبيعيًا وسوف ترى أن طفلك لن يرتاح فقط، بل أنه سيشفى من هذه المشكلات الجلدية بدون حدوث تفاعلات ثانوية أو أعراض جانبية غير مرغوب بها والتي غالبًا ما تحدث عند استخدام المنتجات الطبية.

ملاحظة: في حال استمرار المشكلات الجلدية عند طفلك لفترة من الوقت رغم الالتزام بتطبيق العلاجات المذكورة أعلاه، فمن الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية المختص لتحديد المشكلة واتخاذ خيارات العلاج المناسبة لطفلك.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله