مسلمون قاموا بأعمال بطولية في الغرب تعرف عليهم

أدت الأعمال الإرهابية الأخيرة التي نفذها بعض الشبان من أصل مسلم في الدول الغربية إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين في تلك البلدان. كل ذلك جرى وسط تجاهل من قبل وسائل الأعلام الغربية لحقيقة أن الملايين من المسلمين يعيشون في بلدانهم بسلام ويعملون فيها وينتجون مثل غيرهم من باقي سكان العالم.

وقد خصصنا هذا الموضوع للحديث عن بعض المسلمين الذين يعيشون في الدول الغربية والذي دفعتهم أخلاقهم الإسلامية الحقيقية وإنسانيتهم إلى المخاطرة بحياتهم وتقديم يد العون والمساعدة في إنقاذ أرواح أناس أخرين بغض النظر عن أصلهم وانتماءاتهم. نعم مسلمون قاموا بأعمال بطولية في الغرب وبفضل أعمالهم البطولية هذه تغير الموقف السلبي والعداء للمسلمين في الغرب.

مسلمون قاموا بأعمال بطولية في الغرب

إنقاذ طفلة من القطار في أستراليا

إنقاذ طفلة من القطار في أستراليا

قامت امرأة محجبة في أستراليا بإنقاذ طفلة صغيرة من الموت المحقق وذلك قبل ثانية واحدة من دهسها على سكة القطار في محطة فلامينغتون غربي مدينة سيدني الأسترالية عام 2015م.

وقد أظهرت كاميرات المراقبة الموجودة في محطة القطار فتاتين صغيرتين تلعبان لعبة الهولا هوب. وأثناء اللعب تدحرجت إحدى الحلقات وسقطت على سكة القطار. مما دفع إحدى الفتاتين إلى القفز نحو السكة لاستعادة الحلقة.

وأثناء عودة الفتاة. وجدت حافة الرصيف عالية وكان من الصعب عليها تسلقه. فاندفعت امرأة محجبة إليها بسرعة وقامت بسحب الطفلة قبل ثانية واحدة من مرور القطار الذي يزن 400 طن. فأنقذت بذلك حياة الطفلة التي خرجت من هذه الحادثة دون الإصابة بأي أذى.

هذه الحادثة دفعت الحكومة الأسترالية إلى اتخاذ إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

إنقاذ 15 رهينة في العاصمة الفرنسية باريس

لاسانا باثيلي هو شاب مسلم من مالي عمره 24 عامًا تصدر اسمه عناوين أغلب وسائل الأعلام والصحف الفرنسية التي لقبته ببطل فاجعة احتجاز الرهائن.

كان ياثيلي يعمل محاسبًا في متجر يبيع أطعمة متوافقة مع أحكام الشريعة اليهودية في العاصمة الفرنسية باريس. حين دخل الإرهابي أميدي كوليبالي إلى المتجر وقام باحتجاز من بداخله.

لكن باثيلي اقتاد 15 رهينة بينهم طفلين إلى الطابق السفلي واختبئ معهم في الثلاجة بعد إطفائها وإطفاء الأنوار فيها، كما طلب من جميع الرهائن التزام الصمت. وبعد تدخل الشرطة انتهت الحادثة بعد أن راح ضحيتها 4 قتلى. خرج باثيلي مع الرهائن دون أن يصابوا بأي مكروه. وقد قامت الشرطة بإلقاء القبض على باثيلي في البداية ثم تركته بعد أن فهمت ما جرى.

يذكر أن باثيلي كان لاجئ غير شرعي في فرنسا. لكن بعد هذه الحادثة أعلن وزير الداخلية الفرنسية برناردو كازنوف أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيمنح الجنسية الفرنسية لهذا الشاب تكريما له على ما فعل. وبالفعل تم تكريم باثيلي ومُنح الجنسية الفرنسية في حفل جرى في 20 يناير/ كانون الثاني عام 2015.

إنقاذ ضحايا إعصار كاترينا في مدينة نيو أورليانز

عبد الرحمن زيتون متعهد بناء سوري يعيش في مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأمريكية. قام عبد الرحمن بأجلاء جميع أفراد عائلته المكونة من زوجته و4 أطفال إلى مكان أمن وذلك بعد تحذير السلطات في مدينة نيوأوليانز من اقتراب إعصار كاترينا العنيف عام 2005.

وبعد أن أجلى عائلته عاد عبد الرحمن زيتون إلى منزله وبقي في الطابق العلوي حتى انتهاء الإعصار وهدوء العاصفة.

خرج عبد الرحمن من منزله ليجد أن أحياء كاملة من مدينة نيوأورليانز قد غُمرت بالماء، وأن هناك الألاف من السكان العالقين في منازلهم أو في سياراتهم. ولم يقف عبد الرحمن مكتوف الأيدي فقد استقل قاربًا خشبيًا ومجدافًا وبدأ في العمل على إنقاذ السكان العالقين ونقلهم لمكان أمن طوال ستة أيام تمكن خلالها من إنقاذ أرواح العشرات.

يذكر أن عبد الرحمن زيتون كان قد تم توقيفه من قبل السلطات الأميركية بسبب الاشتباه بانتمائه لتنظيم القاعدة وأطلق سراحه بكفالة مالية قدرها 75 ألف دولار.

وفي عام 2009 قام الكاتب الأميركي ديفيد ايدجير بتأليف كتاب يحكي قصة عبد الرحمن خلال حادثة إعصار كاترينا وكيف قضى أيامه الستة في إنقاذ عشرات الأرواح.

وفي الوقت الحالي تقوم هوليود بالتحضير لإنتاج فلم سينمائي يروي قصة عبد الرحمن زينون خلال إعصار كاترينا.

إنقاذ شاب وخطيبته من هجوم المتعصبين في مدينة بروكلين الأميركية

كان الشاب اليهودي واتلر وخطيبته مايا ومعهم صديق لهم يسيرون في محطة المترو بمدينة بروكلين الأميركية عام 2007 حين هاجمتهم مجموعة من الشبان الأميركيين المتعصبين وانهالوا عليهم بالضرب. ولما شاهد الشاب البنغالي حسن يوسف ما يجري اندفع فورًا للدفاع عن الشباب والوقوف إلى جانبهم خلال الهجوم. وتلقى حسن أثناء العراك مع المتعصبين ضربات وإصابات كانت من الممكن أن تودي بحيلته.

إنقاذ مراهقتين من التحرش في مدينة فرانكفورت الألمانية

تايجس ألبرلك Tugce Albayrak

تعرضت فتاتان مراهقتان للتحرش من قبل مجموعة من الشبان في إحدى مطاعم ماكدونالد بمدينة فرانكفورت غربي ألمانيا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014.

وعندما شاهدت الشابة الألمانية من أصول تركية تايجس ألبرلك Tugce Albayrak حادثة التحرش سارعت إلى إبعاد الشبان المتحرشين وإنقاذ المراهقتين. لكن القصة لم تتوقف عند هذا الحد. فقد تعرضت الفتاة البالغة من العمر 22 سنة إلى الضرب من فبل أحد المتحرشين في موقف السيارات. وتلقت ضربة قوية على رأسها أدت إلى ارتطامه بالأرض بقوة شديدة مما تسبب لها بنزيف في الدماغ دخلت على إثره في غيبوبة. حيث بقيت بالمشفى لمدة أسبوعين، إلى أن أعلن الأطباء عن موتها سرسريا مما اضطر والديها إلى اتخاذ أصعب قرار في حياتهم وهو فصل أجهزة الإنعاش عن ابنتهما لترقد بسلام إلى الأبد.

وقد أثارت هذه القضية الرأي العام الألماني وتعاطفوا معها بشدة. كما تجمع المئات من الألمان أمام شرفة المشفى التي توجد فيها تايجسن لوداعها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله