أخيرا كشف سر ابتسامة الموناليزا

إن مقال أخيرًا كشف سر ابتسامة الموناليزا من المقالات الثقافية التي تقدم معلومة جديدة عن تلك اللوحة التي رسمها العبقري دافنشي وأبدع فيها أيّما إبداع.

إن ولع خبراء التحف الفنية بلوحة الموناليزا أو الجيوكندا لكشف ما تكتنفه من أسرار كان قد ملأ الفنان لوحته بها، وبالأخص سر ابتسامة الموناليزا تلك، فغدا الاهتمام بها لا متناهي لكشف أسرارها وبخاصة سر ابتسامة الموناليزا

 فوجهها مليء بالغموض والأسرار حتى غزت شهرتها كل أصقاع الدنيا، وملكت أسرارها قلوب الناس.

ابتسامة الموناليزا (Mona Lisa Smile)

ابتسامة الموناليزا

شغلت ابتسامة الموناليزا أغلب الناس من فنانين ومهتمين بالفن التشكيلي إلى المختصين بعلم النفس والعلوم الانسانية لكشف أسرا هذه الابتسامة المحيرة، التي أبدعها الفنان العالمي أشهر فناني عصر النهضة في أوربا، الفنان ليوناردو دافنشي (Leonardo Da Vinci)، فمن هو ليوناردو هذا؟

ليوناردو دافنشي بالايطالية (Leonardo da Vinci) ولد في الخامس من شهر نيسان في العام 1452 وتوفي في الثاني من شهر أيار من العام 1515 للميلاد، أعظم رسامي عصر النهضة، وكان مهندسًا وجيولوجيًا وصاحب موهبة فاقت عصره، وقد وصف بأنه كان مرآة عصره، وكان صاحب خيال جامح وغير محدود.

سر ابتسامة المونا ليزا

تمكن فريق من العلماء الباحثين من اكتشاف وحل سر ابتسامة الموناليزا الغامضة والتي شغلت بال الجميع وأثارت فضولهم لمدة خمسة قرون ونيف.

الموناليزا (The Mona Lisa) كما يطلق عليها باللغة الإنكليزية أو الجيوكاندة (La Gioconda) باللغة الإيطالية عبارة عن لوحة فنية رسمها وأبدعها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي كبير فناني عصر النهضة في أوروبا، وكان أن بدأ العمل في اللوحة عام ألف وخمسمائة وثلاثة للميلاد وأنهاها بعد عشرة أعوام.

ويحكى أنها لسيدة إيطالية تدعى ليزا (Lisa)، وكانت زوجة لأحد تجار الحرير من مدينة فلورنسة الإيطالية ويدعى فرانسيسكو جيوكوندو  (Francisco Giocondo) وكان صديقًا لدافنشي، وطلب منه أن يرسم لوحة لزوجته التي لم تحب يومًا زوجها التاجر ذلك أنه كان متزوجًا قبلها مرتين، كل ذلك كان له تأثير على ابتسامة الموناليزا الغامضة في اللوحة، وأن الشخص الذي كانت قد وقعت في غرامه قد مات.

كما يمكن أن تكون اللوحة للتاجر نفسه زوج الموناليزا، وهذا احتمال وارد، أو للفنان ليوناردو بنفسه، وأن أهم ما يمكن أن تتميز هذه اللوحة نظرة عينيها، وابتسامة المونا ليزا الغامضة والتي قيل بأن دافنشي كان يحضر مهرجًا كي تبقى السيدة ليزا محافظة على تلك الابتسامة على مدى فترة الرسم.

كما استخدم ليوناردو طريقة الاسقاط المتوسط للجسم أثناء رسمه اللوحة، وبالتالي يمكن ملاحظة الرسم المجسم من خلال اعتماده الشكل الهرمي في الرسم، حيث تقع اليدين في قاعدة الهرم، أمّا جوانب الأكتاف والرأس فيشكلان جانبين متقابلين للهرم، وكانت تلك الطريقة في الرسم قد أحدثت ثورة في عالم الفن التشكيلي تلك كانت عبقرية الفنان ليوناردو دافنشي.

اكتشاف سر ابتسامة المونا ليزا الغامضة بعد خمسة قرون

لقد بقي سر ابتسامة الموناليزا المحيرة والغامضة في تلك اللوحة التي أبدعها دافنشي ترمز للأنوثة الطاغية، وكان هناك عددًا من الأسرار المحيرة وراء تلك اللوحة منها سر الابتسامة هذا، فقد استطاع فريق من العلماء أن يكتشفوا سر تلك الابتسامة المحيرة، والمرتسمة على وجه الموناليزا التي عملت على إثارة فضول متذوقي الفن التشكيلي لعدة قرون.

فقد أفاد فريق العلماء هذا بأن السر الغامض الذي يبدو وراء تلك الابتسامة الساحرة لم خافيًا ومستعصيًا على الفهم، ورأوا أن السر يكمن في سعادة الموناليزا، حيث كانت تلك المرأة سعيدة بنسبة ثلاثة وثمانين بالمائة، حيث أن العلماء قاموا بإخضاع اللوحة للمسح الضوئي وقاموا بالتحليل بالاعتماد على برامج متطورة للكومبيوتر، كانوا قد طوروا تلك البرامج بالتعاون مع جامعة الينوي (University of Illinis) الأمريكية بشكل يتيح لتحليل تلك العواطف المرتسمة على ذلك الوجه بدقة كبيرة، وبينت نتائج التحليل تلك أن ابتسامة الموناليزا أو الجيوكاندة تلك تدل على أنها كانت سعيدة بما نسبته كما ذكرنا 83% وكانت بحالة اشمئزاز بنسبة 9%، وكانت بحالة خوف بما نسبته 6%، بينما كانت الابتسامة تعكس ما نسبته 1% من الحياد، واختفت مشاعر المباغتة والدهشة منها على الإطلاق.

وقال الأستاذ في جامعة أمستردام (University of Amsterdam) هورو ستوكمان (Horo Stuckman) الذي أشرف على الدراسة بأن نتائج التحليل لن تكون علمية ودقيقة ما لم يتم مسح للصورة (اللوحة) في البداية وهي بالحالة الحيادية التي لا تملك أية مشاعر وعواطف.

في الواقع هذا سيناريو أول لاكتشاف سر ابتسامة الموناليزا إلّا أنه يوجد سيناريو آخر لحل ذلك اللغز المحير لتلك الابتسامة التي ترتسم على ذلك الوجه في اللوحة وهو:

سيناريو آخر لاكتتشاف سر الابتسامة الغامضة تلك

في الواقع لقد اختلف الكثير من المحللين والنقاد حول تفسير ابتسامة الموناليزا الغامضة تلك وتراوحت تلك الآراراء التي تفسر الابتسامة بين ابتسامة والدة دافنشي إلى عقدة جنسية مكبوتة يعاني منها الفنان العبقري دافنشي شأنه شأن الكثيرين من العباقرة.

حيث يقال في تفسير الابتسامة أن تلك الابتسامة الغامضة ما هي إلّا ابتسامة تملكها امرأة شابة وسعيدة لأنها قد رزقت بطفل عن قريب.

خلص العلماء إلى تلك النتيجة بعد أن قاموا بعرض اللوحة باللون الأبيض والأسود على عينة من الأشخاص، بعد أن قاموا بإجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها، على مستوى الشفاه، حيث عرضوا عددا من تلك الصور عليهم، من الصور ما يبين الابتسامة الحقيقية الواردة في اللوحة الأساسية، وبعضها عدل لشفتين تؤشر للفرح بشفتين مرتفعتين للأعلى، وأخري للأسفل تشير للحزن، وعرضت تلك المجموعة من الصور ثلاثين مرة على تلك العينة من الأشخاص وسجلت انطباعاتهم عن الابتسامة تلك وكانت كما يلي:

فقد أكد المشاركون في الاختبار أنهم يروون أن الصورة الحقيقية للوحة تبدو فيها المرأة سعيدة في ابتسامتها الغامضة تلك.

الخاتمة

الخاتمة

إن ابتسامة الموناليزا الغامضة تلك تحمل سرًا آخر فعندما تكون سعيدًا وأنت تنظر إلى اللوحة لوحة الموناليزا، فإنك تراها تبتسم لك، وعنما تنظر لها وأنت حزين فإنك سوف تراها في غاية الحزن لحزنك، وهي واحدة من أصل ثلاث لوحات الأولى وهي اللوحة المشهورة فهي للموناليزا وهي بسن الرابعة والثلاثين، أمّا النسختان الثانيتان فهما للموناليزا وهي بسن العشرين من عمرها.

قد يهمك:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله