علاج الجلطة الدماغية الخفيفة

عادة ما يحدد الطبيب علاج الجلطة الدماغية الخفيفة تبعًا للحالة الحاصلة ومكان الجلطة في الدماغ وأسبابها وشدتها، الخيارات العلاجية المتاحة هي العلاج بالعقاقير بالطبية أو التدخل الجراحي المباشر، والتغيير في نمط الحياة والعادات الصحية المتبعة لدى المريض.

تشخيص الحالة وتحديد أسبابها وطبيعة الجلطة الحاصلة ومكانها في الدماغ والضرر الحاصل هو الذي يحدد الخيار العلاجي المناسب من هذه الأشكال، ولكن بشكل عام فأن الخيارات العلاجية هذه تكون كما سنوضح في السطور التالية.

علاج الجلطة الدماغية الخفيفة بالعقاقير الطبية

علاج الجلطة الدماغية الخفيفة

يمكن معالجة الجلطة الخفيفة بالعقاقير الطبية والتي تتركز بمجملها على منع تخثر الدم وضمان وصوله محمل بالأوكسجين إلى الدماغ بصورة طبيعية، الأدوية التي يمكن أن تستخدم

  • مضادات الصفيحات أو ما يعرف بمضاد تكدس الصفيحات الدموية التي تمنع تكدس الصفيحات الدموية وتثبط تكون الخثرة.
  • الأسبرين وهو أيضًا يمنع تكدس الصفيحات الدموية، الأمر الذي يجعله مناسب في مثل هذه الحالات نظرًا لرخصه وقلة تأثيراته الجانبية.
  • البلافيكس وهو نوع من الأدوية الذي يجمع بين الاسبرين ومضادات الصفيحات ويكون عبارة عن خليط من الاثنين.
  • أدوية مضادات التخثر تستخدم في معالجة الجلطة الدماغية الخفيفة والتي ليس فقط تمنع تخثر الدم وإنما تؤثر على بروتينات نظام التخثر، وأكثر ما يستخدم مع مرضى تسرع القلب.
  • أدوية الهيبارين وهي شكل من مضادات التخثر ولكنها على شكل حقن، وتكون على نوعين منها ما يستخدم لفترات قصيرة ومنها ما يستخدم على المدى الطويل.

العلاج بالتدخل الجراحي

قد يقترح الطبيب واحدة من العمليات الجراحية التالية لعلاج الجلطة الدماغية الخفيفة وذلك بحسب الحالة وما يتوصل له أثناء التشخيص

  • جراحة استئصال باطنة الشريان السباتي تحصل في الحالات التي يكون فيه ضيق، وبالتالي يحد من وصول الدم إلى الدماغ، إذ من وظيفة هذا الشريان نقل الدم المحمل بالأوكسجين إلى الدماغ. وتكون العملية على شكل شق صغير في الرقبة يتم من خلاله تحرير الشريان السباتي من الترسبات الدهنية فيه بهدف توسعته.
  • القسطرة تنفع مع الأشخاص الذين يكون لديهم انسداد في الشريان السباتي، وتتم العملية بواسطة معدات خاصة يتم إدخالها إلى الشريان لتعمل على فتح الانسداد.

تغييرات في نمط الحياة والعادات الصحية

نمط الحياة المتبع وبعض العادات على صعيد الصحة والغذاء مثلًا يمكن أن يكون لها أثر بالغ في تعرض الشخص للجلطة الدماغية، لذلك قد ينصح الطبيب ببعض التغييرات في نمط الحياة للمريض والتي قد تشمل

  • مراقبة مستوى ضغط الدم وجعله دائمًا ضمن الطبيعي، لأن ضغط الدم المرتفع يزيد من احتمالية تعرض الشخص للجلطة.
  • مراقبة مستوى السكر في الدم وجعله أيضًا ضمن الحدود الطبيعية، لأن ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤدي إلى ضيق الشرايين. يمكن التحكم بمستوى السكر والضغط عبر الحميات الغذائية والتمارين الرياضية.
  • تناول الأطعمة الصحية وتجنب الأطعمة الدسمة والدهون والمشبعة بالكوليسترول لأنها تزيد من الترسبات في الشرايين وبالتالي انسدادها. يمكن الاعتماد على الخضار والفواكه الطازجة والغنية بالبوتاسيوم ومضادات الأكسدة والتي تحد من التعرض للجلطة.
  • البدانة أيضًا مضرة بالصحة وتزيد من احتمالية الجلطة. لذلك من الضروري اتباع أنظمة غذائية صحية تضمن المحافظة على الوزن بشكله الطبيعي إلى جانب ممارسة الرياضة.
  • الكحول والتدخين أيضًا لا بد من تجنبها لأنها تزيد من ترسبات الدهون في الشرايين وترفع من مستوى الكوليسترول في الجسم الأمر الذي يزيد من احتمالية تعرض الشخص للجلطة الدماغية.

هذه هي الخيارات العلاجية التي تستخدم عادة في علاج الجلطة الدماغية الخفيفة وتبعاتها، في حال كان لديك اية استفسارات أخرى أخبرنا عنها في التعليقات لنحاول الإجابة عنها قدر الإمكان.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله