رسالة إلى الأشخاص الذين ليسوا على ما يرام الآن بسبب فيروس كورونا (قف على قدميك عندما لا تستطيع)

نحن نعيش في أوقات غامضة وعصيبة وإعطاء الأولوية لصحتك العقلية هو المفتاح، الكثير من الأمهات ليسوا بخير الآن فإذا كان هذا حالك أنت أيضا فلا بأس حقا فنحن لسنا على ما يرام في معظم الأيام الحالية التي نعيشها. لقد دمر الفيروس التاجي(كورونا) الحياة تمامًا كما نعرفها، فنحن ممتنين للغاية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وسائقي التوصيل وموظفي متاجر البقالة وكل الذين يعملون في الخطوط الأمامية وكل زوجة ممتنة لزوجها الذي ما زال يعمل من أجل تحمل أعباء الحياة اليومية ونشكر الله لصحة وسلامة أصدقائنا وعائلتنا وأعلم أننا محظوظون لأن هناك آخرين يواجهون أسوأ بكثير ولكن صدقني الشعور بالامتنان لا يمحو تلقائيًا مشاعر الخوف واليأس.

الجميع يكافحون

يواجه العالم أزمة وقد انقلبت الحياة ولا يبدو موقف أي شخص كالذي يليه ولكننا جميعًا نواجه درجة من الصعوبة فإذا كنت تشعر بالقلق والحزن والغضب فأنت طبيعي. دعني أقولها مرة أخرى لمن هم في الخلف أنت غير مكسور ولكن قد تكون محبطًا، ولكن لا تلوم نفسك فسوف تتحسن الأمور قد لا يكون اليوم وقد لا يكون غدا وقد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر قبل أن تبدأ في الشعور “الطبيعي” مرة أخرى.

بصراحة قد لا يعود الوضع الى طبيعته قريبا وقد يدوم الفيروس لأعوام وأعوام وهو أمر يدعنا نفكر في استخدام التكنولوجيا حيث يمكن لعدد أكبر من العائلات الوصول إلى أشياء مثل التطبيب عن بعد والمدرسة الافتراضية.

لدى العديد من العمال الآن خيار العمل عن بعد وعندما نفكر في الجانب الآخر سنرى الشركات القيمة تعمل على تعزيز قدراتها لجعل المزيد من هذه الأشياء ممكنة في الأسابيع والأشهر والسنوات القادمة حيث أنه سيخرج الابتكار والتعاون وطرق جديدة لعمل الأشياء القديمة من هذا التحدي وفي الحقيقة دوما” هناك أشياء جيدة تخرج من حالة سيئة للغاية.

اذهب بسهولة مع نفسك

لا بأس إذا كنت بالكاد تمضي كل يوم ولا بأس إذا كان أطفالك يحصلون على الكثير من وقت الشاشة ولا بأس إذا كنت تتناول وجبة العشاء للمرة الثالثة هذا الأسبوع افعل ما تريد. أطفالك محبوبون وسعداء وآمنون هذا مجرد موسم لا نعرف حتى الآن متى سينتهي لكننا نعلم أنه في النهاية سينتهي وكل الحق في إعطاء الأولوية لصحتك العقلية الآن فإذا كان وقت الشاشة الإضافي وتناول وجبة الإفطار وتناول العشاء يسمح لك بالاستمرار حتى وقت النوم كل ليلة فانتقل إليه بدون ذنب.

أفكار عملية لتحديد أولويات صحتك العقلية

كل ما عليك التركيز عليه الآن هو المضي قدمًا خطوة صغيرة وصغيرة في كل مرة لكن المضي قدما بقصد احتياطاتك منخفضة لأن قدرتك لا شيء لذا خذ القليل الذي تملكه واستثمره في الأشياء التي ستجدد روحك وتجدد عقلك وتجدد طاقتك المتضائلة. إليك بعض الأشياء البسيطة والعملية التي يمكنك القيام بها لتحديد أولويات صحتك البدنية والعقلية خلال هذه الفترة العصيبة.

1-حافظ على رطوبتك

الماء هو مفتاح الصحة الجسدية وصحتك الجسدية لها تأثير على صحتك العقلية وعندما لا تشرب كمية كافية من الماء ستشعر بالبطء والانتفاخ والضباب، وستعاني صحتك العقلية أيضًا ولكن شيء واحد بسيط يساعدك على شرب المزيد كل يوم وهو الاحتفاظ بكوبك الخاص وفي كل مرة تسير فيها إلى مطبخك توقف وأملأه وأرتشفه.

-2اقضِ وقتك تحت أشعة الشمس الصباحية

الشمس المشرقة هي مصدر طبيعي رائع لفيتامين د فعندما تشعر بالقلق فإن جهازك المناعي يكون ليس في أفضل حالاته وإن إعطائه القليل من الهواء النقي وأشعة الشمس هو أمر مفيد جدا في هذا الوقت العصيب.

فائدة أخرى للخروج تحت أشعة الشمس هي أنها تساعد على إنشاء إيقاع يومي جيد حيث يمكن أن يساعدك ذلك في حل الأرق الناجم عن الإجهاد الذي من المحتمل أن تتعامل معه كل ليلة بالإضافة إلى ذلك كونك تحت أشعة الشمس الصباحية هو مجرد شعور جيد لأن هناك شيء في الطبيعة يهدئ الروح.

اجلس على الشرفة الأمامية لشرب القهوة واركل الكرة مع أطفالك في فترة ما بعد الظهر وقم بقراءة كتابك المفضل واحصل على جرعتك اليومية من الهواء الطلق لأن الفوائد تستحق العناء.

3-حرك جسمك

وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية تلعب الرياضة دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحتك العقلية وفي الواقع النشاط البدني ليس جيدًا لجسمك فحسب بل جيد لعقلك أيضًا فعندما تمارس الرياضة يطلق جسمك الإندورفين.

ببساطة الإندورفين يجعلك سعيدًا وليس من الضروري أن تكون عداء في سباق الماراثون لجني هذه المكافآت حيث أنه يمكنك مشاهدة فيديو يوغا مبتدئ على YouTube أو المشي على الشرقة الخاصة بك أو في حديقة المنزل، إلى جانب الوقت الذي تقضيه في الهواء الطلق فإن التمارين مثالية أيضًا لتنظيم دورة نوم جسمك والتمرين الجيد هو مقدمة صلبة لنوم ليلة رائعة.

 -4احصل على قسط وافر من النوم

هناك صلة حقيقية بين النوم وصحتك الجسدية والعقلية حيث يمكن أن يؤثر النوم الموصى به من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة بشكل إيجابي على جسمك وعقلك بطريقة رئيسية وفي إحدى الدراسات التي أجريت عام 2005 ل 800 شخص، كان الأشخاص الذين يعانون من الأرق من المرجح أن يتم تشخيصهم بالاكتئاب السريري 10 مرات ومن المرجح أن يتم تشخيصهم بالقلق السريري 17 مرة أكثر من الأشخاص الذين يحصلون على راحة كافية كل ليلة.

 على الرغم من أن قول ذلك أسهل كثيرًا من فعله إلا أن روتين وقت النوم يمكن أن يحسن بشكل كبير من جودة النوم الذي تحصل عليه كل ليلة وما يجب عليك فعله هو التأكد من أن أطفالك في الفراش في وقت مبكر بما يكفي لتحصل على وقت هادئ للاسترخاء بدون جوقة “أمي!” أمي! أمي! أمي! أمي!” بينما تحاول الاسترخاء.

أيضًا إيقاف تشغيل التلفزيون والاستحمام الساخن وقضاء بعض الوقت في قراءة كتاب جيد يرسل إشارة إلى دماغك بأن الوقت قد حان للراحة ويساعد جسدك على الاسترخاء بما يكفي حتى تنام بسهولة نسبية.

5-تناول المغذيات من الطعام

المغذيات الموجودة في الطعام لها فوائد كبير في كل الأوقات مع وجود فيروس في حياتنا أو عدم وجوده لذلك يجب عليك تناول الطعام المغذي والمفيد بانتظام، كما تلعب الخضار دور كبير في الوقت الحالي هي والفواكه لاحتوائهما على الفيتامينات والمعادن التي تقوي جهاز المناعة لديك.

 ملاحظة هامة

هناك خطوات أخرى يمكنك اتخاذها لحماية صحتك العقلية في الوقت الحالي. قلل من تعرضك للأخبار وابق على اتصال مع أحبائك يوميًا والتزم بروتين يمكن التنبؤ به وتأكد من تحديد الكثير من الوقت للمتعة العائلية.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله