علاج سرطان الدم

سرطان الدم هو مرض يصيب الدم والذي ينتج من خلاله نخاع العظم خلايا دم بيضاء غير طبيعية تسمى خلايا اللوكيميا. تنقسم هذه الخلايا عن طريق إعادة إنتاج نفسها، مما يولد تكاثر للخلايا التي لا تموت عندما تتقدم في العمر أو تتضرر، لذلك تتراكم وتحل محل الخلايا الطبيعية. هذا الانخفاض في الخلايا السليمة يمكن أن يسبب صعوبات في نقل الأكسجين إلى الأنسجة.

وفقًا لبيانات الملف الأخير الذي قدمته الجمعية الإسبانية للأورام الطبية (SEOM) في عام 2014، فإن سرطان الدم هو أكثر شيوعًا عند الرجال منه عند النساء.

علاج سرطان الدم

الأسباب

في معظم حالات سرطان الدم، لا يمكن تحديد سبب محدد. ومع ذلك، يتبين أنه ليس مرض وراثي أو معدٍ.

هناك سلسلة من عوامل الخطر:

التاريخ السابق للعلاج أمراض سرطانية أخرى: يمكن أن يتسبب تلقي العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي في حدوث تغير في الخلية أو تلف ينتج عنه ما يعرف باسم سرطان الدم الثانوي.

وجود اضطراب وراثي: الأمراض مثل متلازمة داون تزيد من فرص الشخص في الإصابة بسرطان الدم.

التعرض للعوامل السامة: الاتصال بعوامل سامة معينة، سواء كانت بيئية أو مهنية أو مرتبطة بعادات مثل التدخين، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم.

التاريخ العائلي: يمكن أن يكون لتاريخ العائلة مع اللوكيميا عامل خطر.

الأعراض

تختلف الأعراض حسب نوع اللوكيميا الذي نجد أنفسنا فيه. وهذه هي الأعراض الأكثر شيوعًا:

اللوكيميا النخاعية الحادة: التعب وفقدان الشهية والوزن والحمى والتعرق الليلي.

سرطان الدم النخاعي المزمن: الضعف والتعرق الغزير بدون سبب واضح، وكما في الحالة السابقة حمى وفقدان الشهية والوزن.

سرطان الدم الليمفاوي الحاد: الدوخة أو الدوار والضعف والتعب وضيق في التنفس، والالتهابات المتكررة وتشكيل كدمات سهلة والحمى ونزيف الدم أو الأنف بشكل متكرر أو حاد.

تتضمن الأعراض العامة الأخرى آلام العظام نتيجة لتكاثر خلايا اللوكيميا في نخاع العظم، أو ظهور فقر الدم، والتي هي خصائص تتميز بالشحوب والتعب، والنتيجة ينخفض عدد خلايا الدم الحمراء. ونتيجة لهذا المرض، يوجد أيضًا انخفاض في عدد كريات الدم البيضاء (leukocytes)، وهي حالة تؤثر على دفاعات المريض ضد العدوى.

انخفاض عدد الصفائح المرتبطة بسرطان الدم يؤدي أيضًا إلى ظهور بقع على الجلد (النمش) ونزيف متقطع يكون أكثر شيوعًا هي في الأنف أو الفم أو المستقيم، والأكثر شيوعًا هو الذي يحدث في الدماغ، بعد انخفاض حاد في عدد الصفائح الدموية.

الوقاية ومنع سرطان الدم

حتى الآن لا توجد طريقة معروفة لمنع سرطان الدم. ينصح الخبراء باتباع نمط حياة صحية والتغذية الجيدة وممارسة الرياضة.

أنواع سرطان الدم

اعتمادًا على معدل تطور المرض، فإنه يمكن التمييز بين اللوكيميا الحادة (لديهم عملية سريعة جدا، والخلايا غير الطبيعية تزيد أعدادهم بشكل كبير في وقت قصير والقيام وظائف خلايا الدم الحمراء العادية) وسرطانات الدم المزمنة (إجراءه بطيء، تعمل الخلايا المتغيرة بشكل مثالي مثل خلايا الدم البيضاء الطبيعية).

وهناك تصنيف آخر هو النخاعي (أو الأرومات النقوية) أو الليمفاوي.

 في سرطان الدم الليمفاوي، اللوكيميا اللمفاوية تظهر في الخلايا ويمكن أن تتراكم في الغدد الليمفاوية.

وبالتالي، مع الأخذ في الاعتبار كلا المعيارين، يتم إنشاء ما مجموعه أربعة أنواع من سرطان الدم:

  • اللوكيميا النخاعية الحادة (AML).
  • اللوكيميا النخاعية المزمن (CML).
  • اللوكيميا الليمفاوية الحادة (ALL).
  • اللوكيميا الليمفاوية المزمنة (CLL).

التشخيص

هناك عدد من الفحوصات الطبية التي تكون مشتركة بين جميع أنواع سرطان الدم، على الرغم من أنه لتشخيص سرطان الدم الليمفاوي الحاد يتم إجراء اختبارات محددة أخرى. الاختبارات العامة هي التالية:

التحاليل

وهو عبارة عن إجراء فحص الدم.

الخزعة

لتشخيص سرطان الدم، ويمكن للطبيب إجراء خزعة من النخاع العظمي أو استخراج السائل الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي. تستخدم الخزعة لدراسة انتشار المرض.

الاختبارات المعملية

وتشمل اختبارات تجلط الدم وكيمياء الدم وأخيرًا الفحص المجهري الروتيني.

اختبارات الكروموسوم

وتشمل هذه الاختبارات الكيمياء الخلوية وعلم الوراثة الخلوية، وتفاعل سلسلة البوليميراز.

التصوير

دراسات التصوير الأكثر شيوعًا التي يحددها المتخصص هي: الأشعة السينية، التصوير المقطعي المحوسب، الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية.

لتشخيص سرطان الدم الليمفاوي الحاد، يتم أخذ خزعة من العقدة الليمفاوية للمساعدة في تشخيص الأورام اللمفاوية، ويتم إجراء مسح للعظام، فقط في حالة كان المريض يعاني من آلام العظام.

والجدير بالذكر، عند ظهور سرطان الدم في مرحلة الطفولة، يكون التشخيص المبكر معقد لأن أعراضه المبكرة هي مماثلة لأمراض الطفولة الأخرى. هذه الأعراض هي: التعب وعدم وجود الشهية أو حمى متقطعة. وبسبب هذا الوضع، الآباء في كثير من الأحيان يتأخرون في التشخيص، حتى عند الطبيب يكون من الصعب اكتشاف هذا المرض في مرحلته الأولى.

علاج سرطان الدم

العلاج الموصى به لهذا النوع من السرطان هو العلاج الكيميائي. في هذا العلاج، يستخدم الأطباء أدوية خاصة متنوعة موجهة لتدمير خلايا اللوكيميا.

الهدف من علاج سرطان الدم هو تدمير الخلايا السرطانية، بحيث يمكن للخلايا الطبيعية أن تنمو مرة أخرى في نخاع العظام، ومنع تكرارها. بشكل عام، يعتمد علاج اللوكيميا على العلاج الكيميائي وزرع نخاع العظام. تختلف إرشادات العلاج الكيميائي اعتمادًا على نوع اللوكيميا، لذلك يجب أن تكون فردية لكل مريض.

خلال فترة العلاج قد يكون من الضروري نقل الدم للمريض لتجنب وتعويض فقر الدم والنزيف، وإعطاء المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات. في بعض أنواع العلاج سرطان الدم قد يستخدم الإشعاع بشكل مشترك سواء في مجال معين (مثل الطحال أو الخصيتين) أو في جميع أنحاء الجسم.

وغالبا ما يستخدم العلاج الكيميائي مجموعات من الأدوية، وإذا كانت خلايا اللوكيميا تتكرر على مر الزمن، فإن زراعة نخاع العظام قد يكون أفضل بديل لشفاء للمريض.

في بعض الحالات، كما هو الحال في بعض الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم النخاعي الحاد، يمكنك استخدام العلاج المستهدف، وهو نوع جديد من الأدوية التي تستهدف أجزاء محددة جدًا من الخلايا السرطانية والتي تعمل بشكل مختلف عن تلك المستخدمة في العلاج الكيميائي، على الرغم من أنه يمكن استخدامها في بعض الأحيان معًا لتحسين فعاليتها.

توصيات للمرضى

التغذية: كلا الأعراض وعلاج سرطان الدم يمكن أن يسبب القيء والغثيان أو عدم الراحة، والتي يمكن أن تسبب فقدان الشهية. عندما يحدث ذلك، من المهم أن تذهب إلى الطبيب لاقتراح سلسلة من الإرشادات لتغطية الاحتياجات الغذائية.

المتابعة: بمجرد الانتهاء من العلاج، يجب على المريض القيام بفحوصات مراقبة صارمة. هذه الاختبارات تساعد رصد أي التغييرات تنشأ في صحة المريض، وذلك لتفادي الانتكاس أو الأضرار الناجمة عن العلاج نفسه.

الدعم: التأثير على المريض من تشخيص اللوكيميا يمكن أن يؤثر على مزاجه وعلاقاته مع الآخرين. ينصح الخبراء بالحصول على دعم كل من الفريق الطبي المرافق للمريض في المرض ومن مجموعات أو مهنيين يمكن أن يوفروا الدعم النفسي أو العاطفي.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله