ما هو الشيء الذي أرجله من حطب ورأسه من ذهب؟

لغزنا في هذا المقال عن الشيء الذي أرجله من حطب ورأسه من ذهب؟ إن حل هذا اللغز هو أحد أهم النباتات الذي يزرع في جميع أنحاء العالم وعلى مساحاتٍ كبيرةٍ جدًا والذي لا غنى للإنسان عنه سواء في تغذيته أو في علاجه، ألا وهو “القمح”.

يُعد القمح من أكثر الحبوب أهمية في التجارة العالمية وقد حقق نسبة كبيرة في المبيعات بسبب حاجة الدول إليها باستمرار، يدخل في كثير من الصناعات الغذائية الأساسية والطبية والتجميلية وذلك لغناه بالمواد الضرورية واللازمة لنمو جسم الإنسان وحمايته والمحافظة على جماله، لمعرفة المزيد من المعلومات عن القمح تابعوا معنا هذا المقال.

نبات القمح

نبات القمح أو الحنطة هو نبات حولي (زراعته موسمية) من الفصيلة النجيلية، وهو نبات عالمي يُعتبر الغذاء الرئيسي لكثير من دول العالم، فهناك دول تقوم بزراعته على مساحات واسعة جدًا تفوق مساحة الأراضي المزروعة في الدول العربية، فعند إجراء إحصائية لأكثر دول العالم إنتاجًا للقمح في عام 2010 ظهر ما يلي: الصين في المرتبة الأولى حيث كان إنتاجها للقمح يقدر بـ 96 مليون طن، أما المرتبة الثانية فكانت للهند حيث قدر إنتاجها بـ 72 مليون طن، الولايات المتحدة أخذت المرتبة الثالثة بإنتاج 57 مليون طن، ويقدر إنتاج القمح في العالم بـ 800 مليون طن في السنة.

إن حبات القمح تحتوي على الكثير من المواد عالية القيمة الغذائية والمفيدة للجسم ولصحة الإنسان، فهي غنية بالكثير من المعادن كالزنك والحديد والكثير من الفيتامينات (A,B,D) كما أنها تحتوي على البروتين وأوميجا 3 والنشاء، ولهذا السبب يعتمد عليها أغلب سكان العالم في غذائهم لما لها من فوائد وأهمية في نظام الإنسان الغذائي.

أنواع وأصناف القمح

نبات القمح

القمح الصلب أو القاسي

اسمه العلمي: Triticum turgidum

أو ما يسمى بالقمح القاسي أو بقمح المعكرونة، تعتبر قساوته خاصية جيدة لكثير من الاستخدامات وبالأخص لصناعة المعكرونة والبرغل، هذا النوع من القمح غنيٌ جدًا بالبروتين الضروري ولكنه فقير بالغلوتين اللازم لتخمير الخبز لذا لا يحتوي الخبز إلا على نسبة ضئيلة من القمح الصلب، وهو ذو قيمة غذائية مرتفعة وجودة ممتازة ومنتشر على نطاق واسع من العالم.

القمح الطري أو اللين

اسمه العلمي: Triticum aestivum

وهو ما يسمى بقمح الخبز، فهو أكثر أنواع القمح زراعة وأكثرها انتشارًا وأهمها فائدةً، يستعمل بشكلٍ أساسي في إنتاج الطحين اللازم لصناعة الخبز والكثير من الصناعات الأخرى.

زراعة القمح ومراحل نموه وتكاثره

طريقة زراعة نبات القمح

من أجل الحصول على أي محصول بأعلى جودة وبمواصفات ممتازة يجب تهيئة الظروف المناسبة والملائمة لزراعته، فبالنسبة لنبات القمح يجب اتباع ما يلي:

  • اختيار البذور ذات النوعية الممتازة واللون الأخضر اللامع والحرص على سلامة الاختيار لتجنب موت المحصول في حال كانت البذور مصابةً بمرض ما.
  • يجب اختيار المنطقة المناسبة ذات الظروف الجوية الملائمة لزراعة بذور القمح المختارة لأن المناخ يلعب دورًا كبيرًا في نجاح الزراعة، فتعتبر الأجواء المعتدلة أو الجافة قليلًا هي الظروف الأنسب لزراعة القمح، ويجب الابتعاد عن الأجواء الحارة جدًا وأيضًا الباردة لمنع حدوث أي مشكلة تؤدي لانخفاض جودة المحصول أو موته.
  • اختيار التربة الملائمة لزراعة القمح لأن نوعية التربة أيضًا لها تأثير كبير في نجاح زراعة القمح أو فشله، وتُعد التربة الطينية الغنية بالعناصر الغذائية المتحللة والهامة جيدة لنمو القمح، وإن كانت التربة لا تحتوي على عناصر غذائية كافية لنمو المحصول بشكل جيد يجب إضافة السماد اللازم بالكمية المطلوبة وبالوقت المناسب.

مراحل نمو بذرة القمح

بعد حراثة التربة وتهويتها بشكل جيد نقوم بزراعة البذار، نلاحظ عندئذٍ أن بذرة القمح تدخل في عدة مراحل وهي:

  • بدايًة نلاحظ بعد زراعة البذار بفترة قليلة انتفاخ بذرة القمح نتيجة امتصاصها للرطوبة، ثم نرى بدأ ظهور الجذور الابتدائية ثم ظهور الساق.
  • بعد حوالي أسبوع ونصف تظهر نباتات صغيرة على سطح التربة وفي أقل من شهر نلاحظ نمو الأوراق والجذور الثانوية.
  • في فصل الربيع نرى امتداد السيقان وظهور الأوراق من الغمد، وبعد أيام وجيزة نلاحظ خروج السنبلة من غمدها، إن ما يميز حبات القمح أنها ذاتية التكاثر فالأزهار تتلقح لتتحول فيما بعد إلى حبات القمح الذهبية، ويتم التلقيح عن طريق الرياح.
  • في النهاية عندما تصبح حبة القمح جافة وصلبة ولونها بني مائل إلى الأصفر هذا يعني أنها أصبحت ناضجة، غالبًا تحتاج حبة القمح لتنضج مدة تتراوح بين 40-70 يومًا وذلك يعود إلى الظروف المناخية السائدة.

استخدامات القمح وفوائده

غذاء القمح

يدخل القمح في الكثير من استخداماتنا الغذائية والعلاجية والتجميلية، سنذكرها لكم بالتفصيل:

الصناعات الغذائية

يدخل القمح بشكل أساسي في الكثير من الاستخدامات الغذائية حيث أنه يدخل في تصنيع الطحين الذي يعتبر من المكونات الرئيسية للكثير من المأكولات أهمها صناعة الخبز كما يدخل في صناعة العجين من أجل البيتزا والفطائر وغيرها، وأيضًا لصناعة الحلويات كالقمح المسلوق والبسكويت والحبوب والكيك وغيرها، كما أن القمح يدخل في تصنيع المعكرونة بكل ألوانها وأشكالها وتصنيع البرغل والفريكة والكثير من الصناعات الغذائية. بالإضافة إلى أنه يدخل في تركيب المواد العلفية لتغذية الحيوانات في المزارع.

الفوائد الطبية

  • تحتوي حبوب القمح على حمض الفيتيك بكثرة وهذا الحمض يعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم وبالتالي مفيد جدًا للمصابين بمرض السكري.
  • تحمي من الجلطات الدماغية ومن تصلب الشرايين ومن الأمراض الرئوية والقلبية، وذلك لأنها تعمل على تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم.
  • تُحافظ على سلامة الدماغ وتحمي من داء الزهايمر، كما أنها تفيد في معالجة ضعف التركيز وضعف الذاكرة.
  • تمنع حدوث التهابات في الجهاز الهضمي وأيضًا تمنع حدوث التقرحات فيه، حيث أنها تحتوي على النشاء المفيد في ذلك والمفيد في معالجة الأكزيما والتحسس.
  • تُقوي أنسجة العظام وتفيد في معالجة التهاب المفاصل، كما أنها تعمل على تقوية حاسة السمع والبصر (تعمل على تغذية شرايين العين) لدى الإنسان.
  • تُعد حبوب القمح غنية جدًا بالفيتامينات والحديد لذا فإنها مفيدة في معالجة فقر الدم.
  • تعمل على معالجة تضخم البروستات والعقم عند الرجال، وبذلك فإنها تقوي الرغبة الجنسية لديه أيضًا.
  • بالنسبة للمرأة المرضعة يجب أن تتناول القمح بكمية كبيرة حيث أنها تعمل على إدرار الحليب لديها، كما أنها تزيد من خصوبة المرأة وتعمل على تثبيت الجنين عند الحمل.
  • معالجة تشنج القولون والإمساك والبواسير وعلاج تقرح المعدة، بالإضافة إلى أنها تحمي من الأورام السرطانية وبالأخص التي تصيب القولون.
  • حماية الجسم من الوهن والتعب ومنحه الطاقة اللازمة لنشاطه، كما أنها مفيدة في نمو الأطفال وتنسيق عمل أجهزة الجسم لديهم، بالإضافة إلى أنها تزيد من الشهية والرغبة في الطعام.

الفوائد التجميلية

  • تحتوي على فيتامين Dو A المفيدان للبشرة (إزالة الكلف) وفي نمو الشعر، وتعمل على تقوية الأظافر والمحافظة عليها من التكسر.
  • تحتوي على الزنك الذي يعمل على تجديد الخلايا وبذلك فإنها تحمي الإنسان من الشيخوخة المبكرة.

اقرأ أيضًا:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله