معلومات عامة حول صعوبات التعلم لدى الأطفال

معلومات عامة حول صعوبات التعلم لدى الأطفال، وتتضمن تعريف صعوبات التعلم وأسبابها، والعوامل التي تساعد على ظهورها، وأنواعها، وبرامج رعاية ذوي صعوبات التعلم

كثيرًا ما يعاني الأهل من ضعف التحصيل الدراسي لولدهم، وقد يشعرون بالإحباط لكثرة محاولاتهم في تعليمه دون نتيجة، أو قد يشعرون بوجود بعض المشاكل الدراسية لدى ولدهم لكنهم لا يلقون لها بالًا. ولكن هل تساءل الأهل يومًا إن كان هذا التحصيل الضعيف أو المشاكل لدى ولدهم تدل على مشكلة تستوجب الرعاية الخاصة؟!

نعم، هو كذلك …. إن مشكلة صعوبات التعلم لدى الأطفال هي مشكلة مؤثرة بشكل مباشر على تحصيل الطفل الأكاديمي، ومع الوقت قد تؤثر على مختلف نواحي حياته، ما يستلزم من الأهل الإسراع في التشخيص والبدء بالحل، وهو ما ستتعرف على طريقته ومعلومات عامة حوله عند قراءتك المقال الآتي.

مفهوم صعوبات التعلم

يمكن تعريف مفهوم صعوبات التعلم بأنه عدم قدرة الطفل على التعلم بنفس السرعة والزمن الذي يتعلم به أقرانه فيعاني من ضعف في تحصيله الأكاديمي، وذلك بسبب عمل الدماغ لديه بشكل مختلف مما يؤثر على عملية تلقي المعلومات وتحليلها وتفسيرها، فيعاني من اضطرابات في القدرة على الاستماع أو الحديث أو القراءة والكتابة أو الاستدلال أو الانتباه أو الإدراك والتفكير وغيرها.

وتؤثر مشكلة صعوبة التعلم لدى الطفل على تحصيله الدراسي فيعاني من ضعف التحصيل الدراسي، كما يمكن أن تؤثر سلبًا على سلوكه وحالته النفسية والاجتماعية عندما يجد نفسه أقل تحصيلًا من زملائه فتقل ثقته بنفسه.

وتتراوح نسبة ذكاء الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم بين المتوسط أو أعلى من المتوسط بقليل، أي أنه ليس غبيًا، وإنما هو بحاجة إلى برامج رعاية وتدريب وتعليم مختلفة عن أقرانه.

العوامل المساعدة على ظهور صعوبات التعلم لدى الأطفال

على الرغم من عدم اكتشاف السبب الرئيس لظهور صعوبات التعلم لدى الطفل، إلا أن هناك مجموعة من العوامل المساعدة على ظهورها، وقد حددها العلماء ب:

  • عيوب في نمو مخ الجنين.
  • عيوب وراثية.
  • تناول المرأة الحامل المشروبات الكحولية والتدخين وبعض الأدوية.
  • مشاكل التلوث والبيئة.
  • مشاكل لدى المرأة الحامل أثناء الحمل والولادة.
  • عوامل أكاديمية.

خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم

هناك مجموعة من الخصائص التي تميز الأطفال ذوي صعوبات التعلم وتشير إليهم، ويمكن تصنيفها إلى خصائص معرفية، خصائص سلوكية، خصائص نفسية

الخصائص المعرفية

  • اضطراب في عملية الفهم.
  • اضطراب في عملية التفكير.
  • اضطراب في عملية التخطيط والتنظيم.
  • ضعف في أداء الذاكرة.
  • صعوبة في القدرة على القراءة والكتابة والحساب.
  • اضطراب في عملية تقويم المهام
  • عدم القدرة على إيجاد الأخطاء وتصحيحها.
  • ضعف الذكاء الاجتماعي.

الخصائص السلوكية

  • فرط النشاط.
  • عدم تحمل المسؤولية.
  • السلوك العدواني والعنيف.
  • عدم القدرة على الالتزام بالقواعد والأنظمة
  • عدم القدرة على تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية مع الأقران.
  • عدم تقبله من قبل الآخرين.

الخصائص النفسية

  • القلق الشديد.
  • المزاج المتقلب.
  • انعدام الطموح أو الدافعية للإنجاز.
  • صعوبة التوافق مع الآخرين.
  • عدم القدرة على تفهم مشاعر الآخرين.
  • الشعور بالنبذ من قبل الآخرين.

عملية تشخيص حالات صعوبة التعلم

هناك مجموعة من الاختصاصيين القادرين على تشخيص حالة صعوبة التعلم لدى الطفل، وبسبب صعوبة تشخيصها من الممكن الرجوع إلى أكثر من مختص والاستعانة بمعلم الطفل للوصول إلى التشخيص الصحيح. وهؤلاء الأخصائيون هم:

  • علماء النفس السريري.
  • علماء النفس المدرسي.
  • الأطباء النفسانيون.
  • علماء النفس التربوي.
  • علماء النفس التنموي.
  • علماء النفس العصبي.
  • معالج الكلام واللغة.
  • المعالج المهني.

أما عن أساليب تشخيص صعوبات التعلم فيمكن تنيفها إلى ثلاث فئات وهي:

  • بطاريات الاختبارات.
  • الاختبارات الفردية.
  • تقويم وأحكام المدرسين.

يمكن أن تكون صعوبة التعلم مختلفة من طفل لآخر فتكون عند بعضهم خفيفة أو معتدلة أو شديدة، وقد لا تتوافر في المدرسة العامة برامج تدريب ورعاية ذوي صعوبات التعلم، لذلك لا بد من الانتباه للأمر وإلحاق الطفل ذي صعوبة التعلم لمراكز ومدارس خاصة به للحصول على الرعاية والتعليم  المناسبين له.

المشاكل العامة التي يعاني منها الأطفال ذوي صعوبات التعلم:

صعوبات التعلم لدى الأطفال

هذه المشاكل التي سنذكرها هنا قد يعاني طفل من بعضها دون الآخر، ولذلك قمنا في هذه الفقرة بجمع مختلف المشاكل التي قد يعاني من بعضها أو كلها الطفل، وهذه المشاكل هي:

  • عدم القدرة على فهم السؤال المطروح.
  • عدم القدرة على فهم الكلام المقروء.
  • عدم القدرة على مطابقة شكل الحرف مع صوته.
  • صعوبة تذكر تفاصيل قصة ما.
  • عدم القدرة على ترتيب الأرقام.
  • صعوبة تذكر بعض الكلمات.
  • صعوبة تعلم كلمات جديدة.
  • صعوبة نطق بعض الأحرف وعدم إخراجها من مخارجها الصحيحة.
  • صعوبة تعلم أيام الأسبوع والألوان والأشكال.
  • صعوبة تعلم الاتجاهات الأربع.
  • صعوبة فهم التعليمات البسيطة.
  • صعوبة التلوين داخل الخطوط المحددة.
  • صعوبة تعلم مهارات الرياضيات الأساسية.
  • صعوبة في الكتابة.
  • صعوبة نسخ الكلمات والحروف بدقة.
  • صعوبة التمييز بين الأصوات.
  • صعوبات حركة منوعة كصعوبة زر القميص أو وضع قلم الرصاص.
  • صعوبة التنسيق بين العين وحركة اليد.
  • صعوبة في إكمال الواجبات المنزلية.

أنواع صعوبات التعلم:

من خلال المشاكل التي يعاني منها الأطفال ذوي صعوبات التعلم يمكن تحديد أنواع صعوبات التعلم لدى الأطفال على النحو الآتي:

  • عسر القراءة.
  • عسر الكتابة.
  • عسر الكلام.
  • عسر الحساب.
  • خلل في التناسق.
  • صعوبات في التهجئة.
  • صعوبة التركيز.
  • فرط الحركة وقلة الانتباه.
  • مشكلة العتمة.

تصنيف صعوبات التعلم لدى الأطفال

  • صعوبات تعلم نمائية: وهي صعوبة في أداء المهارات العقلية المعرفية الأساسية كالانتباه والتذكر والإدراك والتفكير وغيرها.
  • صعوبات تعلم أكاديمية: وهي صعوبة في أداء المهارات الأكاديمية التعليمية مثل صعوبات القراءة والكتابة والتهجئة والحساب وغيرها.

وتجدر الإشارة إلى أن النوعين السابقين مرتبطين ببعضهما وخاصة أن المهارات التعليمية الأكاديمية مرتبطة بالمهارات العقلية ولا يمكن إجادة أدائها بمعزل عن أداء مهارات التعلم النمائية.

برامج رعاية وتدريب الأطفال ذوي صعوبات التعلم

صعوبات التعلم لدى الأطفال

هناك مجموعة من البرامج لرعاية وتدريب الأطفال ذوي صعوبات التعلم، وتقسم إلى:

  • التدريب القائم على تحليل المهمة: ويكون ذلك باتباع أسلوب التدرج في تعليم الطفل أي مهارة أو مهمة تعليمية، بتحليلها إلى مهارات تزداد صعوبتها بالتدريج.
  • التدريب القائم على العمليات النفسية: ويختص هذا النوع من التدريب بمعالجة صعوبات العلم النمائية.
  • التدريب القائم على تحليل المهمة والعمليات النفسية: ويتم على ثلاث مراحل وهي:
  • تحليل الطفل: أي تحديد المشكلة الخاصة بالطفل الذي نود بتدريبه بتحديد المشاكل ونقاط الضعف لديه.
  • تحليل المهمة: أي بتقسيم المهمة المطلوبة إلى عدة مهمات متدرجة في صعوبتها.
  • الجمع بين المعلومات: ويكون بجمع المعلومات الناتجة عن المرحلتين السابقتين لبناء برنامج تربوي يناسب الحالة المحددة بشكل شخصي.

وفي النهاية لا بد من إعادة التأكيد على أن صعوبات التعلم لا تعني غباء الطفل، وإنما هي حالة اختلاف عمل الدماغ عن الحالة الطبيعية، الأمر الذي يستلزم الكشف المبكر والتعاون بين الأهل والمدرسة لإخضاع الطفل وإلحاقه ببرامج تدريب ورعاية خاصة به.

المراجع

مقال https://www.ctdinstitute.org/sites/default/files/file_attachments/learning-disabilities-and-disorders.pdf

مقال https://www.imh.com.sg/uploadedFiles/Clinical_Services/Community-based_Services/REACH/What-are-Learning-Difficulties.pdf

مقال https://www.naset.org/fileadmin/user_upload/LD_Report/Issue__3_LD_Report_Characteristic_of_LD.pdf

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله