أخطر 10 أخطاء في قانون الجذب

هل قانون الجذب معطل، وكأن زر التشغيل لا يعمل؟ هل تشعر بالذهول كيف تحقق عكس ما تريد؟ وماذا لو أخبرتك عن السبب، والذي هو أنت أو ما تقوم به كل يوم؟ ماذا لو أضفت الحل لكل سبب يقف في طريق الجذب، وهذا الحل أبسط مما تتصور؟

يمكن القول إن هذا المقال، هو دليلك لمعرفة الأسباب التي تقف في طريق قانون الجذب، وتعطل عمله، فهي الأخطاء الأكثر انتشارًا والأخطر تأثيرًا، بالإضافة إلى الحل لكل منها. إليك أخطر عشرة من أخطاء قانون الجذب.

أخطاء قانون الجذب

أخطاء قانون الجذب .. (أخطر 10 أخطاء)

تغير الرأي في كل حين ولحظة

في اليوم مثلًا: أنت كنت تعتقد أن ما تحتاجه بشدة هو سيارة جيدة، وبعد عدة ساعات أو في اليوم التالي قمت بتغير رأيك، وقررت أنك بحاجة وتريد أن تجذب إلى حياتك، سيارة من نوع أخر، أو شيء مختلف تمامًا، واستمريت هكذا، وفي النهاية أنت لن تحصل على شيء وستضع اللوم وتصب بالغضب على قانون الجذب.

الخطأ الذي ارتكبته هو خطأ من النوع الثقيل، فكيف تريد أن تجذب إلى حياتك شيء أنت متردد به، غير واثق بأنك تحتاجه، وفي معظم الأحيان أنت لا تحتاجه بالقدر الكافي، إن ما يحدث هو ضياع في أفكارك وعقلك الباطن، وفي مثل هذه الحالة أنت سوف تبدأ في جذب كل شيء، من دون أن تكمل التمارين، وبالتالي من دون أن تحصل على أي شيء.

الحل في تحديد ما تحتاج بكل دقة؛ وذلك من خلال تحضير قائمة بأكثر الأشياء التي تحتاجها، وتختار الشيء الأكثر قربًا إلى قلبك، وتجذبه من خلال تمارين والجذب، أو في حال كنت تريد شيء أخر، حاول أن يكون بمجال مختلف عما تجذبه الأن، واجذب الشيئين معًا.

مقاومة الواقع الحالي

عندما تقاوم واقعك الحالي، وتشعر بالغضب لأنك أنت تحتاج لتغيره في هذه اللحظة، فأنت قد فقدت الصبر، في الحقيقة أن تركز مشاعرك على الواقع الحالي المرير، من دون أن تنتبه إلى أهم أدوات تفعيل قانون الجذب ألا وهي تقبل الواقع الحالي، فهو يضمن لك تركيز مشاعرك على ما تريد أن تجذب.

هذا الخطأ قد يؤدي إلى استمرار هذا الواقع على النحو السيء ذاته.

الحل في أن تتقبل واقعك وتحاول مسامحته، وتحرق معتقداتك الخاطئة، عليك أن تفعل لنفسك خدمة، وتتقبل الواقع لتتمكن من فهمه وتغيره إلى الأفضل.

التأكيدات الخاطئة

لقد حددت ما تريد أن تجذب لحياتك، وبكل ثقة ووضح، كما أنك من الأشخاص الإيجابيين، وتتمتع بالصبر، والانتظار، إلا أنك لا تنجح في الجذب، كما قد تجذب أشياء عكس تلك التي تريد، ومع استمرار هذا قد تشعر بالتعب والإرهاق، وحتى كره للجذب، والإيجابية.

الخطأ الذي تفعله؛ ليس واضح هذه المرة؛ عليك أن تبحث بين الكلمات التي تقولها والعبارات التي تتلفظ بها، من المؤكد أنك ستجد عبارات تقوم بتكرار قولها لنفس أو للأشخاص من حولك وهذه العبارات سلبية، وهي من يقف في طريق الجذب، مثل:

  • إنه من الصعب الحصول على شيء ما.
  • يحتاج الأمر التعب والجهد.
  • حظي سيء.
  • لا أنجح.
  • أنا قلق.
  • أنا أكره.
  • أنا أدفع نصف عمري مقابل كذا.
  • سأموت للحصول على كذا.
  • أنا مرهق هذا اليوم.
  • الجو مزعج.

الحل يكمن في الجلوس مع نفسك بعض الوقت، وعليك أن تبحث عن مثل هذه العبارات التي اعتدت على لفظها وقولها، وأصبحت طريقتك في التعبير والتحدث، عليك أن تحدد كل ما هو خطير بالنسبة للجذب وسلبي، ومحاولة تغيره إلى عبارات إيجابية.

التركيز على ما لا تريد

قد تكون متأكد مما تريد أن تجذب، ومتقبل لواقعك بنسبة تفوق الـ 100%، وتعيد وتكرر تأكيدات تعتقد أنها مفيدة لجذب ما تريد، لكن هذه المرة أنت تجذب عكس ما تريد، عكسه بنسبة 100%، ما يجعلك تشعر بالذهول، كيف يحدث لك شيء مخالف لما تريد.

الخطأ الذي تفعل إنه أكبر من أن يسمى خطأ، إنه مصيبة، في الحقيقة رغم أنك متأكد مما تريد، ولست متردد به، أو متقلب بما يخصه، إلا أنك تجذب ما لا تريد، والأمثلة التالية ستوضح ما أقصد:

  • في حال كنت تريد الرشاقة، إلا أنك تركز على فكرة “أنا لا أريد أن أكون بدين، أنا لا أريد الكيلو غرامات الزائدة”، إن ما سوف تحصل عليه هو المزيد من البدانة، والمزيد من الكيلو غرامات الزائدة.
  • في حال كنت تريد المال، إلا أنك تركز على فكرة “أنا لا أريد الفقر، أنا لا أريد الديون والحرمان”، ما ستجده في حياتك هو المزيد من القلة والفقر والديون.

الحل بسيط، حول كل الأفكار لديك إلى الأسلوب المثبت لا المنفي، كأن تقول مثلًا:

  • أنا رشيق، وأتمتع بالوزن المثالي.
  • أنا أفقد الكيلوغرامات بسرعة.
  • أنا غني، لدي ما أريد من المال.
  • أنا سددت كل ديوني وأشعر بالراحة بسبب ذلك.

إن الجمل المثبتة سوف تحمل نفس المعنى إلا أنها تعبر عما تريد لا عما لا تريد.

عدم تحمل المسؤولية

في حين كونك تلقي باللوم على الأخرين أو الظروف، في كل الأشياء السيئة التي تجري لك، وفي كل مرة تخسر فيها أو تحزن أو تفشل، لن تتمكن من تفعيل قانون الجذب.

أنت في هذه الحالة لا تحاول أن تغير من أفكارك ومعتقداتك التي تمنع وصولك إلى تحقيق الأهداف، فأنت أصلًا غير مقتنع أنك أنت السبب بما تملكه من أفكار ومعتقدات.

الحل في أن تتحمل مسؤولية ما يجري لك، وأن تعرف بأن كل أمر سيء يحصل لنا ما هو إلا إشارة إلى وجود خلل ما في أفكارنا، ففي النهاية الواقع هو انعكاس لما نفكر به وللأشياء التي تتملك عقلنا.

عدم استغلال الفرص والعمل

فعلًا أنت شخص إيجابي، تنتبه إلى طريقتك بالحديث، والتأكيدات الإيجابية، متفائل، وفي كل يوم تقوم بتمارين الجذب وكل ما تعرفه بشأن الجذب، إلا أنك لا تحصل على النتائج التي تريد، ومع أنك شخص يتحلى بالصبر، وتتمتع بقدرة عالية على انتظار ما تريد.

الخطأ في الانتظار، قانون الجذب ليس مجرد الشعور بالأمل أو بفكرة إمكانية حصول هذا، وكل ما عليك أن تنتظر، ليس هذا صلب قانون الجذب، فقانون الجذب يقدم لك الوسائل، الفرص، الطرق التي من شأنها أن تجعلك تصل إلى هدفك وبطريقة صحيحة.

الحل بسيط، عليك أن تستغل الفرص وأن تعمل بها ولو كانت فرص صغيرة للغاية، عليك أن تستغلها لصالحك، فهي مجرد بداية لتحقيق أهدافك الكبيرة، لكن في حال عم استغلالك لها، فقد يكون لذلك أثر سلبي على ما ينجذب إلى حياتك، عليك من الأن أن تستغل الفرص التي تأتي إليك، إنها مهمة الجذب في إظهار الفرص إلا أن مهمتك أنت استغلالها لصالحك.

لا تقدم ما يكفي

تنتظر، وتنتظر، والمزيد من الانتظار، الانتظار وفقط، دون أن تفعل أي شيء، وفي المقابل لا يعمل قانون الجذب، وكأن زر التشغيل معطل، هذا الأمر قد يثير الغضب، قد يجعلك غير قادر على الاستمرار في الجذب.

الخطأ بكونك لا تفعل شيء، لا تقوم بما يكفي ولا تقدم ما يكفي، وذلك ما يعطل قانون الجذب، فأنت بعدم تقديم ما يكفي، ترسل رسالة مفادها بأنك لا تستحق.

الحل بسيط، وهو أن تحاول تغير بعض عاداتك وطريقتك، وأن تقدم ما تريده، والأمثلة التالية توضح ما أقصد:

  • في حال كنت تبحث عن الكثير من الأصدقاء والأحباب، عليك أن تكون صديق الجميع، عليك أن تقدم المساعدة لكل من حولك، وأن تصبح اجتماعيا.
  • في حال كنت تبحث عن المال والغنى، عليك أن تقدم المساعدة المادية ولو بجزء بسيط لأي شخص محتاج.

أي افعل أشياء مشابه لما تريد، فالشبيه يجذب الشبيه.

انتظار أشياء كبيرة دفعة واحدة

من المضحك أن تنتظر جائزة كبيرة بقيمة 1000,000,000,000 تأتي مع المطر، أو مع الريح، أو هدية وجائزة من شخص ما، فهي بهذا الشكل لن تأتي، وحتى لو كرست الـ 24 ساعة من يومك في جذب هذا الشيء، وهذا ينطبق على كل شيء.

الخطأ في انتظارك أشياء كبيرة وضخمة دفعة واحدة، أي أنه من واجبك انتظار أشياء ضخمة جيدة، إلا أنه ليس شرطًا أن تأتي دفعة واحدة، قد تأتي بشكل مجموعات، أو عدة فرص، عدة أفكار، لكن في حال رفضت هذه الأجزاء، فالكل لن يأتي.

الحل بسيط، عليك أن تحصل وتنتبه وتفرح للأشياء الصغيرة التي تعتبر بمثابة قبول لباقي أهدافك الكبيرة، كل ما عليك هو ألا ترفض أي شيء يمكن له أن يكون بداية لتحقيق أهدافك وأحلامك الهائلة والضخمة، فأنت بقبول الأجزاء تعطي رسالة بأنك تستحق الكل والمزيد.

تحديد الطريق

عندما تمضي الوقت في التفكير بشأن ما تجذبه، وفي الوسائل والطرق التي يمكن من خلالها أن تحصل على ما تريد، تفكر في كيف ستصل إليك الفرص، ومن سيأتي ويمد لك يد المساعدة، تفكر وتفكر بالطرق والوسائل، والمساعدين، ومع كل هذا لا تحصل على شيء، وكأن قانون الجذب معطل.

الخطأ في كونك تفكر في الطرق التي ستحصل من خلالها على ما تريد، إنك بهذا ترتكب خطأ مضاعف:

أولًا: لأنك تضيع وقتك في التفكير في الطريق، وهذا الوقت يجب أن تركز به على ما تريد، يجب أن تصفي ذهنك.

ثانيًا: أنت لم تعد قادر على رؤية الفرص والطرق لتحقيق ما تريد إلا من خلال ما وجدته أنت ممكن، إلا أن الحقيقة عكس ذلك، فهناك الكثير من الطرق التي لا يمكن لها أن تخطر على فكرك.

الحل في أن تترك هذا الأمر لقانون الجذب، وأن تركز على ما تريد وتجد الفرص وفقط، دع الطرق مفتوحة أمام أهدافك، اترك الأسئلة مثل (كيف سأحصل على كذا؟ من أين؟)، اتركها بدون جواب، فمهمتك ليست البحث عن الطريق، مهمتك هي السير في الطريق الصحيح.

تجربة قانون الجذب

أنت من فترة قريبة سمعت عن قانون الجذب، وأحببت الموضوع، وقرأت عن قصص لأشخاص نجحوا في جذب ما يريدون في تغير حياتهم للأفضل، ونجحوا في الشفاء من الأمراض، والحصول على الثروة والمال، وقررت أن تجرب قانون الجذب، ولم تنجح، وأصبحت تعتقد أنه مجرد كذبة وخدعة ليس عليك تصديقها.

أنت لم تنجح بسبب شيء بسيط وصغير إنها كلمة واحدة “تجريب”، عندما قررت تجريب قانون الجذب أنت وضعت احتمال يبلغ 50% وأكثر في الفشل، وبالتالي لن تحصل على أي شيء، فأنت مشكك في نجاح قانون الجذب، ومشكك في قدرتك على تحسين حياتك.

الحل في أن تلغي فكرة التجريب، أي جرب ألا تجرب، عليك أن تتأكد، بأنك ستحصل على النتائج التي تريد، بذلك سوف تضمن النجاح، عليك أن تثق بقدرتك، وقدرة عقلك الباطن، وأن تتعمق في فهم قانون الجذب، حتى تتمكن من تحقيق أهدافك.

أتمنى أن تتغلب على كل الأخطاء المذكورة، والتي تعطل قانون الجذب، وتحرمك من تحقيق أهدافك، كما أتمنى أن تنجح في تحقيق ما تريد ككل الأشخاص الذين تمكنوا من ذلك، فالجميع قادر على هذا.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله