فوائد الضحك المذهلة لصحة الجسم التي سوف تجعلك تضحك دائمًا

الضحك هو شكل من أشكال تواصل وتفاعل الفرد مع موقف أو ظرف محيط فيه، حيث تقوم أجسامنا بردة فعلها التي تكون على شكل ضحك تجاه موقف ما قد يكون مضحك، مسلي، هزلي أو غير ذلك.

فوائد الضحك وهل يمكن استخدامه كعلاج؟

وأيضًا هو شكل من أشكال التعبير عما ينتابنا من مشاعر وأحاسيس، فقد يكون تعبير عن سعادة، فرح، ابتهاج، وغيرها من المشاعر التي تجعلنا نضحك. أو قد يكون الضحك كاستهزاء أو سخرية كما يقول أرسطو.

وتتعدد الأسباب التي تجعلنا نضحك، فقد تكون نتيجة سماع نكتة أو خبر أو مداعبة كلامية ما، عند التعرض لموقف هزلي أو حدوث موقف مضحك أمام الشخص، خلال المداعبة الجسدية أيضًا ونتيجة الملامسة في مناطق معينة من الجسم مثل عظمة الزند.

ومنذ القديم وحتى اليوم ما زال الناس يبحثون عن المواقف المضحكة والمشاهد المسلية ويسعون لمشاهدتها لإشباع شغفهم للضحك وتسلية النفس والتخفيف من ضغوط الحياة.

حيث كانت تتداول القصص الطريفة والمضحكة على نطاق واسع بين الناس، ثم نشأ بعد ذلك الفن الكوميدي والمسرح الهزلي وعروض السيرك وغيرها من النشاطات التي كانت ومازالت تهدف لأضحاك المتفرجين.

واليوم لم يعد الضحك مجرد وسيلة لتسلية النفس وإنما أثبتت الدراسات فوائده النفسية والعلاجية الكثيرة التي تعود على الصحة النفسية والجسدية للفرد، وسنناقش في هذا المقال أبرز هذه الفوائد التي يمكن أن يجنيها الشخص من الضحك.

فوائد الضحك للقلب

تقول الدراسات إن الضحك يقلل من إفراز هرمون الكورتيزون في الجسم، وهو الهرمون الذي يسبب مزيد من التوتر والضغط العصبي والنفسي للفرد، وزيادة إفراز هذا الهرمون يؤدي إلى تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية وقد يؤدي لانسدادها فيكون سبب للجلطات والأزمات القلبية. لذلك ينصح بالضحك للحد من إفراز هرمون الكورتيزون.

كذلك يساعد الضحك على تدفق الدم بشكل جيد عبر الشرايين والأوعية إلى أنحاء الجسم مما يمنع تصلب الشرايين ويوسع مساحة البطانة الوعائية الدموية.

فضلًا عن دور الضحك في إفراز ما يعرف بالمواد المضادة التي تحد من احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية والأزمات القلبية والدماغية.

فوائد الضحك للدماغ

دراسة علمية أجراها علماء من جامعة لوما ليندا الأمريكية حول هذا الموضوع، أفادت بأن للضحك دور كبير في الحفاظ على صحة الدماغ وحيويته مع التقدم بالعمر.

حيث أفاد العلماء الذين قاموا بهذه الدراسة بأن الضحك يقلل من الآثار السلبية التي تصيب الدماغ مع التقدم بالعمر مثل ضعف الذاكرة أو فقدانها، ضعف القدرة على التركيز، وغيرها من المشاكل التي تظهر مع الشيخوخة.

زيادة إفراز هرمون الكورتيزون في الجسم والذي يعرف بهرمون الإجهاد يؤدي إلى خلل في مناطق الدماغ المسؤولة عن التذكر والتركيز، وبالتالي يصاب الدماغ بالضمور والشيخوخة مع الوقت. لذلك الضحك يحد من إفراز هذا الهرمون فيحافظ على حيوية الدماغ ونشاطه.

فوائد الضحك لجهاز المناعة

يؤدي الضحك إلى زيادة مقاومة الجسم للأمراض، حيث إنه يساعد على الحد من إفراز هرمونات الضغط والتوتر والإجهاد التي تضعف جهاز المناعة وتحد من قدرته على مقاومة الأمراض.

كما يساهم الضحك في زيادة نشاطات خلايا المناعة التي تسمى الخلايا الطبيعية القاتلة والتي تتواجد في إفرازات الغدد اللعابية وتقاوم الأجسام الضارة والغريبة في الجسم، عدا عن دوره في تحسين الدورة الدموية وزيادة نسبة الأوكسجين في الدم.

يخفف من الشعور بالألم

أثبتت الدراسات بأن الضحك يساعد في تحسين مشاعر المرضى وأحاسيسهم تجاه مرضهم، حيث إنه وبحسب الدراسات فأن المرضى الذين يضحكون يكونون أقل شعورًا بالألم من غيرهم من المرضى الذين لا يضحكون. وبالتالي الأكثر ضحكًا يكونون أقل احتياجًا للمسكنات.

كذلك يساعد الضحك على تهدئة المرضى والتخفيف من انفعالاتهم تجاه حالاتهم المرضية التي يعانون منها.

حيث بعض المستشفيات في الدول المتقدمة باتت تستخدم مهرجين لإضحاك نزلائها المرضى والتخفيف من القلق والتوتر الذي يعانون منه نتيجة حالاتهم المرضية.

يحسن الحالة النفسية والمزاجية

يساعد الضحك على تحسين الحالة النفسية للأشخاص كونه يحد من إفراز الهرمونات المسؤولة عن الإجهاد والضغط والتوتر، وفي نفس الوقت يزيد من إفراز ما يعرف بهرمونات السعادة (سيروتونين، اندورفين، ودوفامين) وبسبب إفراز هذه الهرمونات ينتاب الإنسان شعور بالسعادة.

كذلك يساعد الضحك على الشعور بالنشاط والطاقة والحيوية، ويحقق لنا السلام والسعادة النفسية. كما يساعدنا على الحد من التوتر والضغط العصبي الذي يحصل معنا نتيجة مواقف مختلفة قد تحصل في العمل أو مع العائلة وغير ذلك.

فضلًا عن دوره في استرخاء الجسم والحصول على نوم هادئ وعميق، حيث إنه أثناء الضحك تتحرك الكثير من العضلات في الوجه والجسم وتبقى مسترخية لفترة بعد الضحك.

آلية العلاج بالضحك

تتعدد طرق العلاج بالضحك وتختلف بحسب المريض والمرض والمعالج، وقد يلجأ الأشخاص للضحك دون وجود مرض يعانون منه وإنما فقط لما للضحك من فوائد على الصحة النفسية والجسدية عمومًا.

فقد يكون الضحك عبر مشاهدة العروض الكوميدية المضحكة كالأفلام والمسرحيات والفيديوهات التي تحتوي مواقف طريفة.

أو قد يكون الضحك عبر التهيئة المسبقة لموقف يوضع فيه الشخص المريض أو المراد إضحاكه، أو عبر دعابة ما.

وفي حالة المعالجة بالضحك قد يلجأ الطبيب لجمع المعلومات الطريفة والمضحكة عن المريض، أو الأشياء التي كانت تضحكه في طفولته واستخدام تلك الأشياء لإضحاكه.

وقد يكون الضحك من خلال التأمل أو ما يعرف بيوغا الضحك وهي تمرين جماعي يلجأ المشاركون فيه إلى ممارسة اليوغا مع الضحك الجماعي الطويل.

إذن من الواضح بأن الضحك ليس فقط للمرضى وحتى لو لم تكن تعاني من مرض ما، وهذا ما آمله، يتوجب عليك الضحك بطريقة ما للتمتع بصحة جسدية ونفسية جيدة.

وكذلك للحصول على كل الفوائد التي ذكرت فيه هذا المقال عن الضحك كالمحافظة على صحة القلب والدماغ، تقوية جهاز المناعة، التمتع بحالة نفسية ومزاجية جيدة، وغيرها من فوائد الضحك.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله