تبييض الأسنان بالليزر .. هل هو الخيار الأفضل لك؟

تبييض الأسنان بالليزر واحدة من أكثر الطرق شيوعًا لمواجهة مشاكل اصطباغ الأسنان وتغير لونها بمرور الوقت، وعلى الرغم من وجود طرق وأساليب أخرى لتبييض الأسنان إلا إنه غدت هذه الطريقة مؤخرًا الأبرز والأكثر استخدامًا لما تتمتع فيه من خصائص وميزات لا تتوافر في الطرق الأخرى.

إذ يعد استخدام الليزر بالتبييض أكثر أمانًا وسلامة من الطرق الأخرى، ولا يحتاج لأي شكل من العمل الجراحي، إلى جانب إنه مضمون النتائج وسريع المفعول، وطبعًا هذا لا ينفي وجود مضار وسلبيات لهذه العملية كما في سنعرف في السطور التالية.

كيف يتم تبييض الأسنان بالليزر؟

تبييض الأسنان بالليزر .. هل هو الخيار الأفضل لك؟

عملية تبييض الأسنان بالليزر هي عملية غير جراحية تتم في عيادة طبيب الأسنان ولا يتم فيها استخدام أية أدوات جراحية، وإنما تعتمد على استخدام كريمات وأنواع من الجيل المبيض، بالإضافة إلى الأشعة الليزرية المخصصة لهذا الغرض والتي تعتمد وظيفتها على زيادة مفعول الجيل المبيض على الأسنان للتخلص من طبقة التصبغات المتراكمة على الأسنان.

بداية يتم استخدام نوع من الواقي المطاطي داخل الفم لحماية اللثة من التعرض للجيل المبيض، إذ يستخدم الواقي والذي يكون على شكل اللثة داخل فم المريض ليغطي اللثة بالكامل، ثم يتم تطبيق هلام التبييض أو الجيل على كافة الأسنان في ذات الوقت، ثم الخطوة اللاحقة تكون بتوجيه أشعة الليزر على الأسنان ليتحول الجيل الذي يحوي نسبة معتدلة من الأحماض الأمينية إلى أوكسجين ويسمح بتغلغله إلى كافة طبقات السن.

هذا الأمر يؤدي إلى تفاعل المواد الكيميائية في المستحضرات التي تم استخدامها وتسريع مفعولها، وبالتالي التخلص من كل الرواسب التي كانت عالقة بالأسنان وإعادتها إلى لونها الطبيعي خالية من التصبغات. عادة ما يقوم الطبيب بتسجيل لون الاسنان قبل العملية ومن ثم مقارنة درجة التبييض بعدها، إذا عادة ما تصل درجة التبييض حتى 5 أو 6 درجات ظلال.

لماذا الإقبال على استخدام الليزر بالتبييض؟

هناك العديد من طرق التبييض للأسنان منها الأساليب الطبية التي تجري في العيادات أو المراكز المتخصصة وأخرى غير الطبية والتي تجري في المنزل ويقوم بها الشخص بنفسه، بالإضافة إلى أساليب تبييض أخرى تستخدم في صالونات التجميل والمنتجعات الصحية. ولكن من بين كل هذه الخيارات يقبل الكثيرون على التبييض بالليزر، لأسباب لعل أبرزها التالي:

  • من أكثر خيارات التبييض فعالية وذات مفعول ونتائج مضمونة.
  • لا تحتاج إلى تدخلات جراحية، وعملية سريعة لا تستغرق أكثر من ساعة في عيادة الطبيب.
  • تقنية نظيفة ومعقمة نظرًا لعدم استخدام أية أدوات تقليدية وإنما فقط المستحضرات الكيميائية والأشعة الليزرية.
  • ليس لها أي تبعات لاحقة وإنما يستطيع الشخص متابعة حياته بشكل طبيعي فور انتهاء عملية التبييض وتناول الأطعمة والمشروبات بشكل طبيعي.
  • الإطلالة الجميلة التي تظهر على الأسنان فور تبييضها.
  • تنظيف اللثة وتبييضها إلى جانب تبييض الأسنان، وهي العملية التي كانت سابقًا تتم بالجراحة وليس الليزر كما الأمر الآن.

هذه أهم الأمور التي تدفع الناس إلى تبييض الأسنان بالليزر واختيار هذه الطريقة دونًا عن الطرق الأخرى، ولكن رغم هذه الميزات الأمر لا يخلو من بعض الأضرار والتأثيرات السلبية سواء من الأشعة الليزرية التي توجه إلى الاسنان واللثة أو المستحضرات الكيميائية.

أضرار تبييض الأسنان بالليزر

تبييض الأسنان بالليزر .. هل هو الخيار الأفضل لك؟

  • من الأضرار التي قد يتسبب بها الليزر للأسنان ازدياد حساسيتها تجاه الأطعمة الباردة والساخنة، وبالتالي زيادة الشعور بالألم عند تناول أي منها نتيجة تأثر طبقة مينا الأسنان أثناء عملية التبييض، وهي الطبقة التي تحمي الأسنان من أية عوامل خارجية.
  • الحرارة المرتفعة لأشعة الليزر قد تؤثر بشكل سلبي على خلايا اللثة وقد تسبب التهاب فيها، فضلًا عن الأكسجين ذو التركيز العالي أثناء عملية التبييض وما قد يسببه من أثار للثة قد تصل حد الحروق.
  • من المشاكل الأخرى لتبييض الأسنان بالليزر هو محدودية مفعول التبييض على صعيد الوقت حيث لا يدوم طويلًا، بالإضافة إلى أن تكرار التبييض بالليزر يؤثر على الأسنان ويؤدي إلى تلفها بمرور الوقت.

 هذه أبرز الأضرار والسلبيات التي قد تنتج عن استخدام الليزر بالتبييض، وبالتأكيد هناك مضار وسلبيات أخرى يمكن أن تنتج عن هذا النوع من العمليات وخاصة في حال كان الشخص يعاني من أية مشاكل مرضية في الأسنان أو اللثة، لذلك دائمًا ما يقوم الطبيب بفحص شامل لأسنان الشخص قبل العملية والتأكد من أنه لا يعاني من أية مشاكل قد تتهيج بتأثير عملية التبييض أو تفاقم من المشكلة الموجودة.

نصائح بعد التبييض بالليزر

للحد من أية تأثيرات قد تحصل للأسنان بعد التبييض إليك مجموعة نصائح وإرشادات لذلك

  • تجنب إجراء عملية التبييض على فترات متقاربة ومنح الأسنان فترة كافية بين كل عملية وأخرى حتى تتكيف الأسنان مع علية التبييض.
  • استخدام معجون الاسنان الذي يحتوي على نسب جيدة من نترات البوتاسيوم والفلورايد والتي تقدم تغذية جيدة للأسنان واللثة وتخفف من الشعور بالآلام في النهايات العصبية.
  • تجنب أية أطعمة ملونة خلال الفترة الأولى بعد التبييض على الأقل لمدة أسبوع لضمان عدم تأثر لون الاسنان بملونات الأطعمة.
  • تجنب التدخين بعد التبييض لنحو ثلاثة أسابيع على الأقل، ومن الأفضل ترك التدخين نهائيًا لأنه لا يساعد على بقاء نتائج التبييض فترة طويلة.

في كل الأحوال من الضروري الالتزام بإرشادات الطبيب وتعليماته بعد التبييض بالليزر ومتابعة الموضوع معه بعد العملية على الأقل لبعض الوقت ولحين التأكد من سلامة الأمور وعدم وجود أي تأثيرات أو مضار تسببت بها عملية التبييض تلك.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله