حكة في الحلق … أسبابها وطرق التخلص منها

يعاني الكثير من الأشخاص من حكة في الحلق من وقت إلى آخر، وفي معظم الحالات ترتبط حكة الحلق بالتهاب الحلق أو الحساسية، أو استنشاق المواد المهيجة، أو الإصابة بحمى القش، كما يمكن أن تكون دلالة مبكرة على وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية، وفي حالات نادرة قد تكون دلالة على الإصابة بأمور أكثر خطورة مثل فيروس إيبولا.

تعتبر حكة الحلق من الأعراض الشائعة جدًا وهي غالبًا لا تدعو للقلق، ففي معظم الأحيان يمكن شفاء حكة الحلق بالاعتماد على العلاجات المنزلية الطبيعية البسيطة دون الحاجة إلى استشارة الطبيب، وفي مقالنا هذا سنقدم لك أسباب الحكة في الحلق، والعلاجات الطبيعية التي تساعد في التخلص منها.

أسباب حكة الحلق

وجود حكة في الحلق أمر شائع ومتكرر الحدوث، إلا أنه يسبب الكثير من الإزعاج وعدم الراحة، تعرف على أسباب حكة الحلق، وسُبل العلاج الطبيعية لها.

التحسس من بعض الأطعمة

يحدث هذا النوع من الحساسية تجاه بعض الأطعمة، وتظهر الأعراض على المصاب بعد دقائق أو ساعات قليلة من تناول هذا الطعام، حيث تتدرج الأعراض ما بين طفيفة مع حكة في الحلق والفم إلى أعراض أكثر شدة قد تكون مهددة للحياة منها: ظهور طفح جلدي، صعوبة في التنفس، حكة في الحلق، وتشمل الأطعمة المحفزة للحساسية الفول السوداني، والبيض، والحليب، والسمك، والقمح.

الإصابة بحمى الكلأ

والمعروفة أيضًا باسم التهاب الأنف الأرجي، تعد حمى الكلأ من أشهر مسببات حكة الحلق، والتي تحدث نتيجة قيام الجسم بردة فعل شديدة تجاه أمور لا تسبب المرض، مما يؤدي إلى إطلاق الهيستامين في الجسم الذي يسبب عدة أعراض أبرزها حكة في الحلق.

التحسس من بعض الأدوية

يعاني الكثير من الأشخاص من الحساسية تجاه بعض الأدوية، مثل: الأنسولين، والبنسلين، والمضادات الحيوية الأخرى، وتتراوح هذه الحساسية ما بين الطفيفة إلى أخرى أشدة حدة لتصبح مهددة لحياة الشخص، ومن ضمن الأعراض التي تسببها حساسية الأدوية حكة في الحلق، يظهر هذا العرض بعد تناول هذه الأدوية بفترة قصيرة.

الآثار الجانبية لبعض الأدوية

قد يتسبب تناول بعض أنواع الأدوية مثل: أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، والقلب، والالتهاب الرئوي، والصدمات النفسية، في جفاف الحلق والشعور بحكة شديدة في هذه المنطقة.

عدوى بكتيرية

قد ينتج عن الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية حكة في الحلق، إضافة إلى أعراض أخرى تختلف بحسب اختلاف العدوى التي يصاب بها الشخص.

الجفاف

تحدث حالة الجفاف عندما لا يحصل الجسم على الكمية الكافية من السوائل، تكثُر هذه الحالة خلال فصل الصيف أو بعد ممارسة التمارين الرياضية، أو الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب الإسهال، والإقياء، ومن الممكن للجفاف أن يسبب جفاف الحلق والفم مما يشعر المصاب بحكة مزعجة في هذه المنطقة.

الإصابة بمرض الارتجاع الحمضي المريئي

يعاني الأشخاص المصابين بمرض ارتجاع المريء أو التهاب المعدة، أو جرثومة المعدة من حكة في الحلق، وذلك نتيجة ارتجاع أحماض المعدة منها إلى المريء.

أسباب أخرى لحكة الحلق

  • الإصابة بالربو: وهي حالة مرضية مزمنة تصيب الجهاز التنفسي، وتسبب التهاب وتضيق في المجاري التنفسية، حيث يصبح أخذ الأكسجين خلال التنفس العادي أمرًا صعبًا على المريض، ومن أبرز أعراض الربو: السعال المزمن، حكة في الحلق.
  • نزول البلغم من الأنف إلى الحلق.
  • التهابات الجيوب الأنفية: تعتبر حكة الحلق من الأعراض الرئيسية لالتهاب الجيوب الأنفية، تحدث التهابات الجيوب الأنفية لعدة أسباب منها:
  • الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا لأكثر من 10 أيام.
  • تحسن حالة المصاب بالإنفلونزا ثم عودة العدوى من جديد مباشرة قبل الشفاء التام.

يتم علاج التهابات الجيوب الأنفية من خلال إعطاء المريض بخاخات خاصة بالأنف، أو الأدوية المسكنة، أو المضادات الحيوية.

  • التهاب الحلق: يحدث التهاب الحلق نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب لعلاج المريض بالمضادات الحيوية، أما حالات التهاب الحلق الطفيفة فيمكن علاجها من خلال بعض الوصفات الطبيعية المنزلية.
  • وبر الحيوانات: قد تتسبب الحساسية تجاه وبر بعض الحيوانات بحكة في الحلق.
  • استنشاق الأبخرة الكيميائية السامة، أو مواد التنظيف، أو المبيدات الحشرية.

أعراض حكة الحلق

تترافق حكة الحلق مع عدة أعراض مختلفة، وذلك يعود إلى المسبب الذي أدى إليها، أبرز هذه الأعراض:


طرق طبيعية لعلاج حكة الحلق

  • الغرغرة بالماء والملح 3 مرات خلال اليوم.
  • شرب الشاي أو النعناع مضافًا إليه الليمون والعسل.
  • تناول ملعقة من العسل لتغليف الحلق.
  • الإكثار من تناول الحساء الدافئ.
  • تناول شاي الزنجبيل.
  • شرب كميات كافية من الماء.
  • استخدام الأجهزة المرطبة لجو الغرف، لتجنب حدوث الجفاف في الجو المحيط بالمصاب.
  • استنشاق الأبخرة الدافئة، لإعادة الرطوبة إلى القصبات الهوائية والمجاري التنفسية الجافة.
  • استخدام بخاخات الحلق التي تحتوي على مواد مخدرة، مما يخفف من شعور الحكة في الحلق، حيث تحتوي هذه البخاخات على مواد تساهم في علاج الحكة مثل:
  • زيت الأوكالبتوس.
  • المنثول.
  • بنزوكاين.

طرق طبيعية أخرى لعلاج حكة الحلق

وجود حكة في الحلق أمر شائع ومتكرر الحدوث، إلا أنه يسبب الكثير من الإزعاج وعدم الراحة، تعرف على أسباب حكة الحلق، وسُبل العلاج الطبيعية لها.
وجود حكة في الحلق أمر شائع ومتكرر الحدوث، إلا أنه يسبب الكثير من الإزعاج وعدم الراحة، تعرف على أسباب حكة الحلق، وسُبل العلاج الطبيعية لها.
  1. شاي عرق السوس: يمكنك تحضير هذا الشاي عن طريق وضع أعواد عرق السوس في كوب كبير من الماء المغلي، وتركه منقوع لمدة 30 دقيقة، ثم شربه وهو ساخن، مما يخفف من حدة حكة الحلق.
  2. منقوع الزعتر: يحتوي الزعتر الأخضر على عناصر مضادة للبكتيريا والميكروبات، مما يساعد في التخفيف من حكة الحلق في حال كان السبب المؤدي إليها هو عدوى بكتيرية، ويتم تحضيره من خلال نقع أعواد الزعتر الأخضر في كوب من الماء الدافئ، وتركه لمدة 15 دقيقة، ثم تناوله بعد إضافة ملعقة صغيرة من العسل.
  3. الزنجبيل والليمون: يحتوي الزنجبيل على العديد من الخصائص التي تساعد في القضاء على البكتيريا، ويتم تحضير هذا الخليط من خلال إضافة 3 ملاعق من الزنجبيل المجفف إلى كوب من الماء الدافئ، ثم إضافة القليل من عصير الليمون، يستحسن تناول هذا المنقوع من مرتين إلى 3 مرات يوميًا للحصول على نتائج سريعة.

متى تطلب حكة الحلق الذهاب إلى الطبيب؟

أغلب الأحيان لا تطلب حكة الحلق الرعاية الطبية المستعجلة، لكن إذا كانت هذه الحكة مصحوبة بأعراض أخرى مثل:

  • إصابة المريض بالحمى، أو صعوبة في البلع والتنفس مع اللهث.
  • إذا استمرت الحكة في الحلق 4 أسابيع متتالية مع التهاب في الحلق واللوزتين، وخسارة في الوزن، هنا يجب الذهاب إلى الطبيب واستشارته بأسرع وقت، حيث سيقوم الطبيب بسؤالك عن تاريخك المرضي، وبماذا تشعر عند حدوث الحكة حتى يتمكن من التحديد السليم لأسباب الحكة، فكما ذكرنا سابقًا هناك أسباب عديدة لحكة الحلق من ضمنها حساسية الطعام، وفي هذه الحالة يطلب منك الطبيب صنع جدول بالأطعمة التي تتناولها خلال اليوم، حتى يتمكن من تسجيل الأعراض التي تشعر بها عند تناول بعض من هذه الأطعمة.

كيفية الوقاية من حكة الحلق

  • الامتناع عن التدخين.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
  • التقليل من تناول الكافيين.
  • الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، خصوصًا في موسم الإنفلونزا.
  • تجنب الأشخاص المصابين بالحساسية فتح نوافذ المنزل، أو الخروج كثيرًا خلال موسم الحساسية.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله