هل مرض الصدفية معدي وهل توجد تدابير محددة لمكافحته؟

الصدفية هي من الأمراض الجلدية المناعية التي يتسبب بها محاربة الجسم لخلاياه السليمة، قد تسبب بعض الآلام أو الحكة المزعجة أو كلاهما. غالبًا ما تأخذ شكل دائري ذات اللون الأحمر المغلف بقشور فضية، لكن يوجد لها أشكال أخرى مختلفة.

أشهر الأجزاء التي يمكن أن تظهر فيها الصدفية هي الركبتين والأطراف وأسفل الظهر، لكن يمكن أن تظهر في أي جزء من البشرة. ليس هناك عمرًا محددًا لظهورها ولكن قد تتأزم في سن البلوغ (الذين لا يتجاوز أعمارهم 35 عامًا). بعض الأشخاص لديهم صدفية شديدة والبعض الآخر أقل شدة.

ظهور هكذا أمراض يسبب مشاكل نفسية للمريض مما يمنعه من متابعة عيشه في سلام والاستمتاع في لذة الحياة، ما يجعله أن يكرث كامل وقته في البحث عن جميع ما يتعلق بمرض الصدفية.

لماذا مرض الصدفية يعد مرض مزمن؟

إنَّ الأمر الذي أدى إلى تصنيف الصدفية بمرض مزمن هو محاربة الجسم لخلاياه السليمة عن طريق الخطأ، أي وجود خلل في الجهاز المناعي، ويصعب السيطرة على هذا الخلل وإعادته إلى الوضع الطبيعي بسهولة.

في الحالة الطبيعية تتجدد الخلايا حوالي من 3 إلى 4 أسابيع، لكن عند الإصابة بمرض الصدفية حينها تتجدد كل 7 أيام كحد أعلى.

هل بالفعل مرض الصدفية معدي؟

بالطبع لا، فهو مرض مناعي لا يمكن انتقاله من شخص لآخر حتى لا يمكن انتقاله من جزء في الجسم إلى جزء آخر، لكن قد تتأزم الأعراض وتنتشر في المنطقة ذاتها. في بعض الحالات الشديدة قد تبدأ الصدفية بالظهور في أجزاء مختلفة في الجسم.

هل يمكن للصدفية أن تنتقل للمولود؟

لا تنتقل الصدفية إلى الطفل المولود، حيث يمكن للنساء الحوامل أن تلد طفل سليم وطبيعي، كما أنَّ هناك بعض النساء وجدوا تحسن أثناء الحمل لكن بالمقابل هناك البعض وجدوا العكس، وفي حال كان المريض يريد (رجال أو نساء) أن ينجب الأطفال فيجب عليه التحدث إلى طبيب الأمراض الجلدية للتأكد من علاجات الصدفية التي يتم تناولها إن كانت ضارة على المولود أم لا.

هل يجب التعايش مع مرض الصدفية مدى العمر؟

يجب على المريض أن يضع في ذهنه أن يتعايش مع المرض فبذلك يهيئ نفسه على الخطوة الأولى للعلاج، لأنَّ العامل النفسي يشكل دورًا مهمًا في الشفاء، بالإضافة إلا أنَّ هناك العديد من حالات الشفاء من مرض الصدفية حتى ولو إنَّ العلاج قد يدوم لعدة سنوات، فلا داعي للقلق الشديد.

هل هناك بعض الأمراض التي يزداد فرص الإصابة بها عند الإصابة بالصدفية؟

الإجابة هي: نعم، هناك بعض الأشخاص المصابين بالصدفية قد يتعرضون للإصابة بالأمراض التالية:

لم يتمكنوا الباحثين من إيجاد السبب بشكل دقيق لإصابتهم بتلك الأمراض المذكورة أعلاه.

ما هي التدابير الذي يجب اتباعها لمحاربة الصدفية؟

على الرغم من أنَّ الصدفية يُعَدْ تهيج جلدي بسيط عند بعض الأشخاص لكن البعض الآخر لديهم حالات شديدة من الصدفية ما تسبب لهم بعض المشاكل النفسية والجسدية. إليك بعض التدابير التي قد تساعد جدًا على مكافحتها، وهي:

الرعاية الشخصية

الرعاية الشخصية هي جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي، وتتجسد في الشعور بالمسؤولية تجاه صحة الجسم ومراعاته، تتركز الرعاية الشخصية على:

  • الحفاظ على اللياقة الجسدية والتمتع بصحة عقلية جيدة.
  • الحرص على الوقاية من جميع الأمراض.
  • العناية بشكل فعال للغاية بالأمراض الخفيفة والشديدة ومراجعة الطبيب المختص حينما يظهر أي شيء يثير الشك.
  • الحرص على أن تكون أكثر نشاطًا.
  • ممارسة التمارين الرياضية يوميًا.

الاستمرار في العلاج

من المهم جدًا التقيُّد بالإجراءات الموصي بها من قبل طبيب الأمراض الجلدية ومن تلك الإجراءات هي استخدام العلاج بشكل منتظم ومستمر، فالعلاج يساعد إلى حدٍ كبيرٍ في منع ظهور أعراض الصدفية والشفاء أيضًا، حيث شهد العديد من الحالات التي تم شفاءها من مرض الصدفية بعد مثابرتهم على متابعة العلاج باستمرار.

اتباع نظام غذائي صحي

وجدوا بعض الباحثين أنَّ علاج الصدفية يكمن في تحسين الجهاز المناعي المتواجد في الأمعاء (إصلاح الميكروبيوم وبالإنجليزية: Microbiome)، وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، ذلك يساعد جدًا في محاربة ومكافحة الصدفية، ويلزم الامتناع عن:

يجب اتّباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية الصحية والحرص على تواجد معدن الزنك وفيتامين D وE وA ضمن البرنامج الغذائي الخاص بالمريض، بالإضافة إلى التنفس الصحيح والصحي وشرب كميات كافية من الماء، فهي تساعد جدًا على تحسين الخلايا الجلدية وضبط الجهاز المناعي بشكل سليم.

تحسين الثقة بالنفس والابتعاد عن الاكتئاب

الصدفية تسبب مظهر غير مريح وسيء للمريض، ذلك ما يقلل الثقة بالنفس وتدني احترام الذات والشعور بالاكتئاب المستمر، فهذه الأشياء أمر شائع جدًا لدى الأشخاص المصابين بالصدفية.

يجب اللجوء إلى أشخاص مختصين لتقليل هذه الأعراض والتحدث إلى طبيب الأمراض الجلدية عن تلك المخاوف، فهم لهم تأثير قوي جدًا على مرضاهم ويعملون على تحسين الشعور العاطفي بشكل فعال.

الخلاصة

إنَّ مرض الصدفية هو أحد الأمراض المزمنة والمعقدة بعض الشيء وظهورها يعيق من ممارسة الحياة بشكل طبيعي، لكن رغم ذلك فهو مرض غير معدي أبدًا.

يجب أخذ العلم بأنَّه يجب على المريض أن يضع في ذهنه التعايش مع مرض الصدفية ليتمكن من الشفاء لأن العامل النفسي هو أساس العلاج.

هناك العديد من حالات الشفاء من مرض الصدفية فلا داعي للقلق، وما على المريض سوى المثابرة على العلاج والتقيُّد بالإجراءات الموصي بها، واتّباع التدابير السابقة بانتظام.

إنَّ الأمر يتطلب التمتع بالصبر والقوة لمواجهة هذا المرض العنيد، حيث قد يستمر العلاج لوقت طويل بعض الشيء.

المصدر

الصدفية – خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله