أسباب وعلاج عدم انتظام الدورة الشهرية

الحيض هو فترة من الشهر تبدأ عندما يقوم الرحم بالتخلص من البطانة الرحمية ويحدث نتيجة لذلك النزيف المهبلي. وتعرف هذه الفترة باسم فترة الحيض.

إن فترات الحيض تختلف اختلافًا كبيرًا من امرأةٍ إلى أخرى. فبعض فترات الحيض تحدث في وقت محدد من كل شهر، وبعض الفترات لا يمكن التنبؤ بها. ولكن في المتوسط، يحصل الحيض عند جميع النساء كل 24-38 يومًا. وتدوم هذه الفترة عادة حوالي 2-8 أيام. لكن في حال عدم انتظام الدورة الشهرية أو فترة الحيض فإن ذلك قد يتطلب العلاج.

ما هو عدم انتظام الدورة الشهرية؟

عدم انتظام الدورة الشهرية

قد يكون لديك عدم انتظام الدورة الشهرية في الحالات التالية:

  • اختلاف الوقت بين كل فترة حيض.
  • قد تخسرين كمية من الدم أكبر أو أقل في كل مرة.
  • اختلاف عدد الأيام التي تدوم فيها فترة الحيض.

هناك مصطلحات عديدة لأنواع مختلفة من عدم انتظام الدورة الشهرية:

  • نزيف عدم انتظام الدورة الشهرية (IrregMB): حيث يحدث النزيف لأكثر من 20 يوما خلال إحدى الدورات الشهرية.
  • غياب الحيض أو النزيف (انقطاع الطمث): حين لا يحدث النزيف خلال 90 يوما.
  • نزيف الحيض الثقيل (HMB): ويعني زيادة في فقدان الدم الذي يحدث بالتزامن مع بعض المشكلات الجسدية والعاطفية والاجتماعية والمادية للحياة ويمكن أن يحدث وحده أو بالتزامن مع غيره من الأعراض.
  • نزيف الحيض الثقيل المطول (HPMB): وهو أقل شيوعا من HMB.
  • نزيف الحيض الخفيف: يحدث عندما تكون كمية الدم المفقودة في كل فترة حيض قليلة جدًا.

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

يمكن أن يكون سبب عدم انتظام الدورة الشهرية نتيجة العديد من الأشياء المختلفة. كالتغييرات في مستويات هرمونات الاستروجين والبروجسترون في الجسم والتي يمكن أن تحدث خللا في النمط العادي للدورة الشهرية. هذا هو السبب الأكثر شيوعًا لعدم انتظام الدورة الشهرية عند الفتيات الصغيرات في بداية سن البلوغ وعند النساء في سن اليأس.

الأسباب الشائعة الأخرى لعدم انتظام الدورة الشهرية:

  • وجود جهاز داخل الرحم (اللولب).
  • تغيير حبوب منع الحمل أو استخدام بعض الأدوية.
  • الإفراط في ممارسة الرياضة.
  • مرض تكيس المبيض (PCOS).
  • الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
  • الضغط العصبي.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الأورام الحميدة في بطانة الرحم.
  • زيادة سماكة بطانة الرحم.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • وثمة سبب أقل شيوعا هو ظهور ندوب حادة (التصاقات) من بطانة الرحم، وهي حالة تعرف باسم متلازمة أشرمان.

كيف يتم علاج عدم انتظام الدورة الشهرية؟

عادة، ليس هناك حاجة لعلاج عدم انتظام الدورة الشهرية الناتجة عن البلوغ أو انقطاع الطمث ما لم تكن مفرطة أو مزعجة. ومن الطبيعي أيضا توقف الدورة الشهرية خلال فترة الحمل.

لكن العلاج هو أمر ضروري في حال عدم انتظام الدورة الشهرية لأسباب أخرى ويتم العلاج من خلال:

  • تصحيح أو علاج المرض الأساسي المسبب لعدم انتظام الدورة الشهرية
  • تغيير وسائل منع الحمل
  • تغيير نمط الحياة، بما في ذلك فقدان الوزن
  • العلاج الهرموني
  • العملية الجراحية

علاج المرض الأساسي

من المهم علاج أية أمراض تسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية. فإذا كنت تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، فإن على الطبيب أن يقوم باختبار الدم للتأكد من مستويات الهرمونات وعمل الغدة الدرقية.

متلازمة تكيس المبيض (PCOS) وقصور الغدة الدرقية هما أكثر الأسباب الشائعة لعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء. وبشكل عام، فإن العلاج يشمل استعادة توازن الهرمونات في الجسم. يمكن إعطاء النساء في حالة متلازمة تكيس المبايض حبوب منع الحمل أو الهرمونات الأخرى. وإذا رغبت المرأة في الحمل، يمكن وصف الأدوية العقم. فيما يتم علاج قصور الغدة الدرقية بأدوية مكملات هرمونات الغدة الدرقية.

تغيير وسائل منع الحمل

إذا كنت تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية بعد ثلاثة أشهر من استخدام أدوية منع الحمل الهرمونية، فقد يوصي طبيبك بنوع آخر من أدوية منع الحمل. إذ تعاني بعض النساء من عدم انتظام الدورة الشهرية عند استخدام نكسبلانون، أو DepoProvera، أو اللولب. لذلك ينصح بقراءة التعليمات جيدًا لمعرفة المزيد عن الآثار الجانبية لموانع الحمل.

تغيير نمط الحياة

يحدث عدد انتظام الدورة الجنسية عند بعض النساء نتيجة ممارسة الرياضة بكثرة. لذلك فإن الحد من وتيرة وشدة التدريبات الرياضية قد يساعد في عودة الدورة الشهرية إلى طبيعتها. التوتر أيضًا يؤدي إلى تغييرات كثيرة الجسم، بما في ذلك عدم انتظام الدورة الشهرية. لذلك فإن تقنيات الاسترخاء والتأمل قد تكون مفيدة.

ويمكن لبعض التغييرات في وزنك أن تؤثر على دورتك الشهرية. فزيادة الوزن يمكن أن تتداخل مع قدرة الجسم على الإباضة، وتسيطر على دورة الطمث. لهذا فإن فقدان الوزن قد تساعد في حل عدم انتظام الدورة الشهرية. وأيضًا يمكن لفقدان الوزن المفاجئ أن يؤدي إلى فترات متقطعة أو غير منتظمة للدورة الشهرية.

العلاج الهرموني (HT)

إن عدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن ينتج عن نقص أو خلل في هرمونات معينة في الجسم. حبوب منع الحمل غالبا ما تحتوي على هرمونات الاستروجين والبروجستيرون توصف عادة للمساعدة في السيطرة على فترات الحيض غير المنتظمة.

ويمكن وصف العلاج بالهرمونات في حال عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء اللواتي يواجهن صعوبة في الحمل.

العمل الجراحي

في بعض الأحيان، المشاكل الهيكلية في الرحم أو قناة فالوب قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. ويمكن أن تخضع المرأة إلى عملية جراحية لتصحيح أي مشاكل هيكلية أو عيوب خلقية، وخاصة النساء اللواتي يرغبن في إنجاب الأطفال.

متى يجب استدعاء الطبيب؟

يجب استدعاء الطبيب إذا كان لديك أي من الأعراض التالية:

  • في حال غياب الحيض لثلاثة مرات أو أكثر في السنة.
  • يحدث الحيض كل 21 يوم أو أقل.
  • تحصل الدورة الشهرية في كثير من الأحيان كل 35 يوم.
  • إذا كنت تنزفين بشكل أكثر من المعتاد خلال فترة الدورة الشهرية.
  • إذا استمر النزف لأكثر من سبعة أيام.
  • إذا كنت تعانين من الألم الشديد غير المعتاد خلال فترة الحيض.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله