الإنفلونزا مرض معدي تسببه الفيروسات

تعتبر الفيروسات عالمًا من أصغر عوالم الكائنات الحية الدقيقة التي خلقها الله، والتي مازال حتى الآن يُجهل عن أمرها الكثير، وما عُرف عنها من المعلومات بأنها ذات حمض نووي وحيد وأنها تعتبر متطفلة إجبارية على كائنات أخرى، ولا تستطيع العيش ومُتابعة دورة حياتها بمفردها.

منها ما يُصيب الإنسان والحيوان مُسببة لهم أمراضًا مختلفة، كفيروس الإيدز وفيروس شلل الأطفال وغيره، ومنها ما يُصيب الحشرات والنباتات، ومنها ما يتطفل على الجراثيم وتُسمى هذه المجموعة من الفيروسات بعاثيات الجراثيم، يُعتبر الأنفلونزا مرض مُعدي تُسببه الفيروسات يُصيب الجهاز التنفسي عند الإنسان، وهو من أكثر الأمراض الفيروسية شيوعًا.

الإنفلونزا مرض معدي تسببه الفيروسات

هو مرض يُصيب جهاز التنفس عند الإنسان وكذلك الأمر يُصيب الحيوان وسببه الفيروسات المخاطية، قد يتعرض للإصابة بهذا المرض الأطفال وببعض الأحيان قد يُصاب الفتيان أو الشباب، وقد تكون الأعراض عادية وببعض الأحيان تكون الأعراض مميتة ولا يمكن تحملها، تلعب مناعة ومقاومة الجسم المُصاب دورًا في التحكم بأعراض مرض الإنفلونزا.

أعراض الإصابة بالإنفلونزا

أعراض الإصابة بالإنفلونزا

يعاني المريض المُصاب بالإنفلونزا بحكة بلعومية يُصاحبها سُعال شديد، وقد يتطور الأمر إلى التهاب الحنجرة، وفي حالات التهابية أكثر تطورًا يحدث ارتفاع بدرجة حرارة الجسم مع آلام في الرأس وفي الجسم والأطراف والعضلات، وقد يحدث التهاب الجهاز الهضمي مع آلام بالمعدة والأمعاء مع دوار وإرهاق الجسد مع حالات إسهال وإقياء، ومن الممكن في حالات متطورة أن يُسبب الوفاة.

بعض الأعراض المتطورة التي تحدث بسبب الإصابة بالإنفلونزا

هناك بعض الأعراض المتطورة التي تحدث عند الإصابة بالإنفلونزا والتي يكون سببها عدم التداوي من المرض واتخاذ الاحتياطات اللازمة، أو بسبب ضعف مناعة ومقاومة الجسم تجاه هذه الإصابة المرضية، وتُقسم هذه الأعراض إلى أعراض حادة وأعراض مزمنة، ومن الأعراض الحادة حدوث التهاب الرئة، الأمر الذي يستدعي التدخل الطبي الإسعافي، وقد يكون هذا الالتهاب فيروسيًا وبحالات أخرى يكون هذا الالتهاب جرثوميًا، ومن الأعراض المزمنة حدوث حالات الربو المعروفة التي يعاني منها الكثيرون، والتهابات تُصيب الجيوب الأنفية.

خطورة الإصابة بالإنفلونزا الحادة على الأطفال

عند إصابة الأطفال بالإنفلونزا الحادة وعدم تداويهم بالشكل الأمثل، تضعف المناعة الجسمية لديهم وبالتالي يصبحون أكثر عرضة لأمراضٍ أخرى خطيرة منها تحلل الدهون في الكبد والتهاب الكبد وحدوث مرض الجدري المائي، ومن الممكن حدوث التهاب السحايا لدى الأطفال.

 ميزات فيروس الإنفلونزا

لفيروس الإنفلونزا صفات وميزات عديدة نذكر منها:

  • فيروس الإنفلونزا هو فيروس من الفيروسات المخاطية شكله كروي وأحيانًا يأخذ الشكل الخيطي، يوجد منه ثلاثة أنواع سُميت أ، ب، ج، وقد تم تقسيمها على هذا النحو بحسب نوع مولدات الضد التي تفرزها والتي تُحفز الضادات المناعية الجسمية لدى الشخص المُصاب.
  • يمتاز هذا الفيروس بالثبات الحراري على درجة حرارة 4 ولعدة أسابيع، ويُحدث الإصابة عند ارتفاع درجة الحرارة في الجو المحيط بالمريض، أو عند انخفاض درجة الحموضة في جسم المُصاب، أو إذا تعرض الجسم للأشعة الفوق بنفسجية.
  • عند حدوث المرض تكون فترة الحضانة من 2 – 5 يوم، وبعدها تظهر أعراض المرض.
  • هو فيروس يصيب الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف والقصبات.
  • يمتاز هذا الفيروس بأنه يغير من التركيب البروتيني الخاص به لكيلا تتمكن مناعة الجسم من إفراز الضادات المناعية وهذا هو التفسير بتكرار إصابته لنفس الشخص.
  • ينتشر بشكل وبائي في أوقات محددة بالسنة، وغالبًا نرى بأنه في بداية الشتاء وبداية الربيع يُصاب بالإنفلونزا عدد كبير من الناس.

طرق انتقال العدوى بمرض الإنفلونزا

انتقال العدوى بفيروس الإنفلونزا

هناك عدة طرق لانتقال فيروس الإنفلونزا من شخص لآخر وإصابته بالمرض وهي:

  • من أشد طرق العدوى خطورة هي أن تحصل العدوى من شخص مُصاب بالإنفلونزا ولم تظهر عليه أعراض المرض بعد.
  • قد يحدث انتقال المرض والعدوى عن طريق انتشار الفيروس في الهواء وذلك من خلال عُطاس الأشخاص المرضى وسعالهم.
  • قد يحدث انتقال المرض والعدوى عن طريق لمس الأجسام والأشياء الحاملة للفيروس دون أن ندرك ذلك ودخولها عن طريق الفتحات الأنفية والفم والعيون.

الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا

يجب أخذ الحيطة والحذر من الإصابة بالإنفلونزا وذلك يكون بعدة أمور وهي:

  • من المهم جدًا ارتداء الكمامات لمن يعانون من الحساسية الأنفية، ولمن هم عرضة للإصابة بالزكام، ولمن مناعتهم ضعيفة تجاه الإنفلونزا.
  • الحفاظ على نظافة الأيدي بشكل دائم وغسلهم بالصابون جيدًا، حيث أن الصابون مطهر فعال من الحمولة الفيروسية، وبذلك يمنع انتقال العدوى عن طريق لمس الأشياء والموجودات.
  • من الممكن أخذ لقاحات سنوية تُفيد في الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا، ولكن لفترات مُحددة من الزمن، ويتم تكرار أخذ اللقاح فيما بعد للوقاية من العدوى الجديدة.

العلاج من الإصابة بالإنفلونزا

هناك عدة أمور يجب اتباعها للعلاج من الإنفلونزا والشفاء منه بأسرع وقت وهذه الأمور هي:

  • الاستفادة من نصيحة الطبيب واتخاذ الأدوية الطبية العلاجية الموصوفة.
  • الأدوية العلاجية المُتخذة تعمل على تقليل وتقصير المدة الزمنية لدوام أعراض الإصابة بمرض الإنفلونزا.
  • من المهم جدًا قراءة النشرة الطبية للدواء الموصوف مع الاستعانة بنصيحة الطبيب أو الصيدلي، حيث أن معظم الأدوية المُتخذة للعلاج من الإنفلونزا لها أعراض جانبية مُزعجة إلى حدٍ ما، كضيق في التنفس ودوار ورغبة في الإقياء وعدم الرغبة في تناول الطعام.

اقرأ أيضًا:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله