تعرف إلى العلاقة بين الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس وعلاجها في 12 سؤال

لا يمكن رسم خط فاصل بين الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس وبشكل أدق إنهما مترابطان بشكل فريد، وللأسف فهذه المشاعر تتسلل فجأة وتنتشر ولا بد من علاجها

اكتشفت بعد مدة أن معظم المعلومات التي أخبرني بها عن نفسه ما هي إلا كذبة كان يغطي بها واقعه الفقير، لا يمكنني أن أقنعها أننا نحترمها ونقدرها دائمًا ما تراودها فكرة أننا نريد نفيها بعيدًا، إنه الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس وفي الحقيقة هو أخطر مما قد نعتقد.

للتعرف أكثر عن الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس والتأثير والعلاقة بينهما والطريقة التي يمكن من خلالها التغلب عليهما إليك الأسئلة الـ 12 التالية.

1 – ما هي العلاقة بين الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

العلاقة بين الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس علاقة قوية جدًا، فيخبرنا علماء النفس أن الشعور بالنقص هو ترجمة لعدم الثقة بالنفس وفي المقابل فإن إعادة بناء الثقة بالنفس لا يمكن أن تتم ما دام الشعور بالنقص موجود أو بمعنى آخر التخلص من الشعور بالنقص هو أهم الخطوات التي تلغي انعدام الثقة بالنقس وأول ما يجب القيام به لإعادتها.

2 – ما هي علامات الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

ما هي علامات الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

توجد العديد من علامات ومظاهر الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس وهي:

  • المبالغة والكذب واختلاق واقع مختلف تمامًا عن واقع الشخص الحقيقي، كأن يكون الشخص في مستوى مادي عادي إلا أن جل حديثه عن منزله الفاخر والسيارة الجديدة، والأماكن الرائعة التي يزورها وغيرها، ويعتقد أنه هكذا سيحصل على الاحترام.
  • قد يأخذ التفاخر لديه منحى مختلف، كأن يبدأ بالشكوة من أنه لم يعتاد بعد على السيارة الجديدة أو أنه يشعر بالملل حقًا من نجاحه منقطع النظير.
  • أو قد يشعر بشكل دائم أن من حوله يكرهونه ويودون الابتعاد عنه وينقصون من احترامه وشخصيته، حتى ولو واجهته بالحقيقة والتي هي عكس ذلك سيشكك بك، وقد تستمر الحالة حتى تصل إلى مرحلة أخطر كـ البارانويا.
  • قد تظهر العلامات بشكل عكسي فبدلًا من الحساسية وجلد الذات يحاول الشخص الذي يعاني من النقص الانتقاص من الآخرين وتحقيرهم والاستهزاء بما يقومون به.

3 – ما هي أسباب الشعور بالنقص؟

توجد الكثير من الأسباب التي تكمن خلف انتقاص الشخص من قيمة نفسه، أهمها أسلوب التربية الخاطئ وعدم الحصول على إعجاب والديه في المرتبة الأولى أو الإفراط في تدليله أو التمييز بين ابن وآخر، التعرض للنقد اللاذع من الآخرين مع ضعف الشخصية، أو خسارة شيء غالي أو شخص عزيز، أو وجود عيب خلقي أو نقص، والأهم عدم الثقة بالنفس.

4 – متى يبدأ الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

متى يبدأ الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

يمكن أن يبدأ هذا الشعور من أي عمر حسب السبب الكامن خلفها وقابلية الشخص للتعرض لها والبيئة المحيطة، فلو كان السبب هو أسلوب التربية ستجد عقدة النقص بدأت منذ الطفولة، ولو كان المجتمع فستجدها قد بدأت في سن المراهقة، ولا يوجد عمر محدد لذلك أبدًا.

5 – هل يمكن أن يكون الشخص نفسه هو السبب في النقص وعدم الثقة بالنفس؟

بالطبع وذلك بغض النظر عن دوره المتمثل في تأثره بالآخرين، وهذ ا الدور الذي أتحدث عنه يظهر في النقاط التالية:

  • إدمان النجاح بحيث لا يمكن لهذا الشخص أن يتخيل نفسه قد فشل في أي شيء ويمكن لهذا الفشل أن يهز صورته أمام نفسه.
  • مقارنة نفسه وما يمتلكه وما المكانة التي وصل إليها والإنجازات التي حققها مع شخص آخر فيتولد لديه شعور بأنه يحتاج إلى الكثير أو شعور بالشك باستحقاقه لتلك الأشياء أو النجاحات.

6 – كيف تؤثر التربية على الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

إن أسلوب التربية الخاطئ من أهم الأسباب التي تولد الشعور بالنقص وللأهل الدور الأكبر والذي سيظهر من خلال الأمثلة التالية:

  • طفل دائمًا ما يختلق الأكاذيب والقصص حول الأماكن التي يزورها ويسافر إليها والنشاطات التي يقوم بها برفقة والده، والحقيقة أن والده منشغل بالعمل دائمًا دون أن ينتبه إلى أهمية دوره المعنوي، أو قد يكون أحد الوالدين قد مات.
  • طفل يكذب حول النجاحات التي حققها ذكائه وغيرها من الأمور والحقيقة أنه لم يتلقى من والده أو والدته أي عبارة إعجاب أو تقدير مهما بذل من جهد.
  • طفل يفتعل المشاكل أو الصراخ للفت انتباه الآخرين، والحقيقة أن والديه قد ميزا أخيه عنه أو يقومان بالمقارنة بينه وبين طفل آخر.

7 – كيف يمكن للأهل حماية أطفالهم من الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

كيف يمكن للأهل حماية أطفالهم من الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

أولًا والأهم هو اتباع أسلوب تريبة حديثة مدروس، مع الكثير من الاهتمام بالجانب المعنوي، ويرى علماء النفس أن الجلوس مع الأطفال أو المراهقين والاستماع إلى كل المشاكل والأفكار التي تدور في عقولهم له تأثير إيجابي على شخصيتهم، والثقة بهم والسماح لهم بامتلاك شخصية مستقلة له دور كبير في رفع احترام الذات لديهم.

8 – هل يوجد علاج لـ الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

بالطبع يوجد علاج من خلاله يمكن إلغاء كل من الشعور بالنفص وعدم الثقة بالنفس واستبدالهما بالكثير من الثقة والاحترام للذات، والعلاج في النقاط التالية:

  • عدم المقارنة بين الشخص نفسه مع غيره فلكل شخص ظروفه ومواهبه وقدراته التي لا تشبه أحد.
  • التغلب على العوامل التي سببت الشعور بالنقص والتي كانت في الطفولة وذلك من خلال الوعي بها أو الاستعانة بطبيب نفس.
  • تنمية المهارات وخاصة في المجالات التي تبرع بها حتى تتمكن من الارتقاء بنفسك أكثر فأكثر.
  • الامتناع عن جلد الذات وتوبيخها وتحميلها كل اللوم فالكمال لله وحده سبحان وتعالى ومن حق الجميع أن يرتكب الأخطاء ويصححها.
  • أحب نفسك كما أنت تمامًا وكرر قول ذلك أمام المرآة يوميًا.
  • تقبل النقد بدون السماح له بأن يترك الأثر السلبي على نفسيتك.

9 – ما هو دور الأشخاص المقربين في علاج الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

للأشخاص المقربين الدور الأهم من حيث اكتشاف الحالة وفي أغلب الأحيان قبل المريض نفسه، ومن ثم المساعدة في العلاج والتقبل، وقبل كل الشيء تجنب كل التصرفات والأفعال التي قد تؤدي إلى مثل هذه الحالة كالاستهزاء أو النقد وغيرها.

10 – كيف تستعيد الثقة بالنفس؟

كيف تستعيد الثقة بالنفس؟

بمجرد علاج الشعور بالنقص سيعود الشعور باحترام الذات وتقديرها وهذا الأمر كفيل ببناء الثقة بالنفس أو دفعك لإعادة ترميمها أما عن طريقة ذلك فهي في:

  • التدرب على الثقة بالنفس أو تمثيلها.
  • تكرار تأكيدات إيجابية حول ذاتك.
  • امتلاك أهداف تريد تحقيقها مع قناعة بقدرتك على ذلك.
  • النظر إلى كل الأخطاء التي قمت بارتكابها على أنها دروس.
  • اليقين بأن الأوان لم يفت بعد لبناء الثقة بالنفس.

11 – هل حقًا الجميع يعاني من الشعور بالنقص؟

إن الجميع لديهم النقص فهي صفة ملازمة للإنسان ولكن الفرق في تضخم هذا الشعور وسيطرته على الشخص، بحيث يتحول إلى مظاهر مرضية وانعدام في الثقة بالنفس وكره الذات والنظر إليها بدونية، وما يتولد عن ذلك من أمور سلبية.

12 – ألا يوجد أي شيء إيجابي في الشعور بالنقص؟

بالطبع يوجد ضوء ساطع ويمكننا تحويل كل الأمور إلى صالحنا والشعور بالنقص طالما بقي ضمن حدود المعقول والحدود الطبيعية بدون أن يتحول إلى حالة مرضية فهو إيجابي، كيف؟ إنه الشيء الذي يدفعنا إلى الأمام ويحركنا باتجاه تحقيق أهدافنا وامتلاكنا لهذه الأهداف أصلًا.

قد تبدأ عقدة النقص بدون أن يدرك الشخص ذلك … ولا يمكن رسم خط فاصل بين الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس لذا لا تسمح لمثل هذه المشاعر بالتسلل إليك وإدراكها هو أكثر من نصف الطريق إلى الحل.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله