طرق فعالة لتحسين التركيز عند الأطفال والحد من التشتت

إن عدم الانتباه، وأسلوب العدوان، والصعوبات في التعلم، وكذلك فرط النشاط، هي عدة صفات قد تكون واحدة منها، أو جميعها في طفلك. وأنت من بين الأهالي الذين لديهم هذه المشكلة، وتسعى ليكون طفلها أكثر انتباهًا، وأقل عدوانية، وأسرع في التعلم.

لذلك، وفي مقالنا هذا ستتعرف على أهم وأنجح الطرق التي تهدف إلى تحسين التركيز عند الأطفال، وانهاء التشتت وقلة الانتباه والإدراك لديهم.

التركيز عند الأطفال

طرق تحسين التركيز عند الأطفال

أغلبنا لديهم أطفال في سن الدراسة. وأننا عشرات المرات نطلب منهم أن يدرسوا دون جدوى. سبب عدم استجابتهم لنا، أنه عندما نكلف أحدهم بمهمة، لأداء واجباته المدرسية، لا يشعر بأنها مُتعة، وسرعان ما يشعر بالملل، وكذلك سرعان ما يتحول انتباهه إلى شيءٍ أكثر إثارة، ومُثيرًا للاهتمام. فالأولاد بطبيعتهم يُحبون المرح، واللعب، والتكلم، والثرثرة. ولكن كيف يمكننا أن نجعل أولادنا يجلسون، ويُركّزون على واجباتهم الدراسية المنزلية، والانتهاء منها دون أن يُصيبهم التوتر والقلق؟

الأطفال بطبيعتهم الجسدية لديهم حيوية ونشاط كبيرين، ونحن لا نتوقع منهم التركيز دائمًا، وبشكلٍ جيد على واجباتهم، دون أن يتشتت انتباههم بصورة مطلقة بين الواجبات واللعب.

ولكن مع ذلك من الممكن مساعدة الأطفال على زيادة مهارات التركيز لديهم، وأن يكون التركيز على أداء الواجبات لفترة أطول من الزمن، دون أن يملّوا.

ما أسباب عدم التركيز عند الأطفال؟

للجواب على هذا السؤال علينا أن نفهم عدة أشياء، أهمها:

  • أن الأطفال بطبيعتهم الفيزيولوجية، لديهم طاقة لا تضاهى، وهذا شيءٌ طبيعي.
  • أن التركيز بين طفل وآخر يختلف، باختلاف ميولهم، ومزاجهم، والفروق الفردية بينهم.
  • أن التركيز بالنسبة للأطفال، يُسبب مشكلة يواجهها الكبار.
  • أن التركيز يعود لعوامل عضوية عند الطفل تتعلق بعدم النضج العصبي أو العضوي في الدماغ.
  • ضعف المهارات الإدراكية عند الطفل.
  • العوامل النفسية التي تسبب شعور الأطفال بالقلق.
  • عدم التركيز قد يعود للوضع في الصف، كالمشاكل داخل وخارج الصف، أو أن وسائل التعليم غير مناسبة، او غير موجودة أصلًا. كما أن أسلوب التدريس وطبيعة المادة التي تُدرّس، غير مناسبين.

أهم الطرق لتحسين التركيز عند الأطفال

سنتعرف على أهم الطرق التي تساعد على تحسين تركيز طفلك بسرعة وسهولة:

اللعب

إن اللعب يُساعد على بناء التركيز لدى الطفل، فالألعاب يمكن استخدامها بشكلٍ فعال لتحسين التركيز لديه. وبما أن الأطفال يتعلمون أكثر من خلال اللعب، فمن الأفضل دائمًا محاولة جعل أنشطتهم أكثر متعة قليلًا، والابتعاد عن الأدوات الروتينية، والأجهزة اللوحية، وأجهزة الكمبيوتر، والسماح للطفل باللعب مع اللُعب العادية، والأنشطة التي تُحسن التركيز. وقد أظهرت الدراسات أن الأدوات التي تُستخدم في الأنشطة المدرسية، ينبغي أن تُستخدم بشكلٍ مُتقن، ومدروس، لتعطي النتائج المرغوبة.

يمكنك تدريب وتعزيز قدرة الطفل على التركيز، من خلال اللعب بألعاب التركيز التي تتطلب التفكير والتخطيط واستخدام الذاكرة، كالكلمات المتقاطعة، وألعاب الألغاز. فهذه الألعاب في الواقع تعمل على تحسين الانتباه لدى الطفل، للكلمات والأرقام. كما أن ألعاب الألغاز، والتي تستند على الصور، وخاصةً إذا كان الطفل أصغر سنًا، فإنه سيجد متعة في البحث عن الأشياء التي هي “خاطئة” في الصورة، أو البحث عن أشياء موجودة في الصورة، ولكن يصعب العثور عليها، كونها مخبأة بين ثنايا الصورة، مما يزيد ويُحسن انتباهه، ويعزز اتصال عقله وجسمه، ويزيد التركيز لديه.

كما أن استخدام نشاط التسلسل في الأشياء، ووضع الأشياء في الترتيب الأبجدي، تعتبر من الأنشطة الأكثر أهمية للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التركيز.

تهيئة بيئة مناسبة للتركيز

بعض الأطفال يستجيبون، لأداء المهمات التي نطلبها منهم، بشكلٍ جيد في بيئة هادئة. وهناك أطفال آخرين قد يتحسن لديهم التركيز في جوّ من الصخب، وهنا عليك أن تتفهم طبيعة الجوّ، أو البيئة الذي يُفضلها طفلك للدراسة، مع العلم أن البيئة الهادئة هي الخطوة الأولى، والأهم من أجل زيادة مستوى التركيز له.

وتعتبر أجواء الموسيقى الهادئة، إضافة إلى الإضاءة الخافتة، مُساعدة على تحسين المزاج للدراسة.

يقول أحد الآباء، أن ابنه البالغ من العمر أربع سنوات، كان في كثير من أوقاته مفرطًا في اللعب، وليس لديه اهتمام للدراسة، أو التركيز، ولكن بعد أن وضع له حوض للأسماك في غرفته، وجد أنه قد هدأ قليلًا، وأصبح مهتمًا بدراسته، وأكد الأب أن مجرد مشاهدة هذه الأسماك تسبح بهدوء في حوض الأسماك، كان له تأثير مدهش على ابنه.

إغلاق جميع الأدوات التي تُشغل الطفل عن التركيز

يجب إغلاق جميع الأدوات التي تُشغل الطفل عن التركيز، بما في ذلك أجهزة التلفزيون، واللاب توب، والهواتف المحمولة وما إلى ذلك، أو الاحتفاظ بها في غرفة مُستقلة عن غرفة الدراسة، لتجنب عدم التركيز، وتَشتت انتباه الطفل، وإذا ما كنت بحاجة إلى استخدام جهاز كمبيوتر للدراسة، يجب التأكد من أنه سيستخدم فقط للدراسة، ولا لشيءٍ آخر.

تأمين جميع احتياجاته أثناء الدراسة

أثناء الدراسة، يجب أن يكون في متناول اليد، كل ما يحتاج إليه طفلك، وفي مكان قريب منه، أو على طاولة الدراسة. جميع الكتب والدفاتر المدرسية، والطباشير الملونة، وأقلام الرصاص، وحتى المياه، بحيث لا يحتاج طفلك لتضييع الوقت لجلبها، كما أن هذا يساعد أيضًا على إدارة وقته بشكلٍ أفضل، واستغلاله في الدراسة، مما يساعد على تحسين التركيز لديه.

تناول الطعام الصحي

إن تناول الطعام الصحي له صلة مباشرة في مدى تركيز الطفل، وتعتبر الوجبات السريعة، أو المواد الغذائية الغنية بالسكر، من الأطعمة التي من شأنها أن تجعل الطفل بطيئًا في التركيز والفهم. في حين أن المواد الغذائية الغنية بالبروتينات، مثل اللوز، والبيض، والجوز، واللحوم الخالية من الدهون، تُساعد في رفع مستوى الوعي، والفهم والإدراك، وزيادة مستويات التركيز.

وينصح بعدم الإكثار من شرب الشاي والمنبهات البديلة كالنسكافيه، ويُعتبر إعطاء الأطفال جرعة من السكر غير صحية، من الممكن أن تؤدي إلى تحطيم الطاقة لديهم مع مرور الوقت.

كما أكدت دراسات أخرى أن تناول الخبز المحمص، في وجبة الإفطار يزيد الإدراك، ويُحسن التركيز، ويقول الخبراء أن الخضار، والفواكه، تحمي الجسم، وتُعزز من قوة الدماغ لاحتوائها على مضادات الأكسدة.

كما أن تناول وجبات السمك، لها دور فعال في تنمية قدراته العقلية وذكاءه، وعلى الأم أن تحرص على أن يشرب الطفل كوب من الحليب كل يوم، وفي حال لا يرغب بالحليب يمكن إضافة بعض المنكهات، لتغيير الطعم، كإضافة الكاكاو، أو بعضًا من الفاكهة للحليب كالموز والفريز.

ملاحظة:

ننصح الأهل بعدم إعطاء الطفل أي من الأدوية، إلّا بعد أن استشارة الطبيب المتخصص، أو عبر استبدال الأدوية بالأعشاب الطبية البديلة، التي تُستخرج من المواد الطبيعية، والتي لها فائدة أكبر.

الروتين في الدراسة يُساعد الأطفال على التركيز

تقول احدى الأمهات، أنها والدة لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات، وأن لديها كل شيء مخطط لابنها الذي يأتي من المدرسة في 3:30 مساءً، حيث تُقدم له وجبة خفيفة، وفي الرابعة عصرًا، تأخذه خارجًا ليتمشى خارج المنزل، أو اللعب مع أطفال الحي.

وفي الخامسة مساءً، يعود إلى المنزل، ويغتسل، وتقدم له وجبة خفيفة، ثم يدخل مع أمه إلى مكتب والده للدراسة بحلول الساعة 5.30، حيث تُشرف على دراسته، وقيامه بواجباته المنزلية حتى الساعة 7:30 مساءً، وبعد ذلك يتناول العشاء مع والده وأخيه الصغير، ثم يجلس قليلًا معهم، وبعدها يذهب للنوم في الساعة 8.30 مساءً.

طبعًا لا يُمكننا أن نكون مثل هذه الأم، في روتينها اليومي مع طفلها، لكن من المهم أن نُحافظ على جدول زمني للطفل، بحيث يكون أكثر مرونة، فبعملنا بهذا الجدول، نستطيع استغلال الوقت في القيام بكل الواجبات، كما أن هذا الروتين يُساعدنا في برمجة دماغ الطفل، لنستطيع معرفة متى لديه ميول للدراسة.

وهذا بدوره يساعد على زيادة التركيز، فالطفل سيعرف تلقائيًا ما هو وقت الدراسة، ومتى وقت اللعب، أو النوم، بدون تعقيدات ومشاكل.

القيلولة والفواصل لتعزيز التركيز

إن معظم الأطفال قادرون على التركيز بشكلٍ أفضل بعد ليلة جيدة من النوم والراحة. وتعتبر القيلولة لمدة عشرين دقيقة بعد المدرسة، أو في فترة ما بعد الظهر، ضرورية للطفل لزيادة التركيز. والفواصل بين أوقات الدراسة، كأوقات الذهاب إلى الحمام، والأكل، هي أيضًا ضرورية لتحسين التركيز عند الطفل.

تقسيم المهام الأكبر إلى مهام أصغر

يُعتبر من الصعب جدًا تدريس فصل كامل في دفعة واحدة للطفل، لذا يجب أن نقسم الدراسة إلى فقرات، أو حتى صفحات، حتى يشعر الطفل بإنجازه لمهمة من مهمات الدراسة، وأن عليه أن يُكمل الباقي في فترة أخرى، مما سوف يحفزه على الاستمرار.

وهذه الطريقة صحيحة، ليس فقط لتحسين تركيز الطفل في الدراسة، ولكن أيضًا في مساعدتنا بالأعمال المنزلية البسيطة. تقول إحدى الأمهات أن لديها طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات: “لقد كانت ابنتي تُزعجني في ترتيب خزانتها لأسابيع عدة، ولكن عندما أعطيتها مهمة ترتيب الدرج الأسفل من الخزانة كمهمة أولية، أنجزتها فورًا، ثم باقي الخزانة بنفس الطريقة، وعلى فترات متباعدة”.

إدراك الطريقة التي يفضلها طفلك للدراسة

يتعلم جميع الأطفال بطرق مختلفة، فبعض الأطفال تدخل المعلومات بسهولة إلى أذهانهم عندما يرونها، والبعض عندما يسمعونها، وآخرين تدخل المعلومات إلى أذهانهم، عندما يكون لديهم معرفة عملية من هذه المعلومات، وأنهم يمكنهم لمسها. لذلك، فمن المهم أن نفهم طريقة تعليم الطفل، السمعية، أو البصرية، أو اللمسية.

المعرفة البصرية:

هناك بعض الأطفال تفهم المعلومات بصريًا، أي عندما يكونوا قادرين على رؤية الأشياء، وبالتالي، سيكون التركيز لديهم أفضل، إذا سُمح لهم بقراءة المعلومات وكتابتها أيضًا.

مثلًا بالنسبة لبعض الأطفال، فالرسم قد يساعده على تصور المواد بشكلٍ أفضل، حيث يمكن أن تكون كمكافأة له، لأن هذا الأسلوب يساعد أيضًا على تطوير مهاراته الحركية الدقيقة.

وفي كثير من الأحيان، نرى الطفل يقوم بالخربشة أثناء الدراسة والتفكير، وفي اعتقادنا أنه يصرف ذهنه عن الدرس، في حين أثبتت الدراسات أن أسلوب الخربشة، والعبث، أثناء انتباهه للدرس، يساعده على تذكر ما كان يدرس في تلك المرحلة، وحتى أن تذكر ذلك في مرحلة لاحقة يصبح أسهل بالنسبة له.

المعرفة السمعية:

هناك بعض الأطفال يتعلمون بشكلٍ أفضل عندما يسمعون المعلومات. فمثلًا تُعتبر القراءة بصوت مرتفع عند الدراسة، أفضل طريقة لتحسين الانتباه، والتركيز لدى الطفل، وذلك من خلال قراءة المواد الدراسية، بصوت عالٍ، أو الاستماع إلى شخص آخر يقرأ المعلومات. والاستماع إلى الموسيقى أثناء الدراسة، أيضًا قد يساعد الأطفال على زيادة التركيز والتذكر بشكلٍ أفضل.

المعرفة اللمسية:

هناك بعضًا من الأطفال يصبح تركيزهم أعلى ويفهمها بشكلٍ أفضل عندما يكون قادرًا على لمس الأشياء. وبالنسبة لهؤلاء الأطفال، يكون التعلم من خلال التطبيقات العملية أكبر فائدة له، من القراءة بصوت عالٍ، أو الكتابة.

تقول إحدى الأمهات: “عندما كان طفلي يتعلم عن الكواكب، أخذته إلى القبة السماوية، الموجودة في متحف خاص بذلك، وعندما عدنا إلى البيت، جلسنا معًا، وصنعنا نموذجًا للنظام الشمسي، قريبًا من الذي شاهدناه، ولونّاه، ومنذ ذلك الحين، لم ينس ابني أبدًا ترتيب الكواكب، والمسافة بينها في النظام الشمسي، وأسمائها كلها”.

إعطاء طفلك وقتًا كافيًا للقيام بالمهمة التالية

عندما يكون طفلك مشغولًا، بإنجاز شيء ما، أخبره بما يجب عليه القيام به بعد ذلك، ولكن مع اعطائه بضع دقائق، ليتوقف ويبدأ بالنشاط الجديد الذي ترغب في تنفيذه.

وهذا يساعده، ويُحسن التركيز لديه، وخصوصًا عندما يكون الطفل يتشارك في فعل شيء يحبه ويستمتع به، لأنه سيكون لديه تردد في توقيف ما يفعله، والبدء بشيءٍ آخر.

تعيين وقت معين لإنجاز العمل المطلوب منه

عليك تعيين حد زمني لإنجاز شيء ما، فإذا كان يدرس، يمكنك أن تقول له أن لديه عشرين دقيقة، ليدرس عدد من الصفحات من المادة التي بين يديه.

ونضع في اعتبارنا أن متوسط ​​الوقت الكافي للتركيز عند البالغين، يكون تمامًا حوالي 42 دقيقة، وبالتالي فإن فترة تركيز الطفل ستكون أقل بكثير، ولذلك سيكون من الحكمة أن تكون الحدود الزمنية أقصر حوالي 15 دقيقة إلى 20 دقيقة.

ملاحظة:

يجب أن نأخذ بعين الاعتبار، أن بعض الأطفال يكون تركيزهم قوي، ويُنجزون المهمة التي أعطيناها لهم، خلال فترة معينة من الوقت. في حين أنه قد يشعر بعض الأطفال الآخرين بالضغط، ويمكن أن يبدأ بالشعور بالقلق، لتحديد فترة زمنية لإنجاز المهمة، فيقلل ذلك من التركيز لديهم.

اتباع نظام المكافأة

لتحسين التركيز عند الطفل، يُمكن اتباع نظام المكافأة، لتكون على شكل ثناء، والشكر للطفل لإتمامه واجباته، مما يزيد في تحسين تركيزه، لعلمه أن هناك مكافأة في كل مرة ينجح في دراسته.

المكافآت ليس بالضرورة أن تكون بعض الأطعمة التي يُفضلها كالشوكولاتة، أو السكاكر، بل ممكن أن تكون مزيدًا من الوقت للّعب بإحدى اللعب التي يُفضلها، أو بالذهاب إلى أماكن يحبها، كالحديقة، أو عبر حضور مسرحية للأطفال.

السماح ببعض الوقت للتنفيس عن طاقته

الأطفال بطبيعتهم لديهم طاقة ونشاط، ومع ذلك يجب أن نترك لهم فترة معينة بين الوقت والآخر للتنفيس عن طاقتهم، لأن ذلك يُساعد في التركيز بشكلٍ أفضل في المرات التالية.

تقول إحدى الأمهات: “كلّما جلستُ مع ابنتي البالغة من العمر 8 سنوات، لتدريسها أحرف الهجاء، أعلمها عدد من الأحرف، ثم أسمح لها بالركض أو التزحلق حول المنزل لمدة دقيقة أو اثنتين، ومنذ ذلك الوقت، شعرت أن هذا ساعدها كثيرًا على التركيز في دراسة أحرف الهجاء الأخرى، بشكلٍ أسرع وأفضل من المرات التي كُنت فيها أمنعها من أن تُنفس عن طاقاتها”.

ملاحظة:

نحن نجد أنه من خلال خلط النشاط البدني مع النشاط العقلي، أمر فعال جدًا في تحسين التركيز، وإعطاء نتائج أفضل في الفهم لدى الأطفال.

استغلال الطاقة التي لدى الطفل بفعالية

بعض الأطفال لديهم طاقة عالية في الصباح، في حين أن البعض الآخر لديه طاقة عالية في المساء. فالدراسة أو القيام بأنشطة خلال الوقت الذي يكون فيها الطفل في مستوى طاقته القصوى، أفضل، وسوف يساعده على التركيز بشكلٍ أفضل.

ففي الوقت الذي تكون طاقته عالية، يُمكن استغلالها في القيام بأنشطة تحتاج إلى جهد. أما حينما تنخفض مستويات الطاقة لدى الطفل، يمكنك دائمًا الاستعانة بنشاط أخف، وهذا سوف يساعد على زيادة قوة التركيز لديه.

ممارسة الرياضة

ممارسة الرياضة

لقد ثبت علميًا أن الأطفال الذين يقومون بممارسة التمارين الرياضية، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في اليوم، هم أكثر إيجابية في الدراسة، والتركيز.

مساعدة الأطفال الذين يعانون من الضغط المدرسي

فعندما يأتي طفلك إلى البيت من المدرسة، ولديه كمًا من الواجبات المنزلية، اجلس معه، وقم بمساعدته بواجباته المنزلية، من خلال تحويل الواجب المنزلي إلى لعبة، بحيث إذا قام بحل أكبر قدر من الواجبات سيحصل على الجائزة، والجائزة طبعًا ستكون وقتًا من المرح والفرح، بينك وبينه وبين اخوته إن وجدوا، مما يُحسن التركيز لديه بشكلٍ أفضل.

كن صادقا ومتحررًا مع طفلك

عليك التحدث والحوار مع الطفل بين الحين والآخر، عن الأشياء التي يُحب أن يفعلها، أو لا يُحبها، وإذا كان هناك شيء ما يحدث داخل العائلة، تحدث مع طفلك عن مشاعره، لأنه من المحتمل أن يؤدي التوتر داخل الأسرة، إلى عدم التركيز، وتشتت ذهنه.

أخيرًا …

مثل أي مهارة نقوم بها، يمكننا تحسين التركيز لدى أطفالنا، وجعل التركيز لديهم تلقائيًا. وأن نكون منسقين بين طفلنا، وبين الحياة المحيطة به بوجهٍ عام، فالنصائح التي ذكرناها في مقالنا ليست فقط من أجل تحسين التركيز عند أطفالنا، ولكن أيضًا لأنها تُساعد على تعزيز، وتوطيد العلاقة الوثيقة بينك وبين طفلك.

اقرأ أيضًا:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله