إحسان الظن بالله تعالى

حُسن الظن بالله هو تيقن الشخص المبتلى، بأن الله بحكمته كرحمن رحيم، ابتلاه ليس عذابًا أو هلاكًا، وإنما ليعلم ويختبر مدى صبره وتحمله لهذا الابتلاء، ويسمع مناجاته، ودعواته، وكم هو قادر على تحمل ذلك، ملتجًأ إليه دون سواه.

كما أن حُسن الظن بالله تعالى هو أن تتوقُّع دائمًا الخير، والأمر الحسن من الله سبحانه وتعالى، فمن أساء الظن بالله، أو اعتبر أن ما يأتيه هو شرّ من الله، سيأتيه الشرّ، لأنه أساء الظن بالله تعالى.

معنى حسن الظن بالله

إحسان الظن بالله

معنى ‏حسن الظن بالله‏ في قاموس المعجم الوسيط، هو توقع الخير وحُسن الجزاء من الله تعالى.

ومعنى كلمة الظَّنُّ: هو إِدراك الذهن للشيءَ مع ترجيحه، واحتمال النقيض، ويستعمل في اليقين والشك.

ويُعرّف بأنه من العبادات القلبية، التي لا يطّلع عليها أحد سوى الله تعالى، ومن هو من أساس الإيمان، كما أنه يعتبر واحد من أصول عقيدتنا الإسلامية، فمن عمل به وجعله من مبادئه، فاز بالجنة، وأنجاه الله من النار، لأنه واجب فرضه الله على المؤمنين، وحثّ عليه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

كيف يكون حسن الظن بالله؟

لا بد من أن يكون هناك معرفة بحسن الظن بالله، والترغيب بهذا السبيل، لذلك سنتعرف على سبل الترغيب في حسن الظن بالله:

أن تكون على يقين بأن حُسن الظن هو من حُسن العبادة

بدليل حديث أبا هريرة رضي الله عنه، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ” إن حُسن الظن بالله تعالى من حُسن العبادة” رواه أبو داود والترمذي.

أن من يتيقّن بالله خيرًا، آتاه الله هذا الخير

بدليل حديث أبو هريرة رضي الله عنه، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: يقول الله تعالى: “أنا عند ظن عبدي بي، إنْ ظن بي خيرًا فله، وإن ظن شرًا فله”.

فهذا مما يفسر أن الله تعالى يُعامل المرء على حسب ظنه به، وأن الله تعالى يفعل به ما توقع من الله خيرًا أو شرًا.

وقد قال سهل القطعي رحمه الله: بأنه رأى مالك بن دينار في منامه، فسأله بما قدم به على الله، سبحانه وتعالى؟ فقال مالك: لقد قدمت بذنوب كثيرة، فمحاها الله عني بحُسن الظن به.

أنه من الضروري أن تتفكر أن الله لن يظلمك

ما دمت تُحسن الظن به، وتقوم بالعمل الصالح الذي يقربك من الله وجنته، ويبعدك عن الله ويقربك من ناره، وتبتعد أنت عن ظُلم الآخرين.

بدليل قوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي، الذي رواه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: “يا عبادي إنّي حرَّمتُ الظلْم على نَفْسي وجعلتهُ بينكم محرَّمًا فلا تظالمُوا…”.

أن تكون على يقين أن الله لن يخذلك

وأن ما قد يصيبك، إنما هو بتصديقك، حُسن الظن بأن الله، وأن توكلك عليه، وثقتك به، لن تخيب، وسيأتيك الفرج مهما طال. هذه الآية أصل في عدل الله عز وجل، كلما عرفته أحسنت الظن به، ووثقت به، وتوكلت عليه، وصدقت تطمينه.

بدليل قوله سبحانه وتعالى في الآية 51 من سورة التوبة: “قُلْ لنْ يُصيبنا إلَّا ما كتبَ اللَّهُ لنا”.

العمل على أداء كل ما أمرنا الله به

وهو عند أداء التكاليف التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، إنما لينال مرضاة الله، وينجو من العذاب الذي أعدّه للذين لم يؤمنوا به، وابتعدوا عنه.

فكل مؤمن يعمل العمل الحسن، ويُحسن الظن بالله، وعلى الدوام يناجي ربه، ويدعوه، وهو متأكد من تلبية الله لدعواه.

ترك المعاصي، والأعمال التي نهى الله عنها

فعند الادعاء بحسن الظن بالله، فعلى الشخص أن يترك المعصية، ويرجو من الله بالطاعة إليه أن يبعده عن المعاصي كلها، لا أن يظل في معصيته، منهمك بها، ويأمل من الله أن يسامحه عليها، أو أن يأمن مكر الله، بل يفعل الخير ويتجنب المحرمات، فبذلك يأمن من مكر الله، ويأتيه الخير من ربه، لأنه يعلم بأن تجنب المعاصي، معناه أن الله سيُجازيه، وإن عمل معصية واستغفر ربه، سيغفر الله له، بدليل حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، ما رواه عن الله سبحانه وتعالى: “يقول اللهُ تعالَى: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكَرَنِي، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٌ منهم، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرْولةً”.

الجمع بين العمل الصالح وحُسن الظن بالله

ولا بد للمؤمن من أن يجمع بين حسن الظن بالله، والعمل الصالح، مع الخوف من الله تعالى.

بدليل حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث سألت النبي عليه الصلاة والسلام، عن تفسير الأية 60، من سورة المؤمنون، بقوله تعالى: “والذين يُؤْتون ما آَتوا وقُلوبُهمْ وجلة” هل هم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ فقال لها الرسول عليه الصلاة والسلام: “لا يا بنت الصديق! ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون ألا يُقبلَ منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات” رواه الترمذي.

ولتعلم أيها العبد المؤمن أن القيام بالعمل الصالح وحسن الظن بالله، فإن الله سيتقبل هذا العمل، وإن أخطأت تعمدًا، أو تقصيرًا، أو خطًأ، واستغفرت الله، فرحمة الله ستحيك به، ويعفو الله عن هذا الخطأ، مادامت أحسنت الظن بربك،

معرفة حكمة الله في كل شيء

فإن من حُسن الظن بالله، أن يكون المؤمن عارفًا بكل أسماء الله تعالى، وصفاته من الحكمة والرحمة، والمغفرة، والعدل. فهو الحكيم، الرحمن، القادر، العفو.

والأهم من هذا كله أن يعرف العبد المؤمن، الحكمة من عطاء الله، أو منعه، فالله سبحانه وتعالى يعطي العباد ليمتحنهم، في الإحسان للفقراء والمساكين، مما أعطاهم الله من فضله، وبالوقت نفسه يبتليهم، من مرض أو ضيق في الرزق، ليمتحن صبرهم، وتحملهم الابتلاء، ويرفع من درجاتهم.

الحالات التي تبين لك حُسن الظن بالله

عند موت الإنسان

أن المؤمن يجب أن يكون حَسن الظن بالله عند الموت، بأنه سيعطيه الخير، مادام عمل صالحًا، وابتعد عن المعاصي، بدليل حديث جابر رضي الله عنه، أنه سمع الرسول عليه الصلاة والسلام يقول قبل موته بثلاثة أيام: “لا يموتَنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل”، رواه مسلم.

عند نزول الكرب والشدائد

فالذي يُحسن الظن بالله عند نزول الكرب والشدة، فلا ملجأ له إلا الله سبحانه وتعالى، سينجيه من ذلك.

وبدليل الأشخاص الثلاثة الذين تخلَّفوا عن غزوة تبوك، مع رسول الله عليه الصلاة والسلام، وصاروا في ضيق وكرب، لأنهم فعلو ذلك بدون سبب للتخلف، ولكنهم أحسنوا الظن بالله، واعترفوا بذنبهم، وأن الله سيغفر لهم، حتى نزلت بهم آية من عند الله، في سورة التوبة، الآية ( 117-118)، والتي قال فيها سبحانه وتعالى: “لقد تابَ الله على النَّبيّ والمُهاجرين والأَنصار الَّذين اتَّبَعُوهُ في ساعةِ العُسرة منْ بعد ما كاد يزيغُ قُلوبُ فريقٍ منهُم ثمَّ تابَ عليْهمْ إنّه بهم رؤوف رحيم *117* وعلى الثَّلاثة الّذينَ خُلّفُوا حتَّى إذا ضاقَتْ عليْهمُ الأَرضُ بما رحُبَتْ وَضَاقَتْ عليْهمْ أَنفُسُهُم وظَنُّوا أَن لا ملْجأَ من اللَّه إلّا إليه ثُمّ تابَ عليهم ليتُوبُوا إن اللَّه هو التَّوابُ الرَّحيم”.

عندما تنزل الفاقة (ضيق الرزق)

أن يوقن المؤمن أن هذه الفاقة، أو الضيق في العيش، قد أنزلها الله به، وأنه سيفرجها عليه، ولا يطلب من الناس أن يساندوه، بل يُحسن الظن بالله في هذا الأمر، فإن الله سيفرجها عنه ويزيلها.

بدليل حديث ابن مسعود رضي الله عنه، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: “من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقتُه، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشِكُ الله له برزق عاجل أو آجل”.

عندما يصعب أداء الدَّين

ليكن حُسن ظنك بالله أنه عندما يصعب عليك الوفاء بالدين، وكان هذا الدين يقلقك، ليلًا ونهارًا، فإحسان الظن بأن الله سبحانه سيساعدك على أدائه.

في كتاب صحيح البخاري، كتب الزبير بن العوام رضي الله عنه، لابنه عبد الله يطلب منه في حال وفاته، وعجز هذا الابن عن وفاء ديون أبيه، أن يستعين بمولاه، فتعجب عبد الله بن الزبير من كلمة مولاي، ومن هو مولى أبيه؟، فأجابه الزبير بن العوام رضي الله عنه، بأن مولاه هو الله، ويتابع عبد الله بن الزبير بأنه ما وقع في شدّة، أو ضيق، وقال” يا مولى الزبير” اقض ديني، أو حاجتي، إلا قضاه الله سبحانه وتعالى، وهذا إنما بحُسن الظن بالله تعالى.

عند الشروع في الدعاء

كن على يقين أيها المؤمن أن الله سيستجيب دعوتك مهما كانت، ما دمت تدعو بالخير، وأنك إن تيقنت بإجابة ربك، وأحسنت الظن به، فستكون مقبول الدعاء.

حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة” رواه الترمذي.

عندما يتوب الشخص عن ذنبه

ما دُمت تستغفر ربك من الذنب، وتُعاهده على عدم العودة إليه، فاعلم أنه سيغفر لك، ويتوب عليك، ما دمت في نفسك قد أحسنت الظن بأن الله غفارٌ، عفوٌ.

فقد تحدث أحمد بن أبي الحواري، أنه وقف بجانب أبي سليمان الداراني، من غير أن يراه، فسمعه يناجي ربَّه ويقول: “لئن طالبتني بذنوبي، لأطالبنّك بعفوك، ولئن طالبتني بتوبتي لأطالبنّك بسخائك، ولئن أدخلتني النار لأخبرنَّ أهلها أني أحبك”، رواه البيهقي.

علامات حُسن الظن بالله

  • أن تكون شديد الحرص على طاعة ربك في كل الأمور.
  • أن تكون شديد الحرص أيضًا على عدم الوقوع في المعاصي التي حرّمها الله.
  • أن تكون متيقنًا، بأن الله سيعطيك مكافأة على ما أطعته في أوامره، واجتنبت معاصيه.
  • أن تكون مستعدًا دائمًا للمزيد من الأعمال الصالحة، والطاعات، التي ستدخلك بإذن الله جنات الله التي وعدك إياها، وتبعدك عن النار.
  • أن تكون على معرفة تامة بكرم الله سبحانه وتعالى، وأن كل الخزائن التي في السماوات والأرض، هي لله وبيد الله دون سواه، وأنه إن أعطاك فلكرمه وجوده، وهذا لا يُنقص مما عنده، وإن حَرمَك فلحكمة من عنده، يجب أن ترضى بها.
  • الرضا بالقضاء والقدر، لأنه من عند الله، وعليك أن تستحضر دائمًا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله: “عجبًا لأمرِ المؤمن إن أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ، إن أصابته سراءُ شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرًا له”.
  • التوكل على الحي الذي لا يموت دائمًا، وفي جميع ما يمر بك من حياتك، بحلوها، ومرّها.

ما الذي يحمل على حسن الظنِّ بالله؟

إن الذي يجعلنا نحسن الظن بالله، أننا موقنين بأن رحمة الله سبحانه وتعالى واسعة، بوسع السماوات والأرضين، بدليل قوله سبحانه وتعالى، في الآية 43 من سورة الأحزاب: “وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا”.

ويُحدث سيدنا جبريل، رسولنا عليه الصلاة والسلام عن رحمة الله، بأنه عندما أغرق الله سبحانه وتعالى فرعون الكافر، قال فرعون: “آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل” الآية 90، من سورة يونس، فيقول سيدنا جبريل عليه السلام: “فلو رأيتني يا محمد وأنا آخذ من حال البحر فأدسُّه في فيه، مخافةَ أن تُدركَه رحمة الله”، فما أعظم رحمتك يا الله، حتى فرعون لو قالها من قلبه، كنت سبحانك غفرت له”.

وحدثنا سلمان الفارسي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن لله عزّ وجلّ مئة رحمة، فمنها رحمة بها يتراحم الخلق، وتسعة وتسعون ليوم القيامة”.

وقال تعالى في الآية 218 من سورة البقرة: “إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرجُونَ رَحمَتَ اللَّهُ”.

أحاديث من السيرة النبوية عن حُسن الظن بالله

قال صلى الله عليه وسلم: ” لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله”، رواه مسلم.

وعن أبي هريرة عن رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ” إياكم والظَنَّ، فإنّ الظنَّ أَكذبُ الحديث، ولا تحسَّسُوا، ولا تجسَّسُوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضُوا، وكونوا عباد الله إخوانًا”، رواه أحمد والبخاري.

حدثنا أبو ذرّ رضي الله عنه، أن الرسول عليه الصلاة والسلام، روى عن الله سبحانه وتعالى، فقال: يقول الله عزّ وجلّ: ” ابن آدم أنك ما دعوتني ورجوتني، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا، لقيتك بقرابها مغفرة، ولو عملت من الخطايا حتى تبلغ عنان السماء مالم تشرك بي شيئًا، ثم استغفرتني، لغفرت لك ولا أبالي”.

وقال صلى الله عليه وسلم: ” قال الله عزّ وجلّ: سبقت رحمتي غضبي”.

آيات من القرآن الكريم عن حُسن الظن بالله

إن آيات الله سبحانه وتعالى، أتت لتعرفنا بحُسن الظن بالله، وتحضّ بالابتعاد عن سوء الظن بالله، حتى لا تؤدي إلى الشقاء في الدنيا، والهلاك في الأخرة.

قال سبحانه وتعالى في الآية 6 من سورة الفتح: “الظَانِينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ”، فمن يسيء الظن بربه، والرحمات المنزلة من عنده، فهو سيستحق غضب الله ولعنته، وعقوبته في جهنم.

وقول الله عزَّ وجلّ في الآية 154 من سورة آل عمران: “يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ” حيث ينهانا الله سبحانه وتعالى، أن نظن به السوء، لأنه من أفعال الجاهلية، التي لا نقبلها، وإنما أن يكون فينا حُسن الظن بربنا، لأن هذا الأمر من الأفعال التي حثّ الرسول عليه الصلاة والسلام عليها.

وقال تعالى في الآية 24 من سورة الأنفال: “يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ”.

ما ثمرة حُسن الظن بالله؟

إن حُسن الظن بالله ثمنه الجنة، ويجب أن يكون العبد المؤمن على يقين بذلك، بما قاله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: “أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي.”.

فطاعة الله سبحانه وتعالى، تضمن لك الجنة، والنجاة من النار، بدليل قوله سبحانه وتعالى في الآية 143 من سورة البقرة: “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ”.

فإن أطعت الله ربحت، وإن عصيته خسرت، فالعمل الصالح يثاب عليه، والعمل المنكر يحاسب عليه، واعلم أن من يترك شيئًا، مخالفًا لشرع الله، بحُسن ظنه بالله، عوضه الله خيرًا من هذا الأمر بدليل حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، في الجامع الصغير عن ابن عمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه”.

اقرأ ايضًا: أجمل كلمات الصباح بذكر الله

في النهاية

إن من حسن الظن، أن يعلم العبد المؤمن بأن الله بما عُرف عنه من صفاتٍ عليا، كالرحمة والمغفرة، وغيرها من الأسماء التي تليق بصفاته سبحانه وتعالى، والتي تشرف بها لوحده دون سواه، سيقبل توبته، وطاعاته، وسيجازيه بالجنة التي وعدها له.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله