كل شيء عن انخفاض درجة حرارة الجسم Hypothermia

درجة حرارة الجسم الطبيعية هي 37 درجة مئوية أو 98.6 درجة فهرنهايت، من الشائع أن يصاب الشخص بالحمى أي ترتفع درجة حرارته، ولكن ماذا عن انخفاض درجة حرارة الجسم أو الهيبوثروميا، ما هي؟ وما الأعراض التي ترافقها؟ كيف يمكن التعامل معها ومنع حدوثها؟

ترتفع درجة الحرارة حتى يتمكن الجسم من الدفاع عن نفسه اتجاه العوامل الممرضة، ولكن انخفاض درجة حرارة الجسم هي حالة مختلفة تمامًا، تملك تأثيرات يمكن أن تكون خطيرة وقد تتمثل في فشل أجهزة الجسم المختلفة مثل القلب والجهاز التنفسي وغيرها… وينتهي الأمر بالوفاة.

انخفاض درجة حرارة الجسم Hypothermia

انخفاض درجة حرارة الجسم Hypothermia

يعمل الجسم على تنظيم درجة الحرارة الداخلية، بحيث يحافظ عليها طبيعية وهي 37 درجة مئوية، لذا يتم إفراز العرق في الجو الحار، في المقابل ينتج الجسم الحرارة في الجو البارد، ولكن في حال كانت درجة الحرارة الخارجية باردة جدًا، عندها لا يتمكن الجسم من الحفاظ على حرارته فتنخفض.

منطقة تحت المهاد hypothalamus في الدماغ

تعد المنطقة تحت المهاد أو الوطاء أو hypothalamus في الدماغ هي المنطقة المسؤولة عن تنظيم والحفاظ على توازن درجة حرارة الجسم، فيتم إرسال رسائل (سيالات عصبية Nerve Impulse) منها إلى باقي أنحاء جسمك بهدف الحفاظ على حرارة الجسم أو زيادتها عن طريقة الارتعاش، أو خفض درجة الحرارة عن طريق إفراز العرق.

كيف يخسر الجسم حرارته؟ كيف يحدث انخفاض الحرارة؟

توجد 3 آليات يحدث من خلالها فقدان حرارة الجسم، وطرق انتقال الحرارة هذه هي:

فقدان الحرارة بالإشعاع – الحرارة المشعة

ويكون معظم فقدان الحرارة عن طريق الإشعاع أي الحرارة المنبعثة عبر الهواء من الأسطح غير المغطاة من الجسم.

فقدان الحرارة بالاتصال المباشر – الاتصال

يحدث هذا الفقدان في حرارة الجسم عندما تكون على تماس أو اتصال مباشر مع شيء بارد جدًا، مثل: الجدران الباردة – الأرض – الماء البارد – الثلج… فتنتقل الحرارة منك إلى السطح.

فقدان الحرارة يكون أسرع بالاتصال المباشرة وبشكل خاص مع الماء، وبالتالي ففي حال كانت ملابسك مبللة سوف تنخفض حرارة جسمك بشكل أسرع بكثير من التعرض للهواء، كما هو الحال عند السير تحت المطر.

فقدان الحرارة بالرياح – تيارات الحمل

في هذه الحالة يتم انتقال طبقة من الهواء الدافئ المحيط بجسمك لتأتي طبقة من الهواء البارد مكانها، وهذه بدورها سوف تدفأ بحرارتك، لتذهب ومن تأتي بعدها طبقة باردة أخرى وهكذا…

أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم وعلامات الخطر

انخفاض درجة حرارة الجسم بالنسبة للأشخاص البالغين إلى 36 درجة مئوية يمكن أن يكون أمر عادي ويقوم الجسم بتدفئة نفسه عند اتخاذ الإجراءات الضرورية مثل ارتداء الملابس السميكة والتواجد في مكان دافئ.

ولكن في حال استمر انخفاض درجة الحرارة، أو بالنسبة للرضع في حال انخفاض درجة الحرارة حتى 36،5 مئوية، فمن الضروري التصرف وطلب المساعدة الطبية، وبشكل خاص عند ظهور العلامات التحذيرية والتي تشتمل على:

  • تراجع في القدرات الفكرية وانخفاض في التركيز وارتباك عقلي.
  • نقص في الوعي أو فقدان الوعي.
  • ضعف وتراجع التنسيق.
  • عدم انتظام معدل التنفس وضربات القلب أو زيادتها.
  • الارتعاش المستمر.
  • شحوب الجلد.
  • برودة الجلد.

مضاعفات انخفاض درجة حرارة الجسم

للأسف يمكن للمضاعفات أن تكون شديدة الخطورة تهدد بخسارة أجزاء من الجسم أو تهدد الحياة، وأهم هذه المضاعفات:

عضة البرد أو قضمة الصقيع Frostbite

وهي واحدة من مضاعفات انخفاض درجة حرارة الجسم الشديدة والتي يمكن أن تكون خطيرة للغاية في حال لم يتم التعامل معها في الوقت المناسب وبشكل صحيح.

وهي عبارة عن إصابة ناتجة عن البرد والتجمد، بحيث يحدث فقدان للون والإحساس في المنطقة المصابة والتي عادةً ما تكون الأطراف (الأذنين والخدين والأنف والذقن والأيدي والأرجل وتحديدًا الأصابع…).

يمكن أن تلحق ضرر دائم ويمكن أن تتسبب ببتر الجزء المصاب، ويمكن أن تسبب جلطات دموية تنتقل إلى القلب أو الدماغ… فتهدد الحياة! وأهم العلامات والأعراض المرافقة لها:

  • بياض أو اصفرار الجلد أو تحوله إلى لون رمادي في المنطقة المصابة.
  • ملمس ومظهر الجلد المشدود أو الشمعي.
  • الخدر وفقدان الإحساس في المنطقة المصابة.

ملاحظة: لأن الجزء المصاب بقضمة الصقيع يكون مخدر فيمكن ألا يلاحظ الشخص نفسه الأمر إلى أن يشير إليه شخص آخر، لذا في حال التواجد ضمن ظروف باردة تأكد من تفحص أجزاء جسمك.

توقف القلب

يمكن نتيجة التعامل بشكل خاطئ مع المصاب، وتحديدًا في حال القيام بتدليك أطرافه الباردة أن يؤدي الأمر إلى موته وتوقف عضلة القلب وغيره من الأعضاء الحيوية، وذلك نتيجة إلى أن التدليك أو التعرض المباشر لحرارة يجعل الدم البارد ينتقل من الأطراف إلى القلب والرئتين والدماغ…

أيضًا يمكن نتيجة للبرد الشديد والتجمد أن تحدث تجلطات دموية في أجزاء الجسم الأكثر برودة مثل الأطراف، وتدليكها أو تعريضها للحرارة المباشرة يسمح بانتقال هذه الجلطة إلى القلب والدماغ…


لماذا تنخفض درجة حرارة الجسم؟

لماذا تنخفض درجة حرارة الجسم؟

إذن انخفاض درجة حرارة الجسم يحدث عندما يكون معدل فقدان حرارته الداخلية أكثر من معدل الإنتاج.

أهم الأسباب خلف ذلك هو التواجد لمدة ضمن بيئة أبرد من درجة حرارة جسمك الطبيعية، مثل التعرض للطقس البارد، أو الماء البارد… وبالتالي فالحالات التي تؤدي إلى الهيبوثروميا هي:

  • البقاء في الجو البارد لفترة طويلة.
  • ارتداء ملابس خفيفة أو غير دافئة ولا تناسب البيئة التي تتواجد فيها.
  • ارتداء ملابس مبللة وتركها عليك بدون تجفيفها أو تبديلها.
  • السير تحت المطر أو السقوط في الماء.
  • سوء التدفئة أو كثرة التبريد.

عوامل تزيد من خطر انخفاض درجة حرارة الجسم

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر انخفاض حرارة الجسم، وهي:

1 – التعب والإنهاك

عندما تكون متعب وتشعر بالإرهاق فمن المحتمل أن تنخفض قدرة جسمك على مواجهة البرودة وتوليد حرارة داخلية تعوض الفقدان.

2 – التقدم في السن

مع التقدم في السن فمن الممكن أن يفقد الجسم قدرته على تنظيم وضبط درجة الحرارة الداخلية، وبشكل خاص عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض سواء كانت أمراض جسدية أو أمراض تؤثر على حكمة التفكير.

3 – السن الصفير جدًا

يفقد الأطفال الأصغر سنًا الحرارة أسرع من غيرهم، بالإضافة إلى أنهم ونتيجة لطبيعة لعبهم ونشاطاتهم وعدم امتلاكهم قدرة على التفكير الحكيم، يمكن أن يتعرضوا للبرد لمدة طويلة بدون تغيير المكان أو ارتداء ملابس أكثر سماكة…

4 – الأمراض العقلية

الشخص المصاب بأمراض عقلية أو الخرف…. لا يكون قادر على اتخاذ حكم صحيح، يمكن أن يحدد الملابس السميكة التي يجب ارتدائها، كما أنه يمكن أن يضيع في الخارج وهذا الأمر يزيد من احتمال تعرضه للبرد الشديد.

5 – تعاطي الكحول والمخدرات

يعمل الكحول على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي فإن الجسم سوف يخسر حرارته بمعدل أكبر عن طريق الجلد، إلى جانب أن الكحول يسبب انخفاض في استجابة الجسم للشعور بالبرد أي تنخفض استجابته للارتعاش.

أيضًا الكحول والمخدرات وغيرها من العقاقير تؤثر بشكل كبير على القدرات الفكرية واتخاذ القرارات وبالتالي يمكن ألا يتنبه الشخص الذي يتعاطاها إلى ضرورة ارتداء ملابس أسمك أو التواجد في مكان أقل برودة.

6 – حالة صحية وطبية

توجد بعض الحالات الصحية والطبية التي تتمثل أعراضها في فقدان قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة، ومن أهم الأمثلة عنها: اضطرابات الغدة الدرقية (خمول الغدة الدرقية) – سوء التغذية – السكري – فقدان الشهية العصبيالسكتات الدماغية – التهاب المفاصل في مرحلة متقدمة – داء باركنسون – تعرض الحبل الشوكي للإصابات أو الالتهابات – الصدمات…

7 – أعراض جانبية للأدوية

تملك بعض الأدوية تأثيرات جانبية تتمثل في تغيير أو تراجع قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة الداخلية، وأهم هذه الأدوية: بعض أنواع الأدوية المضادة للالتهاب – مضادات الذهان – بعض مسكنات الألم – المهدئات…

وبالتالي من المهم أن تتبع إرشادات الطبيب بشكل كامل، وفي حال لاحظت أي آثار وأعراض بالتزامن مع تناول دواء معين فيجب أن تناقش الأمر مع طبيبك.

8 – اضطرابات هرمونية

تعتبر الاضطرابات الهرمونية من أهم العوامل التي تزيد خطر التعرض لانخفاض درجة حرارة الجسم والمضاعفات الناتجة عنها، وأهم الحالات التي تترافق مع فقدان توازن الهرمونات: اضطرابات الغدة الدرقية – اضطرابات الغدة النخامية، فهرمونات هذه الغدد تقوم بمهمة تنظيم درجة حرارة الجسم.

9 – البيئة التي تعيش فيها

هناك أماكن تتميز بطقس دافئ، هناك تحديدًا يكون من النادر حدوث انخفاض درجة حرارة الجسم ولكن مع ذلك الأمر وارد سواء بسبب حالة صحية أو نتيجة التعرض لحادث ما، ولكن يزاد الخطر في حال كنت تعيش في مكان بارد تتكرر فيه العواصف الثلجية، أو في حال عدم توفر إمكانيات التدفئة أو توفير المساعدة والعلاجات المناسبة.


علاج انخفاض درجة حرارة الجسم

علاج انخفاض درجة حرارة الجسم

انخفاض درجة حرارة الجسم حالة طارئة، بالدرجة الأولى يجب أن تتصل بالطوارئ وفي حال عدم توفرها اتصل بأقرب مستشفى أو طبيب، ولكن خلال هذه المدة يجب ألا تنتظر وإنما عليك اتخاذ إجراءات الإسعافات الألوية حتى تحافظ على حياة المصاب وعلى جسمه.

الإسعافات الأولية

من المهم أن تطلب المساعدة الطبية لأي شخص تلاحظ أنه يعاني من انخفاض درجة حرارة الجسم الشديد، ولكن إلى أن تصل المساعدة الطبية يمكنك القيام بالإسعافات الأولية التالية:

1 – تعامل معه برفق

خلال مساعدتك شخص يعاني من انخفاض درجة حرارة الجسم يجب أن تتعامل معه برفق وتجنب الحركات إلا عند الضرورة، ولا تقوم بفرك جسمه وتجنب تدليكه فذلك يمكن أن يؤدي إلى توقف القلب، أو تحرك الجلطات الدموية في حال تشكلها في الأطراف.

2 – انقل الشخص إلى مكان دافئ

أخرج الشخص من المكان البارد أو على الأقل احمه قدر الإمكان من عوامل البرد مثل المطر أو الرياح في حال كان من غير الممكن نقله إلى مكان دافئ وجاف.

3 – قم بتغيير الملابس المبللة

في حال كان يرتدي ملابس مبللة حاول تغييرها إن أمكان، يمكنك قطعها بدلًا من إزالتها وذلك لتجنب تحريك الشخص بشكل مبالغ فيه.

4 – ضع على الشخص بطانية دافئة

قم بتغطية الشخص ببطانيات دافئة أو قطع إضافية من الملابس الجافة، تأكد من تغطيته بالكامل وتغطية الرأس مع إبقاء الوجه مكشوف بدون تغطية.

5 – اعزل جسمه عن الأسطح الباردة

من المهم أن تقول بعزل الشخص عن التماس المباشر مع الأسطح الباردة مثل الأرض، وفي حال كان مستلقي على الأرض ولا يمكن رفعه فتأكد من وضع بطانية جافة تحته أو ضعه على أي سطح آخر دافئ.

6 – تابع معدل تتنفس الشخص

في المراحل المتقدمة من انخفاض درجة حرارة الجسم يمكن أن يكون الشخص فاقد للوعي بدون أي علامات على النشاط أو التنفس أو ضربات القلب… في حال توقف التنفس أو أصبح غير منتظم ومنخفض، فعليك القيام بالإنعاش القلبي الرئوي (في حال كنت مدربًا على القيام بذلك).

7 – قدم له مشروبات أو حساء دافئ

في حال كان الشخص يقظ وواعي وقادر على الابتلاع يمكنك تقديم مشروب دافئ وحلو ولكن يجب أن يكون خالي من الكحول والكافيين.

8 – الكمادات الدافئة وجافة

استخدم الكمادات الدافئة الجافة (يجب أن تكون جافة كأن تستخدم الكيس البلاستيكي المملوء بسائل ساخن، أو زجاجة فيها ماء دافئ… وقم بتطبيق الكمادات بهدوء على الرقبة أو الصدر والفخذ.

لا تقوم بتطبيق الحرارة أو الكمادات على الذراعين أو القدمين، لأن الحرارة يمكن أن تدفع الدم البارد للانتقال من الأطراف إلى الرئتين والقلب والدماغ… وهذا يمكن أن يكون قاتل.

9 – تجنب استخدام الحرارة المباشرة

يمكن للحرارة المباشرة أن تتسبب بتلف الجلد، ويمكن في بعض الأحيان أن تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب وفي الحالات الشديدة يمكن أن ينته الأمر بتوقف عضلة القلب تمامًا.

لذا من المهم أن تتجنب تعرض الشخص للحرارة بشكل مباشرة، أي تجنب استخدام الماء الساخن أو وسائد التدفئة أو المدافئ المباشرة.

متى عليك رؤية الطبيب؟

من المهم مراقبة العلامات والعمليات الحيوية والتأكد من أنها في المجال الصحي والطبيعي، بشكل عام لا تحتاج للتوجه إلى الطبيب في كل مرة ترتفع أو تنخفض رجة حرارة جسمك درجة أو درجتين، فيمكن أن يكون انخفاض درجة حرارة الجسم حتى 36 درجة مئوية أمر طبيعي إلى حد ما يمكن للجسم التعامل معه.

ولكن في حال كانت درجة الحرارة تنخفض بشكل منتظم ومستمر وبدأت الأعراض بالظهور عندها سيكون عليك الاتصال بالطبيب أو بالطوارئ بشكل مباشر.

ملاحظة: يجب أن تتصل بالطبيب مباشرة في حال انخفضت درجة حرارة رضيعك إلى 36.5 درجة مئوية.

العلاج الطبي – الإجراءات الطبية

بناءً على شدة ودرجة انخفاض الحرارة يتم تقرير الإجراءات الطبية المناسبة حتى يتم رفع درجة حرارة الجسم وإعادتها إلى المعدل الطبيعي، وأهم هذه الإجراءات التي يتم الاعتماد عليها:

1 – إعادة تدفئة الجسم

في حالات انخفاض درجة حرارة الجسم القليلة يكفي أن يتم تغطية المريض بشكل جيد وتقديم السوائل الدافئة لمساعدة الجسم في رفع حرارته والحفاظ عليها.

2 – إعادة تدفئة الدم

يتم سحب الدم وإعادته إلى الجسم بعد تدفئه ويمكن أن يتم ذلك عن طريق آلة غسيل الكلى (آلة يتم استخدامها لتنقية الدم عند الأشخاص الذين يعانون من تراجع في وظائف الكلية).

3 – تدفئة السوائل الوريدية

يتم إعطاء المصاب محلول وريدي دافئ.

4 – تدفئة المجرى الهوائي

يمكن أن يتم استخدام الأكسجين (بقناع أو أنبوب أنفي)، ومن شأن هذا الأمر أن يدفئ المسالك الهوائية ويساعد الجسم في استعادة درجة حرارته الطبيعية.

5 – تدفئة داخلية بالقسطرة

يمكن في الحالات المتقدمة أن يتم تدفئة مناطق معينة داخل الجسم مثل تلك المحيطة بالرئة والتجويف البطني… وذلك عن طريق استخدام القسطرة.


منع انخفاض درجة حرارة الجسم

منع انخفاض درجة حرارة الجسم

يمكن من خلال الإرشادات التالية منع انخفاض درجة حرارة الجسم والوقاية منها والحماية من المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عنها.

أولًا – مواجهة الطقس البارد وإبقاء جسمك دافئ

تذكر النقاط التالية وتأكد من تطبيقها عندما تخرج أو تتواجد في بيئة باردة، وهي:

1 – التغطية

من المهم أن تعمل على منع تسرب حرارة جسمك لذا تأكد من تغطية نفسك جيدًا عن طريق ارتداء قبعة ولف رقبتك بوشاح وارتدي القفازات…

2 – الإرهاق

تجنب القيام بالأنشطة التي تجعلك متعب ومرهق جدًا لأن ذلك يمكن أن يحد من قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته.

3 – الملابس

تأكد من اختيار الملابس بشكل مناسب، اعتمد على الملابس المنسوجة بإحكام والتي تشكل طبقة عازلة تمنع تسرب حرارة جسمك، كما يفضل ارتداء عدة طبقات، بشكل عام أقمشة مثل: الصوف – الحرير… يمكن أن تحافظ على حرارة جسمك أكثر من الأقمشة القطنية.

4 – الجفاف

تأكد من إبقاء نفسك وملابسك جافة، وقم بالتخلص من الملابس المبللة وتجفيفها، كما أنه عليك تجنب الأنشطة التي تجعلك تتعرق حتى لا تبتل ملابسك.

ثانيًا – حماية الأطفال الأصفر سنًا من البرودة

الأطفال أكثر عرضة لانخفاض درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى أن انخفاض الحرارة يكون أكثر تأثيرًا عليهم، لذا تأكد من:

  • إلباس طفلك عدة طبقات من الملابس الدافئة والمريحة في وقت واحد والتي تمنع تسرب حرارة جسمه.
  • تأكد من آخذ الأطفال إلى مكان دافئ في حال بدأوا بالارتعاش.
  • لا تسمح للأطفال بقضاء الكثير من الوقت خارجًا في الأيام الباردة.
  • لا تترك الأطفال ينامون أو يقضون وقتهم في غرفة باردة.
  • لا تبقيهم على تماس مباشر مع سطح بارد مثل الأرضيات، وإنما ضع سجادة أو بطانية.

ثالثًا – إجراءات الوقاية عندما تسافر في البرد

إن كنت سوف تسافر في البرد فمن المهم للغاية أن يعرف شخص ما بوجهتك والوقت الذي من المفترض أن تصل خلاله، حتى يتمكن من الاتصال بالطوارئ ومساعدتك في حال حدوث مشكلة ما.

إمدادات أساسية يجب أن تكون معك

يجب أن تحتفظ بإمدادات الطوارئ وأمتعة أساسية لمواجهة البرد في حال انقطاع الطريق، وأهم هذه المستلزمات:

  • عدد من البطانيات.
  • أعواد ثقاب.
  • شموع.
  • علبة نظيفة حتى تقوم بتجميع الثلج وإذابته وتحويله إلى الماء أو حتى تقوم بجمع ماء المطر.
  • حقيبة الإسعافات الأولية.
  • طعام معلب أو طعام جاف.
  • فتاحة علب.
  • حبل سحب.
  • بوصلة.
  • حقيبة لوضع الأشياء في حال اضطررت لترك السيارة والسير.
  • حقيبة لتحمل القطة معك في حال وجودها.

ملاحظة: السفر مع هاتف جوال مشحون أو آخذ بطارية إضافية معك يعتبر أمر في غاية الأهمية.

انقطاع الطريق والبقاء في السيارة

في حال انقطع الطريق وكنت سوف تبقى في السيارة فعليك أن تضع كل الأمتعة معك وأن تبقى أنت والأشخاص المسافرين برفقتك داخل السيارة، وتأكد من:

  • تغطية نفسك والأشخاص الآخرين بشكل جيد.
  • تشغيل السيارة لمدة 10 دقائق كل ساعة (هذا الأمر كفيل بإبقائها دافئة).
  • فتح النافذة قليلًا للحفاظ على الأوكسجين والضغط.

ملاحظة: أثناء تشغيل المحرك من المهم أن تتأكد من أن أنبوب العادم غير مغطى وغير مسدود بالثلج.

رابعًا – إجراءات الوقاية مع الماء البارد

أي ماء بدرجة حرارة أبرد من درجة حرارة الجسم سوف يؤدي إلى انخفاض حرارة جسمك، ويمكن للإجراءات التالية أن تحميك من البرودة في حال حصل ووقعت في ماء بارد نتيجة لحادث ما.

1 – ارتداء سترة النجاة

في حال كنت على مركب فتأكد من ارتداء سترة نجاة، فهي سوف تساعدك في البقاء على قيد الحياة، لأنها ستمكنك من الطفو بدون أن تبذل الكثير من الطاقة إلى جانب كونها توفر بعض العزل الحراري مع الماء.

ملاحظة: يجب الاحتفاظ بصفارة مرتبطة بسترة النجاة حتى تستدعي المساعدة في حال وقعت في الماء.

2 – الخروج من الماء

في حال كان ذلك ممكن فيجب أن تخرج من الماء بأسرع وقت، يمكن أن تطفو على قطعة خشب أو على القارب المقلوب…

3 – لا تسبح إلا بالقرب من الأمان

لا تحاول أن تسبح ما لم يكون هناك قارب تسبح اتجاهه أو بر أمان أو شخص يساعدك، لأن السباحة دون جدوى سوف تستهلك طاقتك وبالتالي ستقلل من وقت بقائك على قيد الحياة.

4 – اقترب من الأشخاص الآخرين

في حال سقطت بالماء مع أشخاص آخرين، فيفضل أن تكونوا بالقرب من بعضكم ضمن مساحة قليلة للحفاظ على الدفء ولمواجهة أي طارئ كأن يصاب شخص ما بتشنج.

5 – لا تنزع الملابس وأنت في الماء

قد تعتقد أن الملابس تجعلك تشعر بالبرد، ولكنها ضمن الماء ستكون عازل يقلل من التبادل الحراري، لذا تأكد من إبقاء الملابس عليك وتغطية رأسك إن أمكن، أي لا تخلع الملابس إلى بعد أن تخرج من الماء.

خامسًا – مساعدة الأشخاص الأكثر تعرض للخطر

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر البرد مثل كبار السن، الرضع، الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية، أو المشردين الذين لا يملكون مأوى… هناك برامج توعوية تقدم الدعم لهم وتساعدهم، لذا في حال كنت من بين هؤلاء أو كنت تعرف شخص معرض للخطر فتأكد من الاتصال بالجهة المختصة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله