كيفية التعامل مع مرض الثلاسيميا والحمل

مرض التلاسيميا أو المعروف باسم فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط، هو من احد الأمراض الوراثية التي تصيب الإنسان وتصيب بشكل خاص الكريات الحمراء في الدم، وهو من الأمراض المنتشرة بشكل كبير في مناطق حوض البحر الأبيض ولذلك تم أطلاق هذا الاسم عليه.

وتحدث الإصابة به بسبب وجود اضطرابات بالجينات التي تسبب الإصابة بفقر الدم، وهو يعتبر من الأمراض التي تودي بالحياة، ويسبب هذا المرض مشاكل في عملية صناعة الدم في الجسم، وذلك يعود لسبب أن مادة الهيموغلوبين لا تقوم بعملها بشكل كامل وفعال، ويعتبر مرض التلاسيميا من أمراض المزمنة التي من الممكن أن تصيب الأطفال في مراحل مبكرة من العمر، ويعود سبب إصابة الأطفال بهذا المرض إلى إصابة أحد الوالدين به، وبمقالنا هذا سوف نتحدث عنه بشكل عام وعن الإصابة به خلال فترة الحمل.

أنواع مرض التلاسيميا

التلاسيميا والحمل

التلاسيميا ألفا

هذا النوع يشمل اضطراب وراثي لسلاسل ألفا التي تنتج من الهيموجلوبين، وهو من الأنواع الخطيرة والتي تسبب وفاة الجنين برحم أمه، او بعد فترة من الولادة،

التلاسيميا بيتا

من الاضطرابات الوراثية التي تنتج من سلسلة بيتا، وخطورتها أقل من تلاسيميا ألقا باستثناء تلاسيميا بيتا الكبرى، وتتسم التلاسيميا بيتا وألفا لقسمين أساسين، وهما:

تلاسيميا كبرى

يصاب بها الأطفال عندما يكون الجيب مصاب من كلا الأبوين.

تلاسيميا صغرى

يصاب بها الأطفال عندما يكون الجين مصاب من أحد الأبوين.

أعراض مرض التلاسيميا

هناك الكثير من الأعراض التي ترافق الإصابة بمرض التلاسيميا، ومها:

  • التغير بلون البشرة، حيث تصبح البشرة مائلة للون الأسود.
  • فقدان الرغبة في تناول الطعام.
  • تغير بلون بول الشخص المصاب ويصبح البول داكن.
  • بطء في عملية النمو.
  • تغيرات في العين ويصبح لون البؤبؤ أبيض.
  • إصابة الكبد والطحال بالانتفاخ.
  • تعرض الجهاز العظمي لبعض الإصابات.

مضاعفات مرض التلاسيميا

  • إصابة الشخص بالأنيميا.
  • التعرض للإصابة بتشوهات في المستقبل وبشكل خاص بعظام الوجه والرأس.
  • تأخر بالنمو الجسدي والعقلي.
  • إصابة الأسنان بأمراض متنوعة ومختلفة كتساقط الأسنان والتسوس.
  • التعرض للإصابة بأمراض ويعود ذلك بسبب ضعف مناعة الجسم.

كيفية فحص مرض التلاسيميا

  • أجراء فحوصات الدم التي تساعد في معرفة إذا كان هناك انخفاض بمستويات الهيموجلوبين، وانخفاض بنسب خلايا الكريات الحمر في لدم.
  • الفصل الكهربائي للهيموجلوبين، الذي يبين أشكال الهيموجلوبين في دم الشخص المصاب.

نصائح للتكيف مع مرض التلاسيميا

  • الالتزام بمراجعة الطبيب المختص والمشرف على الحالة بشكل مستمر ومنتظم وبشكل خاص عند ارتفاع درجات الحرارة، أو التعرض لعدوى فيروسية.
  • مراجعة الطبيب، وذلك من أجل التأكد من أن مستويات الدم في الجسم طبيعية.
  • أجراء فحوصات دورية ومنتظمة للقلب، الكبد، الكلى.
  • الاهتمام بنظافة الجسم والالتزام بتنظيفه بشكل يومي وذلك من أجل حماية الجسم من أي عدوى بكتيرية.
  • أجراء فحوصات للدم بشكل منتظم وسنوي وذلك من أجل التأكد من عدم الإصابة بأي عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويجب أن تكون تحت أشراف الطبيب المختص.
  • الالتزام بممارسة الرياضة.
  • أخد اللقاحات السنوية بشكل منتظم وبشكل خاص لقاح الأنفلونزا، وذلك من أجل ضمان عدم الإصابة بأمراض مختلفة.

ملاحظة

للوقاية من مخاطر الإصابة بمرض التلاسيميا يجب الابتعاد ما أمكن عن زواج الأقارب وبشكل خاص الأقارب الذين يعانون من الإصابة بمرض التلاسيميا.

كيفية التصرف في حالة الإصابة بمرض التلاسيميا والحمل

في حال الإصابة بمرض التلاسيميا يجب أن تنصح الطبيبة المشرفة على الحالة المريضة برؤية طبيبة مختصة بأمراض الدم بحسب حالة المرض، وذلك من أجل أن تقوم برعايتها طوال فترة الحمل.

وفي حال كانت الأم الحامل مصابة بمرض التلاسيميا أو حاملة لهذا المرض، فأن الجنين سيستفاد في حال أخذت الأم 5 مل غرامات من حمض الفوليك بشكل يومي طوال فترة الحمل، وذلك لأن مرض التلاسيميا يزيد بشكل كبير فرض إصابة الجنين بعيوب في الأنبوب العصبي كالشق الشوكي، وأخذ حمض الفوليك يقلل من هذه المخاطر.

ويساعد حمض الفوليك تناوله بشكل يومي في المحافظة على صحة الدم، وفي حال الصابة بمرض التلاسيميا الصغرى خلال فترة الحمل فهي تكون أكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد في الدم، ومع ذلك يمكن أن يؤثر مرض تلاسيميا بيتا على نتائج اختبارات الدم خلال فترة الحمل، الذي يشير إلى انخفاس نسب الحديد في الدم.

في حال إصابة الأم الحامل بمرض تلاسيميا الصغرى يجب أن تخضع لفحوصات خاصة بالدم للتأكد من نقص الحديد في الدم قبل البدء بتناول الأدوية الخاصة، ومن الممكن أن يسبب مرض ألفا تلاسيميا الصغرى الصابة بفقر الدم في حال كانت الأم حامل بتوءم.

كما يمكن لمرض ألفا تلاسيميا أن يسبب حالات بسية أو قوية من فقر الدم، وقد تحتاج الحامل في بعض الحالات لنقل دم خلال فترة الحمل، أما بالنسبة لمرض بيتا تلاسيميا الكبرى فهو يزيد من احتمالات التعرض لمضاعفات خلال فترة الحمل، ومع تقدم فترة الحمل قد تتغير متطلبات الجسم من حيث الأدوية ونقل الدم.

كيفية معرفة إذا كان الطفل الذي لم بولد بعد مصاب بالتلاسيميا

يتم توارث مرض التلاسيميا بين الأسر وينتقل من خلال الجينات، وهذا يعني أن طفل لم يرث مرض التلاسيميا بشكل تلقائي.

في حال كان أحد الأبوين حامل لمرض التلاسيميا فسيكون هناك احتمال لإصابة الجنين بخلل جيني وبهذا يصبح الطفل حامل للمرض من أحد الوالدين، وفي هذه الحالة سيكون لدى الجنين احتمال من هذه الاحتمالات، وهي:

  • نسبة واحد في كل أربعة ألا يكون الطفل مصاب أو حامل للمرض.
  • نسبة واحد في كل اثنين أن يكون الطفل حامل للمرض ولكن لا توجد أعراض.
  • نسبة واحد في كل أربعة أن يكون الطفل مصاب بالتلاسيميا الكبرى بحالة حادة.

أما في حالة تم تشخيص إصابة الوالدين بمرض التلاسيميا الصغرى، فهناك طرق لمعرفة إذا كان الجنين ورث المرض أو لم يرثه، ويتم إخضاع الأم لأحد الاختبارات التالية:

  • يقوم الطبيب بسحب عينة من مشيمة الطف وذلك من أجل الكشف عن وجود عيب جيني في الطفل cvs، كما يتم أخذ عينة صغيرة من مشيمة الطفل للقيام باختبار الحمض النووي ويتم ذلك خلال فترة الحمل ما بين 11 للـ 14 أسبوع.
  • أجراء اختبار لفحص السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالطفل، ويتم هذا الاختبار في الأسبوع 15 من فترة الحمل.
  • أخذ عينة من دم الحبل السري في فترة الأسابيع 18 إلى 20 من فترة الحمل، وهو من الاختبارات الأقل انتشارا واستخدامات وذلك بسبب خطورته الذي من الممكن أن تسبب الإجهاض، ويتم استخدامه في المراحل المتقدمة وبعد أجراء جميع الاختبارات ولم تعطي هذه الاختبارات نتائج أكيدة وحاسمة.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله